![]() |
المشكلة الرابعة والعشرين : لأختنا التي تعاني من الرسوب المتكرر في مواد اللغة العربية فهي لا تحبها ولا تحب مذاكرتها إلى أن تم فصلها من الجامعة وتقول بأنها تكره نظام تلك الجامعه لهذا فهي تسأل الآن هل تواصل الدراسة أو تقف إلى هذا الحد ..؟؟ هل تغير الجامعة التي تدرس فيها والتخصص الذي كانت تدرسه ..؟ وتقول أيضاً أنها حزينة على السنوات الذي ضاعت في حياتها في الرسوب والتكرار وضياعه في أشياء لا تنفعها.. وتضيف في نهاية رسالتها أيضاً أنها مقصرة في علاقاتها مع رب العباد..؟! تم إعطائها الإستشارة المناسبة |
أختي الكريمة : ما تشتكي منه الأخت الغالية يُمكن أن يُسمى بمشكلة ( التعثر الدراسي ) الذي ينتج عن أسبابٍ عديدة ومختلفة لهذا فإنني أرى أن الحل لما تُعانيه ينحصر في ثلاث خطواتٍ هي : - الخطوة الأولى : ضرورة العودة العاجلة والصادقة والأكيدة إلى الله تعالى والبعد عن الذنوب : المعاصي القولية والفعلية فإنها بلا شك مصدر الهموم و الغموم وسبب الضيق والحزن والمُبادرة إلى التوبة والإنابة السريعة فإن الله تعالى يقول : ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) ( سورة الشورى : الآية رقم 30 ) . فهي مُقصرةٌ فيما بينها وبين الله تعالى ومع ذلك تطمع في النجاح والتوفيق وهذا أمرٌ لا يتحقق في الغالب ولا يُمكن أن يكون إلا لمن حفظ الله تعالى وراقبه في السر والعلن وتاب إليه سبحانه وأناب وفي ذلك يقول تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُون ) ( سورة الشورى : الآية رقم 25 ) . كما أنه قد صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( احفظ الله يحفظك ) . فيا أُختي الغالية : احرصي على طاعة الله تعالى ليكون الصلاح والنجاح والفلاح حليفكِ ولتشعري بالسعادة التي تفتقدينها في وضعك الحالي وتأكدي أن هذه الخطوة هي أول شيءٍ يجب عليك البدء به لعلاج ما أنتِ فيه من الهم والغم والحزن . - الخطوة الثانية : أن تجد وتجتهد في وضعها الدراسي الحالي ولاسيما أنها ذات طموحٍ جميل كما يبدو من كلماتها وأن تضع نصب عينيها تحقيق النجاح واجتياز المُتطلبات فلا شيء مُستحيل مع الاستعانة بالله تعالى والهمة العالية والجد والاجتهاد والحرص والمُثابرة . وهنا أتمنى من الأُخت الكريمة ألاَّ تتحسر على ما مضى وألاَّ تعيش في عالم الأحلام والأماني وألاَّ تُكثر من لوم النفس فما مضى فات والمؤمل باقٍ وعليها أن تعيش الواقع وأن تُحاول التكيف معه وأن تعلم أن ما أصابها لم يكن ليُخطئها . - الخطوة الثالثة: وهي الخطوة التي أنصح بعدم الإقدام عليها إلا في حالة بذل الجهد في الخطوة الثانية وعدم تحقق النجاح المطلوب . وتتمثل هذه الخطوة الثالثة في تغيير الكلية أو التخصص وفتح صفحة جديدة زاخرة بالتفاؤل والأمل الباسم والثقة الكبيرة والحرص المبكر على الجد والاجتهاد. وختاماً : أسأل الله تعالى لنا ولإخواننا المسلمين التوفيق والسداد والهداية والرشاد والحمد لله رب العباد. نتمنى أن تكون الإستشارة نالت فائدة أختنا الفاضلة |
المشكلة الخامسة والعشرين : لفتاة تذكر في رسالتها أنها تعاني من الملل الدائم وتريد أن تعيش مثل باقي صديقاتها حياة الرفاهية والعلاقات الإجتماعية وتريد أن تكون مثلهن قوية الشخصية .. طبعاً تم إعطاائها الإستشارة المناسبة |
أختي الكريمة : الملل "boaring" بات صفة مميزة من صفات الحياة المعاصرة التي افتقدت الى الكثير من الحيوية والجمال والبساطة والصفاء.. إنها حياة صاخبة متعبة يتسابق فيها الانسان مع الآلات, مع السيارات, ويضيع فيها بين أكوام الطابوق وأكداس الاسمنت, دون الطبيعة الخلابة الهانئة. إنها التكنولوجيا التي خربت العيش بمقدار ما عمرت البيوت والطرقات... فكل شيء غدا عامراً سوى القلب الذي لا يعمر إلا بالايمان بالله تعالى والنعيم بذكره. ولكن لا تقلقي وآنسي أيتها الأخت العزيزة فأنت على الطريق... دعي القلق وابدأي الحياة وانسي الماضي بتبعاته الثقيلة وعيشِ يومك بفرح وسرور وتطلعي الى مستقبل زاهر باذن الله يحمل لك مع كل صباح نسمات وبشائر تعم الكون كله. عليك إذن أن تبدأي يومك بنشاط... تبكري في الإستيقاظ مع الطبيعة الناهضة من حولك... تبدأي اليوم باسم الله وبذكره والصلاة له... تمارسي بعضاً من تمارين الرياضة الخفيفة وتتناولي الفطور بروية وتلذذ بالطعام, ثم تنطلقي الى عملك بنشاط وابتسامة تغطي وجهك كلما لاقيت أحداً من زملائك بالسلام والتحية. انجزي أعمال اليوم دون تأجيل وتعاملي مع الاخرين بخلق ومحبة وابدأي ذلك من البيت... بادري الجميع بالسلام وتمني لهم الصحة والسلامة وتعاوني معهم قدر المستطاع. إن الدنيا ليست هي ماحولنا وإنما هي مانكتنزه في صدورنا فإذا ضاق الصدر ضاقت الدنيا وإذا اتسع اتسعت فأعملي على أن تخرجي من نفسك كل الأفكار السلبية المظلمة وانظري إلى ماحولك بتفاؤل وحسن ظن, وستجدي حياتك تشع بالأمل وستجدين الاخرين يتغيرون في نظرك نحو الاحسن ويتعاملون معك بالحسنى. "انزع الشر من غيرك بنزعه من نفسك" قالها الامام علي "كرم الله وجهه". وعليك دوماً أن تتذكري نعم الله عليك... خذي ورقة وقلماً واكتبي ماأنعم الله عليك وستجدين أن القائمة لا تنتهي كما قال تعالى: "وإن تعدوا نعمة الله لاتحصوها". ضعي القائمة في مكان لتنظري اليها باستمرار فتمتلأ نفسك بالراحة والرضا والاطمئنان. أدخلي الفرح الى حياتك: استفيدي من أوقاتك بالتسلية المفيدة والممتعة: طالعي الكتب, اقرأي القرأن, تجولي في الحدائق والأسواق, مارسي الرياضة, زوري الاقارب وواصلي المعارف, اعتني بترتيب محل سكناك ,واسع للظهور بمظهر لائق, ولو بشراء بعض الملابس الجديدة من دون اسراف. وأخيراً كوني صديقة لنفسك فداريها بما يصلحها ويسليها وتجنبي كل ما يدخل الملل والشرور إليها... رافقي الصالحين الطيبين وابتعدي عن رفاق السوء, لأن أكبر الأمل هو بالله تعالى حينما نكون قريبين منه,ولا يحمل اليأس إلينا إلا الشيطان. اتمنى أن تكون الإستشارة نالت فائدة أختنا الكريمة واتمنى أن تنال فائدة أخواننا ممن يعانون من هذه المشكلة |
المشكلة السادسة والعشرين : لفتاة تشكو قائلة أخي الصغير يفكر في الهروب والسبب توبيخ أمي له دائماً هي تريد مصلحته وتريد أن ترفع مستواه في الدراسة والتعليم لكنها دائماً تضربه وتوبخه أخبرها مؤخراً بأنه يكره أمه ولا يحبها وأنه ينوي الهروب علماً بأنه يبلغ من العمر 14 سنة لكن ما زاد ألمي هو بكاء أمي عندي تشكو من أخي وتقول بأنها لم تحسن تربيتنا وما أقسى رؤية دموعها عملت مراراً على نصح أخي ولكن بلا فائدة تم إعطاء أختنا الإستشارة المناسية |
الساعة الآن 07:37 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir