منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   استراحة قصص وابداعات الاعضاء (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=28)
-   -   { استبيــحڪ عـذراً . . .. (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=931063)

Mraim’ 03-28-2013 05:48 PM

.

.

.


30 - part 1





لا زلتُ أقفُ على ضلعٍ من أضلعي
و أترقب عودتك ببالغِ الشغف ، ببالغِ الأَسى..
ما أجملك أنتِ .. ما أقساك , وما أقسى حاجتي إليك !!



أغتابك في بُعدك
نعم أعرّي ذنوبك أمامي كي أكرهك
أتخيلك تغرق في الثّرى وتـدور حولك الجميلات
تسكب الخمر لكأسك وتحتسيه بشهيّة
ترتدي أفخم الأطقم المتّسخة بأموال ليست لك
متناسيني ..
أتخيلك قلباً بلا قلب .. بلا امّ ولا أب
أسدُ للقسوة لا يشبع
وفأساُ من كُثر الكسرِ لا يتوجع
أشدّ من قبضتي وانتقم منك في أحلامي
أقبّل أحدهم أمامك وتتكوّى من الغيض
تشدّني من معصمي والغضب ينفخ شريانك
وتقول بلكنةٍ غامضة: أنتي لي
فـ أصرخ لأبتعد عنك
و بداخلي لآ يرضيني ذآ القرب بل الأقرب
لآ يكفيني شيء منك
وأشعر بالكبرياء لأنك تحبّني
أشعر بأنك لي .. وحدي
..هه .. اتركني اتأمل .. اتركني في غياهيبي ..
فـ قلوبنا مليئه بأشيآء ليستْ لنآ!
..
استرقت النظر إلى علياء باختلاس دون ان تحس.. ابتسمت لشقاوتها وعفوية مشاعرها
تكلم عمر بطريقة طفولية و يبهت من استغرابه.. ضحكت عليها ,
هذه الفتاة .. يا لها من قلب ..ذاكرتها لا تحمل ذنب أو ظلم من أحد
لا أقصد بذلك قصتها مع سالم .. ذلك الوغد لم يعرف قيمتها حقاً
بل مع أبي وأمي .. ومع الجفاء الذي عانته كل الوقت منا
معركتي بـ محمد نبهتني على اهمية العلاقات حولي
واهمالي لكل شخص قريب مني .. هو .. أمي وابي .. عليا وشما .. وعمر
كيف نسيت أنني أحمل على عاتقي كل تلك المسؤوليات
كيف انساني عبدالله الدائرة التي أعوم فيها
وكيف اتذكر .. ومعي رجل يزرع مكان الشجرة التي اقتلعها شجرة
يغطي على أفعالي ولا يشكي
لا زلت اختزن بذاكرتي ملامحه الشرسة رغم براءة عينيه
عند اندفاعه بوجهي ليعرف سبب خيانتي له
يعدّ بأصابعه حسناته والدمع يتلألأ بين جفنيه
عروقه تنتفخ في يده بجاذبية ولونه يصبح أكثر احمراراً
تنسفت بحريّه .. بحريّة من تلك الأيام المظلمة
عشتها معه وبعيدة عنه .. حاضر وغائب
حين كان ينظر إلي كالعاهرة,
لا يأكل من صحن أكلته .. ويبتعد من أي كنبة أجلس عليها
لا ينام بجانبي كأنني متسخة لن تنظف ابداً
وجهه العابس رغم حنيّته لا يضحك لي ابداً
حينها كانت تتقطع الشرايين بداخلي .. كأنها خنجر مسمومٌ يخزه في قلبي
شعرت بالمقود سيقتلع من قبضتي
مشاعر تلك الأيام اجتاحتني فجأه .. عيناي تنظر للشوارع بلا تركيز
أعلم انها ماض .. لكنه ماض مخجل
صبرت صبر المريض لارتشافه الدواء المرّ
وصبرّ الأرض المتقحلة لقطرة ماء .. لحضن إلى صدره
لقبلة إلى شفتيه .. ما اجملهما
يتراقص بقلبي شعور شهيّ .. بأنه لي وحدي ولا يحقّ لغيري لمسه
يا لعيناه.. عيناه التي تتسع حدقتهما حين يراني
ويداه التي تمرّ ببطئ كأنه يرسم فيني لوحة فنان
تنفست بشراحة صدر .. آبية للاستسلام
وإن كان قربه حرب .. سأدخلها دون تردد !
ارتخيت .. حين ناداني عمر: ماما تووف
منتبهه للطريق: ها حبيبي
عليا تضحك: يباج اتجوفين شو سويت بشعره ههههههه
التفت له .. وجدتها لعبت بشعره حتى اصبح منكوشاً بشكل غير مرتب ..
ابتسم لي ابتسامة عريضة سعيد بـ منظره ..
ضحكت من قلبي عليه وعاتبتها لأن كدنا نصل عند غاية ولا استطيع تعديله: ابرووحج بتعدلين شعره مثل ما خربتيه جدامي
تمط خديه: شعرفج هذا سبايكي قول حق مااما سبايكي
عمر: ثبااااي .. مممم
قبلت يديه: حبيبي انا هالحلو
عبثت بهاتفها ثم انفجرت ضحكاً : هههههه وااااي بطني .. هالخبلة شيخو شو مسويه بعمرها؟
ضحكت قبل ان ارى: ههههه شو مهببه
قربت مني الهاتف فانفجرت انا الاخرى ضحكاً .. حتى الطريق لم أعد أراه من الدموع ..
شيخة المجنونة وضعت مساحيق المكياج بشكل مضحك وارسلت تحت الصورة (اطلع لهم جذي؟) مجنونة حقاً..
قبل خروجنا من البيت أعلمتنا أمي بالأمر .. اخبرتها زوجة عمي بفرح لابنتها ..
وقالت أنهم بحاجتنا لجانبهم أمام الضيوف..
تمنيت لو علمت بالأمر مسبقاً لجهزت نفسي ولم أخبر غاية ..
ربما ربكة الموضوع وعجلته لم تسمح لشيخة بالتفوه وكتم الأمر لا اعلم ..
لكنها حتماً ستأتي إلي جاثية كي تعلمني بما حدث وتسرد التفاصيل .. !

طرقت عليا مواضيع شتى ومنها دراستها .. فسألتها لأعرف اخبار الدراسة معها: انتي اخترتي أي جامعة بتدشين
- هي من زمان .. الحمدلله المدرسة اللي ودت اوراقي
- انزين وشو مطلوب منج بعد
- ممم .. يوم بتبدى الدوامات بيسوولنا امتحانات تحديد مستوى .. وانا نجحت في امتحان السيبا فعشان جي مس الانجليزي قالتلي بيكون سهل عليج
- انتي كان الرياضيات صعب عليج صح
- هي والله احس اني مافهم فيه شي اتطالع الصبورة مثل البهيمة..حتى الأبلوات حفظو اسمي حق دروس التقوية اول اسم انا !
- شدي حيلج .. اول سنة بيكون بشكل عام الرياضيات وعقب على حسب التخصص, في تخصصات مافيها رياضيات بعد
- بدخلها بدوون تردد
- لا .. فكري في شي انتي تحبينه عليوه..ولا بتضيعين سنين من عمرج على الفاضي وبتندمين عقب ..
احيد بنات وايد وياي دشو قسم التربية عشان يلعبون ..وعلى السنة الثالثة سحبو اوراقهم حرام ضيعو سنين من عمرهم على ولا شي
- صح كلامج .. بس .. احين انا احاتي السيارة منو بيتعبل فيني.. هالجامعه مب موفرة مواصلات لازم حد يوديني واييبني .. ومن غير المصروف
- عليوه شو هالكلام .. شو مصروف وسيارة .. انا برجع اداوم تراني باخذج بدربي الصبح ..و اساساً بمر عشان اعطي امايه عمر .. وفالردة بردج وياي .. حتى المصروف لا تحاتينه بس اهم شي الله يخليج تنجحين واتشلين عمرج ..اتعرفين ظروفنا كيف!
بعين منغمة: ابا اخلص بسرعة والله عشان اساعد ابويه .. مسكين .. يوم اجوفه منزوي بروحه ضايق مب عارف شو يسوي لا من امي ولا من الديون .. احس اضيج وياه !
تنهدت: الله يفج عنه كربته ان شالله (سرحت) مادري بلى نفسه هالبلوة عشانا ولا عشان حرمته بس ..حاجته لنا الحينه اكبر .. وكل ما اتطيح فيدي بيزات بعطيهم إياه لين نسد على الاقل هالشهر

تبلل شفاتها بتردد: مريوم .. تحيدين يوم رمستيني عن هند ان مسويه لها بزنس ثياب وجي
فمهت ما تفكر به: هي؟
بحماس: يعني فكرت ليش احنا ما نسوي بعد, انا اسمع ربيعاتي يمدحون هالتاجرات ودوم اجوفهم يلبسون من تصاميمهم, وفي نصهم يغلون الأسعار ومع هذا في بنات ياخذون بالهبل .. احس انا وانتي ..
لو فكرنا كبداية كمن قطعة وجي يعني بس تجربه .. ونخلي اسعارنا زينه بالمعقول .. ووو ممم نسوي حق اليهال بعد ..ممم وو ندور خياط اوكيه من لستة اماية عندها ارقام الخياييط في جميرا كلهم ..
ممم ومكان يبيع قطع وو جي بس شو رايج !
ابتسمت: انتي من حماسج احس ما بتسوين كم قطعة إلا بتفتحين محل
تغمض عينها خلف نظارتها الشمسية: اووهوو مريوم قوليلي شو رايج الحين .. ترى بعد يبالها راس مال وبيزات (تلعب بحاجبيها) وطبعاً انتي راس المال والحب كله !
نظرت إلى عمر: خااالتك يا ولدي تستغلنا عيني عينك
تهزه: فديييييته هذا السامت انااا كتومووتو
يضحك لها بهستيريه .. ضربتها على يدها: هدييه كافي مخربه شعره
بعد دقائق أصبحنا عند الباب ..
الشمس تميل بشكل جميل وقت العصر .. تتداخل الغيوم ببعضها ثم تتلاشى..
ينعكس ظلّ طويل يصوّر لبسي البسيط ..
تجنبت وضع المكياج احتراماً للشهر الفضيل ..
حين نزلت من السيارة ارسلت لغاية "حبيبتي وصلت انا عند الباب" ..
تقدمت من علياء التي تلف حجابها بإحكام وتقول: مريوم جي زين؟
اعترتني الفرحة: وايد زين .. حلو عليج الحجاب
تحمل عمر: مع اني احس لفته لفة اندونيسيات بس ماعليه
بعد ثوان .. خرجت أمامي فتاة مصفرّة الوجة ..
تبتسم بشفتيها ونظراتها ترمق الأسف ..
تلك غاية التي كدت اشيح بوجهي لأنني لم أعرفها إلا من صوتها المبحوح ..
استقبلتنا بحرارة لم اتوقعها .. تعصرني بين يديها بالأحضان وتقبل عمر بشوق ..
آسفني حالها الذابل.. ابتسمت أواري صدمتي من الهالات حول عينيها وجسدها الذي اصبح هزيلاً ..
باركت لها بالشهر الفضيل..وعرّفتها على علياء فأخذتها هي الأخرى بالأحضان ..
كأنها تفتقد لحنان كبير ..
بعضنا يرى الزيارات القليلة وقت المصائب ثوب يشد به أزره
و خشبة نار تنير نفقهم المظلم..
شديت اعصابي حين خطوت إلى الداخل وتخيلت رؤية الابتسامة الخبيثة بوجه عفراء ..
تلك اللادغة كم أكرهها .. شتان بينها وبين غاية ..
فطمئنتني غاية: حياكم محد غيري اليوم فالبيت
صحيح أنها ليست المرة الأولى التي أدخل فيها هذا البيت .. ولكنني لاحظت الفارق بينه وبين بيوت أبا محمد وخاله ..
كان أصغر .. الطابق الفوقي أضيق من التحتيّ .. والاثاث لا بأس به ..
ربما وفاة الأب أثرت على دخلهم وحالتهم المادية .. وخاصة سفر عزيز عنهم ..
عزيز .. لم ألمحه هنا ..
بل لمحت أنظار عليا التي تتطاير مثل العصفورة في أرجاء البيت بحثاً عنه ..
شديت عبائتها ونحن نصعد الدرج حتى لا تحرجني ..
عفست بوجهها .. وعمر يتثاءب على كتف غاية ..

سألتها باهتمام حين جلسنا في الصالة العلوية: وايد استانست لاني جفتج .. شخبارج طمنيني
بلعت ريقها .. ثم أوطئت الرأس: كيف بكون .. الحمدلله عايشه
استغربت عليا من لكنتها ..
مددت يدي إليها: اشتقت لج وايد من زمان اسأل عنج .. عقب سالفة خالج ما سمعت منج اخبار !
تغوغرت عيناها فور سماعها بكلمة أخبار.. وضعت اصبعها على طرف عينها: وانا اشتقتلكم اكثر والله
امتصيت حزنها بوجه عمر: جوفي حتى عمور هدى من جافج
عليا تحاول فهم ما يحدث لغاية .. تسألني بعينيها ثم تلتفت .. ابتسمت غاية لعمر براحة وقبلته: فديته محلو ماشالله عليه .. جان زين تخلينه عندي انا بربيه ههه
أشرت بيدي: خذيه .. خذييييه خلاص شبعت منه ومن طفاسته
اجتاحتها مشاعر الامومة فجأةً .. ومن فينا لا يعشق تلك الأماني ..
حين يرتمي أي طفل بين يديه و يتخيله ملكٌ له..
فـ يشتمّه بـروحٍ تُعطيه أماناً.. أكثر من شعور الطفل نحوه..
غاية بقلبها دعوة تشبه الدعوات في قلبي ..
أن أراها تحضن أطفالها من رجل يستحقها يوماً !
كانت بحاجة لتفضفض ما بقلبها حتى أمام علياء .. بحاجة لجدار تسند عليه حكاياتها
مسكت يدها: غاية ..انتي فيج شي ؟
أقحمتني بما حدث بعد صمت تأخذ به انفاسها: طلبت .. طلبت منه الطلاق مثل ما خبرتج
رفعت علياء رأسها على الفور..
حاولت إخفاء معرفتي بالأمر والتمثيل بالمفاجأة: قلتيله؟ يعني فاتحتيه بالموضوع ولا شو استوى؟
ابتسمت بحزن: فاتحته ..وفتحت جدامي مشاكل مالها أول ولا تالي
عقدت حاجبي: كيف يعني .. تقصدين ويا اهلج
تتنهد كي تهدأ دقات قلبها: أول بادي خبرت امايه بقراري, عقب ما ردينا البيت يوم العزيمة كلمتها..
صح حسيت بتردد لأن يمكن ضنوني فيه ما تكون بمحلها بس كنت مصرة .. مابغيت اعرف فيه عيوب أكثر عقب العرس و اكتشف اني غلطانه بسبب سكوتي ..
امايه شوي عصبت و صاحت لأن الطلاق مب شي سهل.. اخر شي تفهمتني لأنها سمعت اسبابي !
سكتت تفرك أصابعها من التوتر .. تبلع ريقها ببطئ ثم تكمل: اليوم اللي عقبه .. خبرت عزيز (ركزت علياء) وقلتله يخبره باللي قلته و خل الموضوع ينحل بهدوء ..
عزيز مب من النوع اللي يغصبنا على شي احنا ما نبيه .. ولا يتدخل في قراراتنا إلا اذا كانت من مصلحتنا ..
وقف وياي على طول دون أي تردد .. وخبر ريلي .. خبره .. وو (مسحت دمعاتها) قاله اني مب مرتاحه وياه ..
الحقير يا يصرخ جدام امايه وخواتي يشتمني ويهددني بالزواج غصب من الغيض (شهقنا من المفاجأه)
قالي مب أنا اللي انرفض وطلع فيني عيوب الدنيا وانه كان مستعد يتحملني .. على اساس اني معاقة ولا مطلعني من كيس زباله ..
كل حد عرف اني ابا اتطلق وهو معاند ما يبغي ..
عقب استسلم من ضغط عزيز وو .. شرط علينا ندفع كل فلس صرفه علي من المهر لمصاريف الملجة للزهبه للكفت
(اشتدت دموعها برقاً) ما كان .. ما كان جدامي وقتها غير خالي .. قبل لا يطيح هالطيحة كلمته امي وقالتله اني محتاية مبلغ عود ..
لأني صرفته بدون مافكر بهاليوم..
صرخ بويوهنا وطردنا من البيت وقال خل بنتج تتحمل مسؤلية قرارها ..واذا ما تقدر تدفع مافيها شي تتزوج وتستر على نفسها بدال الفضايح
(مسحت عليا دمعاتها اسفاً على حال غاية) صح ان سألنا عنه بس شكلنا ما سألنا عدل .. يودت راسي يوم محمد كلم عزيز عنه ..
مادري من وين ياب عنه هالاخبار بس كنت مخمنه اني بسمع هالاشيا فيه .. ماهدني مول عقبها ..
لين يومج هذا يوقف جدام الباب ويتهازب ويا عزيز يبغي بيزاته .. و عزيز حبيبي مب عارف شو يسوي ..
خايف يسافر ويهدني تحت رحمة هالحقير .. !
جلست بجانبها وشديتها إلي .. سقطت بحضني كالورقة اليابسة ..
نشفت منها كل الأحاسيس .. أوجعني قلبي على حالها ..
أي نوع من البشر هذا !
شعرت بحرارتها بين يدي
أشرت إلى علياء لتحمل عمر النائم بين كفيها ..
تقدمت علياء وحملته بخفة ..
رفعت رأسها غاية تمسح دمعاتها: حياتي ما حسيت فيه .. تقدرين تحطينه فغرفتي هني اول حجرة في الممر
اعتدلت: لا عادي بحطه عدالي هني
وقفت: حرام خليه يرقد عدل بفرش له تحت وبحطه (تغيرت ملامحها) ولا ناوين تروحون؟
عليا تتقدم: لا بعدنا
ارتحت لأنها أخذت على الجو ..
أشرت لها غاية بناحية الغرفة وحملته إليها لتضعه على الفرشة ..
رجعت تجلس إلى جانبي وعيناها تفيض احمراراً ..
كيف عاشت تلك المشاعر المهينة وهي مازالت صغيرة ..
مسكت بيدها سارحة تغوص في اعماق معتمة : غاية ماحب اجوفج جي.. تأكدي اني بوقف وياج لين تنتهي هالسالفة على خير .. صدقيني كل شي بيتصلح مع الوقت .. بس خلي ايمانج قوي هذا ابتلاء قولي حسبي الله هو نعم الوكيل !
تنفست الصعداء: هو ما يهمني ولا راي خالي همني.. حتى عفروه يوم خبرتها اني محتايه بيزات قالتلي ماقدر ابلش نفسي بالقروض وانا معاشي على قدي ..
انا مابا منهم شي بس (تغص بالكلمات) كنت اباهم يوقفون ويايه ..
مب كل واحد يغثني ويذكرني بإني انا اللي وافقت عليه وانا اللي لازم اتحمل ..
والله ماعدت اتحمل شي خلاص تعبت !
مسحت على شعرها أخفف عنها ودمعاتي تسيل على خدي ..
علًى صوتها بنشيج البكاء: كل يوم .. يتصل فيني فليل يذكرني بنفسه .. يقولي انا سالم الـ... مب وحده شراتج ترفضني ,وانا اتم ساكته ما أرمس .. مب عشانه عشان امي وعزيز ما يضاربون وياه !
لحظة .. الأسم .. الأسم ليس بغريبٍ عليّ ..
بهت في أرضي أفكر .. سالم؟
أردت بشدة ان تعيد الجملة مرة أخرى لأتأكد ..
فعلاً انا أول مرة اسمع اسم زوجها ولكن ..
هل هو تشابه اسماء ام ماذا ؟
نسيت أمرها لوهلة وانا اغطس في بحيرة ما يجول في بالي ..
المواقف التي عددتها وتدخل محمد في إخراج عيوبه ..
إذا كان هو لمَا محمد لم يخبرني بأمره؟.. و ..
علياء؟ هل سمعت ؟ التفت للخلف ..
ولم يخب ظني .. متصلبة بمكانها تغرق الدموع بين جفنيها ..
لم تحملني أرضي وقتها .. أردت الهروب بها قبل أن تلتفت غاية وتلمح وجهها ..
أشرت لي بإصبعها دون إحساس ولا وعي .. كأنها تقول سمعتي؟
نظرت إلى غاية ثم إليها أبلع ريق الخوف ..
تراجعت تهز راسها .. تراجعت نحو غرفة غاية تشاهق لتخبئ صدمتها
قبلت رأس غاية حتى لا تشعر بشيء وقلت: بسير اجوف عمر .. ارتاحي شوي
تمسح عيناها وتقف معي: آسفه مريوم .. تماديت وايد المفروض مافتح هالموضوع وخاصة اليوم
ربت على كتفها أحاول ترتيب جملتي: اليوم ولا باجر المهم إنتي عايشتنه..وبتجوفين نفسج كيف مرتاحه عقب ما فضفضتي
تحاول الابتسام: صدقج .. انا بسير اجوف شو البشاكير اذا حطو الفطور وبزقركم من يأذن ..يلسي داخل جان تبين ..
انزلت عيني التي بدأت تتفحص وجهها دون سبب: مشكورة حبيبتي
ركضت نحو الغرفة بعدما خطت الدرج للأسفل ..
اغلقت الباب خلفي بيدان ترجفان ..
نظرت إليها بعينين متسعتان .. أسألها عن تفسير ..
وهي تدور بمكانها تلمّ ذكرياتها معه ..
تحاول أن تجد خيطاً يدلها على أنه هو نفس الشخص !
مللت من دورانها فسحبت ذراعها نحوي: اوقفي .. حطي عينج في عيني.. انتي كنتي تدرين انه مالج ورمستيه؟
هزت رأسها دون احساس ..
بلعت ريقي: عليوه فهميني .. هالانسان وين عرفتيه وكيف قلتي كان بيخطبج! أي صدفة هاذي يطلع هو نفسه ريل غاية ارمسي
تختنق: مــ أأ دري .. مـ ـااادري
هزيتها واخفضت صوتي: شو اللي ماتدرين عنه انتي فأي بلوة عقيتي عمرج؟ ما طحتي إلا على واحد حيوان ما رحم بنت الناس ولا احترمها ولا احترم اهلها..
فوق ها زطي وخسيس انتي أي عقل فيج كلمتي واحد مثل هذا ؟
قوليلي شسوي بعمري أي قعر اعقج وافتك منج ومن مصايبج!
تجثي على ركبتيها: انا مالي خص .. مـالي شغل فيه
رفعت يداي لرأسي: كله منا .. كله منا احنا اهملناج .. ولا عادي كنتي تربطين عمرج فيه بسبة غبائج ..
تصفع وجهها حسرة: اسكتي عني اسكتي مب ناقصتنج
جلست بتوتر: اششش لا تصرخين لا تفضحينا .. ياربي شسوي في هالمصيبه لو اييها على غفله ويجوفج ولا تكتشف انج رمستيه والله بطيح من عينها
صرخت بوجهي: اطيحين من عينها ها اللي هامنج؟ مب هامنج انا بشو احس ولا كيف علقت قلبي بـ واحد معرس ؟
فتحت عيني بوجهها: قللللللعتج عشان تعرفين الدرب اللي مشيتيه غلط وكل نتايجه غلط وتتحسفين على قد شعر راسج
تقف بوجهي: ما بتحسف لأن فوق كل عيوبه حسسني إني إنسانه موجوده فهالدنيا مب مثلكم.. امي حبستني مثل الحيوانه عشان ذنب هم ارتكبوه مب انا ..
سالم عطاني كل شي ولو ما عرفت انه ريل غاية وسمعت اللي سمعته عنه كنت برجع له غصبن عنكم
التفتت عيناي لا إرادياً ..
لذاك الواقف بجانب الباب بعلامات الاستغراب الواضحة على عينيه وشفتيه ..
عزيز .. شهقت من صدمتي ..
شعرت بالهواء يحملني ثم يرميني على الأرض بقسوة ..
وجهه وعلامات التعجب أشعرتني بوساختي وامتدادها لعائلتي ..
كل هذا أمامه .. وكم ستنكشف أمامك أسرارنا يا عزيز ..
شهقت علياء شهقة كبيرة عندما التفت للخلف ورأته ..
علمت أن اعجابها بذاك الشاب في الصورة هي النهاية قبل البداية ..
وان الامل الذي صنعته بقلبها له للحياة من جديد ..
قد تلاشى وانقضى !
لم استطع كتم صدمتي ..وامساك يدي اليمنى التي بسطت نفسها على فمي بلا وعي..
عزيز؟ متى فتح الباب.. لم انتبه لوجوده قط
انزل رأسه خجلاً .. وملامح كثيرة تتجمع بوجهه الحنطيّ ..
يخفي استغراب حدقتيه خلف رموشه ويلتفت معلناً الذهاب
ناديته لا أعرف لما .. ربما احراجاً: عزيز !!
التفت إلي بيأس لم اتحمله فأدمعت عيناي ,
ثم هرول بخطواته .. ابعدت علياء من طريقي بقوة
فتعالى صوت بكائها إلى نحيب .. نحيب ربما يسمعه العالم كله إلا سالم ..
فارسها الذي اسقطها من علو ظهره .. وأسقط غاية المسكينة بكل قسوة ..
لحقت عزيز وعيناي تتبعه..ثم تجول حول المكان خوفاً من ظهور غاية..
همست بإسمه ولم ينظر إلي حتى ..
خرج إلى الباحة باتجاه سيارته.. ركضت نحوه لاقطةً أنفاسي: عزيييز .. اتريا اسمعني شوي
وقفت أمامه لأواجهه وأرغمه على الوقوف .. جال بأنظاره لآ يريد رؤيتي
فجأه تشتت الكلام برأسي .. وعيناه تلفح الشظايا
لا اعلم لما لحقته وكيف أبرر له ..
حاولت النطق رغم تهجم عيناه: انت لك الحق تعاتبني بس اسمعني..اختي انقص عليها وانلعب فمشاعرها ..بنت ما تعدت الـ18 سنه جافت واحد جدامها اهتم فيها لازم بتتعلق فيه
بوجه مبهم: وانتي كنتي تدرين انه ريل غاية رغم كل هالمعمعه
هزيت راسي بشكل متواصل: لا .. والله لا .. كل اللي اعرفه انها مالجه ماعرف ريلها منو ولا حتى اسمه
بغضب هادئ: انتي هدمتي حياة غاية مريم .. كل اللي يستوي فيها بسبب سكوتج
أدرت عيناي حول وجهه اطلب منه تفسير لكلماته .. فتحت فمي لا أفهم ما يحاول قوله ..
أكمل مؤشراً على صدره: جان على الاقل قلتيلي انا..جان خبرتيني مب قلتي تحسيني مثل اخوج؟ جان خبرتيني ان الريال الي مرتبطه فيه اختي واحد نذل وخسيس وراعي سوالف ..وسيراته كلها لأماكن مشبوهه
باختناق: انا ماعرفت إلا الحين والله توه تقولي احلفلك عزيز .. كل اللي اعرفه انها مالجه
بتهكم: لا اتجذبين .. كنتي تبين اتدارين على اختج عشان جي خشيتي السالفه صح؟ لأن مشاعر اختي مب مهمه عندج المهم اختج ما تنفضح..ولا عشانكم نفس الطينه تغطون على بعض عادي عندكم!!
صفعته .. صفعته بحرارة ..
لآ اعلم أي بركان هاج بداخلي ..
أيا صفعات الزّمن تتوهّج بين وجنتآي ..
كيفَ أشعرُ بحرآرة الدمّ بوجهي وليس لك يدٍ يآ زمن ..
رخيصٌ هو الثمن ..ثياب عفّتي أصبحت بالية تكثرها الرّقع..
ابتعدت موطئة الرأس.. تأكلني الغصات
كما الطّير الجريح .. ليس له لغة يتحدث بها كي يدافع عن نفسه ..
أذرفت عيناي دمعاً .. طعمه مرّ يُمسح بقطعة حديد من الخجل
ابتعدت راجعة خطواتي ..
يدي تغطي رجفة شفاهي ..
تلوّن وجهه و تعرّق جبهته اردعاني..
تنفست بقوة احاول الثبات ..
نظر إلي ببرود واضح .. ورمشه يرسم ظلاله الميتة على خديه ..كـ شمسٍ توهجت بعد المغيب
ندمت على مجيئي هنا .. رغم حزني على أخته اغتضت منه
بقلبي عذرته ..ربما تلك المشكلة هيجت ناره وانعدمت امامه الرؤية ..
أعلم انني الآن مكان المخطئة .. لكنني أكره هذا المكان..
واكره مشاعري تجاه أي احساس يذكرني بخطيئتي ..
يذكرني به..
شاح بنظراته الاتهامية خلفي.. وجدت علياء تغرق بدموعها ..
كدت اسمع كلماته قبل ان يختفي من امامي..
كأنه يعتذر عن فظاظته: ابويه وصاني عليهم .. ابويه وصاني !

على أغصان اللقاء ،
غرّد الطائر وحيداً بأنغام الشقاء
وأفرد جناحيه ثم طار ،بعدما طال الإنتظار
وصفق له كل مُشاهدعلى حسن الإنتحار
يتبع . . .

شموخ اجتبيه 03-28-2013 08:34 PM

يسلمووو خيتوو على البارت

روحي بلقااكك 03-28-2013 08:42 PM

البارت ولا اروع انتظر البارت الياي
حليلهم عليا وغايه غمضوني :(

إسبشل غير 03-28-2013 09:47 PM

البارت يعجز الوصف عن التعبير
عزيز ؟ شو سالفتك انت بعد بترد عليها انت بعد ما وقفت وياها
مريم .مسكينة تحصلهامن وين ولا وين الله يكون بعونها
عليا غمضتني حراااااااام فقدت اهتمام أهلها ودورته عند حد ثاني ويوم ابتعدت عن الدرب الغلط و طلع إلها عزيز يبث النور في حياتها مرة ثانية انطفى قبل لا يبتدي
وااصلي ابداااااعج و نبغي احدااااااث مثيرة جدا و مشيقة مثل ما عودتينا و الله يوفقج يا رب

S3ad 03-28-2013 10:42 PM

لا تعليييق البارت حلوووووووووو


الساعة الآن 05:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227