منتدى استراحات زايد

منتدى استراحات زايد (http://vb.ma7room.com/index.php)
-   استراحة قصص وابداعات الاعضاء (http://vb.ma7room.com/forumdisplay.php?f=28)
-   -   { استبيــحڪ عـذراً . . .. (http://vb.ma7room.com/showthread.php?t=931063)

Mrmr102 03-14-2013 12:35 PM

أنا متابعه يزيده وقصصصصصتج رووووعه بسس أنا إنسانه مصاحب الانتظار ،،،،،يارب المهني الصبر بس !!!!

Jo0wjo 03-15-2013 04:03 PM

ويننن البارت

Mraim’ 03-15-2013 11:23 PM

آسفة على التأخير ^^

Mrmr102 03-15-2013 11:38 PM

بتنزيله البارات ولا لا ؟

Mraim’ 03-15-2013 11:57 PM

,,






29


إنْ اقتَربت زادّ الحُلمَ فِي قلبي]،
وإنْ بَعُدت قُلت لِـ السّهَرِ سَلامآ !


عَانقني.. بخّخ عطْر السّنين بين عنقي وهذيآني
أبقِني تَحت رحْمة موَآنئ عيَنيك
آتأمّلك , فِي تلكَ الصّورة التي أحمَلها بجيوبي,
واخفي فرآقك فيهآ, أتأملك ليلآ وفجراً ..اتأملك خفيةً وجهراً !
يغريني لونَ الخمر بذكريآتك, يُسكر قلبي عن الأنين!
أشواك أنت , أمشي مغمضاً عليهَا ولا أتألم
حلم العمر معك , كـ فتآة متمرّسة هَوت من جوآدها
كافترآس القدر ..
يآ غدر البحر , يآ قسوة الدّهر
آحببتك دون سبب .. وابتعدتّ دون سبب
إبتسمت لك عاشقاً , فـ أبكيتني مفآرقاً
لحّنت من أجل عينيك كلّ الكتب التي تحمل قصّة إثنين, تحآبّا فـ تفآرقآ !
..
رغم اضطراب اقترابنا .. والمشاعر المتشتتة إلا انني أرى سقوطي بين يديه أجمل انتحار .. وألذّ لقاء ..
أبقيت كلمات العتب تحت لساني حتى لا ألذع لحظاتي معه .. رغم شحوب وجهه واصفرار لونه .. أبيت ان اشغل باله بي ..
فاضطريت ان اخفي ملامحي المرتعبة وابدلتها براحة مصطنعة ..تخفي عنه دهاليز أفكاري وغضب الأحساسيس..
اعتدلت ورجعت خصلاتي للخلف ..
نسائم الصباح تفيق أعماقنا,
سرح بي .. عرفت انه معي وليس معي ..
يرسم انتقاماً .. وعلامات الصبر بدأت تنفذ بين فكه ورقبته ..
انّه اشد رجولة حين يغضب .. ويصعب عليّ تفسير أنفاسه حينها ..
عند دكة الباب جلسنا نناظر السماء.. وقع صمتاً طويل يشتت خوفي وأفكاري ..
اقتربت منه أكثر !
فـ ناديته: محمد
جال نظره لي, قلت بصوت شجن: وين سرحت
هز رأسه يتوعد: مابهدهم
بلعت ريقي: ماباك تفكر فهالموضوع خلاص..مدام الشرطة اتدخلت انت خلك بعيد المهم عمر ماصابه شي الحمدلله !
(ينظر بعيداً) محمد ..لا تخوفني .. لا تعيد هذاك اليوم الله يخليك.. لا تتهم اي حد واحنا مانعرف تفاصيل الموضوع
يلعب بأصبعه: لا تهتمين
- ما بهتم .. وسو اللي في راسك
-مافي شي في راسي انتي بس لا تحاتيـ..
قاطعته: لا تقص عليه بهالكلمتين.. لا تحاول تستر الكلام وهو مكتوب بويهك
ابتسم يسخر من جملتي, ثم قال: وشو لقيتي مكتوب..!
اوطأت رأسي: انك ما تفكر فيني وبالك دوم مشغول.. وكل مالك وتبتعد عني
- كل ها وين لقيتيه ؟
- في عينك اللي ما تحاول تجوفني ابد
- انتي ابعدتيني واتهمتيني .. نسيتي؟
- شو تباني افكر؟ مت غيرة يوم جفتها داشه البيت وتضحك وياك , كنت اترياك على احر من اليمر.. خفت ما ترد .. ومع انك تدري اني بتم بروحي بس بعد اصريت تروح..!
تنفس بضيق .. مررت اصبعي على خده: قمت اشتاقلك وايد
شاح بوجهه: كل شي بيتصلح , بعد اصبري شوي!
تعب قلبي: كم من الوقت بعد بصبر؟ شو اللي يالس تترياه انا مب فاهمه
مسك قبضة يديه بشكل غريب: اتريا اخلص عليهم .. واحد واحد!
شعرت بالبكااء سأنفجر من الغيض: شو بتسوي يعني؟ بتجتلهم وتمشي على جثثهم قولي شو بتستفيد؟ (باختناق) لين متى بنتجادل على هالموضوع متى بتنسااااه, متى بنعيش حياتنا طبيعيه مثل الناس!
بتداع : الموضوع طلع عن سيطرتي
لست افهم: مب مجبور تسيطر على شي ,جوف كيف مع الوقت بدت تنحل امور وايده لان ابتعدنا عنها !
- الا كـل مالها وتتعقد ..
- مافي شي تعقد, لا تعذب روحك وتعذبني وياك
- ماقدر افهميني
- ليييش؟ مب فاهمه انا ليش كل هذا
رمى علي نظرة الاتهام كالعادة .. ثم يسكت ولا ينطق بحرف كما لو يحسسني بالذنب بـ سكوته,
ثم قال بغصة يخفيها: الموضوع تعداج بوايد, وصل اهلي وحلالنا و حياة خالي وحلاله ,ومب بعيدة هم اللي هاجمين على بيتي, كيف تبيني اسكت
- كيف يعني حلالكم
- قلتلج الموضوع اكبر, ومب عارف كيف احله
- و شو بتسوي؟
يشد على قبضته: وايد اشيا ..
بحزن: لا تتهور وفكر فينا ..انا وعمر محتاجينك!
- بس انا ما خليتكم
- ماقصد وجودك .. بالعكس ما خليتني حتى فاصعب اوقاتي بس (اترجاه) لا تسوي شي تندم عليه دخييلك..
فاجأني: ماكنت ادري انج تخافين عليه.. !
اتكأت على كتفه القوي: اذا استوالك شي مستحيل اسامح نفسي
سند رأسه علي يشمني بعمق .. حنيت إليه بجنون ,
تشبثت بذراعه ونسيت كل الم قد شعرت به ..
احسست بيده , حمل رأسي من فكي وقربني منه,
تلاقت مقلتينا بضعف واحتياج ..
كانت أشعة الشمس قد اشعّت لون عيناه بوضوح,
جعلتني اسمّي عليه من كل مكروه يصيبه ,
واصقل قلبي بقوة حتى اتوقع منه كل شيء, ومن الأيام ..
تسمّرنا للحظات اشعرتني بالحياة مرة أخرى,
مسحت بيدي من وجهه على عنقه وهو مغمض العينين يستشعر بي,
ثم فتحهما يبلع ريقه بشكل بطيء يتأمل شتفاي,
انحرجت ومضضت ابتعد , همس: احبج
تسارعت نبضاتي , حتى شعرت بها تسري بكل جسدي, رفعت رأسي وناظرته
تملكني احساس لأظل على حالي أمام عينيه, فأحضنه إلى المساء, أليس المساء بقريب؟
همس ببحة ثقيلة قشعرتني: وعدتج أقولها كل يوم, وما اخلفت بوعدي
بدمعة تلتمس خدي: والله اموت فيك ..
لم يمسح دمعاتي هذه المرة .. بل ظلّ مكانه يتأملني ..
يشفي غليله بانكساري ربما ,
غالبني النعاس على صدره.. لحظات حتى انتزع أنفاسه من السماء ,
علمت انه يشد رحاله للذهاب !
غلغل يديه بشعري: لازم ارد المستشفى عند خالي ..
فتحت عيني: الحين؟ بس .. بس توك ياي ما شبعت منك , حتى عمر ماجافك تم ويانا اليوم عالأقل,
قبل جبيني: لازم أروح مب بيدي..الحين بجوف عمر وبطلع
ضميت شفاتي ببعضها بقوة, كأنني سأقطعهما من القهر..
بلا حيلة أومأت وانا اقاوم دموعي,
برر لي: اليوم عملية خالي والدكتور يقول صعبة, لازم اخذ امي وهند وارد المستشفى.. بس بالي بيتم عندكم
تقطع نفسي وفضحتني الشهقات , أومأت بانكسار
وكل ما يمر بخاطري هو يوم آخر من دونه ..و الوحدة اتي سأقاومها في بُعده ..
أوجعتني شفتي تحت رحمة أسناني..
عرف أنني أطلب منه البقاء بكبرياء ..
ضمني إلى صدره بقلب حنون: تعالي ..
تنفست اكتم دموعي قبل ان تنزل .. فتجمعت بين جفوني
كروحٍ مسمومة من الاشتياق المؤبد, مكتوبٌ علي الانتظار كل يوم ,
ومع هذا لا استطيع منعه من الذهاب مهما كان يبقى ذاك خاله ..
ابتسم على منظري ابتسامة جميلة , استغربت وسألته بعيني عن السبب !
رمقني بحب: جني اجوف عمر جدامي.. ماخذ هالويه البريء منج
ابتسمت رغماً عني .. أخذت يديه واسندتها على رأسي: مابا انحرم منك
مسك فكي بقوة فضحكت: ومنو هالمينووووون اللي بياخذني عننج !!
لا تعرف يا حبيبي .. ربما جنون القدر !
فاجأتنا زوجة أبي خلفنا فابتعدنا عن بعض ,

تتصنع: اوه اسفه , الجو حلو فقلت بطلع برع شوي (تنظر لمحمد) تدرون ولادتي قربت ولازم امشي.. تعالو دشو داخل ما مليتو ؟
تنفست بقوة وافتعلت حركة بوجهي تدل على القهر فضحك: هههههههه
شكت بنفسها: قلت شي غلط لا سمح الله؟
دق قلبي بوقوفه: لا ابد .. بس انا وحرمتي نسولف شوي
بغيض: أها
برد قلبي بكلامه, لا تعرف كيف تُوقف أنفها عن الانحشار في كل شيء..
وقفت معه: بتروح؟
بنبرة حزن كأنه مغصوب: هي, يبيلي عمر بجوفه شوي..
تنهدت: ان شالله
مشيت بجانب خولة المتكتفة أمام الباب,
كانت الصالة هادئة وابي رجع إلى فراشه ,
ما غير زوجة أبي التي تدور كالذبابة,
دخلت غرفة أمي ووجدتهم غارقين بنومهم وعمر يتقلب بين يدي أمي,
حملته بهدوء ..نومه خفيف ينهض على أقل حركة!
تضايق مني وأخرج صوتاً فأسكته: اشش .. انا مااما
عليا مغمضة: اففف منو هاه صكو البااب
اضحكني وهو يقاومني ليرجع مكاانه: ماااابااااااا
همست بأذنه: بابا برع
ما زال يقاوم: قوووووم
غضبت: عمررر, تعااال
حملته بقوة وركلني على بطني ,أسقطته وصرخت من الوجع فضربته على رجليه, تعلم عادة سيئة الآن!
بكى بصوت عال.. نهضت عليا تزعق: اووووهوووو يعني احنا مااااانرقد
ايقظت أمي: لا اله الا الله, مريوم شو فيكم؟
لا أعلم ماذا حدث ولكن .. أشعر كأن سكين طعنت خاصرتي من الوجع ,
اتكأت بجانب أمي اتنفس بقوة وأصرخ على عمر: انا ارااويك من اليوم ساير بتنضرب على هالطفااسه
عليا: انا اللي بفركم فالشااارع انتو الاثنين الحينه
جلست امي بمكانها تهدئني: استهدي بالله بلاج , لا تحطين عقلج بعقل ياهل عاد خليه يبغي يكمل رقاده نسيتي انج مخلتنه واعي لين الفجر ارحميه بعد
مر ببالي ما حدث اليوم فازداد وجعي, وبكاء عمر ملأ المكان ..
سمعت صوت أبي بجانب الباب: مريم؟ شو مستوي بلاه ولدج؟
ضميت شفاتي ويدي تعصر مكان الألم .. حركت أمي كتف عليا بقوة: قوومي ردي على أبووج!
عليا ترفع يدها بعصبية : وزهرماااااااااااااااااار
امي تضربها: انجبي وقومي جوفييه بسرعه
اضطر أبي للدخول عندما لم يجيب عليه أحد ..
حين رأته أمي رفعت اللحاف على جسدها بطريقة سريعة , مع انه مازال زوجها ويسكنان في نفس البيت, الا انها تراه غريباً ..
حقيقةً اكتشفت اننا نحمل مشاعراً متضاربة لأشخاص معينون .. تختلط بمفاهيمنا مشاعر الحب والكره تجاههم, ولا نعلم أيهما يطغى على الآخر!
كانت النظرات بينهما غريبة, حتى أنزل ابي رأسه محرجاً !
حاولت الوقوف: لا تخاف ابويه مافي شي
نظر إلي: اشبلاكم زيغتوني
حملت عمر رغماً عنه: مب طايع يقوم ابوه يباه ووقت حليبته بعد
اغمضت عيني اتجاهل الوغزات في جسدي من ضرباته..خرج ابي خلفي مباشرةً ,
مشيت إلى الباب بصعوبة فوجدت خولة تتمايل امام محمد بسُخف,
أشرت عليها أمام أبي: هالمخلووقه ان ماطلعت من هني انا بشدها من شعرها وبفرهاا بررع ,طع حركاتها المايعه جدام ريلي مادري من أي بيئة انت ماخذنها!
أبي: ماجوفها اتسوي شي هاي طريقتها في الكلام.. بس انتو من كرهكم لها قمتو اتطلعون كل شي فيها غلط, يا بنتي خلي الحقد عنج تراها مسكينه وعفويه ولو تقربتو منها بتحبونها!
بغيض: حتى امي مسكينه وعفويه وضحت بحياتها عشانك وعشان عيالها ماجوفك مدحتها, الحياة مب بس حب وغرام الحياة تضحيات !
استغرب من لكنتي: وانتي ليش معصبة جذي ؟
كأنني اعاتب نفسي بنفسي , تلك الكلمات كانت تخصني بشكل ما ,
لو رضيت بحياتي لكنت اسعد أمرأه على الأرض, ومن فينا لم يندم يوماً على حماقاته !
خرجت وسط حيرة ابي إليهم ..
لمحتني فاعتدلت ,رميت عليها نظرات الغضب!
كان محمد ينظر إلى هاتفه فرفع رأسه إلي: تأخرتي , شو فيه يصيح
لـم أرد .. حمل عمر بين ضلعيه فـ هدأ مباشرةً: بس حبيبي , اشش
.. اغتضت , اغتضت من حبه الشديد له كأنني اكرهه ولست نوعاً ما .. أمه!
الفرق بيني وبين محمد أنني لا أعرف كيف اتحكم بأعصابي امامه ,
لا افهم كيفية التعامل معه حين يبكي .. هذا وانا التي يجب ان تفهم فالأطفال أكثر منه بحكم دراستي,
هه..عن أي دراسةٍ أتكلّم؟ لم يعرف أجدادنا القرآءة والكتابة وربّو ابنائهم بأخلاقهم وفطرتهم الطيبة ,
أيّ قلبٌ كـ قلبه .. هو المحشوّ بالكتب المغلقة..والشوارع الهادئة رغم ضجيج المآرة ,روحه الشقيّة الآن تُربت على كتف طفل !

شعر بي : مريم ؟
حركت مشاعره عندما رفعت رأسي باستسلام ..
والألم قد حنّ علي وخف في جسدي ,
توخى الحذر من لمسي امام خولة فأعطاني عمر: تحملي عليه وعلى عمرج .. اذا بغيتو شي اتصلي فيني..
خوله تتدخل: ووصي ابوها , احتياط يعني عشان اذا فضى تيلفونج بعد
محمد: وصيه انتي (نظر بحب) قوليله قمري أمانه عنده
انزلت رأسي استحياءً .. خولة: انزيين , بنوصي شو ورانا
التفت إلى الباب .. فتذكرت شيئاً واستوقفته: محمد
لف إلي: هلا حبيبي
بلعت ريقي: اليوم بمر على غاية بسلم عليها..
عقد حاجبيه: غاية بنت خالتي؟
- هيه .. ابا اسير اتطمن عليها
- اها .. بس خبريها انج بتسيريلها يمكن تيي المستشفى
- بتصل فيها الظهر
- و منو بيوديج؟
- مم .. مادري يمكن اخلي شيخو تسير وياي
فاجأني وشق شفتيه: لا .. شيخة مشغولة اليوم
لم استوعب: ها ..
عقد حاجبيه من استغرابي..فسألته اتأكد: انت تتكلم عن شيخة بنت عمي؟
اخرج نفساً يعبر عن ابتسامة: شكلج ماتدرين.. خل هم يخبرونج , يلا بنتلاقى فليل

مازلت في حيرتي.. شيخة مشغولة؟ بماذا؟ تلك المجنونة اصبحت تخيط ملابسها دون إبرتي .. ههه سأبحث عن سرها فيما بعد !
تقدم ليقبل عمر ثم مشى مبتعداً .. راقبت كل خطوت خطاها,
فـ همست من قلبي (يحفظك الله) ويمدد وجودك في حيآتي..
يا صوتٌ شَجن .. يا آجمَل لحن .. فأنت الحياة المخيفة وانت الموت الآمن ..
أنت الوجع .. وانت الشفاء , انت العطر المسموم في الهواء .. انت الشتاء ..
ورد الينابيع المتساقطة, انت قنديل البحر .. و اختلاس العمر .. انت خريف الشجر..
عمرُ أوراقاً سوف تسقط يوماً ما .. انت الضائع بين دهاليز الفكر .. و أزقّة المدينة ..
عند الشواطئ تعيش قصة .. تشبه قصتنا, بعد ان ننتهي سوف ينبت عاشقون,
وتزدهر حكايا أخرى , منها من يحب ومن ينتظر,من يفترق ومن يموت ..
وبعدد كل تلك الحكايا, أهواك.. أهواك بلا أملِ !

فيِ السّهرةِ انتظرُ و يَطولُ بِيَ السّهرُ ..
فيُسائلثني القَمرُ, يآحلوةَ مَ الخبرُ ..
فأجيبَهُ والقَلبُ,فقَد تيّمَهٌ الحبُّ
يآ بدرُ أنا السّببُ .. أحببتُ بِلا أملِ
آهواك بِلا آمل
*فيروز

عندما توسّدت الشمس بين حنايا السماء ,أفقت كـ عجوز كسولة تنعس طوال الوقت
التفت لـ صوت عمر بالغرفة والألعاب منتثرة أمامه ..
مددت جسدي على آخره , فـ همست له: حبيبي ..
رآني وابتسم يحييني .. اتكأ على الأرض يحاول الوقوف ,
شجعته على المشي بيدي وملامح وجهي .. مشى إليّ بخطوات متعرجعة دون أن يقع .. صفقت له وحضنته بحب, قفز بسعادة
فـ الحياة أحياناً .. تكمن في قوة اليد التي نمسك بها لنكمل مسيرنا دون ارتعاد..ولا خوف السقوط من حافة الهاويات !
طرقت أمي الباب .. لا تسألوني كيف عرفت انها امي .. اشك بأنها تحمل مطرقة حين تطرق بابي: تعالي امايه
دخلت بيدها صينية بها أكل لعمر وحليبته .. مسحت عيني بتعب نسيت أمر الحليب تماماً ..
أمي تعاتبني وهي تضعها على الأرض: قومي سندريلا .. انا اقول الولد بلاه مستوي صلب ماياكل من اهمالج
- ما حسيت بنفسي..الحين الساعه كم
- 2 وشوي .. شموه طلعت تقول بتاخذ اغراض وخذت خلود والبشكارة وياها
- وابويه؟
- قال حق شموه بيتسكع ويا حرمته يتشرون حق الياهل .. ماعنده يدفع ديونه بس عنده حق المدام قاص علينا واحنا مصدقينه
- اها .. سويتي شي حق الفطور
- وين ياحسره .. الحمدلله اتصلت مرت عمج وقالت بتطرش ويا شيخو تييب صواني الفطور مسوتلنا مجبوس سمج .. و بتطرش وياه هذاك المعبوج الغاوي تسلم ايدها
- الله .. بس عليو ما تاكل سمج
- تاكل تبن ..
- ويا المعبوج؟
- قومي انا اقول لا افر هالصينيه فوق راسج..مطيحة شو تتريين الولد يوعان
جلست: مشكورة الغاليه الحين بنش اصلي وبأكله (قبلت رأسها) ماعرف شو بسوي بدونج
تمشي كعارضات الأزياء: ادري
اضحكتني: ههههه وانتي من وين متعلمه هالمشيات بعد
امي باستحياء: هاي اختج كل ما اتجابل التيلفزون تحط وانا ايلس اتطالع شو ورايي !
علت ضحكاتي: ههههههه والله انج تحفه
تخرج: نشي يلا

بكسل دخلت الحمام لاغتسل واتوضأ ..
لا أعلم ما سبب ذاك الوجع الذي لا يفارقني ..وجهلت اسبابه تلك الطبيبة,
بدأت اقلق من اسبابه .. احترت هل أخبر أمي ام لا ..
أشك انها مجرد أوجاع بسيطة تحدث بسبب التغيرات في طعامي!
بعد الصلاة أخذت عمر وأطعمته غدائه ,كان جائعاً يأكل بشهية اشعرتني بالذنب..
وجهه , كل شيء من تقاسيمه ,تشبهه .. وتغرق قلبي المجنون بهم !
رفعت رأسي حين فتحت عليا الباب تدندن أغنية من أغنيات اليوم المملة..
عقدت حاجبي ,لاحظت مساحيق المكياج بوجهها
سألتها: وين بتسيرين
تعدل شعرها: ولا مكان .. وين بسير مثلا
- عيل ليش متمكيجه
- ألعب .. مليت من الرقاد واليلسة والصياح
كسرت خاطري: انزين .. شو رايج تيين ويايه؟ العصر بسير بيت خالة محمد
تهز كتفها: بس انا ماعرفهم .. وواستحي
اطعم عمر: كلهم بنات.. ماظن بتكون امهم موجودة انا بسير عند غاية بنت طيبه وحبوبه بتحبينها, وفي وحدة قدج اسمها ميره
تتخصر: ميرا شو؟ اي مدرسه
نظرت إلى السقف أتذكر, أظن سمعت أمها تقول ولكنني لم انتبه : مممم ميرا الـ.. بس نسيت أي مدرسه
تفتح عينها: ليكون هاي الطويلة البيضا عيونها صغار وكله تلبس..
قاطعتها: بس بس.. وانا شعرفني شو تلبس المهم نفس المواصفات ,طلعت في مدرستكم عيل
ترفع شفة: هيه .. بس خقاقه وكل يومين زاقرينها فالاداره بسبة الغياب (فتحت عينها) بس عندها اخو جمييل دوم تراوي البنات صوره لانه مب هني يدرس برع وكلهم يسألونها عنه
يا عزيز .. ومن لا يعجب به , نظرت إليها: ولا يكون انتي سألتيها!!
تهز كتفها: وانا شو يخصني
اذكرها: عليووه !
ترجع للمرآه: شوو ما قلنا شي قلنا جميل والله يحب الجمال
احمسها للذهاب: انزين .. اذا ييتي وياي هناك اكيد بتجوفينه
تشهق: صاااااااااااح, يلا انا جاااهزه متى بنسير؟
اوقفت افكارها: لا تحلمين خلاص هونت
تجلس بجانبي: لا لا والله جوفي كيف حالتي هني محبوسة فالبيت بختنق بموت اذا ما طلعت وامي ما بتخليني اسير مكان خذيني وياج الله يخليج
اتنفس: توج ماتعرفينهم وتستحين.. قومي عني مدام هاي نيتج ما بوديج مكان
تشرح لي: يعني يعني انا مب قصدي شي .. صح ابا اغير جو وجي بس بعد يمكن اجوفه بالصدفة وينعجب فيني والله يكتب بينا نصيب وتستانسين باختج حبيبتج هيهيهي شو قلتي؟ قولي هيه طعتي صح وااااااااا فديت اختي انا
عصرتني بين احضانـها تضحك بهبل !
تضايقت من حضنها بابتسامه: خلاص فجيييييني .. عليوه بشرط مياعه مابا لا تفضحيني مانسيت مشاكلج ترى!
تهز رأسها: لالالالالا
اغمضت عيني : اففف صبري انزين خليني اتأكد انها فالبيت وبرد علييج
تقف: يسسس
عمر يريها ملعقته: تووف
قبلَته بحرااره: حبيييييييبي انا
وقفت فناديتها.. لم اقصد تذكيرها ولكنني أردت التأكد: عليوه!
بسعاده: هااه
تنهدت ثم قلت: يسي شوي
فكرت قليلاً ثم جلست: شو
بللت شفاهي ثم قلت: انتي .. بعدج ترمسين هذا سالم؟
شاحت بوجهها: لا
ارغمها: حطي عينج بعيني..
نظرت إلي بثقة: لا .. وحتى لو عندي فرصة عشان اكلمه ما بكلمه لانه تخلى عني
جالت بانظارها بعيداً .. تضايقت من ذكراه , لا ألومها فمشاعرها في هذا العمر متقلبة ولا تحمل مكانةً لأحد !
تكتفت: همم .. انزين وو .. ويوم اتصلت فيج هذاك اليوم وقلتلج ردي البيت .. وين كنتو يالسين؟
دون نفس: يالسين على البحر
اسحب منها الكلام: يعني ولا مرة سرتي بيته؟
تتنفس: اصلا هو ماعنده بيت..اجوفه اكثر شي فالأماكن العامه
- وما خفتي في هالاماكن العامة حد يجوفج ؟
- خفت .. بس .. هو اللي كان يطلب مني
- وانتي ليش تمشين على شوره؟ ليش كنتي ترضين على نفسج تطلعين وتردين ويا ريال غريب؟ ماخفتي امي ولا ابوي يدرون بالموضوع؟ ما حسيتي ان الشي اللي تسوينه غلط؟ خلي هذا كله..ما تدرين انه مستحيل يفكر ياخذ وحده طلع وياها؟
- مايخصه .. اصلا كنا متفاهمين على كل شي بس انتو خربتو
- شو سوينا؟ ما ربطنا ريوله .. ولا يمكن محمد ربط ريوله بسأله تصدقين؟ مدام متفاهمين وينه لو يباج بيي يدق الباب مثل ما يابج لين عنده لا تبررين له
- الحين خلاص انتهى اللي بينا بسبتكم شو تبين؟
- انتي سمعتي شي عن اسما؟
- اسما ؟ لـ ..ليش
- سمعتي عنها شي
- ممم .. مادري من هذاك اليوم ما شفتها
- انتي اخر ثلاث ايام ماكنتي فبيتهم.. وين كنتي؟
- وانتي اشدراج
- ردي عليه وعقب بقولج كيف عرفت
- بتنا في بيت عمها ..
- بس ام اسما قالت انكم خبرتوها بتباتون في بيتنا..وين سرتو
- هيه قصينا عليها .. بين ام وابو اسما وعمها ومرته مشاكل وما يسمحولها اتزورهم ابد..عشان جي اضطرينا نقص عليهم, بس اليوم اللي اتصلتي فيه انا طلعت ويا سالم وهي طلعت ويا ربعها
- اها .. ريحتيني ..
- قولي كيف عرفتي
- سالفة طويله .. بقولج اياها بعدين , بس اوعديني انج ما ترجعين لهالخرابيط
- واذا وعدتج شو بتفرق .. اقدر ارجع وانتي ما تدرين
- لا والله؟
- هذا الصدق ..بس انا من نفسي مليت من الجذب وتعبت من تجاهله واذا يباني يدل بيتي
- قلتيها بنفسج .. الحين اتطمنت عليج

يتبع . . .


الساعة الآن 10:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227