![]() |
[COLOR="Gray"],. السلـآم علييكم والرحمةة ., . شحآلج مرييوم عسآج بخيير ان شآء الله ,. اممم بخصوص الروآيةة ., كلمة وحددة " ابدآعِ" صرآحةً م اقدر اقول شي عنهآ .. مهمآ دورت عن اخطـآء م القـآ يعنني خليتييني اعششق الروآيية عشقق مب طبيعي اببدآ امم الشخصيآتت ,, اممم , مريوم ": مدري شو هالالمم اللي فييهآ بس يمككن حآممل ., مدرري والله , كسررت خآطرري والله مع ان كلآم عفرةة صح بس بعد كنتت ابـآ عموور يتم مع مرييوم .., محمممد ": هذآ وآو , يعجببني يآخخي ,, احسس جييه مدري كيف , وقفتهه مع مريييوم ومسآعدتهه لاهلهآ واللي عيبني انهه قفط عفروهه بالبـآرت الاخيير ,كآن كششخآه ! امم عفرةة ": هالعيووز هآي مدري شو اقول عنهآ بس صج كرههتهآ , بس اظن بيكون هلآ دوور بتفريق مريوم عن محممد امم البآجيين اموورهمم صعبةة من نآحيية ابوو مريوم , ان شآء تنحل عقدتتهم ,, مَ اببي اطول علييج نتريـآج حبيبي فالبـآرت اليـآي , واكيد بيكوون روععـآ لانج دووم تبهرينـآ ماآشآء الله ,,, Wating : ) [/COLOR] |
فديتج روحج مريوم ... كانج كل شهر تنزلين جزء .. |
3yOonii_tswaak وعلييكم السلام والرّحمه , الحمدلله ربي يعاافيج انتي اشحالج ؟ والله انا اللي حبيت ردج زوود وفرحني واايد تسلمييلي الغلاا هذا من طيبج وتحليلات ممتاازه ماشالله عليج متابعه حلوه مشكوورة ان شالله من عيوني و مايحرمني من ردودج ^^ عنـ؛دي حبيبتي عنادي عشان تشتاقين لي ههه اسفه على انقطاعي .. واليوم شي بارت لعيوونج واباج اول رد مثل قبل :( |
. . 27 الوحدةُ أحياناً .. أن تسمعُ شهيقَ البحرْ وتعزُفُ على آشْجانِهِ شكوآك.. وآخر الليل تجمع شتاتَ الدمع وتقولْ خيرة ! تمكّن مني الحنين الهادئ .. يختلّ به ثغرات الأمل , يتبلد قلبي ..وانا امام موجات البحر الهائلة , تمزق قطرات الماء لتنثرها علي .. يلفحها لي الهواء .. فَ اغمض عيناي مستمتعةٌ بجمالها .. وشعور الراحة التي يلي غموضها .. تغصّ انفاسها بعمق السحاب.. تذكرني بما لا استطيع نسيانه .. الغروب .. ما أجمله .. يشبه وجوه الناس النائمة بعد استبداد الألم بقلوبها .. يشبه حبّه الذي تمكن مني شيئاً فشيئاُ ! تنفست بعمق عندما مدت شيخه يدها إلى ظهري تواسيني: ها .. شحالج احين احسن؟ أومأت لها وعيناي تتابع فراق الشمس: الحمدلله .. زين انج يبتيني صوب البحر ..احس ارتحت شوي تعتدل: اصلا محد غيري يونسج فهالدنيا بدوني مادري شو بتسوين دفعتها قليلا: ايييي اشتقتلج , ابا احضنج وااايد قفزت علي: تعالي فديتج ,يا حياة قلبي وافراحو انتي حضني كلله فداج ابتعدت من قبضتها: آآآي عصرتي جبدي كأنها عجوز: ويدي ماعرفناالج ضحكت على وجهها .. نظرت بتعمق إلى البحر ادخلت شعري الذي أخرجه الهواء , وتنهدت: تهقين .. تهقين كل هذا بينتهي؟ بأمل: وتهقين اللي خلق هالكون كله, وعدل بين الناس وكتب الاقدار بخيرها وشرها.. بينساكم؟ - لا , الحمد والشكر له.. - ..علايه اشحالها ؟ - زينه..كانت راقده وصيت شموه عليها وعلى امايه , بس احاتي ابويه وايد - تحسين امج بتم فالبيت لو ردت خوله؟ ماظن خالوه بتجابلها مره ثانيه - لا تيبين طاريها الله يخليج..مابا افكر شو بيستوي - الله يعين .. انتي مب ناويه تردين بيت ريلج شو؟ - مادري .. ماعرف والله ! تراكمت بقلبي المشاعر .. سرحت: ودي اغمض عيني وافتحها وألاقي كل اللي انكسر تصلح ..ودي اجوف اهلي مع بعض مره ثانيه والمشاكل اللي بينهم انتهت.. انتابتني الرجفه: ودي محمد .. ودي ينسى ..(غصت بعيناي الدمعه) فاحتضنتني: مريووم ..انا ماطلعتج من البيت ويبتج هني عشان تتحرطمين على البحر احين بيدفرنا .. تعلقت بها: انا خايفه .. ماباه يهدني وانحرم منه.. مع اني ياما شرحت له موقفي وفهمته اسبابي بس بعدها نظرة الاتهام فعينه ..مادري يحبني ولا ليش لين الحين تام ويايه .. مشاعره صوبي مره تحن ومره تبرد ..اخاف هالبرود يتملكه ويبتعد موليه ! تربت على ظهري: عن الوسواس ..اذا ما يباج ليش بيوقف ويا اهلج هالوقفه كان بإمكانه يمشي ويقول عن صدعة الراس .. يوم قلتيلي شو استوى اليوم الظهر احس انا ما بتحمل اجوف الموقف مع هذا بقى قربج ..جدامج ريل شموه مع انها ما غلطت ولا سوت له شي بس جوفي كيف يعاملها.. لا ترسمين الاوهام فـ راسج مريوم وتخسرينه! ربما معها حق .. انا التي اصنع الأخطاء في مخيلتي وانسِبُها له , استباح الريح طيفه وانا ابحر في لحظات بأدق تفاصيل مواقفه.. احياناً يرضيني غروره الصامت واحيانا يفجّرني تفكيراً .. و رغم الاثنين احبّه ! اعتدلت خافضة الصوت: اتمنى شيخوه .. ماتدرين اشكثر شاله فقلبي حبه! اضحكتني بنبرتها: ياعيني ..هييه راحت ايامنا مزحت: راحت؟ توصل بالسلامه بس ههههه دفعتني: يالنذله .. صدق راعي المثل اللي قال بس مادري شسمه - شو قال ؟ - نسيت اسمه - انزين شو قااااال - قال المرأة مثل كيس الشاي لا تستطيع أن تعرف جودتها حتى يتم وضعها في ماء ساخن! - وانا شو يخصني؟ - مادري - ههههههه لايق عليج هذاك المثل - اي مثل؟ - الرجل يحب بعينيه والمرأة تحب بأذنيها - انزين وانا شو اللي لايق علي بالضبط - ههههه مادري ابلة نجوى مال العربي كانت دوم تقوله - اييييي يا شين ما طريتي - تحيدينها ويا هالروج الاحمر اللي دوم تحطه - هههه هيه وتبيع على البنات همبا خضر لين ما هددوها يخبرون عليها المديره هههاي - هههههه تعرفين شو ذكرت؟ يوم قالتلج اعربي مايلي, وقفتي وقلتيلها ما: حرف جر و يلي: مفعول به بالجر جان اتطلعج برع وههههههه - هههههه ما اتدانيني مادري ليش حاططه دوبها من دوبي - لانج هبله كل يومين ناسيه الكتاب ولا عاطتنه عنودو عشان تكتب لج الواجب وتغيب - وييييه تحيدين عنودو ماقمت اسمع عن اخبارها موليه - مادريبها يمكن عرست - لا تحرقين قلبي وتطرين العرس .. اتذكر عريس الغفله - هيه على طاريه .. كلمني مره ثانيه بس والله نسيت - شوووو؟؟ شو شوووو قال - شو قال يعني مسكين يبا يتقدم لج بسرعه - واي ألبي .. زين خلاص ماعندي شي ملانه خل ايي ويا امه يخطبني - بيخطبج ولا بيوديج مدينة الملاهي هو .. ملانه اونه - من متى تأجلون ضيعتو مستقبلنا.. اساسا ليش نستعيل خلاص سالفة السفر تكنسلت الحمدلله .. والله قلبي طار من الفرح يوم يانا هالدكتور وعالج ابويه وايد ارتحت..حتى امايه صاحت من الفرحه اخيرا ابويه تعافى! - الحمدللله والله انا بعد ..فديتكم .. الله يخليكم لنا شيخوووه - بسبسبس احين بتصيحين اعرفج .. نشفت دموعج وانتي اتصيحين خيستي عباتي - مب بيدي .. تدرين؟ اشتقت لعمور والله - مدام اشتقتيله ليش تخلين هالسحليه تاخذه ام براطم - ما خذته قلتلها تعطيه ابوه .. الله اعلم سكت ولا بعده يبغيني - تبين اوديج عنده ؟ مسكت يديها: يااااااااااااليييييييت..قومي يلا قومي قبل لا تغيرين رايج سحبت يدها: يعني كيف اغير رايي وانا اللي قلتلج بوديج هديني قبل لا اكفخج وقفت: انا بسبقج السيااره وقفت تنفض يدها من الرمال: صبري صبري عندي فكره والله والله عقدت حاجبي: شو فتحت عينها: شو رايج نتسابق؟ رفعت شفه: هني؟ احييين؟ بجدية مازحه: لا لا .. باجر اتلفت: اخاف حد يجوفنا بحماس: محد هنيه حتى النمل ردو بيوتهم .. يلااا ضحكت وانا استعد: انزييين يلا مسكت يدي: يلا واااحد .. اثنيييين .. رفعت ظهري: لحظه لحظه غشش .. اشحقه ميوده ايدي عشان اتدزيني لاه تركض: ثلاااااثه لحقت بها ضاحكه: هههه مالت عليج وعلى لعبتج يالغشاشه وصلت السياره تتنفس: ووووووو ييييسسسس يسسس غلبتج اسحب رجلي: مبروك عقبال الميداليه الذهبيه بثقه: من غيرتج حبيبتي اصلا انتي وين ترومين تركضين مافيج لياقه بدنيه فتحت باب السياره: اسكتي عن حد يسمعج الله يخليج سويتي رياضه يومين قلتي لياقه بدنيه تضحك: ههه شسوي ابا اضعف حق العرس .. جلست: لا تاكلين يودي ايدج.. ما تخلين مطاعم لا كفتيريات واخر الليل تتسحبين المطبخ تركب: لا احين خلاص اتبع حميه قاسيه التفت لها: شيخوه عن هالسوالف مب زين وبعدين انتي مب دبه .. بلا حميه بلا خرابيط! بخجل: صح بس انا .. يعني ..ماعرف شقولج -تعرفين تسوقين؟ -هيه -وديني عند ولدي وبسرعه ترفع شفة: زييييين..اوف فاجأني ألم طفيف بخاصرتي .. اخرجت صوتاً خفيفاً واضعة يداي عليه.. التفت نحوي باستغراب: بلاج؟ شديت على جفناي: آآه بخوف: ايه شو استوى؟ استندت.. اخذت نفساً وانا افكر بالأمر .. أخافني هذا الموضوع كثيراً ! بلعت ريقي: شيخو بقولج شي بس .. لا تخبرين حد على الاقل مب احين نظرت على الفور: جفتي عبدالله؟ فتحت عيني متفاجأه .. تواري: ها عيل؟ كأن احداً ضغط على الألم عندما سمعت اسمه .. يا الله لما هذه الذكرى الآن يا شيخه! بأسف: افف انا اسفه مب قصدي بس نبرتج مادري كيف زيغتني ..قولي شو؟ بعدما خف قليلاً , تنهدت: انا حامل التفت تصرخ: شوووووو قولي والله؟ مبرووك وعليييه سعيد ومبااارك كلولولوش ضربتها: قلت حامل ما قلت بعرس بهبل: شدراني شو يقولون بس المهم مبرووك ويه اخيراً عمور بيستوي عنده اخو وضعت يدي على بطني: بس .. التفت: بس شو..لا تقولين ما بتخبرين محمد بصفعج عن الافلام انزلت رأسي: مب جذي .. انا زايغه من هالحمال..احس بـ ويع فضيع ماكنت احسه بحملي الأول يمكن الياهل فيه شي ! - اعوذ بالله لا تتفاولين .. اساسا انتي حللتي؟ - اعراض الحمل كلها فيني بدون ما احلل - هممم .. زين شو رايج نمر المستشفى قبل ..منها تفحصين وتتطمنين مسحت جبهتي: ماعرف والله ..خليها بعدين مصره: مريوم هاي صحتج ماتدرين يمكن العوار من شي بسيط..وبعدين اذا اتأكدي من حملج بالمرة بتبشرين ريلج .. يلا شو قلتي! ابتسمت وانا اتذكر ملامحه, عندما همست بأذنه ابشره بحملي الاول .. لمعة عينيه لا توصف ! أومأت: اوكي .. طليت من النافدة بعين حآلمة..أراقِب تكآتف الطّيور حينَ تُرفرف بالأجنحة .. ابتسمت لها كأنها تنظر إلي.. كم أنا متشوّقة ! بِـ مستقلبي بقعة ضوءٍ جميلة .. ستطل عليّ بعد تسعة أشهر ! قـلبك الصغيـر ينبضُ بدآخلي , واتحرّى وجودك رغم الصخـب ! عبدالله وصلت المستشفى انتظرُ تلك العفراء تخرج .. تخفيت حتى لا يراني أحد..وقفت بعيداً واسندت نفسي على السيارة, لا أعرف لما اهتميت بها فجأه او إلى أي مدى سأصل معها, كل ما اعرفه انني سأنتقم من ذاك, حتى ولو بطريقة غير مبآشرة.. سأريه كيف يأخذ الأشياء مني بسهوله اشعلت سيجارةً لأزفر بها ضيقي .. وقفت ما يقارب الربع ساعة, فضلت ان اركن السيارة واجلس بأي مقهى في المستشفى.. فتحت سدة سيارتي لأخرج المحفظة..وقعت عيناي على المسباح , رفّ قلبي..ذلك المسباح الذي يرجعُ لأبي.. حملته أيادي أمي بعدما تُوفي ونسيته هنا, حبيبتي .. خرجت من البيت وهي غاضبة مني.. اخرجت هاتفي لأطمئن عليها, اتصلت بها ولم ترد.. لن تستجيب.. اتصلت بمنال و اغلقته بوجهي.. تنفست غيضاً, يا الله اريد توصيتها بموعد أدوية أمي.. تلك الغبية كل ما حدث بسببها ! ارسلت لأمي " لا تزعلين مني..يوم برد بفهمج كل شي, شو تبغين اييبلج عشا؟" قبل ان أصل إلى المقهى , اختبأت خلف جدار يفصلني.. وجدت عزيز وسيف يقربان من طاولة ليجلسان.. حكيت لحيتي وانا افكر إلى أين اذهب , لا يوجد غير هذا المقهى .. ربما لن تأتي اليوم سأرجع البيت وآتي لاحقاً .. رفعت رأسي أنظر إليهم .. المشكلة لو اتحرك سيروني لأنني بزاوية تقابلهم .. نظرت يميناً وشمالاً لأجد مكان اهرب منه .. وصلتني تمتمهم بسبب هدوء المكان, عزيز: مادري..لين ما يطلع من العملية يستوي خير سيف: ان شالله..والله مابيلاقي احسن من حمود يدير شركته ويخاف على حلاله بس حمود عنده شغله بعد عزيز: حمود خله يوافق أول.. سيف: يوم قلتله ابويه سلطون جدامك خله هو يمسكها قال ماجوف جدامي حد.. يقصد انه مايثق فيه بس مافهمت ليش..احين هو ودر شغله ويا حمود ويا عنده عشان يساعده اشعنه يطول السالفه! عزيز: بس صدق قهرتني هالصداقه الغريبه اللي مادري من وين طلعتلنا! سيف: هههه تقصد سلطون وسعود؟ والله انا بعد..روح عبود ويانا اخوه عزيز: جنهم شحاتين يا ريال ماصدقو حصلو بنك مفتوح احين سلطون اونه يباه يداوم عندهم..شو هاللعبه هاي! سيف: باجر الأم بترابع امايه بتجوف ههههه عزيز: خسك الله هههههههه مسكت قبضتي بقوة و فار الدم فيني.. لم استطع الوقوف أكثر وانا اسمع ضحكاتهم .. خرجت لهم كأنني نمر ولقي فريسته, لكمت سيف بقوة وانا اضغط على اسناني: امي بترابع منو هااا؟؟ تحت دهشة الكل..وتحت نظراتهم الاستفهامية بوجودي..ضربته مره أخرى وصرخت: هااااااه؟؟ يسقط: آآآآآآآآآخ يوده عزووز دفعني عزيز: بسس عبووووود! خلااص لكمته هو الآخر: احنا شحااتيين لا؟ تتفاخرون بهالبيزات اللي صارقنها خالك, سيرو داومو فشركته جوفو شغله كيف كله بالنصب والاحتيال يا فالح صرخ وهو يضع يده على فمه: ياخي سير قول حق اخوك هالكلااام! سيف ينهض من الأرض: سكيورتييييييي مشيت مبتعداَ: انا براويييكم يالــ.... , ماعليه! عزيز: اللي ماطوووله اييددك اشتط بي الغضب..حز في نفسي ان الكلام خرج من عزيز.. من كان يوماً اعزّ اصحابي.. خرجت من المشفى وانا انظر خلفي لأرى إن لحقي رجل الأمن.. هرولت متلفتاً حتى اصتدمت بأحدهم, سمعت صرخة, توقفت فجأه وانا أنظر .. عفراء ومعها .. عمر؟ فتحت عيناي بأوسعهما.. نطرت للخلف ثم إليه, رمقته بحبّ وخوف من أن يعرفني .. ما اجمله .. قطعةٌ من رائحتها ! عفراء بقلق: انت؟ شو تسوي هني..الله يخليك روح بسرعه قبل لا يجوفك اتنفس بسرعه: منو تخف صوتها: وبعدك تسأل؟ مب كافي اللي استوى امسات يلا عاااد روح من هني نظرت إلى عمر بشوق: بس انا ييت اسلم عليج مايهمني حد..هذا ولد منو؟ تحاول ان تتخطاني: مايخصك وصل سلاامك يلا باي وقفت: لحظه, انا اابا اكلمج ستبكي: مب الحين الله يخليك مب الحين روح! فاجأني عمر .. يأشر علي: أ .. أبادي أبادي توقفت, بلعت ريقي .. تذكرت آخر مرة حملته بيدي وانا ألقّنه اسمي .. كان الاستفهام يملأ وجهها! افتعلت السعال: كححححكححح دارت وجهها نحوي: عيل يعرفك.. اشرت إلى صدري: منو انا؟ لا ما .. مايعرفني رفعت حاجب تشك بكلامي.. واريت: هيه صح يمكن ذكرني يوم عزوز كان اييبه الميلس وانا موجود .. بس! نظرت خلفي على الفور ثم إلي: يلا انزين روّح مشت فقلت: نتلاقى باجر هااا اشرت بيدها .. إلتف عمر نحوي .. ابتسمت له .. غنت له عيناي اغاني الشوق وهي صامته .. أطال النظر إلي .. ثم جال .. حتى أنت يا عمر ! اخبأت فجأه عندما خرج عزيز بوجه عفراء .. وقفت عند أقرب عمود .. يمسح فمه بطرق قميصه ..تستاهل يا عزيز واكثر .. خرج أمامه محمد فاختبأت اكثر .. لانني قريب منه .. أتى إليه عزيز بعدما دخلت عفراء .. استوقفه: تعاال محمد: شو بلاك ؟ اردت المضي ولكنني في زاوية لا استطيع الحراك فيها .. لعنت مجيئي إلى هنا .. اظن حكى له ما حدث فسمعت محمد: وينه الحين؟ عزيز: انجلع عساه مايرد .. بهدلنا , خبرنا عليه بيمطونه من شعره لين المركز وايد يحبون سوالف المراكز هم! كنت منكس الرأس ابحث عن طريق اهرب منه .. رفعته لأراهم .. وجدت محمد ينظر إلي .. وفقت مبهتاً .. انتهى أمري .. ماذا سأفعل الآن .. رأيت الطريق إن كان يسمح لي بالعبور .. لكن لحظة ..غريبة ,لم يقل شيئاً ! عزيز: عفروه شاله عمور انت يايبنها؟ فقال: هيه.. يود الكيس انته وهالسويج ازقر حد يشل العشا ..وفي شنطه فيها اغراض خالي امايه حاطتله! عزيز يكلمه: انزين .. ما بتدش داخل شو؟ يرمقني بخبث: لا .. برمس فالتيلفون شويه عزيز: اوكيه ازدادت النظرات بيننا تحدٍ .. تلهث بشرّ كـ الذئاب ! انتظر عزيز حتى دخل ..فمشى بجانبي وقال دون رؤيتي: تعال ورايه اخرجت نفساً يعبّر عن ضحكة: مب كل العالم بتمشي وراك سيدي التفت: مب كل العالم اتدورها السكيورتي اشر بعينيه إلى الباب فاعتدلت .. وجدت رجل الأمن يخرج وبيده اللاسلكي ..بلعت ريقي اضطريت للحاق به .. مشى إلى سيارته ومشيت خلفه.. فكرت بما يريده مني ونفس الوقت تمنيت لو ألكمه برأسه وأبرد خاطري به .. لعـينة هي الحاجه ! ركب السيارة و توقفت: قول اللي عندك خلصني انغمس في الظلام: اركب وانا بقولك ضحكت: والله صدق؟ بتوديني الدكان آخذ حلاوه؟ ولا بتمشيني ع الكورنيش هز رأسه مبتسماً.. تغيرت ملامحه ووقف أمامي: جوف .. مدامك تباني ارمس هني برمس..وانت الخسران نظرت للخلف بقلق: خلصني بجدية: لا تتحسب هم بس اللي يلاحقونك..عادي اي وقت تييك الشرطه جدام بابك ويكلبجون ايدك ..لا تنسى الرشاوي والمناقصات المصروقة اللي تلعب فيها من ورى خالي واذا زخوك بتنحكم فيها فوق الـ10 سنين ..انا اقدر افكك من هذا كله ..واقدر اشغلك بأحسن مكان..بس بشرط! أومأت : طبعا بشرط ليش كنت متوقعني اعتبرها هدية؟ بلل شفاته: ترجع لي كل المستندات اللي خذتها من شركتي..وتقولي اسم اللي كان يلعب من ورايه طول المدة! ابتسمت بخبث: ههه..تبا فوقهم بوسه على الخدين؟ جامداً: عندك عشر ثواني.. التفت للرجل الذي اصبح قريباً مني .. عضيت شفاتي متوتراً: وشو يضمن لي انك بتسويلي كل ها؟ التفت: استوو خمس ثواني اقترب الرجل: ارفع ايييدك رفعتها: انزييين انزيين ..مواااافق !! اخرج هاتفه ونظر إلي.. كبس على أرقام ووضعه على اذنيه.. ضغطتُ على اسناني: يلا فكني منه بات مان .. اجوفك واقف! سحب الرجل يداي فـ هاج بركاني: ياللللله ابتعد .. فتحت عيناي: انته اتقص عليه شوو؟ دفعني: امش لعنته بداخلي .. وانا كأنني أهبل مشيت خلفه كيف سمعت كلامه اساساً .. اقسم أنني سأقتلع عينيه! أتى صوتاً بـ لاسلكي الرجل .. قال شيئاً لم افهمه .. و رد: تمام! تركني .. استغربت منه .. وضع اللاسكلي بجيبه ثم قال: روح ..سير اعتذر من اللي ضربته داخل ولا بسحبك المركز! عقدت حاجبي: ها علّى صوته: روح ما تسمع؟ قفزت: انزين ..اقصد ان شالله مشيت اتمتم بشتائم .. لمحته يضحك من بعيد ..فار دمي , اقتربت وانا امسك قبضة يدي, تقربت بوحشية: جني ونستك ها؟ انته شو تبا؟ وضع يديه في جيبه: ابا سلامتك استفزيته: تبا تبهدلني واتجوفني مذلول لك .. ترى صارت وجفتك مثل الجلب عند باب بيتي ولا نسيت مسك رقبتي: احترم .. نفسك .. وانته ترمسني تسمع؟ و لا تنسى ان حايتك بعدها عندي ولا والله افرّك مكان ما ييت ! دفعته: هدني..اذا تبا ملفاتك تراها رادتلك انا مب بحايتهم ..الشركة وطلعت منها..بس اللي غدر فيك عاد .. اسأل خالد! عقد حاجبيه: وليش اسأل خالد ابتسمت: لأن الحبيب يحب يستر على حبيبه .. ههههه رفع اصبعه: اتكلم عدل لاااا... فاجأته: مب انته مأمن الشيخة خلود على حسابات الشركة..على اي اساس أمنتها؟ (هزبت كتفي) انا طلبت مساعدتها والبنت اغترت بالمبلغ اللي بتحصله مني.. والله و لاعبين من وراك وانت ما تدري..خالد اللي واثق فيه هو اللي متستر عليها.. على قولتها يبا يتزوجها.. انت بعد لا تستوي وايد طيب, يا..سليمان الطيب! مريم جلست نصف ساعة امام باب الطبيبة انتظر دوري .. بعدما طلبت أخذ عينة دم مني بطلعة الروح لأنني أكره الإبر .. احسست بالصداع وانا اسمع مواضيع شيخة التي لا تنتهي..احياناً اضحك واحياناً اسرح بمكانٍ آخر .. قلقت على عمر كثيراً تمنيت لو ألقيت عليه نظرة قبل مجيئي هنا .. دفعتني شيخه: اسمج .. بعد ناسيه اسمج؟ التفت: ها؟ وقفت: قومي زقرتج تشبثت بها لأقف ..فقالت: حالتج صعبة زين يبتج هني اومأت لها لتطمئن .. دخلنا على الطبيبة التي مسكت أوراق التحليل الخاصة بي..جلست افرك يداي بقلق أجهل سببه , أغلب الأمور لا نستطيع تفادي الخوف منها حتى ولو النتائج إيجابية..مثل الجلوس امام الطبيب ! اطالت النظر إلى الورقة ويدها تقف عند فكها تتفكر في شيء .. وجهت أنظار التوتر إلى شيخة وهزت لي كتفها .. التفت لها عندما نطقت: اي وحدة منكم مريم؟ - انا - مريم متأكدة انج حسيتي بعوارض الحمل كلها؟ - هيه .. ليش في شي! - متى صار تقريباً؟ بلعت ريقي خجلاً من شيخة: ممم ..قبل ثلاث اسابيع يمكن - هو مب باين عندي انج حامل .. بس الهرمون شوي مرتفع - يـ..يعني! - لازم اسويلج سونار عشان اتأكد..سيري اشربي ماي لين يمتلي بطنج وارجعيلي! وضعت يدي على بطني: واذا ما طلع شي فالسونار؟ الطبيبة تهز رأسها: والله يا مريم .. معناتها مافي حمل وهاذي اعراض جانبية بهتّ بأرضي مصدومة ! مسكتني شيخة من يدي: بعدها ما شافت بالسونار مريوم..تعالي يلا الطبيبة: اول ما تخلص على طول تييني شيخه: ان شالله (تسحبني) يللا تضاربت عندي المشاعر والظنون.. خرجت معها إلى كراسيّ الأنتظار .. هي كذلك تنتظر مثلي.. ولكنها تنتظر اللاشيء .. ممكن ان تكون مثلي .. انتظر اللاشيء ! وقفت أمام ثلاجة الماء اشرب كوباً بعد الآخر..تعبت من كثرة الشرب حتى شعرت بالإمتلاء, اجلستني شيخة قليلاً ثم رجعت مرة ثانية إليها والأمل يهرب مني خطوات, تسطحت والدمعة تخونني فأضم شفاتي لأمنعها.. خرج مني صوتاً يشبه الطفل الباكي الذي تمنعه امه من البكاء فيكتمها.. وضعت يدها على مكان الألم..كأنها رأت شيئاً , رفعت رأسي: ها دكتوره ! ثم قالت لتسودّ الدنيا بعيني :ماجوف أي حمل مريم..الرحم مافيه شي, انا اسفه! لم تكن صدمة بالنسبة لي .. كان إحباطاً , مسحت دمعتي .. تهيأ لي احساس تلك الأم التي تشعر بوليدها منذ تكوّنه كما انا أشعر به الآن ..هو بأحشائي يحوم بين دمائي أنا متأكدة.. شيخة تتقدم: بس دكتورة كيف وهي حاسه فيه؟ الطبيبة: واللهي اذا في جنين معناها من اولها مشاغب ومب راضي يطلع معاي فالسونار..مريم تعاليلي بعد اسبوعين يمكن الحين صغير ومب قادره اشوفه..لا تزعلين حبيبتي هذا اول بيبي؟ هزيت رأسي بـ لا .. فقالت بمزحٍ ثقيل: ه ه ه عيل ليش زعلانة ! شيخة بعصبية: لا لا نيلس ندق على الباب ونرقص هني لانه مب اول بيبي اغضبتني: لو يبت عشره دكتورة بزعل على العاشر كأني زعلانه على الاول بلعت ريقها: أأنا مب قصدي شي, خلاص مب مشكله ان شالله عقب اسبوعين بنتأكد ! وقفت: شيخة يلا احتضنت أكتافي وانا أمشي بين الممرات بلا هدف .. اسمع صوت شيخة مثل الخيال.. اتمرجحُ بين الفِكر والآخـر .. ربما مَ أحزنُنـي, هو انقطاع أملٍ برؤية الفرحة في عينيه مرةً أخرى.. ربما اردت, ان يحتضنني لأنه سيصبحُ أباً للمرة الثانية .. ربّما اشتهيتَ أن يحملني بين كتفيه في الشهور الأولى خوفاً على الجنين.. رُبّما حلمتُ بعينيهِ الدّآمعة خوفاً عليّ وقت الولادة , ربّما فقط .. اشتقت إليه , وشعرت بالوحدة دون كلّ ذلك .. ومع ذلك .. اتنفّس صبراً ! شـدّ نظري ذلك الليل الذي يبـكي في السماء .. خيراً يا ليل ما يبكيك .. أتلك الرّواية نهايتُها حزينة؟ أم أنّك بُتّ تحمِل جُثثها علَى كتفيك صوتُك كالصّدى, يرهِقُ السآمعين نورك كالهُدى, يتأمله النآظرين وانت.. ما هوَ سبب بكائك! هل تزهق , من وعود الرّاحلين! هل يحزِنك دعَوات المنتَظرين , أم انك فقط..تبكيَ مِن قسوةِ الليل, يا ليل! أوصلتني شيخة إلى بيتي .. نظرت إليه بلهفة, نبهتني: اترياج هني؟ فكرت لما ارجع هناك, ليس لي سبب في الرجوع دام أبي لن يأتي, التفت لها: لا بتم هني .. تعبتج ويايه شيخو نظرت: انتي بخير الحين؟ اومأت: هيه لا تحاتين ربتت على ظهري: المهم انتي بس لا تفكرين وايد وخلي قلبج قوي..اشربي ديو بعدت يدها: اقول .. لا تخليني اطلع حرة الدكتورة فيج تصفق من الضحك: هههههه.. خلاص خلاص بس اذا بغيتي شي خبريني هااه .. وو .. لا تنسين موضوعي! ابتسمت: انزين..يلا باي انتظرتني حتى دخلت ثم مشت..حبيبتي شيخة .. تفرج ضيقي في دقائق! بحثت عن سيارته في الداخل ولم أجدها ..هل بقي في المشفى إلى الآن ياتُرى.. أشك بوجود عمر الأكيد أخذه معه .. رن هاتفي .. توقعته هو فخفق قلبي .. خاب ظني: هلا شموه - ها مريوم .. وين سرتو انتو - تمشينا شوي - هيه..بعدكم؟ - ليش - اباج توديني الجمعية بناخذ اغراض..ناسية ان باجر رمضان شو..البيت يصفر مافيه شي وامايه مب طايعه تقوم من الفراش..عاد مب كل شي عليه انا بروحي مب راقده من امس.. حكيت رأسي:همم - شو هممم - اسمعج..متى تبين تسيرين - الحين بعد متى..مب تقولين عندج بيزات فالبنك ولا صرفتيهم - لا عندي..بس قبلها بعطي البشكاره معاشها والدكاكين حساباتهم واللي بيبقى بنسير فيه الجمعيه..بس خليها باجر اليوم ماقدر.. رجعت بيتي - يا سلام؟ ليكون بتخليني بروحي وياهم هني..لا حبيبتي مدام جي انا بعد برجع بيتي - شمه..قلتلج اليوم بس لا تنسين ولدي روحه قدري ظروفي - ليش انتي ماتقدرين ظروفي..اذا زايغة على ولدج ييبيه هني انا مب متفيجه اعابل فالكل, ومثلا سرنا باجر الجمعية زين على السحور الحين شو ناكل هوى؟ - افف لا تحنين قلتلج باجر خلاص .. قزري نفسج اطلبي من أي مطعم - ايواا اطلبي من مطعم مشكورة مريم, ع العموم السموحه على الازعاج والله, واذا ذكرتي ان عندج اهل مصايبهم ما تخلص ردي البيت الله يخليج لان انا طلعه من الغرفه مب طالعه وان شالله يفطرون زحير انا مايخصني! - شمه لا تــ..شمه ؟ شمممه؟ اسندت الهاتف على رأسي وانا أتأفف , يا الله الهمني الصبر .. ترددت في منتصف الباحة هل أرجع إليها أم أدخل, اساساً لا توجد سيارة هنا كيف سأذهب إليها.. والتعب يعتري جسمي الأحسن اتمدد بالداخل حتى يرجعون .. فسختُ عبائتي وسقطت على الكنبة ..آلمتني خاصرتي .. هذه الطبيبة إما انها لا تعرفُ في مهنتها شيئاً أو أن ما يحدث لي مجرّد شكوك.. كيف أشعر بإنسان بين أحشائي وهي تكذبُني.. سأُجنّ .. على الأقل بعد إسبوعين سأتأكد من الأمر .. نظرت إلى الساعة التي تشير على التاسعة .. كأنهم تأخروا .. ضغطت على أرقام محمد وانا أفكر بملامحه..وهو ينظر إلى رقمي .. ابتسمت لا اعرف لماذا ! انتبهت بصوته الخافت: ألو همست: هلا محمد فاجأني: اهلين حبيبي تنشقت السعادة: انت..انتو وين؟ رد: بعدني فالمستشفى..تبيني أمر عليج؟ فكرت أن أفاجئه: لا .. بس كنت بطمن مستعجل: خلاص ماعليه..اذا بغيتي شي كلميني اغمضت عيني: ان شالله..بشتاقلك همس: وانا اكثر قبّلت الهاتف واحتضنته إلى صدري وانا اردد بكلمات الشّكر.. ركضت إلى الغرفة لأبدل ملابسي واتزيّن له..كنت اصرخ من الفرحة واقفز توقفت عند الباب لأنني كدت أقع .. ضحكت على نفسي كأنني اول مرة سأقابله, سبحت بسرعه واخترت لي ملابس أنيفة تبين جمالي أكثر .. فتحت شعري ليلامس كتفي ومكان قلبي بحبّ .. نظرت لنفسي بسعادة, احببت جمال عينيّ دون المكياج فـ أبقيتها كما هي.. لأنه أحبني كما أنا , طارت أنظاري إلى برواز يعكس وجه عمر, حبيبي .. لن اتركك مرة أخرى .. تنفست الراحة أخيراً .. وابتعد عني الألم, كأن راحة الأنسان النفسية تُذهب عنه الأمراض والعلل .. رفّ قلبي حين وصلني صوت السيّارة قريب .. خرجت من غرفتي ووقفت أمام الدرج من فوق .. عدلت من نفسي قليلاً والتوتر يعتريني .. دخل محمد .. نظر خلفه كأنه يكلّم أحد: هههه ليش ؟ رجعت للخلف ..خفت أن يكون أحد اصحابه .. بلعت ريقي ..يا الله أي موقف سأضع نفسي فيه لو رآني .. فتحت باب الغرفة ولكن .. ما أتاني .. هو صوت امرأه .. هذا صوت هند؟ رجعت انظر مرة أخرى .. من؟ عفـرا؟ لا .. لا .. لا اصدق.. ما الذي تفعله هذه في بيتي؟ وكيف محمد يأتي بها الى هنا؟ ولما تمسك بعمر بكل أريحية؟ وصلتني ضحكتها: ههههه احين عرفت ليش هداهم وروح هههههههه قتلني منظره: هههههه يستاهلون رفع رأسه قبلها, فـ تفاجأ من منظري .. ابتعدت على الفور قبل ان تراني.. تنفست بسرعه..ركب الدرج دون ان ينطق لألـا تنتبه لوجودي .. دخلت الغرفة واغلقت الباب بقوة.. حاولت تشتيت كُريات دمي التي تجمعت بوجهي .. أخذت لي ملابس من الخزانة بعينين دامعتين.. حتى لم أرى ما الذي أخذته .. دخل بعدما قفلت باب الحمام .. لم أشعر بشيء .. غير بـ الغصة التي اعترت حلقي .. والبكاء الذي خنق أنفاسي ..! لم يطرق الباب .. لم يفعل أي شيء .. لم يعتذر .. لم يبرر ! بدلت دون شعور ومسحت دموعي .. حاولت مسك أعصابي فتحت الباب بيدين ترجفان .. وجهت أنظار الغضب إليه .. كان مستند على طرف الخزانة و متكتّف ..عضلاته التي لطالما لم اقاومها واضحة, صارعت احاسيسي ! مشيت نحوه , فـتقدم .. تحرك بقلبي شريان ,, وكأن لم يحدث شيء , حمل خصلاتي عن خدي وقرّب انفاسه مني قاومت نفسي وأبعدت يديه , نظر باستغراب واضح .. قلت بعصبية: شو .. مب ناوي تتكلم .. قول .. اسمعك عقد حاجبيه: اتكلم عن شو؟ بغيض: عن شو؟ (اشرت على الباب) هاي الحيه شو دخلها بيتي وبغيابي ؟ تتمشى وماخذه راحتها وميوده ولدي جنها راعية البيت..فهمني شو يابها هنييه؟ ببرود: انتي شو يابج هني؟ فتحت فمي مندهشة من سؤاله : لا والله؟ سامحني ما استأذنت منك عشان ارد بس تدري؟ انا الغلطانه اللي دست على كرامتي وييت المكان اللي طلعتني منه, انا الغبيه اللي عقيت كل شي ورى ظهري عشاني احبك ومتعلقه فيك! يهز كتفه: لا بس ماقلتيلي انج بتردين ..ويوم اتصلتي ما خبرتيني بلعت ريقي: على اساس بفاجئك .. بس بصراحه انت اللي فاجئتني وضع يديه على كتفي: انزين هدي شوي صرخت بوجهه: ما بهدي.. سألتك سؤال هالآدميه شو يابها بيتي فغيابي وفهالوقت؟ ما تقوووووولي؟ ولا قمت تستغل غيابي محمد .. بلعت ريقي حين تقدم بهدوء: شو قصدج ؟ ها ؟ كملي قولي ..وقمت تخوني صح؟ خنقت بكائي: لا تنسى انك انت اللي زرعت براسي هالفكره وقلتلي ان بينكم علاقة, بشو تباني افكر يوم جفتكم بعيني الحين قولي بأي جذبة بتبرر لي؟ بعينين غاضبتين: واذا طلعت بينا علاقه شو بتسوين؟ بتهديني؟ يلا .. هديني .. !!! ليكون تتحريني بقولج لا والله حبيبتي مابينا شي وغلاتج سامحيني ترى انتي فاهمه غلط .. لا.. افهمي اللي تبين تفهمينه مريم مب مجبور اشرح لج شي .. تخطاني .. مسكت ذراعه وتمتمت: محمد.. زين بس ابا اعرف شو تسوي هاي هني الله يخليك قولي نظر إلي وانا اختنق بكاءً .. وضعت رأسي على ذراعه كأنني اترجاه لـ يخبرني السبب.. ولكنه واقف .. كالجبال لم يهزه شيء .. رفعت رأسي وكنت قريبةٌ منه: لا تقولي اللي قلته كله صح.. قص عليه بس لا تقولي انك تلتقي وياها هني, محمد كلمني,قوووول ايي شيييي والله بموووت من خووووفي تكلم! قال جملته بعد صمت: ولو طعنتيني بالظهر ألف طعنة.. نبض قلبي حتى بأحلامه وفى لك! بهتّ بوجهه لأفهم ما يقصد ..احببت نظرته الممزوجة بمشاعر لم افهمها! فطُرق الباب ,عرفت انها هي فابتعدت عنه .. دخلت والتفت الجهه الأخرى حتى لا أراها, فقالت بدلع: محمد..نمشي؟ عينيه بعيني: دقيقة باخذ ثيابي .. كانت ستذهب فاستوقفتها: لحظه .. ليش وين بتسيرون؟ كأنها لم تستحب وجودي فقالت دون نفس: ما قالج؟ هو بيبات عند خالي وانا بتم هني ويا عزيز عند عمر ..مسكين قال ما بيتعبج بس شكلج مول مب تعبانه فأرد انا البيت احسن لي ! تركت الباب مفتوحٌ وذهبت .. شعرت بالاحراج من الأعماق .. وقفت بـ حيرة حتى لم التفت لأرى وجهه من الخجل .. كم أنا غبية ..طليت برأسي من النافذة .. فعلاً سيارة عزيز واقفة فالخارج .. معناها انهم كانو في الصالة وسمعو صُراخي .. يا الهي .. احمرت وجنتاي من الاحراج .. تمنيت لو تنشق الأرض وتبلَعُني .. تبعته بعدما بدّل ملابسه وأخذ معه حقيبة .. لم يرق قلبي يخرج وهو غاضب مني .. لامست ظهره: محمد, انا ! قال بصوت كدت اسمعه: خلاص , حصل خير ! لفيته نحوي: لا ماحصل خير..اباك تعرف لو اني ماحبك ما بغار عليك جذي! قطع انفاسي بابتسامة: لا تمنين علي بحبج .. لأنه لين الحين ماقلتلج اني سامحتج لأني احبج..ولا سألتج وين هالحب من البدايه, حطي بالج عمر! تذكرين ذاك الزمان؟ يوم كان يجمعنا الحنان تذكرين ذاك الوله؟ واحساسنا في أوله .. الله يا ذاك الزمان ..الله يا ذاك الزمان ,,, |
الباااااااارت روعة صدق أن الغيرة اتضيع الواحد و أطلعه عن طوره الله يعين مريم و محمد بصراحة أن شاء الله أتكون حامل و تتصلح الأمور بينهم |
الساعة الآن 04:35 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By
Almuhajir