الأداء أم الفوز؟
 

أوشك الدوري على الوصول إلى المحطة الأخيرة، لتستقبله أحضان «العنابي» بشوق بعد غياب دام طويلاً، وهو يستحق الدرع الذي سعى إليه من البداية، وضحى من أجله بالكثير، فالغاية رائعة، وما بعد الدوري أكبر وأروع.. هو مونديال الأندية، حيث لقاء الصفوة والنخبة من فرق العالم.





وأمس الأول، كان العنابي في مواجهة أهم عقبة في طريقه نحو الدرع، ممثلة في تحدي بني ياس، الصاعد من الدرجة الأولى بقوة الصاروخ، والذي كان أمام الوحدة، الأكثر استحواذاً ولعباً وحماساً، ولكن الكرة دانت لمن دفع الثمن من البداية حتى النهاية، وقطع مشواراً مظفراً ليقطع مع الدوري موعداً.

وبمناسبة الحديث الذي يتجدد دوماً وفي النهايات بالذات عن إشكالية الأداء أم الفوز، وأيهما الأهم، فقد استمعت أمس الأول إلى إسماعيل مطر، وهو يدلي بتصريح إلى قناة أبوظبي الرياضية، وحين سأله أسامة الأميري عن أسباب تراجع أداء الوحدة، تساءل «سُمعة» بدوره: نفوز ونؤدي منذ 17 مباراة، فلماذا تسألون الآن؟، وأردف: المهم هو الفوز.

ويبدو أن إسماعيل لديه كل الحق فيما قال، فالأداء وحده لا يصنع البطولات، ولو كان كذلك لما تأخر الدرع عن الوحدة حتى اليوم، وكان في أوقات كثيرة يؤدي أفضل من الآخرين، ولو كان الأمر كذلك، لذهبت كل بطولات الدنيا إلى ناد أو اثنين ممن تعشقهم الجماهير وتلهث خلفهم.

الفوز تكتيك، وكذلك الأداء وتوزيع الجهد، وعلينا أن ندرك أن الوحدة خاض مشواراً صعباً، لدرجة أن مدربه بيرجر، سمى الدوري بالجبل، في إشارة إلى المعاناة التي وجدها مع لاعبيه للوصول إلى القمة، بعد طول انتظار.

بالطبع كل هذا لا يمنع أن دورينا متقلب وليست له ثوابت، والجولة العشرون كانت أكبر دليل على ذلك، فبالإضافة إلى الأداء الذي تفوق به بني ياس عن الوحدة، رأينا عجمان وهو الذي أعلن هبوطه رسمياً إلى دوري الأولى، يتفوق على الوصل الذي تربع منذ أيام على العرش الخليجي، ورأينا الأخضر الإماراتي بطل الكأس وصاحب ملحمة الأداء الراقي أمام الشباب، يسقط بسهولة أمام العين، وإن كان الأخير مؤهلا لذلك بفعل عوامل كثيرة، ولكن في ختام المسابقات توقع كل شيء، فقد زالت الضغوط عن الجميع، من هبط عرف مصيره، ومن سكن في منطقة الأمان استراح، وتبقى مباريات هامشية، حول مركز متقدم لكنها ليست حافزاً كافياً تقاتل من أجله الأندية.

أما فوز الجزيرة العريض على الأهلي، فيبدو أنه جاء بعد فوات الأوان، وكان الأولى بلاعبيه أن يدركوا قبل اليوم أن النقطة لها ثمن.

كلمة أخيرة:

الدوري بدأ يتلون بلون «العنابي».. «يستاهل»، أصحاب السعادة.

اكيد النتيجة أهم

اصلا الاداء مايعطي الفريق حقه

فلابد من الثلاث نقاط

اذا الاداء بدون النقاط بتشوف الجماهير تموت من الحسرة ويقولون ادينا لكن ماشي حظ

انه العنابي

ياخذ الفرق على قد عقلها