منتدى استراحات زايد - مريضة: طبيب تجميل شوّهني

أقامت مريضة عربية دعوى قضائية ضد طبيب التجميل (ع.ب)، تتهمه بإصابتها بجرحين وتشوهات دائمة.

وكان طبيب التجميل نفسه سبق اتهامه بالاستعانة بعامل نظافة لإجراء جراحة تجميل لمواطنة، وتسبب في وفاتها في مركز طبي خاص في دبي.

وقالت المريضة (ع.ح) في القضية الجديدة لـ«الإمارات اليوم» إن «الطبيب أجرى لي جراحة تجميل، فتسبب في إصابتي بجرحين، طولي وعرضي، دائمين في البطن، وبتشوه يستمر مدى الحياة، وعدم تناسق الجسم وبروز في المنطقة اليمنى من الجسد» مضيفة «خلّفت الجراحة حساسية والتهابات مزمنة في جسمي ما يتسبب لي بآلام شديدة أثناء الجلوس او ارتداء الملابس».

وأوضحت المريضة أنها «تعرفت إلى الطبيب عبر إعلان لافت في إحدى الصحف» مشيرة الى انها «ابلغت دائرة الصحة في دبي بالواقعة، وعلى الرغم من ذلك استمر الطبيب في نشر اعلاناته، وواصل اجراء جراحات تجميل للمرضى، مرتكباً اخطاء طبية عدة، آخرها جراحة عامل النظافة».

وتطالب المريضة «بتعويض مالي عن الأضرار المعنوية والنفسية والمالية التي تسبب فيها الطبيب».

من جانبها، قررت محكمة دبي النظر في الدعوى التي تتهم الطبيب والمركز الطبي بالإهمال غداً الخميس.

وتفصيلاً، قالت المريضة إن «المركز الخاص الذي يعمل فيه الطبيب نشر اعلانات في الصحف قبل عامين تفيد بأنه استلم أجهزة ليزر حديثة لشفط الدهون وشد الجلد دون جراحة» مضيفة «الإعلان كان جذاباً لأي سيدة» متابعة «التقيت الطبيب (ع.ب) الذي أقنعني بأنه يجري التجميل باستخدام الليزر، ولا يستخدم الجراحة مطلقاً، ولا يترك أي أثر في الجسم».

وتكمل «طلب الطبيب في البداية 50 ألف درهم مقابل الجراحة، وبعد مفاوضات وافق على 22 ألف درهم، وأدخلني غرفة العمليات لأجري جراحة الليزر» مضيفة «بعد إفاقتي من التخدير، اكتشفت اني اصبت بجرح في البطن، يسيل منه الدم من دون توقف لمدة اسبوع، وعندما ابديت انزعاجي قال لي ان آثار الجروح سوف تزول بعد ثلاثة اسابيع».

واضافت «استشرت أطباء آخرين، فأكدوا لي ان الجرح مزمن ولن يزول من جسمي، وتبين لي انه شفط اربعة ليترات فقط من دهون البطن، على الرغم من انه ابلغني بشفط 10 لترات». ووفق قولها عادت للطبيب وطلبت منه تصحيح خطئه، فرد عليها بأن «عليها تقديم شكوى ضده، وتحدى ان يتم مساءلته، وتهرب بعد ذلك من مقابلتها أو الرد على اتصالاتها».

وتعاني المريضة، وفق تقرير طبي، من آلام شديدة في البطن، تمنعها من الجلوس لفترات طويلة، ما افقدها عملها. كما تسبب في وجود «حكة» وحساسية مستمرة تصيبها بآلام شديدة اثناء ارتداء ملابسها. واقامت المريضة دعوى قضائية امام محكمة دبي الابتدائية، فقضت بتشكيل لجنة طبية من وزارة الصحة لفحصها، وقررت اللجنة انها مصابة بـ«انتفاخ وعدم تساوٍ في منطقة البطن، وبروز للندب وآثار الجرح».

وانتهت اللجنة المشكّلة من ثلاثة استشاريين في جراحة التجميل، في تقرير حصلت «الإمارات اليوم» على صورة منه، الى «وجود خطأ طبي في الجراحة، وجرح طولي غير مألوف في هذا النوع من الجراحات»، كما اتفقت على ان المريضة «تعاني من تشوه دائم يمكن اصلاحه جزئياً بجراحات اخرى، لكن الأثر سوف يبقى مدى الحياة».

واعتبرت اللجنة ان الإعلان الذي روج للمركز «يحوي معلومات خاطئة من الطبيب».

وكانت دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي تلقت ست شكاوى ضد الطبيب نفسه، تتهمه بارتكاب اخطاء طبية، واهمال في أداء جراحات شفط الدهون والتخسيس وتجميل الوجه، ما تسبب في ايذاء الشاكين بدنياً ونفسياً، ودفعهم لإقامة دعاوى ضده.

وتسبب الطبيب نفسه، وفق دعوى أخرى، في تشويه وجه فتاة سعودية، وشد جلدها، ما يمنعها من اغلاق عينيها.

وكان رئيس مكتب الرقابة والمتابعة الطبية في دائرة الصحة الدكتور رمضان ابراهيم، رفض اتهام الدائرة «بالتأخر في بحث الشكاوى الموجهة ضد الطبيب، ما دفعه للتمادي في اهماله» وعزا التأخر الى ان «لجنة من كبار الاستشاريين، تولت التحقيق في الشكاوى الموجهة ضد هذا الطبيب فور ورودها، لكن التحقيق في كل حالة يتطلب وقتاً كبيراً».

يشار الى ان دائرة الصحة أوقفت الطبيب عن العمل، عقب تسببه في وفاة مواطنة، وسحبت ترخيصه، وقدمت ضده بلاغاً للنائب العام.

الامــارات الــيوم