الدول الكبرى تفشل في التوصل إلى اتفاق حول «نووي» إيران
 

الدول الكبرى تفشل في التوصل إلى اتفاق حول «نووي» إيران

فشلت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وألمانيا والاتحاد الاوروبي خلال اجتماعم في الصين أمس في التوصل الى اتفاق حول جدول اعمال للمفاوضات مع ايران بشأن ملفها النووي، وفيما أعلنت طهران استعدادها للتفاوض حول القضية النووية وقضايا أخرى، اعتبرت واشنطن أن الجمهورية الإسلامية ستكون التحدي الرئيس للولايات المتحدة في السنوات الخمس المقبلة.

وفي التفاصيل، اتفق مندوبو الدول الكبرى الذين اجتمعوا في شنغهاي على مواصلة العمل على اقتراح مشترك يهدف الى حمل طهران على العودة الى طاولة المفاوضات والامتثال لقرارات الامم المتحدة.

وقال مساعد وزير الخارجية الصيني هي يافي «بحثنا كيفية اجراء الحوار والمفاوضات مع ايران»، مضيفا «اتفقنا على معظم نقاط الاقتراح، لكن هناك بعض المسائل العالقة التي مازال ينبغي حلها». وأضاف «حين يتم التوصل الى اتفاق حول هذا الاقتراح سيتم ابلاغ الطرف الايراني به، ونأمل حينذاك ان يتجاوب الطرف الايراني معه ويقدم مساهماته للتوصل الى تسوية جيدة».

ولم يحدد المندوب الصيني موعدا لاستئناف المفاوضات مع طهران، لكنه اوضح ان جدول اعمال المفاوضات ينبغي ان ينص على «حل شامل ودائم ومناسب» يشمل البرنامج النووي والسياسة والامن والاقتصاد.

وقد عقد الاجتماع ليوم واحد امس على مستوى نواب الوزراء، بعدما اعلنت إيران أخيرا بدء تركيب 6000 جهاز طرد مركزي جديد لتخصيب اليورانيوم في مصنع نطنز «وسط»، رغم صدور سلسلة قرارات دولية تطالب طهران بتعليق نشاطاتها النووية المثيرة للجدل.

وشارك في المفاوضات كل من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة والمانيا والاتحاد الاوروبي. وبالتزامن مع اجتماع شنغهاي، أكد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس ان بلاده مستعدة للتفاوض بشأن القضية النووية وقضايا أخرى، شريطة الا تنتهك هذه المحادثات حقوق ايران.

لكن نجاد قال في خطاب ألقاه امام الآلاف في مدينة قم انه لن يتطرق الى تفاصيل النزاع النووي مع الغرب وسيوفر تعليقاته الى مناسبة أخرى. ولم يشرح الرئيس الايراني الذي عادة ما يلقي خطباً في مثل هذه التجمعات تتسم بالتحدي، في ما يتعلق بخطط ايران النووية، سبب احجامه عن الخوض في التفاصيل.

وقال نجاد في خطاب نقله التلفزيون الايراني «الامة الايرانية تسعى للمحادثات والتفاوض في اطار منطقي وعادل وبما يتمشى مع الحقوق الاساسية للامم»، وكرر ان ايران لن تتراجع عن حقوقها «قيد أنملة».

وأضاف في تمنع على غير عادته عن الخوض في القضية بتفاصيلها في الخطاب الذي ألقاه في مدينة قم جنوب العاصمة الايرانية «كنت أنوي التحدث عن القضية النووية لكني سأترك هذا لوقت آخر».

وكان يجلس وراء أحمدي نجاد وهو يلقي خطابه من المنصة علي لاريجاني كبير مفاوضي ايران النوويين السابق الذي تنحى عن منصبه العام الماضي بسبب خلاف مع الرئيس حول سبل التعامل مع الملف النووي.

من جهة أخرى، اعتبر رئيس أركان الجيوش الأميركية مايكل مولن أن إيران ستكون التحدي الرئيس للولايات المتحدة في السنوات الخمس المقبلة، مؤكدا ضرورة فتح حوار مع طهران، والإبقاء على كل الخيارات مفتوحة.

وقال مولن في مناقشة أعقبت كلمة ألقاها في مركز هيريتغ فونديشن للتفكير إن إيران موجودة في قلب عدد كبير من الاضطرابات وعدم الاستقرار في المنطقة والعالم، وتوقع أن تبقى إيران في مقدمة الصورة ووسطها لفترة ثلاث إلى خمس سنوات على الأقل.

وفي ما يتعلق بمستقبل العلاقة بين الولايات المتحدة وإيران أقر المرشح الجمهوري جون ماكين بصعوبة إقناع الشعب الأميركي بخوض حرب ضد إيران لمنعها من امتلاك السلاح النووي، ملمحا إلى أن الأمر يحتاج إلى حجج مقنعة.

لكنه وعد بممارسة ضغوط دبلوماسية وتجارية ومالية عليها إذا ما انتخب رئيسا للولايات المتحدة. وأوضح ماكين في تصريحات لشبكة «أم أس أن بي سي» التلفزيونية أن الصعوبة في إقناع الشعب الأميركي بخــوض الحرب تكمن في الحاجة إلى حجة أكثر إقناعا، خصوصا بعد فشل الولايات المتحدة في العثور على أسلحة للدمار الشامل في العراق. وهو المبرر الذي غزا على أساسه الرئيس الأميركي جورج بوش العراق عام 2003، وأقر ماكين بأن هذا الفشل أوجد «فجوة في المصداقية».

نجاد يهاجم معارضيه ويشكك في أحداث سبتمبر
شن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس هجوما ناريا على معارضيه السياسيين، متهما اياهم بادارة مافيا اقتصادية وبمنعه من تطبيق برنامجه الاقتصادي. وقال نجاد «بعون الله ودعمكم سنقطع هذه السنة ايادي اولئك الذين يتلاعبون باموال الدولة».

وأضاف «لقد تسللت تلك الشبكات القوية الى مراكز القرار والتشريع، انه عمل طويل الامد ولا بد من قطع تلك الايادي واحدة تلو الأخرى وتغيير القوانين لكن ثمة مقاومة عنيفة».

واتهم نجاد خصومه من دون ان يسميهم، بمحاولة الاطاحة بحكومته بالتنسيق مع اعداء ايران. من جهة أخرى، شكك الرئيس الايراني مجددا في الطابع الارهابي لهجمات سبتمبر التي وصفها بانها «حدث مشبوه».

وقال «منذ (اربع او خمس سنوات) وقع حدث مشبوه في نيويورك، انهار مبنى وقالوا ان ثلاثة آلاف شخص قتلوا، لم ينشروا يوما الاسماء لكنهم بهذه الحجة هاجموا افغانستان والعراق وقتل منذ ذلك الحين مليون شخص».
4/17/2008 7:33:22 Am

الامارات اليوم

الله يسلمك

شكرا ع المرور

الله يثبت اقدامهم على الخير ويقويهم على اعداء وليس عليناياالله