|
#1
| ||
| ||
18-05-12 10:38 AM ربَّما يدَّعي نظامٌ سياسيٌ أنَّه يمارسُ إصلا*ًا، ولكن كم هي صدقيةُ هذا الإدعاء؟ العلامة الغريفي: لنْ يصمتَ خطابُنا الداعي إلى الخيرِ والصلا*ِ، والإصلا*ِ، والرافضُ للظلمِ والعبثِ http://alwefaq.net/index.php?show=ne...rticle&id=6483 *ديث ليلة الجمعة لسما*ة العلامة السيد عبدالله الغريفي 17 مايو 2012 م | الموافق: 25 جمادى الثانية 1433 | بمسجد الإمام الصادق(ع) بالقفول،، لن يتعافى هذا الوطنُ ما دامت اللغةُ رصاصًا ي*صُدً أروا*ًا، ويسفكُ دماءً، ويُعوِّقُ أجسادًا... لن يتعافى هذا الوطنُ ما دامتْ اللغةُ سجونًا ومعتقلاتٍ وزنزاناتٍ تُلا*ِقُ نشطاء رأي، وطلَّاب *قوقٍ، وأ*رارًا يب*ثون عن كرامة... لنْ يتعافى هذا الوطنُ ما دامتْ اللغةُ قمعًا يزرعُ رُعبًا، ويقتلُ أمنًا، ويصنعُ قهرًا، ويؤزِّم وضعًا... لنْ يتعافى هذا الوطن ما دامتْ اللغةُ سُ*ُبًا مِن غازاتٍ تُسمِّمُ أجواءً، وتُغرِقُ قُرى ومُدنًا، وتغتالُ أنفاسًا، وتُهدِّد أجيالًا، وتُشوِّهُ أجنَّةً في بطونِ الأمهات... لنْ يتعافى هذا الوطنُ ما دامت هذه هي اللغة... قسمًا باللهِ العليِّ الأعلى إنَّنا نريدُ أنْ يتعافى هذا الوطن...إنَّنا نريدُ أن تكون اللغةُ خيارًا لا يب*ثُ عن عنفٍ، عن بطشٍ، عن فتكٍ، عن قهرٍ، عن إذلالٍ... إنَّنا نريد أنْ تكون اللغةُ *ِوارًا يُ*رِّكُ علاجًا، ينتجُ *لًّا، يُنقذُ شعبًا، يُخلِّصُ وطنًا... إنَّنا نريد أنْ تكونَ اللغةُ خِطابًا يزرعُ م*بَّةً، يبني أُخوَّةً، يُجذِّرُ ثقةً، يدفنُ فتنةً، يطفأُ م*نةً، يدفعُ أزمةً... الوطنُ في الل*ظاتِ الراهنةِ على مفترقِ جادَّتين: إمَّا جادَّةٌ تعيد لهذا الوطن، ولهذا الشعب كلَّ الأمن، وكلَّ الكرامة، وكلَّ ال*رية، وكلَّ الإرادة، وكلَّ ال*قوق، وكلَّ الإصلا*، وكلَّ التغيير، وكلَّ البناء، وكلَّ الإنقاذ... وإمَّا إلى جادةٍ تقودُ الوطن، وتقود الشعبَ إلى طوفانٍ مُدِّمَرٍ، وإلى زلزالٍ لا يبقي ولا يذر، وإلى مصيرٍ مُرعبٍ، وإلى خيارٍ سوف يُكلِّفُ أثمانًا باهضةً باهضة، وإلى مآلاتٍ خطيرةٍ خطيرة لنْ يكون فيها إلَّا المزيدُ من الأزماتِ والمواجهاتِ والصراعات... أمَّا ن*نُ فسوف نبقى نكاف*ُ ونُجاهدُ من أجلِ أنْ لا ينزلق الوطنُ إلى الجادَّةِ الثانية، ولن يُثنينا عن هذا ظلمُ سلطةٍ، وبطشُ نظامٍ، وتزييفُ إعلامٍ، وأقاويلُ ص*افةٍ، وخطابات ت*ريضٍ وكراهيةٍ وانتقامٍ، وكلماتُ قذفٍ وتشهيرٍ، ورسائلُ تخويفٍ وترعيب... ولنْ يصمتَ خطابُنا الداعي إلى الخيرِ والصلا*ِ، والإصلا*ِ، والرافضُ للظلمِ والعبثِ والفسادِ، والمطالبُ بال*قوقِ العادلةِ المشروعة، والمعبِّرُ عن معاناةِ وآلامِ وأوجاعِ هذا الشعب، والناص*ُ كلّ النص*ِ لهذا الوطنِ، ولكلِّ القائمين على شؤونِ هذا الوطن... وفي كلِّ هذا استجابةٌ لخطابِ ربِّنا جلَّ اسمُه *يث يقول: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِ*ُونَ﴾. (آل عمران/ 104) وأخطرُ المنكر.. المنكرُ السِّياسي وأف*شُ الظلمِ.. الظلم السِّياسي وأسوءُ الفسادِ.. الفسادُ السِّياسي فالصمتُ عن هذا المنكر، وهذا الظلم، وهذا الفساد يعرِّضنا إلى غضب اللهِ، وإلى لعنةِ الله ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ، كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ﴾. (المائدة/ 78 - 79) كم هو كبيرٌ وكبيرٌ مََنْ يقول الكلمة الناص*ة المصار*ة للسلطان ومَنْ يتوَّلى شؤون المسلمين... وأكبرُ منه سلطانٌ لا تُثقُلُ عليه كلمةُ الناص*ين... ولا تزعجُهُ م*اسبةُ المخلصين... مِن *قِّ أيِّ نظامٍ *اكمٍ أنْ يُدافع عن سياساته إذا كان واثقًا بعدالتها، فليس بالضرورةِ أنْ يكون الخِطابُ المعارضُ خِطابًا مُ*قًّا وصائبًا، إلَّا أنَّ الدفاع لا يكونُ بكلماتٍ تُقال، وبخطاباتٍ تُطلقُ، وبتصري*اتٍ تُعلن... لا يكونُ للدفاع صدقيَّةٌ إلَّا اذا كان هناك شاهدٌ مِن أعمالٍ وأفعالٍ وممارساتٍ.. ربَّما يدَّعي نظامٌ سياسيٌ أنَّه يمارسُ إصلا*ًا، ويمارسُ عَدْلًا، ويمارسُ أمنًا، ولكن كم هي صدقيةُ هذا الإدعاء؟ عناوينُ الإصلا*، العدل، الأمن، لا ت*تاج البرهنةُ على صدقيَّتها إلى جدلٍ فلسفي، قد تكونُ هناك بعض خلافات بين أنظمة ال*كم ورؤى القوى المعارضة في بعض تطبيقات هذه العناوين، أمَّا أنْ تكونَ المسا*ةُ واسعةً جدًا بين ما تطر*ه الأنظمةُ وطمو*ات الشعوب في الإصلا* والعدل والأمن، فهذا يبرهنُ بشكلٍ قاطعٍ على عدم صدقية ما تمارسه أنظمةُ ال*كم... وأمَّا أنْ يت*وَّل الفسادُ السِّياسي إصلا*ً.. وأمَّا أن يت*وَّل الظلمُ السِّياسيُّ عدلًا.. وأما أنْ يت*وَّل القمعُ والبطشُ أمنًا... فهذا لا يمكنُ الاقتناعُ به، والاستسلام له، والدفاعُ عنه... وهنا أطر*ُ بعضَ تساؤلاتٍ – مجردَ تساؤلاتٍ- : • أين نضعُ (غيابَ التوزيع العادل للدوائر الانتخابية)؟ في سياق الإصلا* السِّياسي/ العدل/ الأمن ؟ أم في السِّياق الآخر المضاد؟ • أين نضعُ (غياب الدستور التوافقي)؟ في سياق الإصلا*ِ السِّياسي/ العدل/ الأمن ؟ أمْ في السِّياق الآخر المضاد؟ • أين نضعُ (غياب البرلمانِ كاملِ الصّلا*ياتِ)؟ في سياق الإصلا* السِّياسي/ العدل/ الأمن ؟ أمْ في السّياق الآخر المضاد؟ • أين نضعُ (غيابَ ال*كومةِ التي تمثّلُ إرادة الشعب)؟ في سياق الإصلا* السِّياسي/ العدل/ الأمن ؟ أمْ في السِّياق الآخر المضاد؟ • أين نضعُ التمييز؟ • أين نضعُ التجنيس السِّياسيَّ والطائفيَّ ؟ • أين نضع الاستخدام المُفرطَ للقوة؟ • أين نضع الملا*قات/ الاعتداءات/ المداهمات؟ • أين نضع الاعتداء على المساجد ودور العبادة؟ ![]() ... __DEFINE_LIKE_SHARE__ |