|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
بسمه الله الرحمن الرحيم أمل الشعب: التفاف معاوية على ثورة الإمام الحسن عليه السلام بخيانات ضعاف النفوس عبر الترهيب والترغيب والمناصب والمال.. مولد الإمام الحسن المجتبى عليه السلام يفتح لنا آفاقاً واسعةً من فكر هذا الإمام المظلوم حقاً من المقربين قبل الأعداء، فهو صاحب الثورة الصامتة، التي للأسف الكبير رسمته أقلام وأذهان الخانعين وكأنه الكاره للجهاد والمواجهة والمتراجع والمستسلم للأمر الواقع المر والخاضع للتفاوض والحلول الظالمة وهي نفس الصورة المرسومة بكل أسف لثمانية من أئمة الهدى عليهم السلام والتي رسمها بعض الخانعين الكارهين للجهاد والمواجهة، فظلموا أنفسهم وظلموا أئمتهم عليهم السلام. فالإمام الحسن عليه السلام معروف في التاريخ بأنه صاحب الفتوحات والجهاد وسيفة البتار صنيعة بطل الاسلام علي عليه السلام وتلميذه ويده اليمنى في الحروب التي خاضها دفاعاً عن الإسلام ودين جده رسول الله صلى الله عليه وآله في الحروب الثلاثة الكبرى: ضد الناكثين في البصرة، والمارقين في الشام، والقاسطين في النهروان.. لكن علماء البلاط المزورين حرفوا سيرة المجتبى الزكي عليه السلام وشوهوا صورة الإمام المجاهد صاحب الفتوحات وقاطع الفتن بسيفة والإمام الشجاع الذي تقدم الجهاد بمقارعة معاوية ابن أبي سفيان رمز الشر آنذاك، ومن أكبر مواقف الإمام المجاهد الحسن الزكي عليه السلام هو تقدمه الصفوف وقطعه دابر الفتنة التي من بعدها كالوا للإمام الحسن عليه السلام التهم والفتن والتسقيط، فاخترق علماء الذل والخنوع والجبن وعلماء البلاط حياته الجهادية وشوهوا سيرته الناصعة بما رسمته أذهان الأعداء وطلاب المنافع وملمعي أنظمة الفساد والجور والطغيان.. ثم جاءت المواجهة مع معاوية في الحرب المشهورة التي انكشف فيها المارقون والمتخاذلون والمنافقون بعد أن أشاع فيها الملك معاوية الأموي الفتن واستعمل المال ضد الدين والقادة الحقيقيين ووزع المناصب للموالين واشترى ضمائر طلاب الدنيا والزعامة الزائفة وعلماء السلاطين وجهلة القبائل المغمورين، حتى أصاب اليأس والتذمر معسكر الإمام الحسن الزكي عليه السلام.. وبالرغم من خبث الملك معاوية الأموي ووحدة الإمام الحسن عليه السلام بعد تخلى قادة من الصف الأول والثاني لجيشه عنه، إلا أنه عليه السلام بقى صامداً صلباً قوياً أمام كل تلك الفتن والمحن والأمواج المتلاطمة من ضعاف النفوس الخانعين المبررين لسياسة الأمر الواقع الذين تزلزلت نفوسهم جراء الانغماس في الملذات وعطايا الملك معاوية الأموي. فتزلزلت نفوس بعض الصفوة والنخب ولم يستوعبوا القيم والمبادئ الإنسانية والجهادية التي قاتل من أجلها أئمة أهل البيت عليهم السلام فأصبح الإمام الحسن عليه السلام أمام مهمة تاريخية صعبة، إما التخلي عن مسؤليته في الحكم أو القتال من أجل الحكم وإن قتل خيرة الأصحاب المؤمنين في معارك خاسرة وغير متكافئة، وكان القرار الطبيعي الحفاظ على الصفوة وإن خسر الحكم، وهو ما أجتمع فيه مع ثورة الإمام الحسين عليه السلام حيث لم يكن الأئمة عليهم السلام في يوم من الأيام طلاب حكم أو سلطة، إنما كان همهم وجهادهم من أجل بسط العدل وإحياء دين الرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم.. وقد لخص لنا الأمام علي بن أبي طالب عليه السلام نظرة أئمة أهل البيت للسلطة بقوله لابن عباس حبر الأمة: "يابن عباس أترى هذه النعل ـ وكان يخصفها لأنها بالية ـ إنّها أعظم من إمرتكم هذه إلا أن أقيم حقاً وأدفع باطلاً"، ولذلك تمكن الملك معاوية من تجاوز قائد مجاهد بإغراء حاشيته ورموزه ومن حوله ولو بقى 73 مجاهداً صابراً مؤمناً كما كان للإمام الحسين عليه السلام لما تخلى عن المقارعة والحرب وإن أدى للشهادة، وهذا ما دفع الملك معاوية الأموي للغدر لاحقاً بالإمام الحسن عليه السلام لأنه تمكن من تقويض الثورة المتوهجة واتجه إلى تصفية الإمام الحسن المجتبى عليه السلام بالغدر والخيانة بالسم اللعين.. ومن سيرة الأمام الحسن الزكي عليه السلام تجدد جمعية أمل الشعب، دعوتها للإستلهام من سيرة هذا الامام المظلوم عليه السلام وأخذ العبر في المنعطفات الصعبة، والمنحنيات الخطيرة الذي حذرت منه جمعية "أمل" خلال الشهور القادمة، والذي سيولد فيه مخاض سياسي خطير ومعقد، حيث الأيام القادمة حبلى بالمفارقات وعندها ستبدو صفوة العمل من خلال الأطراف السياسية التي تمثل الشعب هي التي ترفع تطلعاته ومطالبه. ولن يكون هدم المساجد ودماء الشهداء وآلام المعذبين في السجون والمفصولين ودخول قوات درع الجزيرة وحل جمعية أمل وجمعية الممرضين وجمعية المعلمين جسراً لأي توافق يتم فيه القفز على دماء الشهداء والمعتقلين ومنتسبي الجمعيات المنحلة والمفصولين وضحايا الفترة الماضية جميعاً من شعب البحرين، كل تلك الجرائم الفظيعة ليست البوابه الحقيقية للتوافق السياسي الغير موجود أصلاً، ولا تؤدي للأهداف التي خرج من اجلها الناس وضحوا في سبيلها، ونؤكد لا يمكن وضع الحقوق على طاولة المساومات التي هي حق طبيعي وأصيل لا يمكن التفاوض من أجله. إن إعتمادنا على الله أولاً وعلى سواعد أبنائنا وإرادتهم الصلبة وعلى التاريخ المشرف لهذه الثورة التي أسقطت أقنعة الإصلاح الزائف طيلة العشر سنوات الماضية وما قبلها، وهي الثورة التي سقط فيها زعماء دول ومنظمات وممثلين وفنانين وسياسيين وعلماء وغيرهم، هو طريق الوصول للحقوق والديمقراطية العادلة والشراكة الكاملة وحق تقرير المصير بإرادة وسواعد أبنائنا .. و(قل أعملوا فسيرى الله أعمالكم ورسوله والمؤمنون).. جمعية العمل الاسلامي "أمل" المنامة - البحرين السبت 15 شهر رمضان المبارك 1433هـ الموافق 4 أغسطس 2012م |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بيان هام لـ أمل: إلتفاف معاوية على ثورة الإمام الحسن بسبب ضعاف النفوس | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 08-04-2012 07:00 PM |
بيان هام لـ أمل: إلتفاف معاوية على ثورة الإمام الحسن بسبب ضعاف النفوس | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 08-04-2012 06:30 PM |
ثورة الإمام الحسن (ع) | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 12-31-2011 02:40 AM |
ضعاف النفوس تم التهكير ! ارجو المساعدة | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 07-08-2009 02:40 PM |
سماحة مفتي عام المملكة يناشد الفتيات مقاومة الابتزاز من ضعاف النفوس | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 05-04-2009 10:30 PM |