إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: طرق عزل الاسطح بالخبر (آخر رد :رودى طه)       :: كيف تحمي منزلك من هجوم الحشرات (آخر رد :رودى طه)       :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: تبي متابعين تيك توك مجاناً؟ (آخر رد :ريم جاسم)       :: قهوجي جدة صبابين قهوه مباشرات ضيافه 0539307706 (آخر رد :ksa ads)       :: وانيت نقل عفش بالرياض 0539735360 ونيت توصيل اثاث مشاوير (آخر رد :ksa ads)       :: متجر Google Play: (آخر رد :محمد العوضي)       :: فوائد تحميل التطبيقات: (آخر رد :محمد العوضي)       :: تحميل التطبيقات ومصادرها: دليل شامل (آخر رد :محمد العوضي)       :: شركة مكافحة حشرات بالرياض (آخر رد :gmalnagy)      

قصص و روايات تهتم بالقصص المنقوله وقصص الاعضاء الطويلة والقصيرة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-13-2012, 04:07 PM
عضو جديد
بيانات بـ سكآتي أذلك ~
 رقم العضوية : 140026
 تاريخ التسجيل : Jul 2012
الجنس : Female
علم الدوله :
 المشاركات : 10
عدد الـنقاط :100
 تقييم المستوى : 0

- من قال بموت لمن طحت من عينك ..*

أحلق في السماء بجانحٍ مكسور
!

أبتلعتني الغيوم وأصبحت جنيناً .. جنينا يتمخض .. ألماً يلود من الخاصرة !!

كفي يشتعل ناراً
! , خُنصري مَبتور !!
ظلام .. حِلكة , أين النور ؟!!
أين الطريق ؟؟



أَضعتُنِي !


ها أنا وجدتني :
ذنباً , ذنباً علقته ُعِقداً على جيدي


ربي أرحمني .. أغثني .. خذني إليك 3/< ..
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
قديم 07-13-2012, 04:09 PM   رقم المشاركة : [ 2 ]
عضو جديد

بيانات بـ سكآتي أذلك ~
تـاريخ التسجيـل : Jul 2012
رقــم العضويـــة : 140026
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 10 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 100
الجنس : Female
علم الدوله :
الحالـــة : بـ سكآتي أذلك ~ غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

- أللِشقاءِ وَلدتني أُمي , أَم للعناءِ رَبتْني ..








البارت [1]

دخل مسرعا وهو يسحب الحقيبة من خلفه .. 5 دقائق الوقت المتبقي عن الإقلاع .. يمشي بخطوات واسعة وهو يحمل جواز السفر بين كفيّه .. وأخيراً صعد الطائرة بقلب مثقل بالهموم .. انتبه الى دموعه مسحها على عجل وتوجه نحو مقعده وهو يحمل حقيبة جلدية .. يمسكها بحرص خشية أن تضيع منه .. بل خوفا على أن يفقد ما بداخلها من ذكريات !


كان ينظر من فتحة النافذة الصغير التي بجانبه نحو الفراغ .. شرد بذهنه بعيداً ..


[ سامحني .. سامحني .. ســ ــ ـ امح ن ي !] , [ أنت ظالمني ] , [ خلني أوضح لك ! .. شفيك أسمعني أنت لازم تسمعني !] , [ لأ لالالالا تروح ] ، [ أنت قاسي ] , [ ظلمتنــي ] .


لا شيء سوى كلمات تتوارد الى ذهنه تمتمات .. أحرف !
وضع كفيه على أذنه .. كفى .. يكفيييي لا أريد سماع شيئا !! .. صحى مما كان فيه على صوت المضيفة تنبهه بربط الحزام حتى تقلع الطائرة .. نظر الى جانبه .. كان يجلس شيخا كبير .. أخذ يتفحص وجه العجوز .. تقاسيم وجهه الصلبة الممزوجة بألم السنين وقسوة الدهر .. التجاعيد المترهلة حول عينيه و الشعر الأبيض الذي يرسم حاجبيه .. كان يقرأ قصة هذا الشيبة من ملامح وجهه .. إلا أن بياض وجهه وبريق عينيه كان يمده بالأمل .. بالحياه .. بالسير مجددا !


أطلق تنهيدة طويلة ..عاود النظر من تلك الفُتحة .. الطائرة تشق صدر السماء .. غيوم بيضاء كثيفة شبية بغزل البنات !! – تبسم بألم بعد أن تذكر أمراً .. أسند رأسه على النافذة .. وهمس قائلا
[ رَبّي كُن مَعي ]
.
.
.


فتحت عينيها .. وإذا بها وسط كومة من الأوراق ! .. والكتب الملقية على الطاولة بإهمال !! .. أخذت لها دقائق تستوعب ماذا حصل ,
[ أوووه ، رقدت على الكتب .. كنت أدرس .. وبعدين استوعبت صرخت بقوة السااعة كم ؟ اليوم آخر إمتحان ] ,
رفعت نظرها الى الساعة المعلقة على الجدار وإذا بها تشير على 7:30 , بدأ الإمتحان !! , اخذت تركض في الغرفة .. تدور على حاجياتها .. غريت لبسها ..خرجت مسرعة من الغرفة .. وقفت على عتبات الدرج .. انتبهت [ نسيت شي , شنو يا ربي ؟؟! ] , نظرت الى قدميها وأخذت تضحك .. عادت الى الغرفة لبست الحذاء وركضت الى الأسفل ..
[ ميرييي , ميرييي يا الخبلة ليش ما صحيتينييي يلااا قولي حق السايق يشغل السيارة ]
ركبت السيارة متجهة نحو المدرسة ,
- أسيل 17 سنة -
.
.
.




فتح الباب .. وكان في انتظاره منذ البارحة .. دخل وهو متيقن بأن هنالك شيء في انتظاره
[ شرفت , تو الناس .. شنو أنت ما عندك احساس !! ]
قال متأفأفاً [ بدينا بعوار الراس , خلصني قول شتبي ]
رفع رأسه , نظرة غضب .. مضت دقائق وهو ينظر إليه .. قال في نفسه
[ خلك حليم .. حلييم لا تعصب ]
دار بجسده .. ناويا الصعود للغرفة :
[ أسمعني عدل , مصروف من يوم وطالع مافيه .. سيارة ما فيه .. طلعة من هالبيت ما فيه .. وكاني حذرتك ] حرك رجله وصعد الغرفة
أما هو فقد وقف في ذهول .. لم يتوقع ذلك .. جلس على الكرسي وضم رأسه بين كفيه وهمس بصوت مبحوح [ أنت السبب , أنت السبب !]
- هيثم 20 سنة-


.
.
.
في المستشفى كانت واقفة عند الزجاج وتنظر الى السرير وفجأة سمعت صوت قوي صادر من داخل والجهاز يعطي إشارة حمراء تنبأ بضعف دقات القلب وتوقف النبض !
[ شصاير , شنو هالصوت .. لأ لأ ] كانت تصرخ منذ أن جاء في ذهنها طيف الموت ! أخذت تركض وهي تصرخ مناديةً على الممرضات .. بسرعة , بسررررررعة النبض وقف , وقف
جلست على الأرض وهي تصيح : [ راح أصير وحيدة , لأ يا ربي لأ ] تحركت بصعوبة , مشت بإنكسار , إنتابها الخوف حين وصلت إلى ذلك الحائط الزجاجي الذي يفصل بينها وينهم كانت تنظر لهم وهم يحاولون بشتى الطرق إعادة النبض وفي ثواني معدودة سمعت صوت دقات القلب تعود مجددا , يعلن عن عمر جديد وحياة جديدة
[ شكرا ربي , حمداً لله حمدُ الشَاكرِين ]
بعد أن خرج الدكتور من الغرفة نظر إليها بألم , فتاة صغيرة تتحمل كل ما يحصل توجه ناحيتها
[ Don't cry, she's okay, she's alive, pulse has returnedhello,]
[Doctor can I see her? ]
[Of course, but after two hours, she needs to rest ]
[ok,I will wait ]
[Isyour sister?? ]
[Yes she's my big sister, she's mom]قالت وهي تمسح دموعها :
[I'm sorry, don't cry, Would be fine Not afraid ]
[thanks doctor ]
تحركت من مكانها وجلست على أقرب كرسي .. منتظرة مرور الساعتين أسندت رأسها على الجدار وهمست بصوت ملوءه الألم : [ رَبي ارحم عبدكَ الضَعيف , ربي كُن مَعي ]
- وسن 19 سنة -




.
.
.
تلعب بالرمل , وبجانبها والدها .. الضحكات تتعالى على حديثها ببرائة تسأل والدها وهي تشير الى البيت الرملي :
[بابا , هاي البيت تثكن فيه الأميرة ]
[ إيه يا بابا , معاها الوحش والعجوز بعد ! ]
[وحث !!!!!!! ]
[ إيه هاي الوحث على قولتج يجي حق اللي ما يسمع كلام ماما وبابا ]
سكتت ثم قالت بخوف [ يعني لاح يجي حقي آنه]
الأب يخفي ضحكته [ ليش أنتي ما تسمعين كلام ماما وبابا ]
نزلت راسها [ اي ثاعات]
رفعت نظرها وقالت بدلع [ بث , خلاث من اليوم لاح أثمع الكلام ذين بابا ]
رفع صوته ضاحكا , حملها واتجها نحو زوجته
[ سمعتيها , خلاص راح تسمع كلامج ]
[هههههههه ايه ’ سمعتهااا ]
[ ماماااااه , بااباااه , أحووبكووم ]
ضحكوا .. حست بالخجل منهم ونزلت راسها
- هديل 3 سنوات -
- فيصل 26 سنة -
- مريم 25سنة-
.
.
.
حرك مقود السيارة عائدا للمنزل مرة ثانية بعد أن نسى أحد الملفات المهمة دخل وهو يسمع أصوات ضحك وحديث الأبناء في الداخل .. دليل على نهوض جميعهم
[ السلام عليكم , الله يديم هالجمعة يا عيال ]
جلس على أحد الكراسي ووجه نظره لإحدى الفتيات مخاطبا
[ يبة , روحي الغرفة فتحي التجوري , راح تشوفين ملف أسود هاتيه ]
وقفت مسرعة : [ إن شاء الله ]
وجه كلامه إلى والده وعينه في التلفون [ يبة أنت رديت البيت عشان الملف , كان اتصلت فيني آخذه حقك ]
الأب مبتسما [ ما عليه يابوك أنا ما بعدت واجد , كنت قريب ]
دخلت الصالة من ناحية المطبخ وهي تحمل كوب الحليب .. لاحظت وجود والدها ركضت ناحيته
باست راسه [ صبحك الله بالخير باباه حبيبي ]
ضحك على طريقة كلامها [ صبحج الله بالنور حبيبة باباه أنتي, وبعدين ليش ما رحتي الجامعة ]
تأفأفت بملل [ باباه , ترى قلت لك البارحة ما راح أداوم اليوم لاه]
ابتسم وهويمسح على راسها [ بلى , ترى نسيت أنا ] , يرفع صوته ينادي بنته [ وينج يا يبه , تراني تأخرت]
سمعوا خطواتها على الدرج , تركض بسرعة لين وصلت حقهم
[يبة ترى أنت ما قلت حقي وين مفتاح التجوري – كنت ادوره ]
مدت يدها بالملف [ وتفضل يا الغالي ]
أخذ الملف ووقف [ يلا مع السلامة ]
- نوف 24 سنة -
- فهد 22 سنة -
- جيهان 19 سنة-



.
.
.
حنيني يأخذني حيث أنت !
.
.
.
آنه ما عندي أم .. أمي ماتت في قلبي من زمان
.
.
.
تعصينيييي يا ولد ! , تعصينييي
.
.
.
هدوء .. تغريد عصافير .. فجأة .. صرت اركض وأركض و أركض
.
.
.
بابااااااااه خلصت 12 سنة دراسة
.
.
.
ألم .. غصة .. وجع .. بعد ثواني يدي تنزف دم !! دم !!!!







إلهي تصاغرَ عِندَ تعاظُم الائِك شُكري ..






__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 - من قال بموت لمن طحت من عينك ..* ، بقلم الكاتبة : غزل

  رد مع اقتباس
قديم 07-16-2012, 01:42 PM   رقم المشاركة : [ 3 ]
عضو جديد

بيانات بـ سكآتي أذلك ~
تـاريخ التسجيـل : Jul 2012
رقــم العضويـــة : 140026
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 10 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 100
الجنس : Female
علم الدوله :
الحالـــة : بـ سكآتي أذلك ~ غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

إِلهي بِعِلمكَ بِي اِرفَقْ بِي ~







البارت [ 2]
تمشي في أرجاء المدرسة , كانت كل زاوية لها ذكرى خاصة .. هذا المكان جمعها بأغلى صديقات وأخوات .. كان بالنسبة لها شي خاص ، منزل ثاني , عائلة ثانية .. من الصعب أن تتركه .. كانت تتناسى أو تتجاهل آلامها وهموما حينما تتواجد هنا ..
تنتقل من زاوية الى زاوية أخرى والذكريات تترامى في ذهنها , مدت بصرها نحو ذلك المقعد الذي لطالما كان مقرا لها حينما تفرح .. حينما تحزن .. ترى نفسها و زميلاتها ملتفين حولها .. ملاطفات .. صراخ .. ضحكات .. أنين .. مزاح .. هذا ما يشهده هذا المقعد
ترجع بذاكرتها إلى ذلك اليوم :
كالعادة في كل يوم تجتمع هي وصديقاتها في هذه الزاوية وعلى هذا المقعد الحجري في فترة الفسحة
جاءت إحدى زميلاتها مسرعة

[ صبايااااا , تعرفون انهم مددوا فترة الفسحة اليوم , يعني راح تكون ساعتين]

ما إن أكملت جملتها حتى بدأ الجميع بالصراخ والتصفيق تعبيراً عن الفرحة ,
أسيل بفرح [هياااااه ’ أحلى شي راح يصير اليوم , يعني حصة آنسة منشن راح تطير .. وناااسة]
دارت زميلتها بسعادة [ وااااااااي , من صج وناسة]

في هذه الساعات .. قُلب الجو من هم يوم دراسي طويل الى فرح .. جلست الفتيات في الساحة بشكل دائري لكثرة عددهم .. مناوشات .. ضحكات .. صراخ

أسيل بجانب صديقتها المقربة أمل [ أمول حبيبتي شوي ورادة ما عليه ]
غابت أسيل دقائق , وعادت بقنينة الماء في يدها .. كانت تختبأ خلف صديقتها بحيث لا يمكنها رؤيتها

درات أمل بوجهها .. أين ذهبت ؟؟! .. إتها تأخرت تحركت ببطء وهي ترى كيف أن صديقتها قامت بالبحث عنها .. تقدمت بحذر
فجأة !!! [ [أسيلووووو .. ويعة أن شاء الله]
أسيل وهي في نوبة ضحك [ هههههههه أموول طااع ويهج شلون صار ]
أسيل بعصبية خفيفة [ تستهبليين أسيل جييي تسوين , حرااام عليج بااارد كبيتيه علي .. خيستينيي ماي ! ]
أسيل ولا زالت تضحك بهستيرية [ أموول ههههههههههههه, ههههههههههههههههه ]


أرتخت ملامحها وبدأت بالضحك هي الأخرى .. سحبت قنينة الماء .. أخذت تركض خلفها .. تحاول الإمساك بها .. واخيرا حكرتها في زاوية بين حائطين [ اللحين ما تعرفين تهربين ههههههههه ]
سكبت ما تبقى من ماء في القنينة في وجهها .. شهقت الأخرى [ باااااااااارد !! ]

وأرتفعت أصواتهم بالضحك , لحظة هدووء [ أمول , شلون راح نرد البيت جييه ترى حنا تخيسنا ماي ! ]

عاودت صديقتها بالضحك [ هههههههه أسيل ههههههه ما أدري , خلينا في الشمس لين يجف ]
رجعوا إلى كرسيهم الحجري .. وجلسوا تحت أشعة الشمس ..
...
رجعت الى واقعها .. اليوم تودع هذا المكان .. تودع هذه الذكريات .. رفعت رأسها .. هي أمام الصالة الرياضية .. فتحت الباب تحركت الى الداخل .. أخذت الكرة .. أخذتها موجة من الذكريات
في الحصة الرياضية .. أنقسم طالبات الصف إلى قسمين .. أخذت كل واحدة موقعها .. أعلنت الصافرة عن بدء المبارة ..
أسيل تركض بكرة الـ basketball , تقدمت أكثر .. أخذت الزاوية .. وصوبت ناحية السلة .. مرة .. أثنين .. ثلث مرات .. فرحت لفرحة من كان معها في الفريق .. المباراة لا زالت قائمة .. اشتد الحماس في اللعب
كلا الفرقين يسعى ليحقق الفوز .. الكرة تنتقل من يد الى الأخرى .. أستقرت في يدها أخذت تركض متوجها ناحية السلة للتصويب .. تعثرت .. سقطت على الأرض وصرخت بشدة [ آآآآآآآآآآآآ آي ! ]

ركضت الفتيات ناحيتها .. أصيبت بكسر في ساقها !!! .. كانت تنظر الى زميلاتها وهم حولها حست بخوفهم .. نقلت الى غرفة الإسعاف ..

خرجت بعدما تمت معالجتها .. كانت تتكأ علي عكاز [ الللللله , هالكثر آنه مهمة أموول طاع هالجماهير اللي عندنا ههههههه ]
ضحكن زميلاتها [ لا تصيحون , هههههه آنه ما فيني شي , بس شوي تعورني ! ]
ساعدنها حتى وصلت الصف والجو لم يخلو من مشاكساتها


...


مسحت دموعها بظهر كفها .. صعدت الدرج .. دخلت أول صف بعد الدرج
دارت ببصرها داخل الصف .. اتجهت ناحية الطاولة المخصصة لها سحبت الكرسي راودتها ذكريات تحتضنها هذه الجدران الأربعة

رفعت رأسها من على الطاولة .. هي ترى لوح أبيض كبير معلق على الحائط أخذتها الذكرى :

اليوم هو الأحد .. وكان المقرر أنه في يوم الأحد من كل أسبوع يكون هناك إختبار لمادة الرياضيات
دخلت المعلمة ..أمرت الطالبات بالجلوس .. إدخال كل ما على الطاولات في الأدراج .. سوى الأقلام ..كتبت السؤال على اللوح الأبيض .. قسمت الأوراق .. أنتشرت الأوراق بين الفتيات
المعلمة تجلس على الطاولة في بداية الصف .. الجميع في إنتظار الإجابة التي تدونها أسيل في ورقة خارجية .. حتى تنتقل بين زميلاتها ..

إنتبهت المعلمة [ أسيل , شنو تسوين ؟؟]
رفعت رأسها عن الورقة : [ هااا لأ بس , اتأكد من الإجابة مسس]

المعلمة بحزم [ بس إجابتج صح !! ، هاتي الورقة .. وطلعي مكان ما تبين .. أنتي إذا قعدتي هني .. كلهم راح ياخذون علامة كاملة ]
أرتفعت أصوات كل من في الصف بالضحك

مزقت الورقة الخارجية وفتحت باب الصف لأسيل [ يلااا, أسيل وأي حد من الإدارة يسألج .. قولي له عندي أذن من المسس ]

أرجعت الكرسي للخلف وهي تخفي ضحكتها [ إن شاء الله مسس ]
تتحرك في الصف وهي تنظر الى ملامح زميلاتها اللاتي يستنجدنها إلى أن وصلت الى الباب .. تكلمت إحدى زميلاتها [ مسس , ليش ؟؟ حرر بره .. خليها هني ]

تكلمت الملعمة بقوة [ دوري الحل بـ ورقتج يكون أفضل ]
رفعت نظرها الى المعلمة [ يلا أسيل ..عندج الكفتيريا .. المرسم .. الصالة الرياضية .. غرفة الموسيقى .. اللي تبينه ]
ما إن خرج من الفصل إلا وأصبحت في نوبة من الضحك
...
كانت متيقنة بأنها هنا .. تقدمت ناحيتها .. سحبت الكرسي اللذي بجانها [ أسيل أنتي هني وآنه أنطرج تحت .. على بالي لين اللحين تمتحنين في القاعة ]
رفعت راسها بإبتسامة حزينة [ إيه هني ]
أمل بحزن [ يلا أسيل , أبوج ينطر بره .. أنتي قلتي له الساعة 11 يمرج , واللحين 12:30 ]
أسيل تمشي على عجل [ أوووويه , نسيت ]

نزلت هي وزميلتها على عجل .. وقفت تنظر الى ساحة الطابور .. أخذتها الذكرى .. حينما تقف في تحية العلم وتنشد : تعيش مملكة البحرين .. مملكة حرة عربية مستقلة "
حركت قدميها الى وسط الساحة هي وزميلاتها .. وأمام عينيها ذكرى إجتاحت ذهنها بعنف .. بحزن .. بألم
في حفل بسيط .. يقام في كل عام .. تكرم الفتيات الحاصلات على نسب مرتفعة " إمتياز" .. في كل حفل تمتلئ الساحة بأمهات زميلاتها , عداها هي

نزلت دموعها بألم وهمست : [آنه ما عندي أم .. أمي ماتت في قلبي من زمان]
دارت بنظرها نحوهم ..هم زميلاتي .. هم صديقاتي .. هم اخوتي .. اخوةٌ ولدِوا من رَحم الأيام ,
أمل تحاول أن تخفي حزنها [ أسيل شفيج حبيتي ترى حنا , ما راح ننساج .. راح نزورج , وقت ما تبين تعالي حقي .. وبينا أتصال أوكيه ]


أسيل تمسح دموعها [ أن شاء الله , حاسبي على عمرج ]
ودعت صديقاتها بألم , خرجت من المدرسة بحزن .. سأفتقد هذا المكان .. سأفتقد كل جزء فيه.. إحساس الحنين يملئ قلبها من هذه اللحظة
...
في السيارة كان والدها في إتظارها , فتحت باب السيارة وهي تصرخ من شدة الفرح
[ بابااااااااا خلصت 12 سنة دراسة !]
ضحك على عفوية ابنته [ مبرووك حبيبتي مبرووك]

طبعت قبلة على رأس والدها [ الله يبارك فيك يا أحلى أبوو في الدنيا كلها , واللحين وين راح تاخذني ! ]
أبتسم لها بحنان [ أحلى مكان لأحلى أسيل ' pizza hot ' ]

ضحكت بخفة .. معه هو فقط دون غيره .. تصبح في عالم آخر ..
.


.


.
أين أختفت ؟؟! , غاب صوتها فجأة ! .. تخرج من المطبخ وتدخل الصالة الجلوس لا أثر لها ! .. لا وجود لها الحديقة .. صعدت الدرج , اتجهت ناحية غرفتها .. هناك وشوشة .. إذاً فهي في الداخل فتحت الباب بهدوء ..
حالةةةة من الذهول !!!!!!!! , صرخت قائلة :
[ هديل , شتسوين هنييي ؟؟! ]

ضحكت بخوف وهي تمسك المرآة ! [ عمتي , ثوفي ثوفي حلوو سح ؟ ]
قالت وهي تحاول أن تكتم ضحكته [ لأ موو حلو .. ويلاا قومي أوقفي ]

قامت على عجل , تحركت بسرعة خارج الغرفة .. والعمة بالداخل تلملم البعثرة التي سببتها الصغيرة , إلى أن وصلت الى ما لم تكن تتوقع !
حملت أحمر الشفاه في يدها .. وخرجت مسرعة وهي تنادي : [ هديييل , هديلوووو ! ]

والطفلة هديييل كانت تركض على الدرج حتى لا تتمكن العمة من الأمساك بها .. ارتمت الطفلة في أحضان والدتها تحتمي بها ..
أحتضنتها والدتها ضحكت والدتها [ شنو هذا ماما ؟ ]

ضحكت ببراءة , وقالت بفخر بالإنجاز الذي حققته [ حلوو ماماااا حلووو هذا أنا ثويته ]
أبتسمت والدتها بحنان .. أخذت منديل حتى تمسح أثر مساحيق التجميل عن وجهها
[حلوو حبيتيي ]

تنظر لها من بعيد .. كانت تقف بجانب الدرج .. اتجهت ناحيتهم
[ هديلوووو تعالييي ]

هديل قامت بإحتضان والدتها أكثر [ ثنوووو عمتي ]

[ يلاا قولي حق ماما شنو سويتييي .. بسرعة]

ردت الطفلة بخوف [ ثنووو ثويت ’ أنا ما ثويت ثي ! ]

ضحكت الأم على خوف صغيرتها [ شصاير جيهان , شنو جريمة اليوم ؟]
دخل والدها وهو يسمع أخته تسرد أحداث الجريمة الى زوجته

جيهان وبيدها أحمر الشفاه [ تخيليي مريووم , دخلت والا هي مبعثرة الميك آب على طول الغرفة .. كسرت أقلام الكحل .. كبت القلوس .. فتحت الفانديشن .. البلاشر .. ما فيه شي ما لعبت فيه .. ماركات مريووم ماركات , ووجها تقول لوحة رسم , لا مو بس جيييه روحي شوفي الطوف !! كاتبه بالروووج ع الطوف ]

ضحك فيصل وهديل تحاول أن تخفي وجهها في حضن والدتها أكثر و أكثر [ ذابحة عمرها من الصبح .. شوي وتصيح .. وفي الآخر السالفة كلها على روج !]

اتجه ناحية زوجته .. أخذ الصغيرة [ بابا أنتي أخذتي روج عموه وكتبتي ع الطوف ؟]
هديل ببراءة [ إيه]
ابتسم فيصل على إعترافها [ بس قطيتي الميك آب وكتبتي ع الطوف ؟!]

تضحك هديل وتنظر الى عيني والدها [ لا بابا ثويت حقي حومرااا وحطيت في عيني بعااد , مثحته ماما ] وهي تشير على وجهها
أخذها في احضانه وقال [ بس , وما سحبتي الشراشف .. قطعتي الكتب .. بعثرتي الخواتم ]

هديل [لااااااااء ] أخذ يضحك هو وصغيرته

جيهان بعصبية خفيفة [ دلعها إيه , الله يستر شنو بتسوي باجر ] نادت الشغالة وصعدت الغرفة
فيصل يخاطب هديل [ هديل حبيبي , اللي سويتيه خطأ .. هاي الأشياء حق البنوتات الكبيرة .. وأنتي ما يصير تلعبين فيها زين بابا ]

هديل تلعب بـ أصابع يديها [ ذين ذييييين ]
يمسح على شعر طفلته [ واللحين يا حبيبة بابا تروحين حق عموه جيهان وتعتذرين منها .. قولي لها آسفة ]
نزلت هديل من حضن والدها حركت قدميها خطوتان وهي تفكر.. رجعت ناحيتهم طبعت قبلة على خدي والديها


[ ماما , بابا .. آثفة أنا ]
وركضت ناحية الدرج متجهة لغرفة العمة
.


.


.
بعد ساعتين , حركت رجليها داخل الغرفة .. رفعت نظرها الى السرير و دموعها تتسابق على السقوط وصلت ناحية السرير .. أخذت تمسح على رأسها وهي تحاول أن تتماسك

[حتى أنتي تبين تموتين ! .. راح تخليني بروحي .. ليش ؟! , مو آنه أخذت منج وعد , أنج ما راح تتركيني راح انعيش آنه وأنتي , راح نبقى مع بعض .. كل من راح .. ما بقى لي غيرج .. آنه ما أتخيل أني أفقدج انتي كل شي بالنسة لي في هاي الحياة , لا تخلينيييي ]



مسحت وجهها بكفيها وهي تهمس :

[ استغفر الله يا ربي , الحمد لله على كل حال , الحمد لله على كل حال ]

سحبت الكرسي وجلست بجانب السرير .. كانت تشعر بالوحدة .. تفتقد شيئا .. تحتاجة في كل يوم , فتحت القرآن الموجود في هاتفها الذي تحتضنه بين كفيها وأخذت ترتل آياته بخشوع ..وقلبها يناجي الرب .. يلهج بالدعاء ويسأل الله الشفاء ..
.

.

.

يتبع !
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 - من قال بموت لمن طحت من عينك ..* ، بقلم الكاتبة : غزل

  رد مع اقتباس
قديم 07-16-2012, 01:45 PM   رقم المشاركة : [ 4 ]
عضو جديد

بيانات بـ سكآتي أذلك ~
تـاريخ التسجيـل : Jul 2012
رقــم العضويـــة : 140026
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 10 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 100
الجنس : Female
علم الدوله :
الحالـــة : بـ سكآتي أذلك ~ غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

.


.


.
لم يحرم نفسه من روعة المنظر الطائرة مستقرة بين الأرض والسماء , فتح شنطته الجلدية بحذر خوفا من سقوط أي غرض بداخلها .. فتح جهاز الآيباد

كتب ملاحظة قصيرة هو نفسه لم يفهمها .. أفكار متناقضة !!


أبتَعد عنكِ .. أُحلقُ في السَماء
عين ُالموتُ تَرقُبني .. قدْ توقِعُني في شِباكها
وحَنيني يأخُذني إليكِ .. إليكِ أنتِ !


نفخ في الهواء طويلا ً..أغلق الجهاز

نظر إلى العجوز الجالس بجانبه .. رسم ابتسامة صفراء على وجهه

بادر الرجل بالكلام : [ كم باقي لنا ونوصل يا ولدي ؟! ]

نظر الى الساعة التي تطوق معصمه [ ساعة ]
أسند رأسه على المقعد .. والشيبة يحاول فتح باب للحديث بينهما

[ لحالك يا يبة .. ولا مع الأهل ]

حرك شفتينه [ لأ ما معاي حد ]
سأل العجوز : [ رايح تدرس ؟؟ باين عليك صغير ]

نزل رأسه وهمس [ أنا رايح أهرب من الواقع اللي أعيشه !]

تبسم الشيخ الكبير [ أسمعني يا ولدي , أخذها مني , ريال كبير ولي تجربتي في هالحياة .. الدنيا يا يبة مدرسة كبيرة .. ودروسها كثيرة , حاول تتعلم منها .. خلك قوي وراح تتغلب على المشاكل وكل الصعوبات اللي تواجهك .. يا ولدي الضربة اللي تعورك تقويك لا تعطيها مجال تأثر عليك ]


يسمع كلمات العجوز .. هو بحاجة لمثل هذه النصيحة .. أبتسم وهو ينظر إلى عينيه

أكمل العجور بإبتسامة صادقة :[ أنا قريت الحزن في عيونك .. الألم اللي تزفره مع كل تنهيدة .. تأكد يا يبة كل ما أشتدت ظلمة الدنيا الا أن فيه شمعة تنور حقنا الدرب وهي الأمل .. وإن شاء الله يا ولدي الله يكتب لنا بكرة يكون أفضل ]

نزل رأسه خجلاً من كلام الشيبة [ مشكور يا عم , ما تتصور لأي درجة حسيت براحة .. كنت محتاج أسمع مثل هذا الكلام ]

أعتدل الشيبة في جلسته [ الله يريحك يا يبة ويوفقك , يلا أنا برقد لين نوصل ]
،
أما هو فتح جهاز الآيباد مرة ثانية .. حرك أصابعه على الحروف الموجودة على شاشة الجهاز .. بجملة تحمل معنى جميل :

"خلف كل الطرقات المظلمة هنالك سعادة تنتظرنا !

نزلت الطائرة على أرض برلين .. تعلن عن بدء حياة جديدة , صفحة جديدة , وأمل !!
نسمات الهواء تتراقص على وجهه .. تنفس بعمق وهمس بأمل
[ يا موجوداً في كلِ مَكان أعِنِّي .. كُن مَعي وكفَى ]

-
أنس 23-

.


.


.


رفعت الهاتف تتأكد من الرقم [ جسووم , هاي رقم من ؟!]
جاسم [ عمتي أنا انطر أمي .. أنا في المدرسة ]
نوف تنظر لساعة يدها [ الساعة 1 ولين اللحين في المدرسة .. أوكي جسوم حيبي راح أتصل فيها]
أقفل الهاتف .. مد يده إلى الاستاذ شاكراً [ شكراً أستاذ .. بعد شوي راح يمروني ]
وجلس على الكرسي ينتظر ,,
بعد مدة قصيرة .. وصل والده .. نزل من السيارة و أتجه لطفله [ جاسم .. جااااسم ]
حمل حقيبته وركض ناحية السيارة .. ركب السيارة [ 3 ساعات وأنا انطرر .. يبة ليش أمي ما ترد علي ]
تكلم بوجه جامد [ يبة أمك تلاقيها ناسية .. وين راح تتذكر !! .. مو هي تهتم في بيتها وفي عيالها ]
نزل رأسه بألم [ زين يبة ما راح أحتاج أحد يمرني مرة ثانية , اليوم آخر يوم مدرسة ]
مسح على رأس ابنه بحنان [ جسووم , بما أن اليوم آخر يوم مدرسة .. شرايك نروح Fuddruckersناكل ونرد البيت ]

تكلم بفرحة [ هييييياااا, يعيش أبوي يعيييش ]

ضحك على حركات أبنه العفوية و حرك السيارة بإتجاه المطعم

- جاسم 10 سنوات –

- محمد "ابو جاسم " 32 سنة –



.

.

.



طرق باب الغرفة بخفة


تكلم بتعب السنين , سنين وهو يحمل هذا الحمل على كتفيه
[ أدخل , يا هيثم ]
نزل رأسه بألم ودخل .. مشى الى الكرسي بجانب والده .. جثى على ركبتيه ..قبل يديه
[ آسف يبة , آسف .. لا تزعل مني ]

يسمح على راسه بحنان [ خلاص يا ولدي ]
هيثم بألم [ يبه .. أنا أبيك تفهمني .. بس أفهم وجهة نظري ]


زفر بقوة , وقف على قدميه

[ تعصيني يا ولد تعصينيييي ! ] ،

[
أنا تقول حقي لأ ! ] ، [هذا آخر التربية !!]


وقف سريعاً , تكلم محاولا أن يمتص غضب والده [ لأ يا يبه , ما عاش اللي يعصيك , أنا طول عمري أحترمك وأقدرك .. وآخذك قدوة .. أستشيرك في كل خطوة , أنت أسمعني بالأول .. وأنا أوعدك إذا ما أقتنعت باللي أقوله .. ما راح أفتح هذا الموضوع مرة ثانية ]
[تكلم , قول شعندك .. أنا أسمع ]
أرتاح ,لأنه حاول يسمعه [ يبه , أنا أول ما كلمتك أنت كنت معارض الفكرة , أنا أبي أتعب وأجتهد حق أوصل حق الشي اللي أبيه , أعتمد على نفسي .. أنا ما راح أترك الدراسة .. وبعدين مو أنت دائما تقول الشغل مو عيب اذا كانت الشغلة محترمة .. بالعكس هاي الشي يخليك تفتخر فيني .. أكا انت يبة شلون بديت ,كنت موظف , تعبت و كافحت لين وصلت للمستوى اللي وصلت له , أنا أبي أبني حياتي وأكونها وأتعب .. أحقق حلمي ]
أخذ نفس [ هيثم , أنت ناقصك شي ؟ أنا قصرت عليك في شي ؟؟ وبعدين أنا هالمال وهالشركات من له ! هذا حقكم يا ولدي اذا أنت ما جابلته من راح يمشيه .. طول هاي السنوات وأنا أخطط و أسهر الليل أفكر حق أعيشكم أحسن عيشة .. الكل يحسدكم عليها .. يكون لكم مكانة بين الناس .. وأنت تبي تشتغل في مطعم ! , شتبي الناس تقول علينا .. ترك شركات أبوه وراح يشتغل في مطعم ]

تكلم هيثم بأمل [ طول عمرك ما قصرت في حقنا , أنا مستحيل أنزل من مكانتك بين الناس .. وراح أسوي الشي اللي يخليك تفتخر فيني , وبعدين يبه من متى يهمك كلام الناس شنو قالوا , شنو فيها لو اشتغل في ( Macdonald's ,Hardees ) , أنت عطني فرصة أجرب وإذا ما ارتحت راح ارجع لك وانا راح أطلب اني أشتغل معاك]


تكلم الأب بحنية على إصرار ابنه [ ما فيها شي , على راحتك يا يبة ]


قفز بفرحة .. طبع قبلة على رأس والده .. أحتضنه .. وجلس يتسامر معه
.


.


.
ضحكت في مكان هادئ .. كانت جالسة تحت ظلال شجرة كبيرة .. وهو يقف أمام اللوحة .. يرسم بدقة
توقف لحظة .. نظر الى عينيها بحب [ تعرفين , أنتي حلوة !]
برقة [ ههههه , تعرف أنك قلت لي هالجملة 10 مرات , من بديت ترسم لين اللحين ]

رسم على ثغره إيتسامة ساحرة [ إيه يعني حسبتيها ]
نزلت رأسها بخجل [ إيه , وبعدين أنت كل شوي تعيدها ]

إبتسم إبتسامة واسعة على خجلها [ زين , وتعرفين أنج لي استحيتي صرتي ، أحلى وأحلى ]


رفعت راسها .. أختفى !! .. صوت خطوات .. المكان مخيف ..فجأة


أخذت تركض .. تركض .. وتركض !!


فتحت عينيها بحركة سريعة .. إنه حلم
[ بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله أنه كان حلم .. الحمد لله ]


رفعت راسها .. لم تصحى بعد .. لا زالت نائمة .. تحركت بإتجاه السرير
مسحت على وجهها [ ربي , مالي غيرها .. لا تحرمني منها .. امنحها الصحة والعافية يا رب ]


ذهبت بإتجاه النافذة , وقفت تتأمل السماء

...


أحست بثقل في رأسها .. فنحت عينيها ببطء .. دارت ببصرها .. أين أنا !!!
أين أنا .. رفعت كفها ..رأته مطوق ..ماذا حصل !!

رفعت جسدها بصعوبة .. دارت برأسها [ وسن .. وسن]
سمعت صوتها .. فتحت عينيها .. لعله حلم ..
فركت عينيها بعدم تصديق [ جود , جود آنه أحلم !! .. أنتي صحيتيي ؟! ]

ابتسمت بصعوبة [ وسن شفيج .. ليش آنه هني ! ]
نزلت دموعها .. ذهبت ناحية السرير .. أحتضنتها [ الحمد لله , آنه كنت خايفة .. خايفة أنج تروحين وتخليني ]


مسحت على رأسها بألم [ لأ يا وسن ، آنه وعدتج .. حنا ما لنا غير بعض ]
مسحت دموعها , رفعت راسها وهي تنظر الى عينيها [ آنه ما راح أخليج لو شنو يصير ] احتضنتها بقوة

ضحكت بخفة [ ما قلتي لي , وسن ليش آنه هني ]
أعدلت في جلستها [ جود ما تذكرين , أنتي مواصلة من ثلاث أيام ما رقدتي , ولا كليتي دواج , أنتي حتى ما كنتي تآكلين ]

نزلت راسها وهي تنظر الى كفيها .. تسترجع ما حصل
تكلمت وسن وهي تصف خوفها وإحساسها [ آنه كان عندي إحساس .. شكلج الصبح ما كان يطمن .. رديت من الجامعة .. لقيتج طايحة في المطبخ ! ]

تنهدت بتعب .. أسندت رأسها على السرير
وسن وهي ترفع سبابتها [ من اليوم .. آنه راح أكون المسئولة عنج في كل شي .. تشربين دواج .. وتآكلين مثل البشرر ..ولا أنتي ناسية عندج أنيميا .. آنه مو مستعدة أخسرج مثل ما خسرت غيرج ]

إجتاحتها الذكرى بقووة .. أغمضت عينيها .. وقفت بعجل [ آنه رايحة حق الدكتور ..دقايق ورادة ]


- جود 23 سنة -
.


.


.


مدد جسده بعرض السرير .. ينظر إلى سقف الغرفة
أغمض عينيه , غرف في بحر ذكرياته .. رفع جسده .. جلس على السرير فتح جهازه ..كتب ملاحظة جديدة


( أنتحر الحلم بسقف الغرفة ! )


أخذ ينظر إلى الصور الموجودة في الجهاز .. مسح وجهه بعجل .. خشية أن تخونه دموعه
وقف على رجليه .. تحرك في الغرفة .. لا شيء سوى الفراغ .. الفراغ ..!
رفع رأسه .. نظر الى وجهه في المرآة


خاطب نفسه [ ليش كل هذا يصير معاي لييييش , خسرت كل شي , أنا أناني ! .. لأ أنا جبان .. ليش يصير معاي جيييه لييييييش ليييش ؟؟!]


بإحساس فقد , قهر .. ضرب المرآه بقبضته
ألم .. غصة .. وجع .. بعد ثواني يدي تنزف دم !! دم !!!! , نظر الى قطع الزجاج المنتشرة في الغرفة .. أحس براحة بعد أن كسر المرآه !!
.


.


.


قالت بدهشة : ألحق بابا هذا هيييييييييييييييييثم !
.


.


.


أحس بدوار , كل شيء أبيض , سقط على الأرض '
.


.


.


حملت حقيبتها , الملف , الكتب .. رفعت عينها بنظرة إحتقار وهمست : تعرف أنك وقح !
.


.


.


أنا ما أحبج .. تفهمين يعني شنو ما أحبج !
.


.


.


فتحت الباب بقوة وهي تصرخ : مفاجأة !!!!!!!









وكيفَ أُؤَمِل سِوَاك والخَلقُ وَالأمرُ لَكَ ..
__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 - من قال بموت لمن طحت من عينك ..* ، بقلم الكاتبة : غزل

  رد مع اقتباس
قديم 07-30-2012, 11:13 PM   رقم المشاركة : [ 5 ]
عضو جديد

بيانات بـ سكآتي أذلك ~
تـاريخ التسجيـل : Jul 2012
رقــم العضويـــة : 140026
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 10 [+]
عدد الـــنقــــــاط : 100
الجنس : Female
علم الدوله :
الحالـــة : بـ سكآتي أذلك ~ غير متواجد حالياً

 

بيانات إضافية
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

افتراضي

وبذَيلِ كَرمِكَ يَا رَبّي عَلّقتُ أَمَلِي ..










البارت [3]
في زاوية الغرفة .. يضم ذراعيه حول ساقيه .. سانداً رأسه على الحائط .. ألم يمزق أحشائه .. خيبة .. هزيمة .. ضياع .. وحدة ..أحاسيس تستحويه ..أين المُضي ؟؟ ..لا مفر !
لم يكترث للجرح الذي في يده .. الارض مليئة بالدماء .. والجرح يقطر ألماً
انتبه الى صوت قرع الجرس .. حرك جسده بتعب .. لا يستطيع النهوض .. تقدم نحو باب الشقة وهو يتألم !
همس :[ who's ]
[room serves sir ]
فتح الباب , لا يرى أمامه .. أحس بدوار .. بياض هذا ما يستطيع رؤيته .. وتهاوى بجسده على الأرض !
همس بنَفسٍ مُتقطِع [ ار حـ ـ منـ ـي يـ ا الله ]
.

.

.

خرج من غرفته بعد أن نهض من نومه
هدوء ! , هو دائما كذلك .. لا أحد هنا .. تحرك في الطابق العلوي .. ليست هنا .. نزل إلى الأسفل جلس على أحد الكراسي الموجودة في صالة المنزل ..
[ وأنا دائما جييه , قاعد بروحي .. أبو مشغول .. وأم ما تعرف عني شي !]
وقف متجهاً نحو المطبخ .. لا أحد سوى الخادمة
[ هاي سانتي , ماما وين ؟]
[هاي جاسيم , ماما راحت حفلة .. تبي شي .. شنو تبي حق اطبخ ]
حرك قدمه خارجا من المطبخ [ شكرا , ما أبي شي ]
خرج من المطبخ , وباب المنزل يفتح ..أبتسم لوالده , تقدم ناحيته عانقه بشدة
[ جاسم متى صحيت , أنا طلعت وأنت راقد]
رفع رأسه [ تو من شوي بس صحيت ]
بتردد أكمل [ يبة , وين أمي ؟]
نظر الى إبنه بألم [ أمك , يمكن عند ربعها ]
نزل راسه ..حرك قدميه متوجها نحو الغرفة
ينظر إلى ابنه بألم .. خطواته غير متوازنه [ جسوم ] اتجه ناحيته
[ شفيك بابا ؟؟] الوجه شديد الإحمرار .. تحسس جبينه .. الحرارة مرتفعة !
[ جسووم حرارتك مرتفعة ..أصعد غيّر ملابسك .. راح آخذك العيادة ]
حرك رأسه بالنفي [ ما أبي أروح ]
مسح على رأس ابنه [ ليش بابا .. راح نطمن على صحتك ونرد ]
أدار جسده [ يبة قلت لك ما أبي أروح ]
صعد غرفته ..وأستلقى على السرير
لم يتحرك من مكانه .. لا زال واقفا يراقب طيف ابنه .. حرك رأسه بألم .. توجه ناحية المطبخ .. جهز بعض الثلج .. وبعض المناشف .. وصعد إلى غرفة ابنه ,
.


.

.

بجانب النافذة .. تنظر للخارج .. لحظة تأمل في الفراغ ,
دخلت الغرفة وهي تحمل في يدها عدة أكياس .. رأتها تقف أمام النافذة .. إتجهت ناحيتها بهدوء .. عانقتها من خلفها .. تحدثت بـ أسلوب طفولي : [ الحلوة ليش واقفة هني ]
أبتسمت ودارت بجسدها [ تعبت من كثر اليلسة ]
ساعدتها إلى أن وصلت ناحية السرير .. أخذت تفتح الأكياس
[ نزلت أشتري لج شي حق تآكلين .. أعرفج ما تحبين أكل المستشفى ]
ضحكت بخفة [ زين وسن , ليش ما تردين البيت تريحين ]
عقدت حاجبيها [ ليش حد قالج آنه تعبانة هني !]
تحدثت بهدوء [ لأ حبيبتي , بس أنتي من يومين قاعدة معاي هني .. وبعدين آنه أبي كم غرض من البيت أحتاجه .. أبي ملابس .. لاعت جبدي من ملابس المستشفى ]
وقفت على عجل [ إيه قولي جييه من البداية .. وثاني شي إذا آنه ما قعدت مع أختي حبيبتي وساعدتها مع من راح أقعد ]
تحركت بإتجاه السرير .. قبلت وجنتيها [ أوكيه آنه رايحة ساعتين ورادة .. إذا إحتجتي أي شي أتصلي فيني]
تحركت خطوتين وعادت مجددا , وكأنها تذكرت شيئاً .. رفعت سبابتها آمرةً [ إييه , تآكلين هاي الأكل كامل , ما أبي أرد وأشوفه موجود مفهوم ! ]
ضحكت على أختها وقالت [ مفهوم يا سعادة الريس .. يلا عاد أنتي روحي ]
ضحكت هي الأخرى [ أوكيه رايحة , حاسبي على عمرج ]
خرجت من الغرفة , إتجهت ناحية المصعد .. وقفت تنتظر وصول المصعد ..فُتِح باب المصعد ,وإذا بالممرضة خرجت وهي تدف السرير .. نظرت إلى الجسد الممدد .. لم تتمكن من رؤية وجهه ..لم ترى سوى آثار الدماء على ملابسه والتي قد أنتشرت على ذلك المعطف الأبيض الذي يطوقه .. بل كان جسده يغرق في بحر من دم تسائلت كثيرا .. هل هو ميت ! .. أم هو جريح .. ماذا لو كانت جود في مثل هذا الموقع .. هي من على السرير !! .. نفضت هذه الأفكار من رأسها ,
نزلت دموعها متأثرة لما رأت .. تحركت بإتجاه المصعد .. خرجت من المشفى وهي
لا زالت غارقة في التفكير
.

.

.

تحاول جاهدة الوصول إلى مقبض الباب .. إلا أنها لم تتمكن
وهي تتأفف [ أووه ما أوثل .. ما يفتح .. ليث ما يفتح ]
طرقت الباب بخفة [ عمتي ذيهان ، عمتي ]
فتحت الباب [ منوو , هديل شنو شتبين ؟! ]
ضحكت الطفلة [ عمتي أنتي راقدة ؟! ]
[ أي راقدة عموه شتبين ] وتحركت داخل الغرفة
دخلت خلفها [ عميمة , وايد حلو اللي تلبثين ]
حملتها بين يديها [ أنتي الحلوة حبيبتي ]
أخذت ترميها في الهواء ومن ثم تلتقطها .. والطفلة تضحك .. توقفووا قليلاً
الطفلة و كأنها تذكرت أمراً [ إييه عمتيي , بابا عود يقول تعالي حق العثاا ]
ضربتها ضربة خفيفة على رأسها [ وأنتي توج تذكرتي تقولين !, يلا ننزل بسرعة ]
ببراءة [ نثيت أنا ]
حملتها بين يديها .. نزلت مسرعة .. كان هناك نظام متبع في المنزل .. وهو أن لا يتخلف أي فرد من أفراد العائلة عن التجمع أثناء الوجبة
نزلت من أحضان العمة وأتجهت ناحية الجد [ بابا عود .. راحيت حقها أنا , بث بابا فيثل ينطر في الثيارة ]
خرجت من المنزل بعد أن طبعت قبلة على رأس جدها
قبلت رأس والدها [ سوري باباااه , بس هديلو بعد ما دخلت الغرفة ولعبت ، تذكرت أنك تبيها تناديني حق العشا ]
رفع نظره بغموض [ بما أنج تأخرتي .. أنتي اللي راح تنجبين حقنا الأكل ]ْ
ضحكت وقالت [ ما طلبت يا يبة , وهي تشير إلى عينيها : من عيوني ]
سكبت الطعام من الآنية , سحبت الكرسي وجسلت تتناول طعامها بهدوء
.

.

.
يتبع

__DEFINE_LIKE_SHARE__

من مواضيعي
0 - من قال بموت لمن طحت من عينك ..* ، بقلم الكاتبة : غزل

  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من قال بموت لامن طحت من عينك..~ Ѯᾱ2ғκ Ȁȴ5ᾄ6я تصاميم الاعضاء 6 04-04-2012 06:27 PM
من قال بموت لا من طحت من عينك...~ Ѯᾱ2ғκ Ȁȴ5ᾄ6я تصاميم الاعضاء 4 02-21-2012 07:03 PM
الرسالة (33) " تجارنا.. عفوا" / بقلم الإعلامية الكاتبة : لميس ضيف محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 12-28-2011 07:40 PM
والله عيب .. بقلم الإعلامية الكاتبة لميس ضيف محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 11-24-2010 08:29 AM
ضحايا الشيخ .. بقلم الكاتبة لميس ضيف محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-18-2010 12:10 AM


الساعة الآن 06:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML