من المستحيل أن نختار حياتنا بأنفسنا
أو نرسم لوحاتها بأيدينا
أو نلونها بالآلوان التي نحبها و نفضلها
فقدرنا مكتوب و عمرنا محدود
فنحن لا نعلم متى الرحيل و نجهل اليوم الموعود
أرهقنا أرواحنا حزنا و هما
فأنا لا أعلم هل هَمِي أكبر أم هَمُه هو أكبر أم هَمِها هي أكبر
هذا لا يهم من هَمُه أكبر
فجميعنا نشعر بهذا الشعور المتعب المذرف للدموع
لا أحب أن يرى أحد دموعي
ليس أنانية مني و خوفا من أن يروا ضعفي
و لكن طيبه قلبي تقول لا تريهم حزنك
لا تظهري لهم همكِ فهم لديهم من الهم ما يكفي
فـ لا أريد إرهاقهم معي
البعض يعتقد بأنني سعيدة نعم أنا سعيدة فعَلا
ما زلت أعيش و أمامي فرصة لتصحيح أخطائي
فغيري تحت التراب يتمنى النعمة التي أنا فيها
أنا ما زلت أعيش و لا أعلم هل يومي قريب أم بعيد
و أنا سعيدة لآنني أعمل جاهدا بالتقرب من ربي
فـ القرب منه يريحني
لذا فأنا سعيدة و لكن الهم يغشي عيني من رؤية هذه السعادة
و ألوم نفسي دائما
فالله أودع هذه الأرواح أمانة لدينا
فروحي أمانة عندي فلماذا أرهقها حزنا و هما
لماذا ؟
لماذا أصبحت هكذا أخفي همي بابتسامة
فأنا بسومة دائما متفائله أحيانا
من الصعب علي أن أبوح بحزني فطيبة قلبي
تتغلب علي فأنا لا أريد من يقرأني يستاء
أتمنى راحة البال للجميع بدون استثناء
و لكن ليس بيدي شيء سواء الدعاء لهم
فـ يا إلهي فرج همهم و أزل حزنهم
آلهي رحماك علي و عليهم
< منَ كتآبآتِ آلمبدعهِ مرهفة الإحسآسَ