تقع بين منزلة الدبران في برج الثور في الشمال الغربي ، وبين منزلة الهنعة في برج التوأم في الشمال الشرقي . بين دائرة البروج شمالا ، وخط الاستواء الفلكي جنوبا .
وأفضل وقت لرؤيتها مساء في فصل الشتاء في شهركانون ثاني ( يناير ) ، وشهر شباط ( فبراير ) . وهي ترى قبل ذلك بأكثر من شهرين ، أي بداية من شهر تشرين الثاني ( نوفمبر ) . وقت طلوعها : تنزلها الشمس ظاهريا مدة ( 13 يوما ) بداية من يوم 3 تموز ( يوليو ) ، لنهاية يوم 15 تموز ( يوليو ) .
الموافق 13-8-1433هـ الى 25-8-1433هـ المميزات الفلكية :
هي ثلاثة نجوم ، من القدر الرابع ، تشبه الأثافي الصغار ، تشكل مثلث متساوي الأضلاع وهي رأس كوكبة الجوزاء ( الصياد ) أو ( الجبار ) . وسميت الهقعة تشبيهاً بدائرة تكون في عنق الفرس . وقد يقال للدابرة يكون الشق الفرس الهقعة . وهي تكره ، يقال فرس مهقوع . وهي على أعلى القدم اليسرى من برج التوأم ( الجوزاء ) . حكي عن ابن عباس أنه قال لرجل طلق زوجته : عدد نجوم السماء يجزئك منها هقعة الجوزاء .
وقد عرفت كوكبة الجوزاء قديما ، قبل عام 2703 قبل الهجرة ( 2000 قبل الميلاد ) أو ما يزيد عن ذلك .. حيث عرفها الكلدانيون ، وأطلقوا عليها اسم ( تموز ) .
وعرفها قدماء المصريين باسم ( حورس ) ، ابن الشمس .
وفي الأدب اليوناني القديم عرفت باسم ( أوريون ) ، ابن الإله _ المزعوم _ نبتون .
فقد تخيلوها تمثل قوام جبار ، ضخم ، صياد _ لذا فهي تدعى أحيانا بكوكبة الصياد _ له منكبان عريضان يمتدان بين نجمي إبط الجوزاء في الكتف اليمنى ، والمرزم في الكتف اليسرى ، ذي القدر الثاني . ويلتف على وسطه نطاقه المرصع بثلاثة نجوم زرقاء متساوية في اللمعان ، من القدر الثاني .
وقد عرفها علماء الهيئة المسلمين ، وأطلقوا الأسماء العربية على جميع نجومها اللامعة ..
وأطلقوا على النجم الأوسط من حزام الجبار ، الواقع على خط الاستواء السماوي اسم ( النيلم ) .
ويتدلى من ( النيلم ) سيف ، ينتهي طرفه بنجم السيف ( من القدر الثاني ) يحمل في يده
اليمنى هراوة ضخمة يطارد بها الحيوانات التي تفر مذعورة في كل اتجاه حوله .
ولذلك تصوروا حوله مجموعات من حيوانات الصيد ، كبرج الكلب الأكبر ، والكلب الأصغر ، والثور ، وكوكبات : وحيد القرن ، الأرنب ، والحمامة . وأشهر نجوم هذه الكوكبة نجم ( إبط الجوزاء ) ، وهو نجم من القدر الأول يكبر الشمس بنحو ( 340 ) مرة . ويبلغ قطره ( 290 ) مليون ميل ، أي أن قطره يساوي قطر مدار الأرض حول الشمس وأخيرا فان هذه المجموعة تعتبر درة من درر السماء . فهي أنصع ، وأجمل مجموعة في السماء ، وجميع نجومها ساطعة من الدرجة الأولى ، بأسمائها العربية . مثل :
إبط الجوزاء : في كتف الجبار اليمنى ، ( من القدر الأول ) .
المرزم : في كتف الجبار اليسرى ( من القدر الثاني ) .
النيلم : النجم الأوسط من حزام الجبار ( من اقدر الثاني ) .
الرجل : طرف قدم الجبار اليسرى ( من القدر الثاني ) .
السيف : سيف الجبار ( من القدر الثاني ) .
النطاق : حزام الجبار ( من القدر الثاني ) .
الهقعة : رأس الجبار ( ثلاثة نجوم من القدر الرابع ) . الظواهر الطبيعية : - تشتد فيها حرارة الجو . - تنصرف فيها الشمس إلى الجنوب .
- يظهر ظل الزوال بعد عدمه ، بمعدل ثلث قدم ( 10 سنتيمتر ) . - تكثر في نوءها السمائم ، والعواصف الترابية . - يندر فيها سقوط المطر ( بقدرة الله تعالى ) . - يسود فيه موسم الرياح الشمالية المحملة بالغبار ، والأتربة . والتي تمتاز بأنها رياح جافة ، حارة ، غير مستقرة ، تنشط على فترات . تبلغ ذروتها وسط النهار .
لذلك فان فرص تقلب الجو ، وهبوب الرياح المثيرة للغبار لا زال حدوثها متوافر .
ويمتد موسم هبوب تلك الرياح من وقت دخول فصل الصيف في 21 حزيران ( يونيه ) ، حتى منتصف شهر تموز ( يوليو ) .
وهي الفترة الجافة من فصل الصيف . - يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الصغرى ( 26 درجة مئوية ) . - يبلغ فيه متوسط درجة الحرارة الكبرى ( 44 درجة مئوية ) .
- يبلغ طول النهار في أولها ( 13 ساعة و 45 دقيقة ) .
- يبلغ طول الليل في أوله ( 10 ساعات و 15 دقيقة ) . - يستمر الليل بأخذ درجتين من النهار ( 9 دقائق ) حتى يبلغ طوله في نهاية منزلة الهقعة ( 10 ساعات و 24 دقيقة ) .
- خلال الفترة من اليوم التاسع من منزلة الدبران ( 28 حزيران / يونيه ) حتى اليوم الخامس من منزلة الهقعة ( 7 تموز / يوليو ) يكون وقت غروب الشمس ، وأذان صلاة العشاء قد بلغا أقصى مدى لهما في التأخر طوال العام .
- تتوفر فيها الفواكه الصيفية . - ينضج فيه العنب ، ويحمر ، ويطيب أكله . - فيه باكورة الرطب في الإحساء . - ويبدأ فيها نضوج حبات بلح بواكير النخل . - يتوفر فيها التين . - يزهر فيها شجر الأثل . - يكثر فيها انتشار الذر ( النمل الصغير ) المظاهر البشرية : - أول بارح الجوزاء . - المنزلة الثالثة من منازل فصل الصيف . - أول منزلة من منازل نوء الجوزاء . - تعرف عند عامة أهل الحرث باسم ( محلف الجوزاء الأولى ) . - يطيب بعدها الغوص لاستخراج اللؤلؤ . - يستحب فيها تناول المبردات ، واستعمال ما طبعه البرودة ، والرطوبة : كالكوسة ، والقثاء ، والخيار ، والقرع ، والألبان ، وجميع الخضروات الغضة . - ينصح فيها المزارعون بكثرة سقي المزروعات ، مع تقصير فترات الري ، وعدم الإسراف . وقيل : ان من غرس فيها شجرا بالتراب لا يسقط من ثمره شيء . - يستمر فيها قطع الأخشاب ، إلى نهاية نوء الهنعة . ويستحسن تغطيتها بورقها ، لئلا تفطرها الشمس .
- يجب فيه التوقف عن ري أشجار العنب الا عند الحاجة . يزرع في منزلة الهقعة :