بين عذاب القيد وعذاب الرصاص .. المعتقل البناي - شبكة 14 فبراير الاعلامية




عبدالله علي البناي من قرية المعامير- شاب في مقتبل العمر - ليست لديه اية ميول سياسية
ذنبه الوحيد انه خرج من منزله ليتفاجأ بمرور مسيرة سلمية امامه


تدور احداث اصابة الشاب - عبدالله - في تاريخ 25.3.2012 وهو نفس اليوم
الذي استشهد فيه الحاج عيسى محمد - هذه اليوم كان يوماً اسود على جميع
أبناء المعامير بلا استثناء - فمنهم من فقد ابنه ليصبح معتقلاً ومنهم من فقد أباه ليصبح شهيداً
ومنهم من اصابته رصاصات الغدر وهشمت جسمه


كان الشاب عبدالله خارجا من منزله - وصادف خروجه مرور مسيرة سلمية من أمامه
فقام عفوياً بالمشاركة فيها - وماهي الا دقائق اقل من القليلة - حتى داهمت قوات خاصة من الجيش
ترتدي اللباس الاسود والقناع المسيرة - فلم تطلق اي شئ سوى الشوزن والرصاص الحي


تمكن الشاب عبدالله من النجاة والهروب الى منزله - الا ان منزله كان بعيدا .. فحاول الدخول
الى احدى البيوت القريبة .. وما أن هم بالدخول الى هذا المنزل حتى باغتته فرقة أخرى للمرتزقة
كانت تكمن للمتظاهرين في الازقة - اطلق عليه رصاص الشوزن من مسافة أقل من 3 متر
اصابته ماباشرة في ظهره ومؤخرته - وتمكنت مايفوق الـ200 شظية من الدخول الى اماكن حساسة في جسمه


اخذ المرتزقة يضحكون ويصرخون بالتكبير وحمدهم للرب على اصابته - وتركوه والدماء تسيل من كل انحاء جسمه

تهافت الاهالي من كل جهة وحملوه الى احد المنازل .. ومن هناك اخذ الاطباء الميدانيين بالتوافد وكشف حالته
الا ان الاصابة كانت اكبر من أن تعالج في المنازل - استمر الاطباء في ايقاف نزيف دمه لمدة 3 ايام - وفي اليوم
الرابع قام أخاه الاكبر بنقله الى مستشفى البحرين الدولي .. لعدم تمكنه من الدخول الى منطقة السلمانية
قام الاطباء في المستشفى بمحاولات عدة وعمليات عدة لأخراج الشظايا التي بجسمه ولكنهم لم يفلحوا


وماهي الا ليالي بسيطة - حتى داهمت القوات المسلحة المستشفى من جديد واخذته الى المستشفى العسكري
ليقوم الاطباء هناك بتضميد جراحات عبدالله واغلاقها دون المحاولة حتى في اخراج الشظايا !!
عذب على يد افراد الجيش بالمستشفى بالضرب والسب ولم يراعى الى حالته الصحة الحرجة
اكمل مايقارب الاسبوع في المستشفى ليأخذ للتوقيف في مركز الوسطى !


أخذ عبدالله للمحكمة العسكرية وحكم لمدة سنتين مع التنفيذ بقضايا التجمهر والاخلال بالأمن - ولازال حتى اليوم يقبع في السجون !!