إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-02-2012, 09:10 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,610
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

مصر ـ السعودية: استعادة للأزمة التاريخية بين "الإخوان" والمملكة... وابتزاز خليجي للناخب المصري

للأسف الشديد لا يخوض المصريون معركة الانتخابات الرئاسية لوحدهم، فخلف معركة المرشحين التي انطلقت هذا الاسبوع يقف جهد دولي واقليمي لفرملة عملية استيلاء التيار الاسلامي على السلطة، وبالتالي ظهرت وستظهر الى العلن مظاهر كثيرة من هذا التدخل الخارجي للتأثير على الاستحقاقات المقبلة.


وبالتأكيد لم ينس المصريون ان خلف النظام القمعي الذي استبد بهم ثلاثين عاما كانت تقف على الدوام دول كبرى ووسطى وصغرى، وشراكة متعددة الاوجه. والعلاقة الحميمية التي كانت ولا تزال تجمع بين حسني مبارك والسعودية والعائلة الحاكمة هناك ترجمت في الايام الاخيرة قبيل انتصار الثورة الشعبية بمحاولات سعودية ـ اميركية حثيثة لابقاء الحكم البائد على قيد الحياة، وتترجم حاليا ـ بحسب ما يتداوله المصريون انفسهم ـ بمحاولات حثيثة لاطلاق سراح مبارك وعائلته من السجن. وفي خلفية الحدث ليس مجرد علاقة شخصية وانتماءات مشتركة الى ما يسمى "محور الاعتدال العربي" تحت المظلة الاميركية، فهذا امر تقليدي، لكن الامر الاهم هو تلك الخشية الخليجية من صعود نجم التيار الاسلامي، وتحديدا الاخوان المسلمين، وقبضهم على السلطة بآليات محض ديمقراطية بعدما قادتهم المرحلة الاولى من الانتخابات الى الاستئثار بالسلطة التشريعية، وفُتحت نتائج صناديق الاقتراع ليس على مجالس منتخبة فحسب، بل على استمزاج للرأي العام تبين بالارقام ان غالبيته اسلامي الانتماء والممارسة، وانه يريد السلطة بالطرق المشروعة. وقد فتحت التجربتان التونسية والمصرية باب القلق الخليجي على مصراعيه، وتجسد صراخاً عالي الصوت رفع بأشكال متعددة وتولى التصريح به علنا قائد شرطة دبي ضاحي الخلفان، خلافا للتقليد المتبع في المؤسسات الامنية والعسكرية في العالم العربي بعدم الخوض في سجالات سياسية او الافصاح عن مواقف بالشكل الذي فعله الخلفان مكرراً على الدوام لازمة اماراتية ـ خليجية تحذر من سيطرة تنظيم الاخوان المسلمين على السلطة من المحيط الى الخليج.




لم يحتج كلام الخلفان الى جهد لتفسيره، فتاريخ العلاقة بين ممالك وامارت الخليج لم يكن في اي يوم من الايام على وئام مع اي تنظيم سياسي اسلامي، لانها وجدت فيه على الدوام منافسا، بل المنافس الوحيد القادر على تولي السلطة بشرعيتين شعبية ودينية. واذا ظن البعض ان هناك "ربيعا" في العلاقة بين تلك الممالك والامارات والاخوان المسلمين، لا سيما تحت غبار المعارك الميدانية في سوريا، فان العارفين بخبايا وظواهر الامور لم تنطل عليهم ظروف الاجتماع الظاهري المؤقت حول سوريا، وهم يستعيدون تاريخ تلك العلاقة التي لم تشفع فيها حتى فلسطين لكي تجمع المختلفين، والا لماذا ذهبت حماس الى دمشق وطهران، ولم تقدها قدماها الى اي من تلك الخليجيات، حيث بالتأكيد تحظى المقاومة الفلسطينية لدى الرأي العام هناك بتأييد واسع ايضا، كما في سوريا والجمهورية الاسلامية في ايران؟ وايضا لم يكن بالامكان تفسير هذا الود "المصطنع" بين القوى الاسلامية وأنظمة الخليج على خلفية ما يجري في سوريا، في حين ان التونسي زين العابدين بن علي اول رئيس عربي خلعته " ثورات الربيع العربي" يقيم الآن مع عائلته بضيافة العائلة الحاكمة في السعودية؟ ألم تكن حركة النهضة الاسلامية، الاسم التونسي لتنظيم الاخوان المسلمين، هي الخلَف الذي اختارته اغلبية الشعب التونسي؟
إقفال السعودية سفارتها في القاهرة والقنصليتين السعوديتين في الاسكندرية والسويس اعتبر مؤشراً على انزعاج المملكة من اقتراب التيار الاسلامي من الإمساك بكل مفاصل الحكم

من الواضح ان تسارع الاحداث كان كفيلا باعادة الامور الى مجاريها وتمترس كل فريق التيار الاسلامي ودول الخليج باستثناء قطر ذات الوزن المنعدم في هذا الصراع وراء خطوط الاختلاف بينهم، حيث ان المعركة اختلفت الان وبات الجميع امام استحقاقات داهمة تنذر بالتغيير الجذري، على غرار ما يحصل في مصر، التي تعتبر محور السياسة الاقليمية العربية، وتعد سيطرة التيار الاسلامي على اجهزة السلطة فيها، من مجلس شعب، ومجلس شورى، ورئاسة جمهورية، ثم حكومة مدنية بعد عودة العسكر الى ثكناتهم، تعد بالنسبة للعديد من الاطراف، لا سيما السعودية، عنصر قلق كبيراً، ليس فقط بسبب العلاقة التاريخية غير الجيدة بين الطرفين ـ ولمن يريد الاطلاع على طبيعة هذه العلاقة بين الاخوان المسلمين والمملكة تكفيه عملية بحث بسيطة على شبكة الانترنت ـ بل ايضا بسبب احتمال انتقال التجربة الى الخليج، ما دام ان "الجميع" يدعمون الربيع العربي وحقوق الشعوب بتقرير مصيرها، وطبعا الشعب الخليجي واحد من هذه الشعوب التي يحق لها ما يحق لغيرها. وثمة في السعودية اكثر من سبب لكي تكون هي ابرز الممالك المرشحة للتغيير متى اكتمل عقده في "ام الدنيا". ولعل اربع دول هي الامارات والبحرين وسلطنة عمان والكويت، كانت سباقة الى اعادة التواصل السري مع دمشق، بعيدا عن الرغبة السعودية، لإدراكها عواقب ما يمكن ان يجري لاحقا من تدحرج لأحجار الدومينو، وهو ما تدركه الرياض، لكن استراتيجية "الكيد والحقد" كما يقول ديبلوماسيون كثر مطلعون على حيثيات ولغة التفكير لدى مراكز النفوذ السعودي حاليا، هي التي تدفعها للمضي قدما في عدائية غير مفهومة، رغم عدم رغبتها المطلقة بان يكون الاسلاميون، لا من الاخوان ولا من السلفيين، هم البديل عن النظام الحالي. وحتى في لبنان وبعد فورة بعض المجموعات والشخصيات الاسلامية لدعم المعارضة السورية لفتت مسارعة تيار المستقبل في لبنان الى رفع اعلى صوته صراخا ضد الرئيس بشار الاسد في محاولة منه لسحب البساط من تحت ارجل تلك المجموعات والشخصيات التي باتت تنافسه في ساحته المذهبية، وفي المقابل وتعبيرا عن خشية رئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة من تداعيات تأزم العلاقة بين الاخوان المسلمين والرياض على الساحة المصرية وانعكاسها على الساحة اللبنانية، باعتبار انه قد يؤثر على علاقة تيار المستقبل بالقوى الاسلامية المتصلة بالاخوان المسلمين عضوياً، سارع السنيورة الى القاهرة لمحاولة تقليص الخسائر ما امكن، مع الاشارة الى ان هذا التفصيل المحلي اللبناني سيذوي ازاء استراتيجية سعودية خليجية ستظهر الى العلن تباعا لمناوءة امساك الاسلاميين بالسلطة، اخوانا كانوا او سلفيين.
سارع فؤاد السنيورة الى القاهرة خوفا من انعكاس تأزم العلاقة بين الاخوان المسلمين والرياض على الساحة اللبنانية، وتأثيرها على علاقة تيار المستقبل بالقوى الاسلامية المتصلة بالاخوان

ما تقدم يصلح لتفسير الازمة الحالية بين مصر والسعودية حيث حان موعد الحصاد الاكبر، وقضية توقيف المحامي احمد الجيزاوي كانت الفتيل الضروري لكي تستخدم الرياض ابرز وربما اقوى اسلحتها، اي الدعم الاقتصادي، وفي مقدمته العمالة المصرية في السعودية والمقدرة بمليوني مصري يعودون على بلدهم بمليارات الريالات السعودية سنويا، فضلا عن الاستثمارات السعودية المباشرة فى مصر منذ سنوات طويلة والتى بلغت خلال السنوات الخمس الأخيرة من 2005 وحتى 2010 نحو 1.5 مليار دولار، الى جانب استثمارات السعوديين بالبورصة المصرية، وايضا الودائع العربية بما فيها السعودية في المصارف المصرية ودورها في زياردة الارصدة من العملات الاجنبية التي تساهم في استقرار سعر صرف الجنيه المصري.
وبجانب السياحة السعودية في مصر التي تسجل إنفاقا مرتفعا والتي تشكل احد مصادر الدخل القومي المصري، تأتي التجارة بين البلدين التي بلغت خلال العام المالي الأخير أكثر من مليارى دولار بنسبة %2.3 من اجمالي تجارة مصر الخارجية.

استنادا الى هذه المعطيات الاقتصادية قرع اقفال سفارة المملكة في القاهرة والقنصليتين السعوديتين في الاسكندرية والسويس جرس الانذار من الآتي، واعتبر مؤشراً على انزعاج المملكة من عملية التغيير المستمرة في مصر، واقتراب التيار الاسلامي من الامساك بكل مفاصل الحكم. والتفسير المتداول لهذا السلوك ينحصر في ان الرياض تريد توجيه رسالة حاسمة الى الناخب المصري بعدم الذهاب بعيداً في التعبير عن خياره الحر بانتخاب رئيس اسلامي يعبر عن الاغلبية الشعبية الاسلامية التي تمثلت بالبرلمان ليشكل ذلك تدخلا فظا في شأن محض داخلي وفي ديمقراطية وليدة. ومغزى الرسالة السعودية واضح، من خلال ممارسة الابتزاز في موضوع العمالة، وايضا في موضوع المساعدات المالية السنوية التي كانت تقدمها المملكة لمصر ابان حكم مبارك، حيث باتت على المحك، لا سيما ما كانت اعلنته الرياض عن تقديم مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات وسبعمئة وخمسين مليون دولار لدعم الاقتصاد المصري بعد تأزمه الأخير عقب الثورة. والا ليس في سجل العلاقات بين الدول ان ادت حادثة بحجم اعتقال محام او بحجم اعتراضات محدودة على الاعتقال امام سفارة البلد الذي اعتقل المحامي ان ادت بهذه السرعة الى اغلاق سفارة وقنصليتين.

وفي المقابل وضعت الرياض امام المصريين خيارا آخر لهم، هو عمرو موسى، الذي مُد بدعم عربي رسمي مالي قيمته خمسة ملايين دولار بذريعة مكافأته على خدمته في جامعة الدول العربية، ليأتي التصعيد الاعلامي للأزمة وتصدي المجلس العسكري بشخص رئيسه المشير محمد حسين طنطاوي لمعالجتها الى تلميع صورة العسكر امام الرأي العام باعتباره انه هو من انقذ البلد من ازمة اقتصادية خطرة تلوح في الافق، وسيكون بالامكان توظيف هذه "المساعدة القيمة" لدى الناخب المصري لاقناعه بفرملة اندفاعاته والتوجه نحو المرشح عمرو موسى الذي يشكل لهم "ضمانة" بعدم ذهاب العلاقة السعودية ـ المصرية نحو تأزم لا تحمد عواقبه الاقتصادية، بحسب ما سيتم الايحاء به.

عبد الحسين شبيب
http://www.alintiqad.com/essaydetail...id=61217&cid=4
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الزياني يندد بتصريحات "الإخوان المسلمين" تجاه الإمارات محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-11-2012 08:50 AM
ولي العهد البحريني: نأمل أن يكون هناك "حل وطني" للأزمة البحرينية - الن محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 01-30-2012 11:00 PM
"الاقتصادية" تنظر دعوى "البحرين العربي" ضد مؤسسات "شبكشي" السعودية - ب محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 11-14-2011 09:50 PM
دو" في محادثات مع "إتصالات" لمشاركتها شبكتها وبناها التحتية..مواجهة للأزمة الإقتصادية محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 05-29-2009 02:00 AM
الاتصالات السعودية" توقع اتفاقية خدمة "منتديات الجوال" مع "نسيج" محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 04-21-2009 09:00 AM


الساعة الآن 06:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML