عدم المساومة مع الأعداء في القراّن الكريم :: حديث للقائد الخامنئي ::
(جميع المواضيع التي أشرنا إليها ـ بل وحتى تلك التي كانت أكثر من ذلك بمئة مرة ـ قد جاءت في كلمة واحدة لله عزوجل، عبر القرآن الكريم: ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾، وفي آية أخرى: ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ﴾، أي أن القرآن يحذر المسلمين من التكاسل والتخاذل واللجوء إلى المصالحة والمساومة مع الأعداء أو الإستجابة لدعوة التساوم مع العدو اللدود والخصم العنود، في حين أن المصالحة وترك المخاصمة مع الأشخاص العاديين الطيبين وحتى أن المصالحة مع الذين لا يحبونكم ولا يكنّون لكم العداء أيضاً، مقبولة، لأن الله عزوعلا يقول: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ﴾، في حين لا ينبغي القيام بالمساومة مع الذين يرفضون وجودكم أصلاً ويعارضون كيانكم وإيمانكم وحكومتكم الإسلامية وولايتكم الإلهية: ﴿فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ﴾ ولا تركنوا إلى المساومة والمصالحة، بل كونوا حذرين، فأي ميدان وأي محاضرة بإمكانه أن يقدم للإنسان العبرة والموعظة، أفضل وأمثل من هذا؟!).