أنفضّت قمة بغداد ملايين التعليقات سلبا وإيجابا عنها ليس هذا في متن المقالة ولاكنهها بعد ان فرحنا شخصيا بالمشاركة الكاملة للدول العربية عدا سوريا مع تحفظ معلوم ومدروس على مستوى التمثيل الدبلوماسي الذي كان أبهره واسطعه وانبله موقف سمو الامير الكويتي صباح الاحمد خارج تغريدات السرب الخليجي متجاوزا محنة دولته وجراحها وشهادة اخيه الشخصية الرياضية المعروفة الشيخ فهد الاحمد. نعم حضرت البحرين ممثلة بالسيد وزير خارجيتها وفاز بحضوره عندما لم تشر القمة ابدا لما يحصل في البحرين والمتكتم عليه إعلاميا محليا! عراقيا ماقبل القمة إذ شخصيا نشرت مقالة بمقاطعة دورة الخليج القادمة في البحرين لم ينشرها موقع شبه حكومي مع انه بجمالية اعطاني الرد وخيرّني ولكن للتخوف من ردود فعل شعبية منشورة تؤثر على الحضور البحريني في القمة،آثرت عدم النشر وفعلا إذا كان خبر حمل نيكول كيدمان ووفاة ويتني هيوستن في بانيو الماء يشغل الدنيا كلها لاتجد لإنتفاضة أو ثورة أو تجمّع أو سموها ماشئتم في البحرين أي آثر في الإعلام العربي المسيس مع إن عدد الشهداء أو القتلى أو الموتى عندهم يستحق صرخة الدكتور نبيل العربي في الواقع العربي الربيعي وثوراته أو إهتمام السيد بان كي مووووووووون أو مبعوث أوربي من هذه الدول المتحضّرة التي تراقب حقوق الإنسان في العالم وتنتصر لها إكراما للقيم الانسانية لاغير. حضرت البحرين لقمة بغداد محملّة بواقع ان لااحد في القمة سيقول لها ماذا يحصل عندكم؟ وكم هي صرفيات الغازات السامة والمسيّلة للدموع ؟ والتي تستعملونها ضد الجموع..الحمد لله على السلامة؟ ماهذا الدخان والغليان عند بعضكم؟ وفعلا لم يتضمن الاعلان النهائي اي إشارة لامن قريب ولامن بعيد للوضع الماساوي الذي يعيشه البعض الموصوف بتوصيفات كانت متداولة ولازالت لمكون عربي اصيل من شعب العراق تحريفا وتزويقا للحقائق الباهرة السطوع. تبشرنا خيرا بوفد البحرين و لكن قبل ان يجّف حبر القمة .. تفاجئنا البحرين بموقف لاودي ابدا فشركة الطيران البحرينية مددت قرارا بمنع تسيير الرحلات الجويةإلى العراق وإيران حتى إشعار آخر... لاتهمنا إيران لان نكون معها الثنائي المنعي! ولكنه لايضّر العراقيين لانهم ماذا يفعلون بزيارة البحرين؟ ولكنه يضّر السياحة العراقية في الصميم لان هناك الالاف من الزوار البحارنه للعتبات المقدسة في العراق يؤمونها سنويا في المواسم المعروفة وعندها سيتكبدون مشقة الطرق البرية وبعض المضايقات المعروفة كمركيا! كان من المفترض ان تستأنف الرحلات الجوية البحرينية إلى العراق وإيران يوم الأحد المقبل (1 نيسان)،(يوم الكذب العالمي)!! ياللمصادفة بعد ان كانت علقت في شهر آذار من العام الماضي 2011 بسبب التظاهرات التي شهدها العراق شعبياوالتي كان بعضها موجها ضد حكومة البحرين تجاه رعاياها في الثورة المنسية.والاقسى التبريري؟ ان المنع جاء بسبب استمرار حالة عدم الاستقرار في البلدين!! فإذا صدقنا أن الامن في العراق مرتبك نوعا ما فكيف بإيران؟ مع العلم ان شركة طيران الخليج البحرينية كانت تسير، قبل قرار التعليق، رحلات إلى مطارات بغداد والنجف وأربيل والبصرة في العراق وطهران ومشهد وشيراز واصفهان في إيران؟ فكيف والبصرة والنجف وكردستان آمنه بالمطلقية؟ اهل هذا هو رد المملكة على موقف العراق منهم في القمة؟ هذا هو اول خناجر الخليجية طعنا ضد جسد القمة في العراق والقادم مهما تفننوا فيه ابدا لايبهرني.
04-02-2012, 05:10 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
