إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: نصائح اختيار شركة لإدارة حسابات وإعلانات السوشيال ميديا (آخر رد :حسن سليمة)       :: المحامية رباب المعبي : حكم لصالح موكلنا بأحقيتة للمبالغ محل الدعوى (آخر رد :حوااااء)       :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: تفسير الحلم بمعدات الصيد (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم انجاب ولد للمتزوجه (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم رؤية المطر (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم حادث دهس (آخر رد :نوران نور)       :: رؤيا اكل الحلوى في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم الخنفساء السوداء في المنزل (آخر رد :نوران نور)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-31-2012, 12:10 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,612
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

شدد على ضرورة أن يكون اي عمل محوره رضا الله سبحانه وتعالى

سلمان في خطاب الجمعة : الغازات الخانقة تحولت من وسيلة تفريق إلى وسيلة قتل

الوفاق - 30/03/2012م - 10:30 م | عدد القراء: 49


أتحدث بأذن الله في 4 مواضيع. الموضوع الأول عن قمة بغداد، والموضوع الثاني: إنشاء منظمات أهلية لمعالجة الضحايا، والموضوع الثالث: استخدام الغازات، والموضوع الرابع: ضرورة الالتزام الفردي للإنسان .




أعوذ بالله من الشيطان الغوي الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ وسلم على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
أتحدث بأذن الله في 4 مواضيع. الموضوع الأول عن قمة بغداد، والموضوع الثاني: إنشاء منظمات أهلية لمعالجة الضحايا، والموضوع الثالث: استخدام الغازات، والموضوع الرابع: ضرورة الالتزام الفردي للإنسان .

قمّة بغداد
في البداية، بغداد كانت بحاجة الى هذه القمّة من أجل أن تبعث من خلالها رسائل عدّة، أهمها أن بغداد تجاوزت الأزمة التي عاشتها من بعد الدكتاتورية؛ لأن بغداد في أزمة متزايدة مع وصول حزب البعث (كانت هناك أزمة من قبل وتزايدت مع وصول حزب البعث، ثم عاشت محنتين كبيرتين: الحرب العراقية - الإيرانية باعتداء صدام حسين، ثم مراهقة صدام حسين باحتلال الكويت وما جلب ذلك من حصار، ثم حرب تحرير أو احتلال العراق). فهي محنة متواصلة، ولكن صارت مسؤولية جديدة منذ 2003 تعتمد بدرجة كبيرة على إرادة الشعب العراقي من خلال انتخابات (وإن جَرَت هذه الانتخابات تحت الاحتلال في فتراتها الأولى، ومع وجود القوات المحتلة في الفترات الأخيرة). الآن العراق لعله الدولة العربية الخليجية الوحيدة التي ليست فيها قواعد أمريكية. كل هذه الكلام على العراقيين وبعدها هم الوحيدون الذين ليست عندهم قواعد! مع وجود عدد من المدربين الأمريكين الآن وفقاً للاتفاقية التي تمّت نتيجةً لتزويدهم بالسلاح الأمريكي.

كانت بغداد محتاجة إلى هذه القمة للقول بأن بغداد مركزٌ في الوطن العربي، وأن بغداد عادت لممارسة دورها على المجال والمستوى السياسي، وما يرتبط بعد ذلك به من اقتصاد وعلاقات. وهذه النقطة سوف يكون لها أثرٌ في النقطة الأخيرة في هذا الحديث. وأعتقد بمعايير نجاح القمم العربية أن القمة في بغداد نجحت بالأمس. معايير نجاح القمم العربية هي ليست الوصول إلى اتفاقيات تنفَّذ على الأرض. معايير نجاح العمل السياسي المشترك العربي هو انعقاده. يقول: مجلس التعاون الخليجي هو منظمة ناجحة. أين نجاحها؟ نجاحها في أنها تستطيع أن تجتمع سنوياً بانتظام. لكن تقول أنهم لم يعملوا حتى عملة.. لا إشكال! لم يوحّدوا الاتحاد الجمركي مع الدول الأخرى.. لا شيء! فبهذه المعايير (معايير القمم العربية والعمل العربي المشترك) نجحت بغداد في تنظيم القمة بالأمس، وحضر هذه القمة 21 من ممثلي الدول العربية (9 أو 10 من زعماء هذه الدول).
قمة -بطبيعة الحال- لا نتوقع إلا أن تكون اعتيادية في موضوع القرارات واعتيادية في تنفيذ القرارات. "موضوع القرارات": تصدر القرارات في القمة بالتوافق، و "اعتيادية في تنفيذ القرارات" أي لا تنفَّذ القرارات. فلن تكون قمة بغداد مختلفةً عن غيرها. نبارك للعراق نجاحها في تنظيم القمة. الملاحظات التقليدية معروفة، ولعلنا أشرنا إليها في جزءٍ من الحديث. الملاحظة الرئيسية في قمة بغداد أنها أتت بعد أن تعطلت القمة الماضية وأتت نتيجة للثورات العربية. وجاءت قمة بغداد تقريباً في الذكرى السنوية الأولى لعددٍ من الثورات (متقدمة بشهر أو شهرين لا أكثر). لا أقول: لم تنعكس الثورات بالكامل على قمة بغداد، ولكن انعكاسها على قمة بغداد كان محدوداً. فلا زالت القمة هي تجمعٌ لا يمثّل الشعوب بشكلٍ واضح ولا هموم الشعوب، ولا زال يتعاطى بالخطاب الرسمي العربي السابق على الثورات مع وجود إضافات أو شذود تجدها في رؤساء الدول التي فيها الثورات، مثل منصف المرزوقي (نتفق أو نختلف، لكن هو يعبّر عن إرادة شعبية منتخبة). محدودية الانعكاس يبدو أنها ترجع إلى ضعف ما زالت هذه الدول تعاني منه. يعني التمثيل المصري يمكن سياسياً ويمكن أنه نتيجةً للظرف المصري. الخليج أرادت أن ترسل رسالة سياسية من خلال تخفيض مستوى الوفد، وبعثت المملكة العربية السعودية وبعثت قطر أدنى مستوىً من التمثيل.. هذه رسالة. المصريين قد لا تكون رسالة بقدر ما يكون إرباكاً مصرياً. مَن يأتي؟ المشير؟ هناك مظاهرات تقول: أنتَ لستَ شرعياً ولا نريدك وارحل و.. فيمكن هذا الإرباك الذي تعيشه مصر وليبيا وتونس واليمن، وهو الذي أيضاً لم يسمح بانعكاس حقيقي لروح الثورات العربية في قمة بغداد، وهذا المؤشر الذي إذا دخل يمكن أن نتوقع من القمم العربية القادمة شيئاً مختلفاً، وإذا بقى الحال على ما هو عليه يعني سنكون نحن أمام قمم اعتيادية منذ 1945 بتعبير الأمين العام للجامعة العربية: تمثّل الجيل الأول من منظمات العمل المشترك. وهو يعتقد بأن الأمم المتحدة جيلٌ ثانٍ، وأن الجيل الثالث بالتعبير الذي يستخدمونه عادةً في المفاعل النووي وبعض الأشياء (الهواتف) والجيل الثالث هو الاتحاد الأوربي والاتحاد الافريقي، فنحن -والحمد لله- لدينا الجيل الأول!!
نقطةٌ نختم بها: هنا أسَف على قمة بغداد أنها رجّحت الحسابات السياسية التي نتفهمها في ألا تُدرَج على قمة بغداد إحدى الثورات في الربيع العربي وهي ثورة البحرين، والسبب هو وجود أولويات عند منظمي القمة في العراق بأن تُعقد القمة في العراق، ومطلوبٌ لعقد القمة في العراق في هذه اللحظة التاريخية أن يجري توافقٌ وتنازلٌ خليجي في موضوع الحضور وعدم التعطيل، مع أن بعض الخليجيين أعتقد أنه عمل على ألا يحضر رؤساء دولٍ أخرى إلى بغداد. وتعرف أنت، الخليجيون دائماً لديهم أموال فيقولون: لا تحضر وخذ أموالاً! يمكن أن روح الثورة لا زالت موجودة، فأنا الذي عرفته أنه تم رفض العرض.
فنأسف لعدم الإدراج، وهذا متناسق مع النقطة، وهو أن روح الثورات ليست منعكسة سوى في الخطابات. انعكست في الخطابات: في خطاب الأمين العام، في خطاب غيره من الرؤساء، حتى الديكتاتوريون تقمّص خطابهم قليلاً بشيءٍ من الثورات، حتى الديكتاتوريون تحدّثوا ببعض مفردات الثورات العربية.
نأمل أن تلعب بغداد بعد هذه القمة دورها الطبيعي، و "دورها الطبيعي" ليس في الحروب على إيران ولا على الكويت ولا على.. وإنما الدور الطبيعي لبغداد أن تكون عنصراً رابطاً في الوطن العربي، يقوّي هذا المعنى ويُنجح علاقاته السياسية والاقتصادية والثقافية فيما بين الدول العربية.


فكرة العمل على إنشاء منظمات أهلية تُعنى بمعالجة بعض ضحايا الانتهاكات
لماذا نحن ننشئ منظمة لمعالجة ضحايا الانتهاكات؟ لأنّ الدولة لا نتوقّع منها القيام بذلك – على الأقل في الفترة الحالية لا نتوقع منها القيام بذلك.
هناك أنواعٌ من السهل مراقبتها، ومعرفة الضرر الذي حدث. والشهداء عنوانٌ آخر، بحيث أني لا أقدر أن أعبّر عنه بمعنى "الضرر". جريمةٌ أدَّت إلى زهق أرواح عدد من المواطنين، ومطلوب مؤسسة عناية، وهذا ممكن. يوجد أكثر من مؤسسة مطلوبٌ تطويرها إلى العناية بموضوع أسر الشهداء، وذكرى الشهداء، وإحياء روح الشهادة في الأمة، وهذا موجود، والمطلوب تطويرها. وهنا لعليّ أشيد بهذه الروح: الأسبوع الماضي أوقفني أحد الأخوة، أعطاني رقم هاتفه وأعطاني اسماً، وقال: (أنا معلّم سياقة، وأنا أعلّم أبناء الشهداء مجاناً، فإذا كان يوجد أحد تعرفونه من أبناء الشهداء فأنا أريد تعليمه وهذا الرقم وهذا..).
نفس هذه الحادثة متكررة في أماكن أخرى، وبغير تنظيم. أذهب إلى بعض مجالس الفاتحة، فيأخذني أحد الإخوة من شخصيات أو من كذا، فيقول: (والله نحن مستعدون أن نتكفّل بتعليم أبناء الشهداء من الروضة إلى الجامعة، فإذا كان يوجد فهذا رقم هاتفنا، ونحن لا نريد أن نُعرف طبعاً، نخاف من هذه الدولة، ولكن نحن مستعدون لهذا المعنى).
ويوجد امرأة تعمل فعاليات لأسر الشهداء والمعتقلين، يجمّعونهم في روضات ويؤنسونهم ويُفرحونهم ويلعبون معهم. هذه الروح المتوجّهة إلى أسر الشهداء؛ لأنّ العنوان واضح. الجريح توجد له مستشفيات، يوجد أطباء مستعدون أن يعملوا مجاناً، مستشفيات تُعالج مجاناً، أشخاصٌ يتبرعّون بأن يذهب ليسافر من أجل العلاج. هذه الروح الموجودة للقضايا الظاهرة؛ لأنها تستثيرك وتشاهدها ومعروفة لديك. نحن بحاجة إلى مؤسسات أكثر حرفيّة ودقة لمشاكل ليس من السهل أن تراها؛ لأنّ جرائم هذا النظام ليست أنه هناك جرح في ساق أو فقد بصراً –الوسط في الأسبوع الماضي عملت مقابلة و جمعت في حدود 50 شخصاً من الأشخاص الذين فقدوا بصرهم. وترى هذا مفقودٌ بصره، وسيبقى طوال عمره. الآن يركّبون عيناً شبيه بالعين الحقيقية بحيث أحياناً لا تعرف الموضوع، ولكن في الغالب بأنه معروف ويظهر الأثر.
توجد آثارٌ نفسية لا تقلّ عن آثار هذا الجرح والإعاقة، وهذه مشاكل كبيرة ومنتشرة؛ لأنه ليست هي مسألة يوم أو يومين أو بيت أو بيتين أو قرية دون قرية.. إرهابٌ على كل البحرين. من منّا لم يُعاشره؟! لا يوجد بيت، لا تحتاج أن تسأل ولا أي شيء آخر. أنتَ ترى الضربة فيك وتقول: والله أنا تأذّيت، غيركَ تأتيه الضربة بألف طريقة!
فهذه مجموعة من الإعاقات النفسية والألم النفسي الذي لا بد أن نشكّل له المؤسسات التي تحتضنه وتعالجه. يوجد أطفالٌ –إذا لم نلتفت– سيكونون معاقين نفسياً: يخاف من الناس، لا يوجد لديه طعمٌ للحياة، لن يكون متفوّقاً، هذا فضلاً إذا لم تكن فيه أمراض جسدية نتيجةً للمرض النفسي، إذا لم تكن فيه أمراض جسدية تعيق حياته. هذا النوع من الأمراض ليس على الأطفال فقط. امرأة عمرها 30 سنة دخلوا عليها في البيت، والدها لا يستطيع أن يتحرّك، تشاهد رجالاً موجودين وهي في غرفة النوم بملابس النوم، عفيفة، تصيبها حالة: تصيح مثل المجنونة! تقفز وتخاف وتخرج فاقدةً وعيها. كم حالةً منها؟
فعلى مستوى كل الناس، وكل الأعمار -ومؤكد يتركّز الموضوع أكثر في الأولاد الصغار– نحتاج إلى مؤسسة وأكثر ورعاية، وأن يلتفت المجتمع إلى هذه الأمراض. ليس أنه عادي! ليس مرضاً عادياً يُترك، يجب أن يُراجَع فيه الطبيبي النفسي، ويجب أن تُنشأ المؤسسة المتخصصة؛ لأنّ البحرين لا تهتم بهذه الأمور، وعلى المجتمع أن يدعم هذه المؤسسات: أولاً بإنشائها، وهذا يتحمّله بدرجةٍ كبيرة الكادر الطبي والكادر المتخصص في هذا النوع من الأمراض. يساعد رجل الدين، ويساعد الإنسان المتقدم في العمر الفاهم لهذه المشاكل، ولكن تحتاج إلى تخصص، ثم تحتاج إلى دعم المجتمع: يدعمها مالياً، يدعمها معنوياً، يُقدّر جهد الذين يقومون بهذه الأمور.


الغازات وسيلة قتل
الآن، الحد الأدنى من عدد الشهداء بالغازات 27. الحد الأدنى لأن هناك قضايا كثيرة، منها أن أهله لا يريدون أن يسجلوه حتى لا يدخلوا في مشكلة مع هذا النظام، أهله لا يعتبرونه شهيداً بالغازات لأنه استنشق الغاز ومرض لمدة أسبوع أو أسبوعين ودخل وطلع و... الموضوع تبدّد. الغاز هو ساهم في وفاته، لكن مساهمته لم توجد في ذهن الأسرة أنها مساهمة رئيسية فيذهب، يدفنونه مثل بقية الناس الذين يُتَوَفّون. على الأقل الحد الأدنى من القضايا التي كان الغاز فيها سبباً في الوفاة: إما السبب المباشر والوحيد، أو السبب الذي أفضى بإنهاء الحياة قبل موعدها.. شيخٌ في الستين أوالسبعين من العمر، به أمراض أو ليس به أمراض، هو الحالة الطبيعية في الوفاة تحيط به، فيأتي يستنشق هذه الكمية من الغازات فتنهي حياته.

عدد من النقاط بشكلٍ سريع:
النقطة الأولى: هناك استخدام مفرط للغاز منذ بداية الأحداث ويزداد في هذه الأشهر الأخيرة والأسابيع الأخيرة. وكميات الغاز التي تُطلَق كمياتٌ لا تتناسب مع تفريق مجموعة من المحتجين والمتظاهرين. لا يوجد تناسب!
هذا المشهد أنا أراه ليلاَ. كاميرات البيت تُظهر هذا المشهد بشكل ليلي: هناك مجموعة من الشباب يصل عددها من العشرين في بعض الليالي ومن الممكن أن يصلوا لخمسين في ليالٍ أخرى -هذا على الأقل ما أشاهده أنا، هناك مناطق أخرى من البلاد القديم بها شيءٌ آخر. تستمر المواجهة مع هذه المجموعة 3 ساعات (بين التاسعة إلى الثانية عشرة وتمتد إلى الواحدة أحياناً بمجموع 4 ساعات). طبعاً أنا أراه بشكلٍ مباشر: هذه الغازات تُرمى عليهم هم (على مكان تجمعهم) وتُرمى على البيوت أيضاً. محيط منزلي أنا أراه، والكاميرات ترصده أيضاً، ولن أكون مبالغاً إذا قلت أنه في بعض الليالي يستخدمون أكثر من 1000 طلقة غاز على هذه المنطقة! وتراها، بعد ذلك يأتي عمال البلدية صباحاً مع وقت الأذان أو قبله ويُزيلون المخلفات من الحجارة وغيرها، واذا فتحت النافذة ترى الشارع مليئاً بالمخلفات السوداء (الشارع من الإشارة إلى الدوار الذي يسمّونه "دوار الشهيد هاني"). هذا الدوار ومحيطه وأطرافه فيها ما لا يقل عن 1000 قنينة مخلفات غاز. ما هذا؟! هم 30، 50، 100 شخص، ومسيل الدموع، غاز خانق فلماذا هذه الكمية؟! ، تراه على البيوت. هو صحيحٌ أن الأولاد ينسحبون إلى داخل القرية، لكن ليس معناه الانسحاب إلى داخل القرية أن أعطيك الإجازة بأن تطلق فوق البيوت، وتطلق داخل البيوت، وتكسّر النوافذ، وكل القرية وبكل ليلة تقريباً هناك كميات هائلة. ما هي البيوت التي تُطلق عليها؟ بيوت متهالكة. كثيرٌ ممّن عنده بيت أخ يقول بأنه سيبيت ليلته عنده ويرجع بالصباح. ليلة الجمعة وليلة السبت يقول: أنام خارج المنزل. لدينا إحدى جيراننا إحدى الأخوات المؤمنات تقول: أنا أعيش في البيت وحيدة، فلا أتمكن أن أبيت ليلتي هنا، فربما يخنقني الغاز أو يحترق المنزل أو.. فأبيت خارجاً لدى أختي وأعود في الصباح. حسناً، من لا يستطيع أن يبيت خارج منزله ماذا يفعل؟! لا يمكن للمنطقة أن تغادر لبيت أختها كلها! وهل بيت أختها هو بمأمن؟! الأغلب أن بيت الأخت يعاني من نفس الموضوع!

فتدخل كميات هائلة في هذه البيوت المتهالكة والبيوت الحديثة بحيث أن عشرات الناس ليلياً يتعرضون لاختناقات. ليس المتظاهرين، الشباب لا أحد منهم يُتوفى من الغاز إلا إذا كانت قنينة الغاز أصابته بشكلٍ مباشر بحيث أن تسبب تلفاً أو كسراً، وهذا ما يحدث وهؤلاء هم الجرحى الذين يصابون. هو لأنه في الهواء الطلق فكمية الغاز مهما كانت كبيرة فبعد دقيقتين يحرّكها الهواء، وهم أيضاً يضعون رباطهم ويمشون. فمن الذي يموت بالغاز؟ يموت بالغاز الناس الجالسة بمنازلها. وإذا دخلت هذه الطلقة داخل البيت، و أخرجت ما بها من غاز داخل البيت عُرِّضَ كل من في البيت. يعني في البداية كان عندنا شهيدٌ من النويدرات عمره 70 سنة بالغاز فنقول: كبار السن لا يتحملون، ولكنّ كميات الغاز التي تُلقى الآن الشباب لا يتحمّلونها. الشهداء الذين استشهدوا في الأيام الأخيرة 30 سنة و 40 سنة ولا يقدر أن يقاوم، وبالتأكيد إذا كان إنساناً به مرضٌ ثانٍ فيزيد. المريض المصاب بالربو يكون عمره مهتزاً، والناس المصابين بالربو في البحرين هم عُرضةٌ للموت. كأنه جالسٌ ويُطلق عليه الرصاص! هو في الحالة الطبيعية لا يقدر أن يتنفس! وفي كل بيتٍ تقيؤ ودم يخرج من الناس نتيجةً لهذه الغازات، وآلام، مرضى.
هذه ليست وسيلة تفريق متظاهرين! تقرير السيد بسيوني قال: "استخدام القوة المفرطة وغير اللازمة"، ونفس هذا العنوان هو موجود: "استخدام القوة المفرطة وغير اللازمة" من الغاز مما يؤدي إلى تحولها من وسيلة تفريق إلى وسيلة قتل. و27 شهيداً هذا هو الحد الأدنى! وآلافٌ من الناس ليلياً بين مُغمَى عليه داخل بيته يعالجونه، وبين متقيئ، وبين من لا ينام وبين الأمراض الجلدية، و...
تقوم القوات بإطلاقه من خلال المسدسات التي لديها، وتقوم القوات أيضاً بإلقاء هذه القنابل اليدوية داخل البيوت. أيها المجرم، ما دخل هذا بتفريق متظاهرين؟! والناس تسمعه وهو يقول له: اكسر النافذة! وهذا كله موثّق بأكثر من فيديو. استخدام هذه الكميات الهائلة من الغازات وتعمّد إيصالها إلى داخل المنازل جريمة.


النقطة الثانية : الاهتمام بالجانب الديني والالتزام الديني الفردي
الهدف الأسمى لكل إنسان، وخصوصاً المسلم، أن يُرضي ربّه. فكلّ عملٍ يقوم به الإنسان لا يرضي ربّه فهو خطأ، وكل عملٍ يمكن أن يقوم به الإنسان إذا نوى النية فيه لله يتضاعف له الأجر، وعملٌ حسَن. واحدٌ يساعد فقيراً، عملٌ جداً حسَن. لماذا تساعد هذا الفقير؟ والله أنا أساعد الفقير لأن عندي إنسانية. يمكن أن أساعد هذا الفقير لأنني أستحي من الناس.. قصصٌ كثيرة لدى الناس تحركهم للعمل. حسناً، لماذا لا تساعد هذا الفقير لأن ربّك قال: ابذل على المحتاج، عندي لك ثواب (نية). أنت لماذا تقاوم هذا النظام؟ هذا النظام حرامي، فاسد، سارق، ظالم، وكل القصص. حسناً، لماذا تقاومه؟ أقاومه لأنه لم يدعني أحصل على منحة، لأنه لم يدعني أحصل على وظيفة، لأنه سرق الأراضي، لأنه كذا..
قاوِمه لأن الربّ الذي تنتمي إليه يأمرك بمقاومة الظلم. فيكون الغاز الذي تستنشقه والرصاصة التي تصيبك والكذا بعين الله سبحانه وتعالى. هل يوجد أفضل لك؟! الله سبحانه وتعالى هل يأمر بغير الكمال؟! أنتَ من أين ستحصل على كمالٍ غير من عند الله؟! في أي نظريةٍ إنسانية مهما كانت، هل ستكون أفضل من نظرية الله سبحانه وتعالى؟! أي نظرية (اشتراكية، شيوعية، ديمقراطية.. أي نظرية) أستكون أكمل من الله؟! لا يوجد أكمل من الله، لا يوجد أجمل من الله، لا يوجد إنسانية تتحقق بأكثر من الالتزام بأمر الله سبحانه.
إذا رأيتم خيراً وأن هناك منظمات إنسانية في الغرب، فنحن (طايحين حظ) المسلمين! نحن مأمورون بهذا قبل الغرب بـ1400 سنة بشكلٍ واضح. ولسنا مأمورين بالإنسان فحسب، بل نحن مأمورون بالحيوان! علي بن أبي طالب (ع) يمرّ على نملة يقول: لو أُعطيت الأقاليم السبعة (يعني كل الدنيا) حتى أظلم نملةً لا أظلمها! هذا ديننا. يعني هل من الممكن أن يموت واحدٍ في أفريقيا ونحن نرمي (زبالة)؟ هل هذا من الدين في شيء؟! لا، نحن مأثومون.
حسناً، لأن الأوروبيين أسّسوا منظمة أهلية للإغاثة، نحن (طايحين حظ)! نحن وليس ديننا. نحن (حكامنا والمصائب التي فعلوها بنا) جعلونا (طايحين حظ)، بحيث يموت المسلمون أيضاً وليس غيرهم! الذي لديك معه علاقة الدين سيكون واجبك تجاهه أكثر، مع أن الواجب على كل جائعٍ في الدنيا. ديننا أن كل جائعٍ في الدنيا يجب أن يصل إليه القوت إذا توفر لك. لعله بالحجاز أو اليمامة، وهل الذين في الحجاز واليمامة مسلمون فقط؟ لا، في الحجاز واليمامة مسلمون وغير مسلمون وكفرة. علي بن أبي طالب (ع) يشعر بالمسئولية تجاه طريقهم وتجاه بطنهم.. هذا ديننا.
فآبائي، لنُرَبِّ أبناءنا على أن يكون العمل لله. لا توجد قيمة أن تعرّض أنتَ نفسك للخطر والموت وكذا وأنت لا تصلي! ما قيمة هذا؟! مسلمٌ أنت. لا يمكن! يعني هناك خللٌ كثير، هناك خللٌ عندك. مقاومة الظلم بسالة، نعم بسالة وشجاعة.. ماذا يعني؟! أشجع من علي بن أبي طالب (ع) لا يوجد، وأشجع من الناس المخلصين لربهم لا يوجد. اربط هذه بهذه، هذا الأكمل.
آبائي..
لنُرَبِّ أبناءنا على أن يقوموا بالأعمال المختلفة، وأن يكون محور رضا الله سبحانه جزءاً أساسياً من حياتهم. إذا أحرز شهادة له جائزة، إذا تفوّق في المدرسة له جائزة، لكن له جائزة إذا التزم بأمر ربّه. هو متفوق وهو ملتزم بأمر الله. له هوَ! لك أنتَ أحسنتَ التربية، له هو لأن هذه هي القيمة. تحبه؟ أتتركه يذهب إلى النار بشهادته؟! مُقدِمٌ على ربّه عنده بروفسور وعنده دكتوراه وهو طريقه إلى النار، ما قيمته؟! تريد له شهادةً تحميه في الدنيا وتساعده في العمل وتساعده في كذا، وأهم منها أن تساعده في يوم القيامة أن يكون نجح وفاز بالحياة الحقيقية.
يقاوم الظلم؟ يقاوم الظلم، فأكثر من الله سبحانه وتعالى لا يوجد أحدٌ يكره الظلم والظالمين!
وأبنائي وبناتي عليهم أن يعيدوا النظر باستمرار في كل ما يفعلوه في الحياة ويحاولوا أن يربطوه برضا الله سبحانه وتعالى. والعمل الثوري والخطر الذي يحدق بالإنسان من المفترض أن يدفعه أكثر إلى أن يجعل من حياته حياة رضا لمن سيلتقي به نتيجة هذا الخطر. فتكون علاقة الفرد بالله سبحانه وتعالى والذي سيؤول إليه أمرُه أفضل من أيام الرخاء وأيام الدّعة.

اللهم اجعل هذا البلد آمِنا وارزق أهلَه من الثمرات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

http://alwefaq.net/index.php?show=ne...vF256I.twitter
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مختصر خطاب الشيخ علي سلمان يوم الجمعة بمسجد الصادق - القفول 23/3/2012م محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-24-2012 05:10 AM
مختصر خطاب الشيخ علي سلمان يوم الجمعة بمسجد الصادق - القفول 23/3/2012م محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-24-2012 04:20 AM
مختصر خطاب الشيخ علي سلمان يوم الجمعة بمسجد الصادق - القفول 23/3/2012م محروم.كوم منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية 0 03-24-2012 04:10 AM
هل آلدمووع وسيلة للهرووب...؟؟!! ... حمامـ الوادي ــة الإستراحه العامة 7 12-29-2009 01:43 PM
سواها قلبي وسجلت ..^^ al.ma7boOb تراحيب وتهاني 13 06-29-2009 05:00 PM


الساعة الآن 11:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML