مقال: الشعب بين المقاومة والكلام

محروم.كوم · #1 03-18-2012, 01:20 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم المؤبد على أعدائهم من الأولين والآخرين لاسيما آل خليفة وآل سعود في هذا الزمن المهين.

قال الله تعالى في كتابه المحكم:
واعدوا لهم ما استطعتم من قوه ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم واخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف اليكم وانتم لا تظلمون . الانفال (آية:60)

وقال في معرض آخر:
الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فان يكن منكم مئه صابره يغلبوا مئتين وان يكن منكم الف يغلبوا الفين باذن الله والله مع الصابرين . الأنفال (آية 66)

وقال في آية أخرى:
قتل أصحاب الأخدود. البروج (4)

إن المتتبع لمسير ثورتنا المحفوظة بحفظ الله والذي ينتقدها بنقد بناءٍ صحيح بعيد عن التحزب لجمعية أو ائتلاف أو تيار_ مع احترامنا للجميع_ يرى بأن هناك خللاَ كبيراً فينا وهذا الخلل هو نتاج عقودٍ من غسيل الدماغ الذي حدث لآبائنا ونقلوه لنا ولم نستطع لحد هذه اللحظة أن نستيقظ منه.

فلو ذهبنا إلى أي بلد_ وقد فعلت_ و تحدثنا بالمظالم التي أحدثها الكفّار من آل خليفة وآل سعود و جلاوزتهم بنا، فالرد الطبيعي ستراهم يقولونه دون الرجوع إلى الكتب السماوية أو الأعراف والتقاليد الأرضية بأن هؤلاء لابد أن يزالوا؛ والطريقة الوحيدة هي عن طريق قتلهم حتى تتحرر هذه الأرض من هؤلاء الظلمة.
كنت عندما أتكلم مع هؤلاء وأشرح لهم الوضع، يسألوني سؤالاً دائما ما ينصدمون من جوابه: كم جندياً أو شرطياً قتلتم منذ بدأت الثورة؟ وجوابي الذي ينصدمون منه تعرفونه كلكم.
إن من المعيب حقاً أن نكون بهذه الطيبة التي تنزل إلى مستوى الخنوع والذلة، لا يفهم منّي أحد أني أنتقد هذا الشباب الثائر؛ بل بالعكس هؤلاء الشباب هم الذين سيحققون النصر لنا وعلى أيديهم فقط سنستطيع أن نعيش في دولة نتنفس فيها نسيم الحرية بمشيئة الله تعالى. لكن كلنا_ وهؤلاء الشباب أيضاً_ لدينا عقدة من قتل المحتل الظالم والمستبد، إن رأيناهم يهدمون المساجد، أو رأيناهم يعتدون على النساء، أو رأيناهم يقتلون الشبان والشيب والرضع، أو رأيناهم يعتدون على بيوتنا أو أموالنا أو حقوقنا. كل ما سبق يحل لكل انسان أن يسفك عليه الدماء، فما بالكم لو اجتمع كله.

هنا نأتي للآيات المحكمة التي تتحدث الأولى فيها عن اعداد العدة؛ ولنتذكر فقط أن في حرب بدر كان المسلمون قلّة ولم يكونوا يحسنون القتال ولم يكن لديهم إلا ثلاثة سيوف إن لم تخنّي الذاكرة في قبال جيش منظم متعودٍ على الحروب تخافه كل العرب ولديهم الأسلحة والعتاد والخيول، والنتيجة كانت......... نصر المؤمنين.
من هذا يجب أن نعرف أن اعداد العدة هو على قدر الموجود وليس معناه أن ننتظر حتى نصبح دولة عظمى لنحارب هؤلاء المحتلين.
في الآية الثانية كنت أشتبه أن معناها بأن الله يوفقكم إن كنتم مائة لكي تقتلوا مائتين، لكني اكتشفت لاحقاً أن معنى الآية هو أمر الهي بأن يجب على المسلمين الصمود والثبات في مواجهة الأعداء حتى يقتلوا هذا العدد و أن لا ينسحبوا حتى ولو كان فيه موتهم_ شهادتهم_.
وهذا درس يعلمنا أن نبقى في ساحات المواجهة حتى الرمق الأخير لكي ننتصر على هؤلاء المحتلّين_ لا يشتبه أحد بين البقاء في المواجهة والتخطيطات العسكرية في الانسحاب وإعادة التمركز_
الآية الثالثة وهي الأشد؛ تقول إن أصحاب الأخدود أهل بلد أسلموا لأنهم رأوا معجزة بأم أعينهم، فلم يجد حاكم تلك البلد إلا أن هددهم بأن ترتدّوا أو أن أرميكم في النار وعمل لهم اخدوداً _ نفس " الساب" أيام أول لكن كبير جداً ويكون عادة بين جبلين أو أرضين مرتفعتين_ ووضع فيه أخشاباً كثيرة وأشعلها وقال لهم من لم يرتدّ عن دينه رميته في النار، فدخلوا كلهم فيها.

هذا هو الإيمان الحقيقي، والثبات على الدين والهوية، نحن لدينا مشكلة كبيرة في التكلم بأننا شيعة ومضطهدون وأن ما يعمل لنا هو اضطهادٌ خاص ضد الشيعة؛ حتى أن كل العالم الإسلامي لم يحرك له ساكن عندما هدمت المساجد وحرقت القرائين، لكن في الشهر الفائت رأيت المسلمين قد قامت قيامتهم عندما حرق الأمريكيون القران في أحد السجون.
هنا نقطتان؛ النقطة الأولى أننا يجب أن نصدح بظلامتنا وأن نعرف أن اخوتنا الحقيقيين هم الشيعة والذين سيحسون بآلامنا هم الشيعة، والذين سيساندوننا هم الشيعة، وأن لا غنى لنا عنهم. والنقطة الثانية المهمة أننا يجب أن نعرف أن نيتنا يجب أن تكون قربة لله تعالى وفداء للدين، فالحرب القائمة ضدنا ليست حرباً على أرض؛ بل هي حرب ضد ديننا وهويتنا وتشيعنا.
ومن هذا تزيد البركات الإلهية والتسديد الإلهي لثورتنا حتى نحقق شرط الله في الآية الكريمة: إن تنصروا الله.
لكي يأتينا جواب الشرط: ينصركم ويثبت أقدامكم.
اخواني، أخواتي تخلصوا من غسيل المخ وابدأو ثقافة الحسين ثقافة الموت للحياة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم الجاهل المقصّر __DEFINE_LIKE_SHARE__

أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق
انواع عرض الموضوع
العرض العادي الانتقال إلى العرض المتطور الانتقال إلى العرض الشجري

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
مقال: الشعب بين المقاومة والكلام	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	03-18-2012 01:10 PM
مقال: الشعب بين المقاومة والكلام	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	03-18-2012 12:50 PM
نائب رئيس حزب الوفد المصري: لقاء حمد - مبارك صفعة إلى الشعب المصري	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	11-07-2011 09:30 PM
الاحرار:استراتيجية المقاومة ضد مشاريع التضليل وتفتيت الشعب	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	10-31-2009 10:10 AM
صواريخ المقاومة في غزة & رسالة إلى المقاومة والمجاهدين	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	08-09-2009 09:00 PM