تقرير خبري :

وفد من جمعية العمل الإسلامي (أمل) يلتقي بالمجاهد العلامة الشيخ المحفوظ في سجن جو


بسم الله الرحمن الرحيم

" مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً "

الأحزاب:23

للمرة الثالثة خلال عام كامل يلتقي وفد من جمعية العمل الإسلامي أمل مع المجاهد العلامة الشيخ محمد علي المحفوظ الأمين العام للجمعية، وكان آخر لقاء في المحكمة في 20 فبراير الماضي وقد اطّلع الوفد على أوضاع العلامة الشيخ المحفوظ وباقي كوادر جمعية أمل والذين تم الكشف أنهم معتقلون في مبني اسمه (مبنى الأمل).

وعن آخر الأخبار التي ذكرت بحملة تفتيش طالت مبنى السجن حيث تمت مصادرة أدوية المعتقلين ومضايقات في التعامل معهم خلال الإسبوعين الماضيين بعد الإضراب عن الطعام، وقد كشف سماحة العلامة الشيخ المحفوظ عن لقاء تم بين المعتقلين ومنظمة الصليب الأحمر الدولية، وكما هو معروف فإن هذه المنظمة غير معنية بإصدار تقارير لا صحفية ولا معلنة كما هو الحال بمنظمات مثل هيومن رايتس ووتش أو منظمة العفو الدولية (أمنستي)، وكشف أيضاً عن منع زيارة وفد اللجنة الملكية لتقصي الحقائق برئاسة بسيوني التي استثنت اللقاء مع كوارد جمعية أمل، برغم زيارتها لسجن جو والتقت بالكثير من المعتقلين لكنها استثنت (مبنى الأمل).

وقد أطلع وفد جمعية أمل سماحة العلامة الشيخ المحفوظ على الكثير من المستجدات من بينها منع وفد منظمة العفو الدولية (أمنستي) من دخول البحرين والإلتقاء بالمعتقلين والرموز،ومنع منظفة هيومن رايتس ووتش وكذلك أايضاً تأجيل زيارة المقرر الخاص بالتعذيب الموفد من قبل الأمم المتحدة، وهو ما عبرت عنه الجمعية بأنه مؤشر خطير للتراجعات واحترام حقوق الإنسان وتغييب الحقيقة والإنفتاح على المنظمات الدولية المحايدة.

وقد أطلع الوفد أيضاً سماحة العلامة الشيخ المحفوظ على تسريبات تخص الحوار ولقاءات بعض أطراف المعارضة مع الديوان الملكي وتفاصيل مكتوبة أطلعوها على سماحة الشيخ المحفوظ منقولة من الصحافة الأجنبية والمحلية وكل ما استجد من أخبار وكما وأطلعوا سماحته عن وضع الشعب البحريني وصموده أمام التحديات ووفاءه بالرموز والمعتقلين.

كما وأطلع وفد الجمعية سماحته على بعض التسريبات التي كشفت عن البدء بحوار مع بقاء المعتقلين والرموز في المعتقل وهو ما أثار حفيظة سماحة الشيخ حيث قال: "هذا ليس من الوفاءوليس من الصدق في شعارات الوحدة ، والحرية لا يمكن أن توضع على طاولة المساومات" ومشدداً سماحته في الوقت نفسه على التماسك والتلاحم والثبات واليقظه لمحاولات شق الصفوف والإنشغال بالأمور الثانويه في هذا الوقت بالتحديد.

وشدد سماحته على ضرورة الإفراج عن المعتقلين وطلاب الحق وسجناء الرأي وسرعة تبييض السجون وأن تكون هنالك إرادة حقيقية لأبسط الحقوق وهي الحرية، لا أن يتم التعامل مع المعتقلين وكأنهم رهائن لدى السلطة، ويتم التفاوض عليهم في ما بعد على طاولة المفاوضات والمساومات وهذه إهانه ليس للمعتقلين إنما إهانة لمن يتفاوض على المعتقلين.

وعمل سماحة العلامة الشيخ المحفوظ على الكثير من الإنجازات من أهمها إلغاء الطبقية والفوارق والمسميات داخل السجون عوضاً عن سعيه السابق في تحركاته الجهادية على منبر الجمعة في مسجد الإمام علي(ع)، فقد ألغى سماحته كل مسمى لرمز أو عالم دين أو مدرس وطبيب ومهندس، فأطلق اسم: (طلاب حق) على المعتقلين السياسيين وقضايا الرأي، والمعتقلين الجنائيين أطلق عليهم مسمى (معتقلين إنسانين) وأنه لا يصح إطلاق مسمى سجين جنائي (أو مجرمين) على هؤلاء فالأصل هو الحالة الإنسانية.

جمعية العمل الإسلامي - أمل-
المنامة - البحرين
9 مارس 2012م