السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد فان الكلام على سنن النبي صلى الله عليه وسلم لا يكاد ينتهي كيف لا وقد صار همنا الوحيد التنافس علي الدنيا والجري وراءها والتعادي من أجلها .
نرجع الى سنتنا المهجورة ألا وهي رفع اليدين مع كل تكبيرة في كل خفض ورفع قال الشوكاني رحمه الله في الدرر البهية وهي الرفع في المواضع الأربعة وقال صديق حسن خان رحمه الله شارحا قول الشوكاني في الروضة الندية ص114 أي عند تكبيرة الاحرام وعند الركوع وعند الاعتدال من الركوع هذه الثلاثة المواضع في كل ركعة والموضع الرابع عند القيام الى الركعة الثالثة فقد دلت على ذالك الأحاديث الصحيحة انتهى النقل وقد نبه العلامة الألباني رحمه الله على رفع خامس ألا وهو رفع اليدين مع كل خفض ورفع أحيانا أقول أحيانا وليس دائما .النقل من صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ص131 وكان يرفع يديه مع هذا التكبير أحيانا رواه أحمد وأبو داود بسند صحيح وبا الرفع ههنا وعند كل تكبيرة قال الامام أحمد رحمه الله في البدائع لابن القيم رحمه الله [4/89] [ونقل عنه الأثرم الأصل ابن الأثرم"وقد سئل عن رفع اليدين فقال رحمه الله في كل خفض ورفع قال الأثرم رأيت أبا عبد الله يعني الامام أحمد يرفع يديه في الصلاة في كل خفض ورفع ] وبه قال ابن المنذر وأبو علي من الشافعية وهو قولٌ عن مالك والشافعي كما في طرح التثريب وصح الرفع هنا عن أنس وابن عمر ونافع وطاووس والحسن البصري وابن سيرين وأيوب السيختياني كما في مصنف ابن أبي شيبة رحمهم الله [1/106] بأسانيدة صحيحة عنهم ورحم الله الامام الألباني صاحب الفوائدة العزيزة رحمة واسعة وقطع لسان كل خبيث يتهمه بالبهتان والزور آمين .