تسببت أول حالة ولادة للمها في تأجيل تنفيذ خطط مواجهة الجفاف في محمية محازة الصيد، التي تعاني من تزايد حالات النفوق، وندرة التزاوج بين رؤوس المها والغزلان والطيور. وأجبر الجفاف الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية على ترحيل 25 رأسا من المها إلى محميات أخرى، إضافة إلى تركيب ثلاث محطات للرصد الجوي، وهي الإجراءات التي أوصى بها خبراء ورشة العمل الدولية التي عقدت العام الماضي. وكانت المحمية سجلت أخيرا أول حالة ولادة للمها هذا العام، ورصد جوالو الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها تفريخ 200 فرخ للنعام، إضافة إلى ولادة سبعة غزلان جديدة. وتأتي الولادات وحالات التفريخ الجديدة عقب التحسن الملحوظ لأجوائها عقب الأمطار التي شهدتها أخيرا، التي أدت إلى ارتفاع مستوى الغطاء النباتي للمحمية بشكل كبير، ما كان له دورا في خفض درجات الحرارة وتزايد حالات التزاوج بين الحيوانات. وأكد مدير مركز أبحاث الحياة الفطرية في الطائف أحمد البوق أن بعض الحلول تم تأجيل تنفيذها نظرا للتحسن الذي باتت تعيشه المحمية، وانعكس إيجابا على الحيوانات المعاد توطينها. ويوجد في المحمية، التي أنشئت قبل 20 عاما أكثر من 800 رأس من الغزلان، 400 رأس من المها العربي، 400 طائر حبارى، و100 طائر من النعام ،إضافة إلى 200 فرخ للنعام.