قبضة الثائرين .. هذه رؤيتي

محروم.كوم · #1 01-09-2012, 07:30 AM

قد تكون مرحلة قبضة الثائرين تمثل خلاصة عمل دؤوب ودربة كبيرة قام بها ثوار البحرين في كل المناطق لتفعيل فكرة الدفاع المقدس، وإن جاءت بالتدريج وصولا للعمليات النوعية التي توجتها عملية النويدرات ومن ثم عملية بني جمرة والقادم أكثر بإذن الله، ولكي تنجح قبضة الثائرين في تحقيق هدفها المعلن، ألا وهو تحرير القرى من يد المرتزقة وسيطرة الثوار عليها بالكامل، فيجب تحقيق المطالب الآتية:
المطلب الأول: لابد في البداية من التحول بشكل نهائي من فكرة التظاهرات التقليدية إلى المجموعات الثورية ذات الأهداف والأدوار المحددة، بحيث تنتشر هذه المجموعات على كل جغرافية القرى وجميع مداخلها، وأن تكون هذه المجموعات مجهزة بالكامل بكل وسائل الدفاع عن نفس ابتداء من الحواجز التي تسد الشوارع وانتهاء بالمولوتوفات ووسائل الدفاع الأخرى، وأهم فوائد مواجهة المرتزقة على شكل مجموعات ثورية بدل التظاهرات التقليدية هو الآتي:
أولا: أن هناك مساحة من الوقت يعجز المرتزقة عن تقديرها بحيث يكون الثوار في توقيت خروجهم وتوجيه الضربة للمرتزقة يملكون عنصر المفاجأة وعنصر توقيت هذه المفاجأة!!
ثانيا: أن عمل المجموعات الثورية كبديل عن التظاهرات التقليدية يفقد المرتزقة القدرة على القمع الممنهج ومحاصرة القرى في ظل غياب التظاهرة التقليدية ويجعلهم أسيري لحظة مباغتة الثوار لهم بأية عملية نوعية، بل يجعل من تواجدهم من دون وجود التظاهرة التقليدية مصدر رعب لهم وتوجس دائم في كل حركاتهم وسكناتهم لترقبهم لعنصر المفاجأة التي سيكون بيد الثوار لا بيدهم!!
ثالثا: أن بين لحظة الفراغ والرعب التي يعيشها المرتزقة وبين لحظة تنفيذ المرتزقة يمكن للثوار أن يقوم بحركات ثورية نوعية من قبيل تشغيل أصوات مفرقعات في الطريق التي يسلكها المرتزقة، أو أية حركة مباغتة خاطفة ونوعية تزيد من رعبهم وحيرتهم، وتمهد الطريق عبر هزيمتهم النفسية لانتصار الثوار في أية عملية نوعية!!
المطلب الثاني: يجب أن تقسم القرى لحظة التوقيت لأية عملية نوعية إلى مربعات أمنية يتواجد فيها الثوار بفرق وفق تقسيم مناسب، وتغطي هذه المربعات كل مداخل القرى، بحيث يكون عنصر التحكم في هذه المربعات بيد الثوار لا بيد المرتزقة، لمنعهم من اجتياح القرى والالتقاء بفرق المرتزقة الآتين من المداخل الأخرى، ويتم ذلك بالتنسيق مع الأهالي عبر السماح مثلا للمرتزقة بالدخول من المنفذ، ومن ثم إغلاقه بالسلاسل وغيرها من أدوات الإغلاق، بحيث يحاصرون في مساحة ضيقة ويكونون في متناول الثوار، بما يسهل مهم استهدافهم وإنهاء فاعليتهم العسكرية والقمعية بشكل كامل ونهائي، فضلا عن كونه يقطع المدد عن المرتزقة الآخرين الآتين من منافذ أخرى، وهذا يضيف مزيدا من التحكم لدى الثوار على كل مفاصل القرية، ويقلل من درجة استباحة القرى بشكل كامل من قبل قوات المرتزقة، كما أنه في حال نجاح الثوار في السيطرة على القرى يجعلهم مترددين في الدخول مرة أخرى للقرى!!
المطلب الثالث: يجب أن يكون استعداد الثوار لإغارة المرتزقة على القرية بعد نجاح أية عملية نوعية تستهدفهم استعدادا كاملا وعلى مدار الساعة، وهذا يتطلب فرق رصد تتناوب على مهمة مراقبة حركة المرتزقة على مدار الساعة ومثلهم حركة المخابرات داخل القرية، بحيث أن كل الأذرع الثورية الممتدة على جغرافية كل قرية وعلى جميع منافذها تملك هذا الاستعداد والجاهزية النفسية لتكرار سيناريو استهداف المرتزقة وصدهم عن القرية، وحتى أسر واختطاف بعضهم كوسيلة لمنع تكرار الإغارة على القرى!!
المطلب الرابع: بلحاظ الدور المفرد لكل قرية في إنجاز العمليات النوعية ضد المرتزقة، يجب أن يكون هناك عمل جماعي لكل القرى في تنفيذ العمليات النوعية ضد المرتزقة في توقيتات متقاربة تمنع الاستفراد بقرية معينة بعينها في حال نجحت أية عملية ثورية، وإذا تم الاستفراد، يكون الخيار أن ينتقل الثوار وأهالي القرى المجاورة لهذه القرية بسياراتهم لدعم هذه القرية وتخليصها من قبضة المرتزقة، ويقع الدور التحفيزي هنا للأهالي من القرى المجاورة على الثوار الشباب في هذه القرية عبر إعلان النفير العام داخل هذه القرى.
المطلب الخامس: يجب توفير كل عناصر الدعم التقني للثوار، وتأمين عنصر الاتصال للثوار والأهالي، وتوفير التدريب الملائم عليه للجميع بحيث تكون جاهزيتهم في التوقيت واللحظات المناسبتين لأداء دورهم المناط بهم على اكمل وجه من دون ارتباك ولا تردد!!
المطلب السادس: يجب أن توفر في معركة الدفاع عن النفس والعرض والكرامة والشرف كل وسائل الدفاع صغيرها وكبيرها، وأن يشترك فيها الجميع حتى لا يصبح الاستهداف لأشخاص بعينهم، ويجب أن يكون هذا الدفاع المقدس قائما على الإقدام من دون تردد لإنجاز هذه المهمة، وعن قناعة تامة بالمشروعية الدينية والقانونية لهذا العمل انطلاقا من حماية النفس والعرض والممتلكات التي يكون الدفاع فيها ابتدائيا وبديهيا ومن دون الحاجة لإذن شرعي!!
فمثلا: إذا قرر الثوار أن يرمي الأهالي من سطوح بيوتهم المار الحار على المرتزقة أو التيزاب، فحين يقوم بهذا العمل منزل واحد أو منزلين تتحدد المسئولية ويقع أهل هذا المنزل في الخطر، أما حين يكون جميع الأهالي في كل بيت مستعدين لهذا العمل وينفذونه بكل جرأة وإقدام، فعند ذاك يترسخ مفهوم الدفاع عن النفس بشكل جماعي بما يصعب من مهمة الإدانة الجماعية لكل أهل القرى، ويشتت المسئولية الجنائية بل ويلغيها شرعا وقانونا في ظل الفهم القانوني والشرعي لأدوار المرتزقة وما يقومون به من مهام غير مشروعة وغير أخلاقية وقذرة!!
المطلب السابع: جزء من مهمة العمليات النوعية ومن مهمات الدفاع المقدس، ومن مهمات السيطرة الكاملة على القرى من قبل الثوار، أن من ينفذ أية عملية ثورية نوعية من الثوار، يكون محصن بحكم الأداء الثوري الجماعي من الاعتقال والاستهداف الأمني نهائيا كإشارة لافتة لعدم سيطرة النظام على الأرض ولا على البشر، وما لم يتحقق هذا المطلب تصبح مهمة تحرير القرى ومن فيها من الأهالي والثوار ناقصة، وهذا أمر يجب الالتفات إليه أثناء إعداد الخطط لتحرير القرى ومواجهة المرتزقة!!

ملاحظات ختامية:
الملاحظة الأولى: أن هذا الجهد الاستثنائي الذي يبذله الثوار وأهالي القرى في حماية وتحرير القرى عبر استهداف المرتزقة بعلميات نوعية تهدف إلى طردهم نهائيا من القرى، لن يستمر طويلا حتى يتحقق للأهالي من يريدون، فمدة أسبوع من العمل الثوري المحكم كفيلة بإعلان تحرير القرى بالكامل من يد المرتزقة، لأن هذا الأسبوع سيتخلله خسائر كبيرة في صفوف المرتزقة من أسرى وحتى قتلى، ومن غنائم حرب تجعل من قدرة النظام على الدفع بهؤلاء للمواجهة أمر مستحيل، وتعطي للثوار تقدما نوعيا في مراحل المواجهة التراكمية المفضية لإسقاط النظام قولا وعملا!!
الملاحظة الثانية: لكي يكون هناك مناخا نفسيا متقبلا لهذه المرحلة من المواجهة مع المرتزقة، فيجب أن لا يسقط السياسيون من حسابات عموم الناس والرأي العام المحلي والخارجي كون الدفاع المقدس نابع من وجود احتلال سعودي تقر كل الشرائع السماوية والأرضية ضرورة مقاومته حتى بالسلاح من دون أن يلام من يقوم بذلك على فعله ولا يكون مرتكبا لجناية أو جريمة، فضلا عن كون أصل الجيش البحريني وقوات المرتزقة التابعة للداخلية هو جيش غير وطني وقائم على الارتزاق ومفاسده وإجرامه وانتهاكاته بحق عموم أبناء الشعب موثقة بالصوت والصورة، وهذا يعطي كامل المعذروية لأبناء الشعب بقتلهم ومقاومة جرائمهم من دون جريرة يرتكبونها إذا ما قاموا بذلك لا في الشرع ولا القانون!!

الملاحظة الثالثة والأخيرة: يجب أن يعقب مرحلة قبضة الثائرين في شق الدفاع المقدس، مرحلة أخرى لقبضة الثائرين في شق الهجوم المقدس، وذلك على بيوت المرتزقة ومجرمي العائلة الحاكمة وكبار الضباط كرد على الإغارة على القرى وترويع الآمنين فيها!! __DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
قبضة الثائرين \\ البيان الأول لمرحلة قبضة الثائرين 24 يناير	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	01-08-2012 09:30 PM
قبضة الثائرين \\ المونتاج التحشيدي الرسمي لمرحلة قبضة الثائرين 24 يناي	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	01-07-2012 07:10 PM
قبضة الثائرين \\ المونتاج التحشيدي الرسمي لمرحلة قبضة الثائرين 24 يناي	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	01-07-2012 12:40 AM
قبضة الثائرين \\ المونتاج التحشيدي الرسمي لمرحلة قبضة الثائرين 24يناير	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	01-06-2012 10:10 PM
فبضة الثائرين \\ علي مشيمع يدعم مرحلة قبضة الثائرين على صفحته في الفيس	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	01-06-2012 03:10 AM