|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
طبّل يطبل تطبيلا فهو مطبل يتقن الدق على الطبل !!! ..
__DEFINE_LIKE_SHARE__
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. لا شك أن المدح يعتبر من الأغراض الأساسية في حياتنا الشرقية .. إذ تزخر كتب الأدب بآلاف القصص التي توضح حجم العطايا الباذخة التي كانت تذهب من الملوك و الأمراء للمداحين .. الأمر الذي جعل للشعراء خاصة و الأدباء بشكل عام سوقا رائجة في كل زمن .. فالشرقي على ما يبدو عاشق للمدح و التملق .. حتى لو كان على يقين من كذب المادح !! .. بل إن المبالغة في المديح قد خرجت عن مسارها ليَقلب المادح كل سيئة و يجعلها حسنات يشيد بها !!! .. و هذا ما تعترف به كتب الأدب في العصور المختلفة من العصر الجاهلي .. و حتى العصر الحالي !! .. انظر قول الشاعر - سامحه الله - لأحد ملوك الأندلس : ما شئت لا ما شاءت الأقدار *** فاحكم فأنت الواحد القهار .. هذا الذي ترجى النجاة بحبه *** و به يحط الإصر و الأوزار .. هذا الذي تجدي شفاعته غدا *** حقا و تخمد إن تراه النار .. بالغ الشاعر حتى جعل الملك إلها !!!! .. و طبعا .. طرب الملك من ذلك على ما نظن - و صدق نفسه - و أمر له بالعطايا و لله الأمر من قبل و من بعد !!! .. فذاك الشاعر و من سبقه أو أتى بعده من الشعراء المطبلين سبب هزيمة الشعوب و سوق السلاطين لها كالقطيع إلى حتوفها .. الكارثة أن هذا ( الواحد القهّار ) المعز لدين الله ملك غرناطة سلّم مدينته بيده و بَصَمَ بالعشرة عند تسليمها لمندوب الملك الإسباني فرديناند .. و رحل عنها إلى الأبد ناجياً بجلده و تاركاً شعبه بين يدي أعداءه !!! .. و حتى هذه اللحظة لا يزال للمدح سوق رائجة في بلادنا .. و إن كان قد خَفَتَ صوته في الشعر .. فقد علا صوته في الحفلات القومية .. و في مقالات الصحف الرسمية !! .. و لا شك أن الإسلام حرم المدح تحريما قطعياً .. و كم كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حكيما عندما حذرنا مرارا و تكراراً من عاقبة المدح و الثناء المبالغ فيه .. ورد في الحديث الصحيح عن همام بن الحارث أن رجلاً جعل يمدح عثمان رضي الله عنه ، فعمد المقداد - أحد الصحابة و كان جالساً في المجلس - فجثا على ركبتيه و كان رجلاً ضخماً فجعل المقداد الصحابي يحثو في وجه المادح الحصباء ، الحصى الصغير مع التراب يحثوه في وجه المادح ، فقال له عثمان : ( ما شأنك ؟ ماذا جرى لك ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب ) رواه مسلم .. و عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال : [ مدحك أخاك في وجهه كإمرارك على حلقه موسي رهيصاً ] .. كأنك تمرر على حقله موسى شديداً و حاداً جداً .. و مدح رجل ابن عمر رضي الله عنهما في وجهه ، فقال ابن عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب ، ثم أخذ ابن عمر التراب فرمى به في وجه المادح و قال : هذا في وجهك ، هذا في وجهك ، هذا في وجهك ، ثلاث مرات ) أخرجه أبو نعيم ، قال في الصحيحة : السند جيد .. و قال صلى الله عليه و سلم : ( إياكم و التمادح فإنه الذبح ) رواه ابن ماجة . و عن أبي بكرة رضي الله عنه : أن رجلاً ذُكر عند النبي صلى الله عليه و سلم فأثنى عليه رجلٌ خيراً ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ( ويحك ، ويحك ، ويحك ! قطعت عنق صاحبك إن كان أحدكم مادحاً لا محالة فليقل : أحسب كذا و كذا إن كان يرى أنه كذلك ) .. فالمدح يصيب بالكبر و العُجْب .. فيظن الممدوح بنفسه ما ليس فيه .. و يعتقد أنه أفضل من الناس .. لا سيما إذا كان ذا منصب كبير .. و هل يمدح المداحون إلا أصحاب المناصب الكبيرة !!!!!!!! .. .. صرخ السادات قبحه الله بكل تيه بعد أن انتفخت أوداجه من كثرة مديح الناس له حتى ظن أنه فوق الجميع : إن كنتم سادة فأنا سادات .. و إن كان لكم نور .. فانا أنور !!!!!!!!!! .. و مات ضحية كبره .. عندما ظن أنه يمكنه أن يتلاعب بالأقدار .. فمات وسط جُنْدِه !!! .. نعم إن كيل الثناء و المدح لمن ليس له بأهل تؤدي إلى مخاطر عظيمة .. و من أخطرها أنها تؤدي لإفساد قلب الرجل و نيته ؛ فما بالك بقلب رئيس الجمهورية و نيته !!!! .. و لو تابعتَ أغلب القنوات العربية الرسمية .. لوجدت كل دولة تعتبر ملكها أو أميرها أو رئيسها هو : الزعيم الملهم .. المفكر الأوحد .. القائد للمسيرة .. طبعا غير الصور الضخمة في الشوارع و الميادين .. إنه التفخيم المبالغ فيه في كل دولة عربية لرئيسها و ملكها و أميرها .. و عن الثقل الكبير للسيد الرئيس على الصعيد الدولي و العربي .. و عن النهضة الحضارية الضخمة التي حققتها الدولة في عهده الميمون .. و عن عمله الدائم على حل مشكلات البطالة و الإسكان و الغذاء .. و عن حكمته و بلاغته و قوة شخصيته .. و عن الفارق الكبير الذي يعيشه المواطن في عصره خلافا لعصور أسلافه ... إلخ !!! .. و يستمر هذا إلى اليوم الموعود .. اليوم الذي تصدر فيه الصحف بمانشتات سوداء تحتل الصفحة الأولى .. الزعيم نزل القبر .. و بعدها تبدأ الغمزات و اللمزات و الطعنات و محاولات الاستيلاء على بقايا السلطة إن لم يتركها القائد المفكر الأوحد لابنه الهمام أمير أمراء المؤمنين !!! .. قالوا : يا فرعون مين فرعنك .. قال : أصلى ما لإتش حد يلمنى !!! .. تلك البطانة الفاسدة و الحاشية العميلة هي السبب الرئيس - من بين أسباب كثيرة - في تجبر الحكام العرب و تكبرهم على شعوبهم .. و المشكلة أن هناك ثقافة شعبية بين العامة في المجتمعات العربية منتشرة بلهجات مختلفة .. ففي الخليج : خلك ذيب .. إذا سرقت اسرق جمل !!! .. و في المغرب : ما ادّير خِير ما يْطْْرا باسْ !!! .. و غيرها الكثير من الأمثال التي يتخذها المتشبهون من الشعب ببطانة الملك أو الرئيس الفاسدة ذريعة لنهب المال العام بشتى الطرق و رفع المكانة الشخصية في المجتمع على حساب القيم و الأخلاق .. و المصيبة أن هناك فاسدين لا يعلمون أنهم فاسدون !!! .. .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مطلوب موظفات متميزات يتقن ادارة الموقع | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 09-28-2011 10:30 PM |
ابي اغينيه الطبل | فتاوي | أم علايه , دبكات , جلسات | 8 | 11-22-2009 04:38 PM |
إلى كل قلب يتقن الحب | دفشة فعالم الرقه | الإسلام والشريعة | 8 | 09-12-2009 11:04 AM |
برنامج الطبل | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 09-04-2009 05:20 AM |
من منكم يتقن اللغة الانجليزية مساعدة ممكن | محروم.كوم | منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية | 0 | 04-21-2009 03:10 AM |