بسم الله الرحمن الرحيممن المتوقع بعد ساعات قليلة صدور نتائج تقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للسيد بسيوني المعنية بالنظر في رصد الانتهاكات والتجاوزات التي تمت ولاتزال منذ شهر مارس الماضي بحق شعبنا الطيب المسالم، وقبل صدور نتائج التقرير يود التحالف التأكيد على جملة من النقاط الهامة:1-لقد أبدت جماهير شعبنا تفاعلا كبيرا جدا مع لجنة السيد بسيوني عن طريق عمليات التوثيق الهائلة للانتهاكات والتجاوزات الذي تمت بحق ابناء الشعب، مما يعني ان الجماهير قد أعطت الفرصة الكبير الكاملة للسيد بسيوني ولجنته للإطلاع على الأمور بحقائقها برغم التحفظات التي لدى الناس على سير عمل اللجنة وتصريحات شخوصها التي كانت تطلق بين الحين والآخر، وصار لا عذر لأحد في ان يشتكي ضعف التعرف على الحقائق أبدا.2-إن حجم الجرائم التي ارتكبت في تلك الفترة ولازالت من السطوع الذي لا يُمَكن لأحدٍ إنكاره وقد صارت وحشية النظام البحريني سمة عالمية تتداول في أروقة المحافل العربية والدولية بفعل الشناعة التي تعامل بها النظام مع المحتجين، والشعب قد عايش هذه المرحلة ويعي ما كان فيها بحق، ولذلك فان أي حديثٍ عن تهوين الجرائم وتخفيف حدتها هو حديثٌ ممجوج باطل لا يمكن لذي عقل قبوله.3-يتحمل رموز النظام وخاصة الملك الفاسد حمد بن عيسى المسئولية الكاملة عن كافة الجرائم التي وقعت بصفته حاكما للبلاد، سيما بعد ان اعطى الضوء الأخضر في إطلاق يد البطش الأمنية دون رادع مع استمرار توفير الأمن والحماية لمرتكبي الجرائم من كبار رجال الأمن وصغارهم، وتصريحه المباشر بانه كان على علم تام بما يحدث وانه لم يرى أي تجاوز تم في تلك الفترة، وبناءا على هذه المقدمات وغيرها فان التحالف من اجل الجمهورية يؤكد أن خلو التقرير من توجيه المسئولية المباشرة للملك و أركان نظامه من الصف الأول واقتصاره على توريط بعض الضباط في سبيل حماية المجرمين الأًصليين هو طريقة لعب قديمة تجاوزها التاريخ وصارت عقلية الشعب بمستوى من الوعي الضخم الذي لا تمر عليه مثل هذه الترهات، ولا ينتظر الشعب بعد أكثر من 6 أشهر على التحري والتقصي ان يكون المسئول عن كل ما ارتكب من قتل وتعذيب واعتقالات وفصل واهنات وتحريض طائفي هو ضابط مسئول في السجن أو موظف صغير في وزارة الداخلية أو الإعلام!. 4-إن الشعب هو صاحب القرار في إسباغ الشرعية على نتائج التقرير أو حجبها عنه، ولا يملك أي شخصية اعتبارية او سياسية او غيرها التحدث نيابة عن الجماهير وإعطاء آراء في نتائج التقرير تكون ليست محل رضا الناس وتخالف قناعاتهم فيه، وننوه إلى الأخوة السياسيين الأعزاء ضرورة أن تكون مواقفهم منطلقة من مواقف العامة من القاعدة الجماهيرية وتفويت الفرصة على النظام بالاستفادة من مواقف السياسيين في تسويق نتائج تقريره في حين إنها مخالفة لأصل قناعة القاعدة الجماهيرية التي هي صاحبة القرار الفيصل.5-سواء كانت نتائج التقرير مرضية للناس او غير مرضية،فان الرهان على حركة ابناء الشعب في الميادين السياسية والاعلامية والحركية وغيرها، وصوت الشعب اقوى من أي فعل او مشروع او تقرير يمكن أن يزور الحقيقة ويحمي ظهور المجرمين.صادر عن التحالف من اجل الجمهورية23-11-2011
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|