التسويق عبر الإعلام الجديد - فرص وأقتناص وتوفير (بحث مختصر)

محروم.كوم · #1 11-16-2011, 02:40 PM

التسويق عبر الإعلام الجديد

المقدمة :

منذ نشاء الإعلام التقليدي أو ما يعرف بالوسائل الإعلامية المختلفة من صحافة وإذاعة وتلفزيون وغيرها كانت الوسيلة الإعلامية تعتمد على مجموعة من العناصر في صناعة الإعلام الناجح وهي (المرسل) و (الرسالة) و (المتلقي) و (رجع الصدى) أو ما يعرف برد فعل الجمهور على الرسالة الإعلامية.
إذا فأن الإعلام التقليدي لا يسمح للمتلقي بالمشاركة في صنع الحدث الإعلامي أو المشاركة بالرأي بطريقة مباشرة بل أن الرسالة تموت أن صح التعبير بعد فترة قصيرة من بثها أو نشرها ما لم يتم تحديثها باستمرار.
أما الإعلام الجديد فيمكن تعريفه بصورة مبسطة بأنه (كل الوسائل الإعلامية المتاحة عبر الإنترنت أو الوسائل الحديثة مثل الهواتف الذكية أيضا) وتتعدد وسائلة مستخدمه الصوت والصورة والمشاركة في الحدث أو الخبر أو الرسالة الإعلامية والإعلانية الموجهة للجمهور بحيث أصبح المتلقي مشاركا في صناعة الحدث الإعلامي بشكل عام بل أن المتلقي نفسه أصبح قادرا أيضا على صناعة الخبر ونشره بصورة أسرع وأقل تكلفة.
إذا فأن الإعلام الجديد تفوق على الإعلام التقليدي بمراحل عدة سنناقشها بالتفصيل في هذا البحث المختصر لمعرفة الإمكانات المتاحة عبر الإعلام الجديد في صناعة إعلام وإعلان ناجح بأقل تكلفة وأعلى جودة و أوسع انتشارا.

المشكلة في الفهم :

لا زال العديد من الأشخاص يعانون من مشكلة في الفهم والمتعلقة بالإعلام الجديد بأنه مجرد إنترنت لا أكثر بمعنى أنه مجرد كتابات أو محادثة صوتية أو فيديو منقول أو صورة شخصية ألتقطها المرسل لإثبات الوجود وفي الحقيقة أن هذا المفهوم بدأ في الانهيار أن لم يكن قد انتهى منذ بداية مطلع العام الجاري 2011 م خصوصا بعد الثورات العربية التي أصبحت تعرف فيما بعد بـ(الربيع العربي) وكيف أن مجموعة بسيطة من الشباب استطاعت عبر المواقع الاجتماعية والبريد الإلكتروني أن تصنع ثورة شعبية عارمة أطاحت بحكام وأنظمة كان من الصعب القيام عليها حتى بانقلاب عسكري.

وسائل الإعلام الجديد :

أصبح من الصعب تحديد وسائل محددة للإعلام الجديد لتعدد الوسائل وتنوعها وتميز بعضها بميزات تختلف عن الأخرى ولكنها في النهاية هي وسائل مكملة لبعضها فإذا ما تم جمع تلك الوسائل في تكوين رسالة إعلامية واحدة كلما كانت تلك الرسالة أنفع وأنجع وأكثر انتشارا وتأثيرا ويمكن تصنيف تلك الوسائل بحسب نوعها ومنها :

- وسائل الإعلام الاجتماعية :

وهي المواقع التي تسمح بالمشاركة وطرح الأفكار والحوار المفتوح ومن أبرزها (Face Book) و (Twitter) و (Linkedin) ولكل منها ميزة وأن كانت جميعا تؤدي نفس الغرض تقريبا ولكنها تختلف من حيث الأدوات المتوفرة في كل منها وميول الأفراد في استخدامها ولكنها في النهاية من الممكن أن تصنف بنفس التصنيف.

- الإعلام المرئي :

وهي المواقع التي تقدم خدمة بث الأفلام وتصنيفها وترتيبها وأيضا أمكانية مشاركة الجمهور في التعليق عليها وطرح الآراء الخاصة بهم في مشاركات خاصة بل وحتى أمكانية مشاركة تلك الأفلام في مواقعهم أو صفحاتهم الخاصة ويعتبر موقع (YouTube) من أهم وابرز تلك المواقع المقدمة للخدمة.

- البريد الإلكتروني :

أصبح البريد الإلكتروني وسيلة اتصال مباشرة في إيصال الرسالة الإعلامية أو الإعلانية على حد سواء بل أنه قلل من أهمية جهاز الفاكس الذي يستخدم في إرسال الأوراق والعقود والصور المهمة بين الطرفين (المرسل) و (المتلقي) حيث مكن البريد الإلكتروني المرسل من إرسال الأوراق والعقود أو حتى الصور كما هي وبجودة واضحة للمتلقي مباشرة.

ولكن واجه العديد من مستخدمي البريد الإلكتروني عدة مشاكل لعل من أهمها هو استخدام البريد الإلكتروني في الرسالة الإعلامية أو الإعلانية الجماعية بمعنى أن المرسل يريد أن يرسل لمجموعة كبيرة جدا في نفس الوقت ومن هنا نشأت المجموعات البريدية ولكنها أيضا غير فاعلة بسبب أن الرسالة لا تصل لكل المشتركين في المجموعة البريدية لأن أكثر المشتركين يستقبلون رسائل معينة هم يحددونها أو قد يوقفون استقبال الرسالة بل أن بعضهم قد يكون مضافا وهو لم يقبل الإضافة مما يوهم المرسل بأنه موجود في المجموعة البريدية وهو في الحقيقة غير موجود أيضا العديد من المشاركين في المجموعات يشاركون بإيميلات لا يستخدمونها في العادة بل كانت مشاركتهم مؤقتة ومن ثم لم يعد يستخدم ذلك البريد نهائيا.

ومن هنا نشأت فكرة السيرفرات الخاصة وذلك باستخدام بروتوكول نقل البريد (SMTP) وهو برمجيات خاصة تستخدم سكربتات مبرمجة على السيرفر المحلي لبعض الشركات المقدمة للخدمة لمساعدة المرسل في إرسال رسالته الإعلامية أو الإعلانية لمجموعات كبيرة جدا تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من مليون بريد إلكتروني.

- البرمجيات الخاصة بالمواقع أو ما يعرف بـ (SEO):

والـ(SEO) هي اختصار لـ(Search Engine Optimization) وتعني بالعربية (محرك البحث الأمثل) وهي عبارة عن برمجيات خاصة يتم من خلالها أرشفة كل المواضيع في المواقع الإلكترونية المختلفة بشكل سليم لجعلها صديقة لمحركات البحث بحيث أن الزائر لمحرك البحث Google مثلا عندما يكتب موضوعا يبحث عنه يكون تصنيف الموضوع الأقرب له من ذلك الموقع الذي تم تصنيف مواضيعه بشكل سليم ليظهر في الصفحة الأولى لمحرك البحث Google وهي وسيلة تعتبر الأهم في وسائل الإعلام الجديد لأنها تساهم في انتشار الرسالة الإعلامية أو الإعلانية وبقائها لفترات طويلة جدا على الإنترنت.

وتستخدم أيضا في مواقع خاصة يتم إنشائها لأصحاب الرسائل الإعلامية أو الإعلانية أو زرعها في مواقعهم الشخصية.

- النشر الصحفي :

أصبحت الصحف الإلكترونية والمنتديات من أفضل وسائل النشر الصحفي للمعلومة أو الرسالة الإعلامية أو الإعلانية وذلك لسبب بسيط وهو أن المرسل يتمكن من معرفة العدد التقريبي لمن شاهد رسالته
و أيضا عدد من أعجب بالرسالة وعدد المشاركين بالتعليق على رسالته .
وبالنسبة للوقت تعتبر أسرع من وسائل الإعلام التقليدية.

- الهواتف الذكية :

انتشر استخدام بث الرسائل الإعلامية والإعلانية عبر الهواتف الذكية مثل الـ (iphone) و (Blackberry) وذلك عن طريق المجموعات التي يصل بعضها إلى (50,000) شخص مشترك في المجموعة الواحدة عبر ما يعرف بماسنجر
(Blackberry) و (IPAD) وغيرها وبواسطة تطبيقات خاصة بالهواتف الذكية بالـ (iphone) مثل
(watsapp) يتمكن المرسل من إرسال رسالته بشكل جماعي للأرقام المضافة في قائمة إرقامة الخاصة في الهاتف المحمول بشرط أن يكون لديهم نفس التطبيق (watsapp) بالإضافة إلى خاصية المشاركة بالروابط عبر تصفح الإنترنت بالهواتف الذكية مثل خاصية (Rss) وهي تمكن من تلقي تحديثات المواقع المشترك فيها الهاتف الذكي وكثير من المواقع الإلكترونية توفر هذه الخاصية.

- رجع الصدى (ردود الفعل) :

تمكن الإعلام الجديد بل وتفوق على الإعلام التقليدي في هذه الوسيلة لأنها أصبحت أكثر وضوحا وأقل تكلفة في معرفة ردود فعل الجمهور المتلقي للرسالة الإعلامية أو الإعلانية وذلك عن طريق برمجيات خاصة تستخدمها المواقع الإلكترونية أو السيرفرات المحلية في معرفة من شاهد الرسالة ومن تفاعل معها وأيضا تعرف بالـ(Track-Trace) في تتبع الرسالة الإعلامية أو الإعلانية التي تم إرسالها عبر البريد الإلكترونية الجماعي بواسطة السيرفرات المحلية.

الفرق بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد :

من الجدول السابق يتضح لنا التالي :

- رجع الصدى(ردود الفعل) :

الرسالة الإعلامية أو الإعلانية عبر الإعلام الجديد تكون واضحة وأقل تكلفة وذلك لأن الإحصائيات تكون متاحة فالمرسل يستطيع تعقب رسالته الإعلامي أو الإعلانية بسهولة أما في الإعلام التقليدي فأن التكلفة لمعرفة ردود الفعل والرأي العام حول رسالته الإعلامية سوف تكون عالية التكلفة جدا لأنها ستحتاج إلى دراسات واستبيانات تجريها شركات مختصة بذلك وهي في النهاية ستخرج بدراسة تقريبية وغير واضحة أيضا.

مثال تتبع الروابط في أحدى صفحتنا على الفيس بوك يوضح المشاهدات وعدد التعليقات

- الانتشار والتكلفة المادية :

عبر الإعلام الرقمي واسع ودائم لفترات طويلة جدا وذلك بسبب أن الرسالة الإعلامي أو الإعلانية سوف تكون على الإنترنت وعند البحث عن المعلومة أو معلومات مشابهة فسوف تبقى الرسالة الإعلامية أو الإعلانية متاحة ومتوفرة , وبالعكس تمام مع الإعلام التقليدي فالرسالة الإعلامية أو الإعلانية تنتهي بعد نشرها ما لم يتم نقلها عبر وسائل الإعلام الجديد.

المثال : لو نشرنا إعلان مدفوع الثمن عبر أحدى وسائل الإعلام التقليدي ولتكن صحيفة ورقية تطبع (100,000) نسخة وكان الإعلان (ربع صفحة) كلفته تقريبا (13,000) ريال وكان الإعلان منشورا في عدد اليوم للصحيفة الورقية فأنه بحلول الطبعة التالية ليوم غدا يكون الإعلان قد انتهى تماما وقد يبقى في ذاكرة المتلقي لأيام قليلة قادمة ليس هذا وحسب بل لنقدر كم شخصا شاهد إعلانك إذا علمنا أن النسخ المرتجعة لتلك الصحيفة كان بأقل تقدير (20,000) نسخة إذا كم شخصا شاهد إعلانك لنقل من (80,000) شاهدة (10,000) شخص من (10,000) شخص كم اتصل عليك من شخص (عليك متابعة الاتصالات من هاتفك الموجود في الإعلان).

ولكن لو قمنا بنشر نفس الإعلان عبر وسائل الإعلام الجديد وقمنا بحملة إعلانية متكاملة نستخدم فيها رسالة بالبريد الإلكتروني لنصف مليون بريد إلكتروني محددين في دولة معينة أو لشريحة معينة أنت تستهدفها بالإضافة إلى صفحة خاصة على الإنترنت لإعلانك تنشر عبر وسائل الإعلام الاجتماعي (Face Book) و (Twitter) و (Linkedin) فأن التكلفة المادية لمثل هذا الإعلان لن تتجاوز (4,000) ريال بالإضافة إلى أن الانتشار سيكون واضحا عبر خاصة الـ(Track-Trace) ولن تحتاج إلى شركات متخصصة لمعرفة (رجع الصدى) وردود الفعل على رسالتك الإعلامية أو الإعلانية بالإضافة أن رسالتك الإعلامية أو الإعلانية ستكون دائمة لفترات طويلة جدا بسبب خاصية الـ(SEO) هي اختصار لـ(Search Engine Optimization).

- وقت بث الرسالة :

في الإعلام التقليدي وقت بث الرسالة يأخذ وقتا حيث أنها ستكون مجدولة ومحددة بزمن صدور الصحيفة الورقية أو بوقت بث البرنامج إذا كانت الرسالة مرئية أو مسموعة.
في الإعلام الجديد تبث الرسالة بمجرد جاهزيتها للبث أو النشر.

- مشاركة الجمهور :

في الإعلام التقليدي مشاركة الجمهور محدودة أما عبر الاتصال الهاتفي أو الفاكس أو البريد الإلكتروني أيضا لا يستطيع الجمهور المشاركة بالرأي كما يجب لمحدودية الوقت المتاح لهم أو المساحة إذا كانت الوسيلة صحيفة ورقية.

بينما في الإعلام الجديد المشاركة مفتوحة ولها أكثر من اتجاه وأكثر من وسيلة.

الخلاصة :

الإعلام الجديد يتفوق على الإعلام التقليدي في إيصال الرسالة الإعلامية أو الإعلانية وهو الوسيلة المثلى للتسويق الناجح.
هذا الموضوع خاص (مـنزل الإعـلام للعلاقات العامة والإعلام)

كاتب الموضوع : (عبد الله الذيب)
يمكن إعادة النشر مع ذكر المصدر

__DEFINE_LIKE_SHARE__

المواضيع المتشابهه
الموضوع	كاتب الموضوع	المنتدى	مشاركات	آخر مشاركة
فيديو مميز عن الإعلام السعودي الجديد: لأن الإعلام الجديد هو إعلام الناس!!	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	10-12-2011 04:30 PM
شركة ماك سورس لخدمات التسويق الالكتروني شركات تسويق الكتروني \| التسويق الإلكتروني \| ش	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	10-02-2011 07:00 AM
شركة ماك سورس لخدمات التسويق الالكتروني شركات تسويق الكتروني \| التسويق الإلكتروني \| ش	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	09-22-2011 02:40 AM
شركة ماك سورس لخدمات التسويق الالكتروني شركات تسويق الكتروني \| التسويق الإلكتروني \| ش	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	09-22-2011 02:00 AM
شركة ماك سورس لخدمات التسويق الالكتروني شركات تسويق الكتروني \| التسويق الإلكتروني \| ش	محروم.كوم	منتدى أخبار المواقع والمنتديات العربية والأجنبية	0	08-13-2011 03:10 AM