|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم اليناالإسلام والشريعة أحكام الدين , واجبات المسلم , سيرة الرسول , غزوات الرسول , سيرة الصحابه , أناشيد أطفال |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-08-2009, 02:10 PM | رقم المشاركة : [ 6 ] | |
๑ . . Up мє Wờяld . . ๑ | -2- الرّسولُ مُحمّدٌ -صلى الله عليه وسلم- (1) لِكي يُعرِّفنا الله سبحانه بما يُريدُه منا، ولِكي يُبين لنا ما ينفعُنا في حياتنا: أرسل اللهُ سُبحانه بعضًا مِن البَشرِ الذين لهم صفاتٌ كريمة، وأخلاقٌ حميدة؛ ليُبلِّغوا أوامرَه وأحكامَه لِبقيةِ البَشر مِن أقارِبهم، وأصدقائِهم، وجيرانِهم، ومَن حولهم. وهؤلاءِ الذينَ اختارَهم اللهُ سُبحانه وتَعالى سمَّاهم رُسُلاً وأنبياءَ (1). وآخِرُ هؤلاءِ الرُّسلِ والأنبياء: رسولُ اللهِ إلى خَلْقِه سيِّدُنا محمدٌ -صلى الله عليه وسلم-، الذي أرسله اللهُ سبحانه رحمةً للعالَمين، وهم: الإنسُ والجن (2). فرِسالةُُ النبيِّ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- ليست لأمَّته وأهلِه فقط؛ إنَّما هي للناسِ جميعًا: يُبشِّرُهم ويُنذِرهم. قال اللهُ سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]. (2) ولِكي نكونَ على بينةٍ مِن أمرِنا؛ لا بُدَّ أن نعرفَ جانبًا مِن حياة هذا النبيِّ الكريم -صلى الله عليه وسلم-. اسمُه: محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطَّلب بنِ هاشِمٍ، يرجعُ أصلُه إلى قبيلةٍ كبيرةٍ مِن قبائل العَرب؛ وهي قبيلةُ "قُريش". وُلِد في "مكةَ" بجزيرةِ العرب، وهي مِن مُدُن المملكةِ العربيةِ السعودية في عصرِنا الحاضِر. نَشأ يتيمًا -فقد مات أبوهُ وهو لا يزالُ في بطنِ أمِّه-، وربَّتْهُ أمُّه آمنةُ بنتُ وهْب؛ فأحسنتْ تربيتَه على وِفق العاداتِ العربيةِ الأصيلةِ التي وَرِثوا كثيرًا منها مِن دينِ أبي الأنبياءِ إبراهيمَ -صلى الله عليه وسلم-. ثم ماتتْ أمُّه وعُمُرُه سِتُّ سنواتٍ؛ فتولاه وربَّاه جدُّه عبدُ المطَّلب، وكان مِن زعماءِ قُريشٍ قبلَ الإسلام، ثم مات جدُّه بعد سنتين؛ فتولاه بعدهُ عمُّه أبو طالِب. (3) وكانت نشأتُه منذ الطفولةِ نشأةً متميِّزةً بكلِّ خير؛ فكان شُجاعًا، صادِقًا، فاضلَ الأخلاق؛ حتى لقَّبه قومُه بـ "الصادقِ الأمين". (4) وكان قد رعى الغنمَ في صِباهُ؛ فزادَ هذا مِن صفاءِ قلبِه، ومِن حُسنِ توجُّهِهِ للخيرِ واجتنابِه للشَّر. وفي شبابِه اشتغل مع خديجةَ بنتِ خُويلد، وهي إحدى نساءِ قريش، وكانتْ ذاتَ مالٍ كثير، فأرسلَتْهُ بتجارةٍ إلى الشامِ؛ فرجَع إليها رابِحًا الربحَ الوفير. ولما بلغَ الخامسةَ والعشرينَ من عُمرِه؛ زوَّجهُ عمُّه بخديجةَ، وكانتْ تزيدُ عليهِ في العُمُر بخمسَ عشرةَ سنةً. ــــــــــــ (1) راجع "الإسلام مُيسَّرًا" (رقم7) بعنوان: (الرسل والأنبياء). [سيأتي قريبًا]. (2) هم مِن مخلوقات الله، لها قدرة أكبر من قدرة الإنسان، وهي لا تُرى. __DEFINE_LIKE_SHARE__ | |
| ||
04-08-2009, 02:11 PM | رقم المشاركة : [ 7 ] | |
๑ . . Up мє Wờяld . . ๑ | (5) ولما بلغَ عُمره أربعينَ عامًا؛ هيَّأهُ اللهُ سبحانه للنبوة؛ وذلك بالرؤيا الصادقةِ في مَنامِه؛ فكان لا يَرى شيئًا في منامِه بالليلِ إلا تحقَّق صباحًا. ثم حَبَّب اللهُ سبحانه إليه البقاءَ وحيدًا خاليًا يتفكَّرُ ويتدبَّر؛ فكان يقضي شهرًا كامِلا مِن كل عامٍ في غارٍ (1) قريبٍ من مكةَ اسمُه: "غارُ حِراء". (6) بعد ذلك بفترةٍ زمنيةٍ ليست كبيرة؛ بعث اللهُ سبحانه إليه ملَكًا (2) عظيمًا مِن ملائكتِه، اسمه: "جِبريل"؛ فبلَّغه أوَّل آيةٍ مِن القرآنِ الكريم، وهي: {اِقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} [العلق: 1]. فعَلِم من ذلك أن اللهَ سبحانه اختارَه ليكونَ نبيَّ هذه الأمةِ ورسولَ ربِّها إليها. (7) فبدأ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- يدعو الناسَ ممن حولَه إلى هذا الدينِ الجديد، وكانت دعوتُه سِرًّا؛ حَذرًا مِن الكفارِ الذين كانوا يَعبُدون الأصنامَ والحجارةَ!! فكان مِن أوائلِ المُستَجيبينَ له: زوجتُه خديجة، وابنُ عمِّه عليُّ بنُ أبي طالب، وصديقُه أبو بَكرٍ، وجماعةٌ قليلةٌ مِن قومِه. (8) ثم أمرَه اللهُ سبحانه بإعلانِ الدعوةِ إلى "الإسلام"؛ الذي هو دِينُ اللهِ سبحانه الذي ارتضاهُ ليكونَ آخرَ الأديانِ. قال اللهُ سبحانه: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ} [آل عمران: 19]. وقال: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]. وكان هذا الدينُ مُخالِفًا لما عليه آباؤُه وأجدادُه، فدعا إلى عبادةِ اللهِ وحدَه، وإلى كسرِ الأصنامِ وتحطيمِها؛ فهزَأتْ به قريشٌ وآذتْه؛ فصبرَ صبرًا كبيرًا. ولقد حَماهُ مِن أذى قريشٍ وبلائِهم عمُّه أبو طالبٍ، ودفع عنه شرَّهم. ومع ذلك؛ فلم يقبلْ أبو طالبٍ الإسلامَ ومات كافرًا. ـــــــــ (1) هو تجويف يكونُ في الجبال، يُشبِهُ البيتَ. (2) راجع "الإسلام ميسرًا" (رقم 5) بعنوان: (الملائكة).[يأتي قريبًا]. __DEFINE_LIKE_SHARE__ | |
| ||
04-08-2009, 02:12 PM | رقم المشاركة : [ 8 ] | |
๑ . . Up мє Wờяld . . ๑ | (12) وفي سبيلِ نشرِ الإسلام؛ بعث النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- بعضَ أصحابِه إلى كِسرَى وقَيصرٍ والنجاشيِّ وغيرِهم مِن عظماءِ الملوكِ يدعوهم إلى الإسلام. (13) وفي السَّنةِ الثامنةِ للهجرةِ فتَحَ المسلمون "مكَّةَ" التي شهِدتْ أصلَ رسالةِ الإسلام، لكنَّ أهلَها حاربوا نبيَّ الإسلام، وضايقوه مضايقةً كبيرة، وكانت حينئذٍ تُعَدُّ مِن أكبرِ أماكن تجمُّع المشركين والكفار مِن قريشٍ وغيرِهم. وبفتحِ "مكَّةَ" أقبلتْ وفودُ العرب على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وهو بالمدينة، ودخل الناسُ في دينِ اللهِ أفواجًا. قال اللهُ سبحانه: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ - وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا - فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [سورة النصر]. (14) وفي السَّنةِ العاشِرةِ حَجَّ حَجَّةَ الوداع، وخطبَ خُطبةً جليلةً تُعَدُّ مِن أطولِ خُطَبِهِ وأكثرِها استيعابًا لأمورِ الدِّينِ وأحكامِه وشرائِعِه. (15) وفي (12) ربيعٍ الأوَّل مِن السَّنةِ الحاديةَ عشرةَ للهجرة، تُوفِّي -صلى الله عليه وسلم- بعد مَرضٍ أصابه، ودُفن في بيتِه، وهو الآن يقعُ ضِمن تَوسيعاتِ المسجدِ النبويِّ الشريف. (16) ومِن حياتِه -صلى الله عليه وسلم- قولاً وفِعلاً، عِلمًا وعَملاً؛ وصَلَنا دينُ اللهِ سبحانه "الإسلامُ". وبطاعتِه -صلى الله عليه وسلم-؛ تكونُ الهداية، ويكونُ الفوزُ والفلاح. قال اللهُ سُبحانه: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُواْ} [النور: 54]. __DEFINE_LIKE_SHARE__ | |
| ||
04-08-2009, 02:14 PM | رقم المشاركة : [ 9 ] | |
๑ . . Up мє Wờяld . . ๑ | -3- الإسـلام (1) عندما اختار اللهُ سُبحانه نبيَّه محمدًا -صلى الله عليه وسلم- ليكونَ خاتَمَ الأنبياء، كان دينُه -الذي هو الإسلامُ- الدينَ الذي ارتضاه اللهُ خاتمةً للأديان. ففيهِ الهدايةُ. وفيه الصَّفاءُ. وفيه الخيرُ. وفيه النجاةُ. قال اللهُ سُبحانه: {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} [آل عمران: 19]. وقال: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [آل عمران: 85]. (2) وكلمةُ "الدِّين" تعني: "الطَّريقة والمنهَج". قال اللهُ سبحانه: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ} [التوبة: 33]. فالدِّينُ: هو طريقةُ الحياةِ الإنسانيَّةِ العَمَليَّةُ، ومنهجُهمُ الفِكريُّ. (3) وربُّنا سُبحانه هو خالِقُنا وعالِمُ حَقائقِنا. فقال سُبحانه: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ} [البقرة: 255]. إذًا: فاللهُ الخالقُ سُبحانه: أعلمُ بما يُصلِحنا وما يَصلُحُ لنا، وأعلمُ بما يضرُّنا، وبما يُشقِينا. (4) فدِينُنا "الإسلامُ" هو الدِّينُ الذي اشتمل على الهدَفِ العامِّ في هذه الحياة، وهو الدِّينُ الذي فيه تكريمُ الإنسانِ ووضعُهُ في منزلةٍ عاليةٍ كبيرة. قال اللهُ سبحانه: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ} [الإسراء: 70]. وقال: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: 4]. فالإنسانُ على هذه الأرضِ وفي حياتِه الدُّنيا: يُعَمِّرُ الأرضَ ويَبنِيها، ويتصرَّفُ بما خلقَ اللهُ فيها. وهو في مُدَّةِ حياتِه يَقضِي فترةَ امتحانٍ، لمعرفةِ مَدَى التِزامِهِ بِطاعةِ ربِّهِ وتنفيذِ أوامِرِه. قال اللهُ سُبحانه: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} [الكهف: 8]. __DEFINE_LIKE_SHARE__ | |
| ||
04-08-2009, 02:16 PM | رقم المشاركة : [ 10 ] | |
๑ . . Up мє Wờяld . . ๑ | (5) وهذه الحياةُ التي نَحياها على هذه الأرضِ هي دارٌ نُقدِّمُ فيها أعمالاً افترضَها اللهُ علينا، ونَنْتَهي فيها عن أعمالٍ نَهانا اللهُ سُبحانه عنها. وبَعدَ انتهاءِ حياتِنا على هذه الأرض؛ تكونُ هناك حياةٌ أُخرى، فإمَّا إلى الجنةِ وإما إلى النَّار. فمَن استجابَ لأوامرِ اللهِ وأطاعَه، وانتهى عمَّا نهاه اللهُ سُبحانه عنه؛ فهُو مِن أهلِ الجنَّةِ. ومَن عَصى أوامِرَ اللهِ، ولَم يَسْتَسلِمْ لِطاعتِه وأحكامِه؛ فهو مِن أهلِ النَّار. (6) ودِينُنا "الإسلامُ" شامِلٌ لكلِّ نواحي الحياة؛ فهو لم يُهمِلْ جانبَ الدُّنيا، بل جعلَ له نَصيبًا وافِرًا حَكَمَ فيه أحْكامًا فيها صلاحُ هذه الدنيا وصلاحُ أهلِها. قال اللهُ سُبحانه: {وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [القصص: 77]. (7) ولِديننا الإسلاميِّ العظيمِ خصائصُ ومَيِّزاتٌ جَعلتْ كثيرًا مِن الكفَّار والمشرِكين يَدخلون فيه، ويَلتزِمونَ بأحكامِه، فهو الدِّينُ القيِّم. قال اللهُ سُبحانه: {أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُواْ إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [يوسف: 40]. وهو -أيضًا- دِينُ الحياةِ الإنسانيَّةِ الرَّفيعة، فكم سَعِد الناسُ به طوال قُرونٍ(1)عديدةٍ وسَنواتٍ مَديدة(2)، وكم شَقِي أُناسٌ وتَعِسُوا لمخالفتِهم له، وتَرْكِهِم لأوامِرِه وأحكامِه. ولقد كان المسلمونَ أرقى الأُمَمِ وأعزَّ الشعوبِ وأسعَدَها بِقَدْرِ ما كانوا مُتمسِّكين بِدِينِهم. (8) و"الإسلامُ"؛ يعني: الاستِسْلام؛ فالمسلمُ مُسْتَسْلِمٌ لأوامرِ الله، مُنفِّذ لأحكامِه. (9) ولقد أكرَم اللهُ سُبحانه خَلْقَه جميعًا بهذا "الإسلام"؛ فهو الدِّينُ الكامِل، والمنهجُ الشامِلُ، فلا يستطيعُ أحدٌ مَهما أوتِيَ مِن علمٍ ومعرفةٍ أنْ يجدَ في هذا "الإسلامِ" العظيمِ نَقصًا؛ فَلَقد أتَمَّهُ اللهُ سُبحانه كما قال في القرآنِ الكريمِ: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة:3]. فالحمدُ للهِ على نعمةِ الإسلامِ. ــــــــــ (1) القَرْنُ: مِئةُ سنة. (2) طويلة. __DEFINE_LIKE_SHARE__ | |
| ||
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ميٍسراُ, الإُسلامِ, الإٍسلاُم, رُسالِة, فتيُان, إلِى |
| |