بسم الله الرحمن الرحيم
اللهّم صلّ على محمد وآل محمد

كانت مسيرة اليوم من أكبر المسيرات اللتي خرجت منذ قمع الاعتصام المركزي ولعلها تكون الأكبر إذا استثنيا المسيرات المرخصة ومسيرات التشييع.. لقد هبّ عشرات الآلاف في تحرّك ثوري نحو دوار اللؤلؤة (ميدان الشهداء)، ولكن سرعانما قمعتهم قوات المرتزقة من ثلاث جهات باستخدام مسيلات الدموع، الرصاص المطاطي والدهس بالسيارات.





هذه لا تعد المحاولة الأولى للوصول للدوار بعد مسيرة تشييع أحد الشهداء بل هي الرابعة. الأولى عند كسار فاتحة الشهيد علي مشيمع، الثانية عند تشييع الشهيد مجيد، الثالثة عند تشييع الشهيد أحمد القطان. ومن الملاحظ أن الأخطاء المرتكبة في آخر محاولات تتكرر..



حسب تقييمي فقد وقعت أخطاء كثيرة اليوم أدت لهذه النتيجة. ولكن أكبر خطأ واللذي يعتبر الخطأ الجوهري هو العفوية..

الجميع كان يعلم والسلطة تعلم أننا سنتوجه لميدان الشهداء.. فلماذا لم نقم بترتيب الصفوف والاستعداد؟ اليوم المشكلة لم تكن أبدا في الأعداد.. ولكن في الاستعداد..

الحل الأمثل هو وجود قيادة ميدانية (عسكرية) تكون لها كلمتها على الميدان، جميعنا نتذكر كيف كان الشيخ محمد حبيب المقداد قيادة ميدانية في يوم 13 مارس وكيف ساهم ذلك في صمود من كان في الدوار..


الحل للفاصل الكبير بين مقدمة المسيرة ووسطها هو أن تتوقف المقدمة قبل المواجهات بفترة ويتم التقدم ببطء لحين الوصول لمسافة معينة حينها يتم الإعلان عن "الهجوم" على المرتزقة.. أيضا ينبغي الهجوم من أكثر من جهة وهذا يتطلب وجود قيادة ميدانية متعددة رؤوس..

إغلاق الطرق بالطابوق الصغير أو الكبير لا يوقف أجياب الشغب.. لذلك ينبغي اسخدام وسائل أكثر احكام وهذا ما تم عمله اليوم ولكن للأسف لم يطبق على جميع المداخل وهذا ما أدى لمحاصرة المتظاهرين من 3 جهات.. (الجهات الثلاث هي: نقطة تفتيش البرهامة [أمام]، مجمع الهاشمي [خلف] ومن داخل السنابس [على جنب])

في رأيي إنه لا يمكن الوصول للميدان دون تطبيق هذه الأمور، وفي حال تطبيقها فلن يوقفنا إلا الرصاص الحي..