أن المرحلة المتقدمة من الدفاع المقدس قد لاحت نتائجها وبدأت تُثمر ثمارها بعد أن شهدت ساحات الحرية تطوراً ملحوظاً في وسائل الدفاع الرادع للعدوان الخليفي من قبل مرتزقتهم المأجورين المدعوميين بقوات بط الجزيرة على المناطق والأحياء السكنية , ويرتقي هذا التطور تدريجياً إلى الأفضل في الوسائل الدفاعية والتحصينية لتوفير الحماية , والكل شاهد في بداية الثورة كيف كان يتمادى قطيع الحجافل المرتزقة على المواطنين العزل بالقمع الوحشي ولم يكن جواب هؤلاء المواطنين الشرفاء ألا رفع الورود الزاهره في وجوه هؤلاء المرتزقة , وبعد أن دخلنا في مرحلة الدفاع المقدس وتم أستبدال هذه الورود بالأسياخ والحجارة والفلاتيات , وبعد ذلك تغير حال المرتزقة وبان على تصرفاتهم عدم الاطمئنان والخشية على أنفسهم بتراجع والقمع من مسافات طويلة أو بالأختباء خلف الجدران وسيارات المواطنين للقمع أو بالهروب إلى خارج المناطق من ضربات الثوار وهذا ما شاهدناه في الكثير من الفيديوات , والآن بعد دخولنا في المرحلة المتقدمة من الدفاع المقدس قد بان جبن قطيع الجحافل المرتزقة وخوفهم من عذاب الدنيا على يد الثوار قبل عذاب الآخرة على يد جبار السماوات والأرض وهذا ما شاهده المرتزقة بأم أعينهم في سترة أثناء قمعهم لمسيرة سلمية وتفاجأوا بخروج المجاميع الشبابية التي رشقتهم بالملتوفات وما كان جوابهم إلا عدم تكرار أقتحام القرية وعدم قمع المسيرات والأعتصامات السلمية وبقائهم عند المدخل الرئيسي لجزيرة سترة والوقوف هناك وتجنبهم دخول القرية .