لطالما دعا الأستاذ عبدالوهاب حسين للتصدي للنظام الذي تراجع عن وعوده ونكث مواثيقه وانقلب على الدستور العقدي للبلاد وأنقلب على الميثاق وجاء بدستور بصورة منفردة ، لذلك أعلن الأستاذ المجاهد الموقف الصريح والواضح في ندوة نادي الأهلي في العام 2002م ونظراً لمواقف أعضاء جمعية الوفاق الوطني الإسلامية والتي كان أحد مؤسسيها التي لم ترقى إلى مستوى الحدث مما أقدمت عليه السلطة ومصلحة لوحدة الصف وعدم أنقسام صفوف المعارضة أعلن الأستاذ أعتزاله للعمل السياسي وبقي أشهر بعيد عن الساحة السياسية ومغيب عنها ولكنه كان يتابع كل مجرياتها لحظة بلحطة ويقوم بالتنظير ويعطي رؤيته لعلى يأخذ بها السياسيين ويعمل وفقها .
وفي 2005 أستقال الأستاذ عبدالوهاب مع رفيق دربه الأستاذ حسن المشيمع والذي تبعه معه الدكتور عبدالجليل السنكيس والدكتور سعيد الشهابي وآخرين بعد تصويت الجمعية على قانون الجمعيات الذي يضيق عمل الجمعيات السياسية ، فيما أعلن المشيمع عن تأسيس حركة الحريات والديمقراطية " حق " وضمت عدة توجهات مختلفة وقادت الكثير من التحركات الشعبية والمطلبية وأستهدفتها السلطة بالقمع والتنكيل وأستهداف كوادرها وملاحقتهم ، حتى وصل الأمر إلى أستهداف قياداتها ورموزها في 2007 و2009 و2010 ، مما دفع الأستاذ عبدالوهاب للظهور مجدداً وبقوة في الساحة البحرانية ليعلن مع عدد من السادة العلماء وفي مقدمتهم سماحة آية الله الشيخ عبدالجليل المقداد وفي حضور الآلاف من المواطنين عن تيار الوفاء الإسلامي ليتصدى الأستاذ المجاهد للعمل السياسي ويشارك ميدانياً في الفعاليات الشعبية والمطلبية ويتصدرها ويشغل الفراغ الذي تركه تغييب قيادات حركة حق في السجون ، لينال الأستاذ الفاضل من الأستهداف والأعتداء من قبل أزلام النظام الخليفي لينتهي به إلى الأعتقال في 2011م وقد تبنى الأستاذ عبدالوهاب حسين عدة مبادرات للمل شمل المعارضة ووحدتها وللوصول إلى أهداف ومنهجية موحدة وفشلت بسبب عدم تجاوب الجمعيات السياسية معها وعقد عدة لقاءات مع كبار علماء البحرين الذين لما يدفعوا في سبيل نجاح هذه المبادرات .
مع تفجر الثورات في العالم العربي وخصوصاً في تونس ومصر ، انطلقت دعوات شبابية عبر المواقع الإلكترونية وصفحات المواقع الاجتماعية كالفسبوك للقيام بثورة في 14 من فبراير ، فكان الموقف من قبل تيار الوفاء الإسلامي وتحديداً من قبل أمينها العام الأستاذ عبدالوهاب حسين ، الذي كان قد دعا إلى ندوة جماهيرية في مسجد الإمام الهادي (ع) بمنطقة سترة الخارجية وتحديداً في 13 فبراير مساء يوم الأحد ، حيث شهد المسجد حضور كبير لم يشهده في السابق وكان يحث الأستاذ على الجماهير للمشاركة في فعاليات ومسيرات يوم الأثنين 14 فبراير ويعلن عن مشاركته وتقدمها ، لقد كانت حناجر وهتافات الجماهير تزلزل المسجد وجدرانه مؤكدة على النزول للشارع بقوة .
في فجر يوم الأثنين 14 فبراير ، أدى الأستاذ عبدالوهاب حسين صلاة الصبح في أحد مساجد منطقة النويدرات مع جمع من المؤمنين وبعد الأنتهاء من الصلاة قاد أبو حسين مسيرة ضخمة دعيت لها جميع أبناء القرية عبر مكبرات الصوت ولبتها الجماهير من كافة المناطق وتوجهت إلى مدخل منطقة النويدرات وتحديداً بالقرب من الدوار ومارست جلاوزة النظام الخليفي قمعها ضد المشاركين في المسيرات ولكنهم لم يتراجعوا ولم يتسلل الخوف إلى قلوبهم ، بينما الأستاذ عبدالوهاب جلس إلى الارض وكانت تصوب نحوه طلقات الرصاص المطاطي وعبوات الغازات المسيلة للدموع ورغم جرحاته لم يتراجع أو يضعف بل كان صلباً شامخاً قوياً بموقفه العظيم
هكذا فجر الاستاذ عبدالوهاب حسين ثورة 14 فبراير وهكذا قاده ...
قد نضيف معلومات إضافية أو ندعم الموضوع بالصور قريباً ...
09-19-2011, 12:00 AM
العرض العادي
المواضيع المتشابهه 
