إخواني أعضاء منتدى مكشات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : قمت بتاريخ 1\9\2011 يصطحبي ألابناء برحلة صيد للمرة الثانية إلى تنزانيا المعروف عنها بالمكان الآمن للصيد حيث يرتاده في السنوات الأخيرة العديد من إلاخوان الخليجيين محبي هواية الصيد. بدأت الرحلة من مدينة الدوحة عن طريق الخطوط القطرية في رحلتها المباشرة الى دار السلام(عاصمة تنزانيا)ثم انتقلنا في رحلة داخلية مدتها ساعة تقريبا إلى مدينة أروشا الجميلة والتي تعتبر نقطة الانطلاق لجميع رحلات السفاري والصيد. وأود التوضيح إلى أن محميات السفاري التي عادة يرتادها الأجانب(للتصوير) تكون مغلقة لايسمح فيها الصيد أو حمل السلاح بأي حال من الأحوال بينما يسمح الصيد في المحميات المفتوحة فقط حسب رخص الصيد الصادرة من الدولة والتي تحدد هذه المناطق. وأؤكد للأخوان بأن يتوجب عليهم الالتزام التام بقوانين الصيد السارية حسب تعليمات المرشد لأن أي مخالفة تكون عواقبها وخيمة في بلد فقر وفي أمس الحاجة للمال ومع ذلك لاتمشي فيه الواسطة ولا حتى الرشوة ونحمد لله على تفضله بالنعمة علينا . بالعودة إلى تفاصيل الرحلة، وصلنا مطار أروشا حيث استقبلنا مندوب المكتب المنظم للرحلة وأصطحبنا إلى الفندق الذي نمنا فيه الليلة وفي الصباح الباكر حضر مندوب المكتب مع فريق الصيد المؤلف من مرشد الصيد المرخص وسائق المركبة المخصصة للصيد ذات الدفع الرباعي بالإضافة الى باقي الفريق من طباخ ودليل مناطق الصيد من قبيلة الميساي الذي يعرف جيدا أحراش هذه المناطق بالإضافة ألى عمال الخدمة. توجهنا ألى معسكر الصيد الذي يبعد حوالي 100كم من أروشا ورغم قصر المسافة إلا انك تحتاج ألى ثلاث ساعات للوصول نظرا لضيق الطريق بالإضافة ألى الطريق الترابي الذي يتميز بالوعوره.وما أن وصلنا المكان حتى بدأ الفريق في نشاطه وقام مرشد الصيد بتجهيز الاسلحة(الصيد بالبنادق فقط) وتدريب الأبناء على طريقة استخدامها مؤكدا لهم بضرورة أن يتعلموا طريقة الصيد وحتى لو أخطؤا الهدف فإن لها نفس الشعور بمتعة الصيد بعكس لو قام هو بالصيد نيابة عنهم ، بناء على ذلك تم تكريم اثنين من الابناء بوسام إستحقاق الصياد الماهر بعد أن أجادو الصيد عن طريق المرشد . برنامج الصيد اليومي موزع على فترتين الصباحية من التاسعة حتى الثانية عشر ظهرا والمسائية من الرابعة عصرا وحتى المغرب حيث يمنع الصيد بحلول الظلام. الصيد متوفر من غزلان وأكثرها غزال إلإمبالا المعروف والتكتاك أما إلطيور فهناك الحبارى وديك الحبش نصطاد كل يوم مايكفي حاجتنا دون إسراف والهدف هو الاستمتاع وليس إبادة وحشر الصيد كما تبين لنا للأسف الشديد قد يتساءل البعض هل يمكن إحضار أي من اللحوم والجواب لا لأن هذه نتيجة الإسراف قررت دولة تنزانيا منع أحضار ولو جلد وعلى الله مايمنعون الصيد مستقبلا لو استمر التهور. مكثنا 5 أيام في معسكر الصيد وهي كافية جدا. جهزنا أغراضنا وعدنا إلى أروشا ومنها ألى دار السلام طريق العودة الى الوطن. سوف انشر صور لكم الرحلة في الموقع قريبا. وشكرا لمشرف موقع الصيد على إتاحة الفرصة .