عائلة تنتظر الفرج من الأيادي* البيضاء: المنزل من دون أثاث*.. والعيد والمدارس هم جديد الخميس 18 أغسطس 2011 - 05:32 كتب*- حسين التتان*: وقف إبراهيم ربيعة خميس الدوسري* على باب منزله المرقع،* ينظر تارة إلى الركام على باب منزله،* وتارة أخرى* ينظر إلى داخل المنزل،* الذي* ينتظره فيه* 10* أشخاص* يعيلهم*.. لكن كيف؟*. كيف* يعيلهم وراتبه لا* يتجاوز الـ200* دينار؟*. إبراهيم* يعمل حارس أمن في* إحدى الشركات الخاصة،* وهذا هو راتبه،* لكن من خلفه تهرول الديون والالتزامات المالية والقروض،* ويحاول أن* يسبق الزمن*. من* ينظر إلى منزله المطلي* بالصبغ* الأصفر مؤخراً،* يعتقد أن المنزل جديد،* لكن كل ما في* الأمر،* أن أحد المحسنين* (جزاه الله خيراً*)،* رمم أجزاء من المنزل،* الذي* يناهز عمره الـ50* عاماً،* إذ تم طلاء وجه الجدار الخارجي،* كما قام فاعل الخير بإجراء تعديلات على المنزل من دون هدم أو بناء،* فصار منزل إبراهيم* (من فوق هالله الله ومن تحت* يعلم الله*)،* فالبناء هو البناء،* والذي* تغير هو الشكل فقط*. ليس هذا فقط،* بل بعد انتهاء الترميم،* وجد الدوسري* منزله من دون تمديدات كهربائية أساس،* ومن دون قطعة أثاث*. أما الأبواب فقد ألصقت لصقاً* على جدران متهالكة من دون طلاء،* فصار منزله على الرغم من الترميم،* معلقاً* بين السماء والأرض،* فلا هو قادر على تسليك منزله بالأدوات الكهربائية،* ولا هو* يستطيع شراء أثاث لمنزله*!. يقول إبراهيم*: نحن من أولى العائلات التي* قدمت طلبها للبلديات من أجل هدم منزلنا الآيل للسقوط بهدف إعادة بنائه،* لكن البلديات لم تعر طلبنا أيَّة أهمية،* حتى تكفَّل أحد المحسنين بترميم أجزاء من منزلنا الآيل للسقوط،* ترميماً* فوق البناء القديم،* ونحن في* حقيقة الأمر نشكر الأخ على ما بذله نحونا من جهود لأجل الترميم،* لكن البناء والترميم أقيم على خربة*. منزلنا ذو الـ50* عاماً،* مازال المقاول* يعمل ومنذ* 4* أشهر لترميمه،* يعمل ببطء شديد،* على الرغم من تسلمه مبلغ* الترميم من فاعل الخير*. ويضيف إبراهيم قائلاً*: راتبي* لا* يتجاوز الـ200* دينار،* وهذا الراتب لا* يكفي* للأكل والشرب،* فكيف* يسعني* من خلاله أن أقوم بشراء التمديدات الكهربائية وتأثيث المنزل،* وأنا الوحيد الذي* أعمل في* هذه الأسرة،* المليئة بالنساء والأطفال؟*. إنني* أعيل عشرة أفراد في* هذا المنزل،* بالإضافة إلى أنني* أعطي* النفقة لابنيّ* الاثنين،* اللذين* يسكنان مع أمهما*. وقف إبراهيم كما ترونه في* الصورة،* مكبلاً* بالحاجة والعوز،* يناشد الأيادي* البيضاء ومن خلفه شقيقته،* من أجل إكمال ترميم المنزل بالتمديدات الكهربائية،* وتأثيث المنزل*. المناشدة الكبرى* يطلقها إبراهيم الدوسري* للقيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة،* للنظر في* حالته وحالة أسرته،* خاصة أن العودة إلى المدارس قد حانت،* كما أن العيد على الأبواب،* وخلف هذه وتلك،* تلاحقه الديون من كل جانب ومكان*. تخطيت الركام الجاثم أمام منزله،* وتأكدت مما قاله حين وجدت حائط منزله مائلاً،* كما* يميل الطفل الصغير من على كتف أمه المرهقة في* الداخل*. هذه فرصة نطلقها في* هذا الشهر الفضيل،* لتقديم* يد العون والمساعدة لهذه الأسرة البحرينية،* فهل من مجيب؟
__DEFINE_LIKE_SHARE__