غدا ينقضي النصف من رمضان (أيام معدودات) وهكذا تنقضي الأيام الغالية وأسال نفسي واسالكم هل أنتم راضون عن نفسكم في النصف الاول من رمضان، هل عبدنا الله كما كنا نتمنى عند بداية رمضان، هل قرأتم القران فأحييتم فيه نفسكم معاني جديدة قررتم أن تعيشو بها ، هل تذوقتم حلاوة القيام، هل احدث الصيام في نفسكم سمواً وارتفاعاً عن دنيا النفس وشهواتها. هل أنتم أفضل بعد انقضاء نصف رمضان.
وأنا أقول كم نحن الآن في منتصف العمل، فإن كان فاتك ولم تحسن وشغلتك الحياة وضاعت الهمة التي كانت عندك في أول رمضان ، فارجوك لا تيأس مازالت الفرصة أمامك والأيام القادمة أهم وأعظم وأغلي فليلة القدر تقترب والثواب عظيم وفرصة الفوز بالجنة والنجاة من النار بين يديك ، فارجوك ارجوك لا تستسلم وابذل جهدك وابداي من الان وشارك نفسك من أول وجديد واعزم على نفسك الآن واجتهد في القرب من الله وعمل الخير للناس فان همتك وعزمك من اليوم قد يجعلك تسبق من بدأ من أول الشهر ، فسرعتك قد تكون اعظم (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)