بسم الله الرحمن الرحيم،،، في الوقت الحالي، لا يوجد أي مؤشر يدل على أن الحكومة ستستجيب إلى مطالب جمعية الوفاق ( 1- حكومة منتخبة 2- مجلس نيابي حقيقي ينفرد بكامل الصلاحيات 3- دوائر انتخابية عادلة تمثل صوت لكل مواطن 4- قضاء عادل 5- أمن للجميع)، وذلك بسبب عقلية الحكومة المتحجرة... وكل المؤشرات تدل على أنهم يريدون تكرار سيناريو الميثاق، ولكن تحت مسمى التوافق. ولكن إذا فرضنا المستحيل، وهو أن تستجيب الحكومة بكل طيبة إلى المطالب التي تطرحها جمعية الوفاق، أعتقد أنه لا يزال بإمكان الحكومة أن تواصل خداعها للشعب. جميع هذه المطالب تحتاج إلى قيام الشعب بالتصويت في انتخابات نزيهة كي يختار نوابا يقومون بدورهم في اختيار حكومة جديدة (التي تشتمل على رئيس وزراء + الوزارات السيادية). تستطيع حكومتنا "الرشيدة" أن تتظاهر بأنها قررت الاستجابة إلى جميع مطالب الوفاق، ثم تقوم بكل بساطة بتزوير الانتخابات كما يحدث في معظم الدول العربية، سواء بالاستعانة بالمجنسين، أو بالتزوير المباشر، فنحصل على مجلس منتخب لا يمثل الإرادة الشعبية. لذلك أرى أنه طالما أنّ بإمكانهم تزوير الانتخابات، تستطيع العائلة الحاكمة أن تستمر في حكم البلاد ولكن عن طريق استعمال "دمى منتخبة"... حتى إنهم يستطيعون تغيير نظام الحكم إلى جمهوري، يكون فيه الرئيس والوزراء دُمًى يتحكمون بها كما يشاؤون. كي تتحقق مطالب جمعية الوفاق، يجب أن تكون العائلة الحاكمة صادقة وتؤمن بالديموقراطية وتحب شعبها، وجميعنا يعرف أن العائلة الحاكمة "الكريمة" لا تتوفر فيها هذه الصفات.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
|