في مرات لا أعدها أزور بين الفينة و الأخرى موقع زريبة الوطن الإلكتروني لتفقد أحوال السماد الذي يضعه من يسمون أنفسهم كتّاباً و أتعرّف على ما تشبّعت به كروشهم و خلفياتهم من نهش للحوم الناس الشرفاء ، و أطلع على القائمة الجديدة للفسّائين الجدد ، و الذين ينتظرون الفرصة كاملة حتى يكونوا ضمن صدارة اصحاب الأوفر سماداً و الأنتن ريحاً .
تضحكني الطريقة القديمة لواضع السماد المخضرم عقيل سوار في تجسّد دور البطولة في كل مرة يكتب فيها عن ملتقى البحرين ، و بالمناسبة فهو متابع جيد للملتقى و لولاه لما حصل على دراهمه كاملة ، لأنه ببساطة يأخذ كل أفكاره من ما يكتبه أصحاب العضويات هنا ، ثم يحاول أن يكون ذاك البطل الذي لا يحتاج إلى بطلة في تفسير كل سطر و كلمة ، ثم يعيد إستخدام نفس كلمات الربط و نفس نعوت السب في مساحته التي يضع فيها خراه كل يوم ، ليقول بأنه يعلم ما في داخل القدر أكثر من القدر نفسه ، رغم أن صلعته لا تشبه الملاس .
أتسائل في كل مرة أقرأ لأمثاله في نفس الزريبة أنّا لهم أن يجددوا في ما يشتركون فيه لرفع قيمة السماد التي يضعونه ؟! ، فما عاد هناك من يشتري منهم لولا أنهم يحصلون على علفهم مجاناً من الديوان ، و إلى متى ستتحمل آلاتهم هذا الكم اليومي من الإنتاجية التي قد تصيبهم بالقولون العصبي ؟
الأمور في ظاهرها لا يُتوقع منها التغيير ، و المواصلة في ذات النهج يا سيادة الـ "..." لن يضر سوى أصحابه ، لأننا ببساطة لا تصل لنا سوى الرائحة متى ما فتحنا شباكاً الكترونياً على موقع الزريبة ، لكن الضرر الأكبر سيعود عليكم متى ما نفذ بعركم و إستبدلكم الراعي بثيران غيركم !
__DEFINE_LIKE_SHARE__