الفرس من خيالها والمرة من رجالها الاخيرة

محروم.كوم · #1 09-15-2010, 01:10 PM

صحيح ان قصص الاجداد دروس وعبر يستفيد منها ابناء الحاضر ويتجنبوا ماوقع بة الاباء بل كانت عاملا مساعدا ان يقللوا من اخطائهم ليهنئوا بحياتهم ولكن ايضا ليس حقا ان الحكمة والدروس تقتصر على الزمن الغابر بل ان من بين ابناء وقتنا الحاضر من نستلهم من مواقفه الحكمة والدروس الجمة التى تكون رادعا لكل من الغى عقلة وركب صهوة طمعه وتحكمت بة رغبتة ويضر غيرة
فمن وقتنا الحاضر ذلك الشاب العشرينى الذى اقرب وصف لة ذلك المثل القائل يوضع على الجرح فيطيب بسمعته واخلاقة ولكن وكما يقال لايصاب الا الأخيار فبداية تكامل خيوط قصتة حين رأى انه قادرا على الزواج قدم الى ابية وابدى له رغبتة فى الزواج ففرح ابية ودعى له بالتوفيق وان يطيل فى عمرة حتى يرى احفادة بين يدية وسئلة افى بالك احدا معيناٌ ام تريدنى ان اختار لك فقال لة الشاب بل قد اخترت يأبى واطلب موافقتك فرد علية ابوة ومن هى سعيدة الحظ هذة فقال الشاب حصة ابنة عمى فبهت الاب وصاح كمن لدغ بحية ماذا ابنة عمك ولم تجد الا هى فرد الشاب ولما لايأبى فبنت العم ستر وغطى على ابن عمها بل ان البعض منهن تبدية على اهلها الا ان كنت تعرف ان البنت بها شئ او معيوبة فهذا شئ اخر فقال الاب والعياذ بالله وشهادة حق انى لم ارى ولم اسمع منها الا كل طيب بل انها خير زوج لولا عيب واحد فسئل الشاب وماهو رد ابوة امها عمشة فانت تعلم انها سلبت عقل عمك وتحكمت بة وقست قلبة حتى على امة التى رحلت وقلبها غاضب عليها وعلى اخى بل وهى سبب كل المشاكل التى حصلت تلك الايام على قطعه الارض التى خلفها لنا ابى وانتهى بى الامر ان اسلمها له ايثار وحفاظا على اخر خيط يجمعنا وهو الاخوة

الشاب ولكن ماشأن حصة فى تسلط امها فرد الاب بل لها كل الشأن فهى ان لم تتأثر وتتطبع بسلاطة لسان امها ولم تاخذ تسلطها وقلة ادبها فحتما ستكون على النقيض مهزورة ضعيفة الشخصية قليلة الحيلة تحركها امها كما تريد فرد الشاب ولكنى يأبى سأسكن فى المنطقة الشرقية اى سيكون بينى وبينها الاف الاميال فرد الاب بضحكة متهكمة انك يابنى ساذج الا يوجد هاتف الا يوجد جوال فحتى وهى هناك معك ستمدها بكل مايحدث ببيتك وتأخذ منها تعليمات التعامل معك من امها فرد الشاب اسمح لى ياأبى فانت تبالغ وحتى وان حدث هذا فبتفاهمنا وحبنا لبعض سنتغلب على كل مشكلة تمر بنا

الاب امصمم انت الشاب اجل يأبى فلاأخفيك سرا ان بيننا ود منذ كنا اطفالا نلعب
الاب على بركة الله واسئل الله ان يبعد عنا وعنكم كيد الحية امها
الشاب ان شاء الله
وفى مساء اليوم الاخرذهب بمعية ابية الى عمه وبعد السلام والضيافة تحدث الاب وقال نحن اتون اليك اليوم نريد حصة لخالد فرد الرجل برد مقتضب لايعطى ولايمنع وانهى كلامة ان اعطنا مهلة نسئل البنت فنظر الاب الى ابنة نظرة من يقول الم اقل لك ونهض بعدها وقال من حقها ياأخى ان تأخذ رأيها وننتظر منك الجواب وفى طريقهما الى البيت قال لة الاب الم اقل لك ان كل الحل والربط بيد عمشة فهاأنت ترى حتى لايستطيع ان يتخذ قرار زواج بنتة الا بموافقتها فاطرق الشاب وقال الله المستعان ياأبى ولكن اصدقك القول انة ان لم تكن حصة حليلة لى فلااريد الزواج بتاتا ففزع ابوة وقال لاتقل هذا فالبنات الأجمل والاكمل منها اكثر من ان تعدهن فرد الابن القلب وما يهوى ياأبى ومرت المهلة وجاء الرد بالموافقة على شروط كمن يريد ان يعجزة بذهب ومهر وثالثة الاثافى ان تبقى ابنته لديهم سنة على الاقل لأنها لازالت صغيرة وبعد مداولات ووساطات تخلت عمشة عن شرط بقاء ابنتها لديها ولكن المهر والذهب كما هو بل زادتة بطلبات اضافية وقبل المسكين لفرط حبة لأبنة عمة وحبها هى له فاستدان وكمل مهر ابنة عمة ووفق الله وتزوجوا ومن بعد الزواج بيوم واحد قامت عمشة بمالم يدر بالحسبان وجمعت ذهب ابنتها وقالت لها دعية عندى هنا فا أنا لاأضمن ان ذهبتى معه الى مدينة عملة ان يقوم ببيعة ليسد ديونة فلما رأى زوجتة بعد ان عادت من بيت اهلها وليس على جيدها اى قطعه ذهب ولا يدها فسألها اين ذهبك فبحسن نية اخبرتة بماحدث فسكت واركب عروسة بجنبة دون حتى ان تودع اهلها وذهب الى مدينة عملة بعد ان ابلغ ابية بعزمة ووداعه لة وبل لم يمر علية اسبوعين وطلب النقل الى جدة وسعى فية الى ان اتت الموافقة ونقل الى جدة ومرت الايام وهو يقاسى من ضيق ذات اليد ولكن يسلية ان زوجتة تحن علية وتواسية وفى يوم اشتاقت هى الى امها وابيها وطلبت منه ان يسافر بها لتراهم وحتى لو ليوم واحد فغضب وهدر وانتفخت اوداجة وقال لها الم يكفيك انهم باعوك لى بالمال وحملونى مالا اطيق وها انتى ترين اننا حتى لم نقدر على ان نكمل اثاث شقتنا وتريدين ان تذهبى اليها لتخربى بيتك بيدك لأنها لن تتركنا بحالنا فسكتت لأنها بداخلها تعلم انه على حق واكمل وهو خارج من البيت لن امنعك من زيارة اهلك ولكن ستكون هى النزلة الاولى والاخير اى انك ان صممت على زيارتهم سيكون الفراق هو الحل فلم تنبس ببنت شفة لأنها تحبة اولا وثانيا تعلم انه يفعلها ومرت الايام وانتهت سنة وبدئت السنة الاخرى ان تنتصف وهم قاسوا شتى انواع ضيق اليد وفى الوقت نفسة وفى الطرف الاخر لم تترك عمشة باب الاطرقتة ولادربا الا سلكتة لتعيد به ابنتها وترغم انف زوجها خالد ليس حبا فى ابنتها ولكنها لم تستطع ان تتقبل مر الهزيمة وتبين لزوجها وزوج ابنتها ان ضعفت وتريد ان ترى ابنتها لو لمحة ولكن الصدمة الكبرى التى قصمت ضهرها وضهر ابيها حين اكتمل عقد العام الثانى واذا بمن يطرق عليها الباب ولما فتحت الباب اذى هى بنسوة اتين يشمتون بها لابسى ثياب المهنأت بسلامة ابنتها من وضع حملها وانجابها ولد وهن يعلمن ان ليس لديها اى خبر حتى بحملها فصعقت وترنحت وبقيت طريحة بالفراش ويزيد مرضها كلما زرنها جاراتها وترى باأعينهن نظرات الشماتة بها وأن هى الا ايام وتعافت ولكن شئ فى نفسها قد انكسر ولم تعد كسابق عهدها ولم ترى حتى خارج اسوار بيتها تندب حظها وتلوم نفسها كلما عاودها الشوق الى رؤية ابنتها وفى يوم ودون سابق انذار اتى الفرج لها حين ادخل ابو خالد الى المستشفى بسبب وعكة صحية اتاها الخبر ان خالد قد اتى ومعه زوجتة وابنة فهرعت الى الباب وكلها شوق لرؤية ابنتها وحفيدها وذهبت الى بيت ابوخالد ولكن وياللحسرة اتت وابنتها تفتح باب سيارة زوجها ليعودوا الى مدينتهم بعد أن اطمئنوا على والد خالد وان صحتة جيدة فنادتها ياحصة فجفلت ولما رأت امها ودموع الفرح بعينيها لم تتمالك نفسها وهمت ان ترتمى بين احضانها لتغسل شوق سنتين من البعاد والجفا ولكن سمرها بمكانها صوت خالد وهو يقول حصة هيا اركبى فاصبحت بين نارين امها وزوجها ولكنها قالت لأمها اعذرينى يأمى فهو سيرمى على اليمين ان قبلتك فقالت له عمشة اوليس لديك رحمة فرد عليها بل انت من انتزعت من قلبها الرحمة حين رميتينى بحفرة الديون التى وحتى يومنا هذا لزال من تلالها الشى الكثير فقالت فتعال يابنى خذ ذهب زوجتك وخذ ذهبى معه واتركنى فقط اقبلها وأاقبل حفيدى منها
فقال الذهب لانريدة اما تقبيل ابنتك فقد سبق السيف العذل وانت حرة ان اردتى طلاقها فاقربى اما حفيدك فلكى ان تقبلية فاعطتها حصة ابنها وقبلتة وضمتة ضمة من اخرجت روحه من صدرة فالتفتت بعدها الى خالد لاتكن قاسيا فحقك قد استوفيتة فكفاك ولاتقتلنى فرد وقال خبزا خبزتية يالرفلة اكلية وركب سيارتة وامراتة وابنة وذهب وعمشة تنظر اليهم بعيون كلها دمع وألم وحسرة وان هى الا شهور وذهب الية ابوة مع اباها ورجال من القبيلة يستعطفونة ان يراف بحال عمشة التى اصبحت على فراش الموت من بعد ابنتها فرضى وانزل ابنتها لها التى وحين رأتها تدخل غرفتها غشى عليها من الفرحة وان هى الا ايام وعادت الحياة اليها وبدات تباشير العافية تنير محياها من جديد __DEFINE_LIKE_SHARE__