|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
هل الحساب الفلكي قطعي الثبوت في بدايات الأشهر القمرية من المعروف ان الحسابات الفلكية التي تعتمد على الفلك الرياضي وديناميكا السماوات و الفضاء في تحديد مواقع وحساب حركة الشمس والنجوم والمذنبات غاية في الدقة قال تعالى (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ). ولعل أصدق امثلة على هذه الدقة إطلاق الأقمار الصناعية وسفن الفضاء وحسابات حركتها بدقة متناهية لأجزاء صغيرة من الثانية وكذلك قيام أهل الفلك برصد الإستتارات القمرية باستمرار أي اختفاء جرم خلف قرص القمر بسبب دوران القمر لولبيا حول الأرض مع حركتها وكذلك دقة حسابات حدوث الخسوف والكسوف وسقوط ومرور المذنبات. إن كلمة قطعية الثبوت تعني أن جميع الحسابات تصل لنفس النتيجة وهذا صحيح في حسابات لحظة الاقتران المركزي والسطحي وحسابات حركات الأجرام في الفضاء اما حسابات دخول الشهر القمري الهجري فيبدو أن الفلكيين لم يصلوا إلى معيار متفق عليه من قبل الجميع كما هو واضح من كثرة المعايير أعلاه والسبب الرئيسي ان لحظة الاقتران بين الشمس والقمر والأرض على خط سماوي واحد مع وجود القمر بين الشمس والأرض قد تحدث في اي لحظة زمنية من اليوم والليلة فقد تحدث ليلا او نهارا وتختلف من شهر لآخر بسبب المدار الإهليليجي اللولبي لدوران القمر حول الأرض، ولتعريف بداية الشهر لابد وان يتم تعريف البداية بلحظة معينة ثابتة ومتعارف عليها وهذه لا يمكن أن تستند على لحظة الاقتران فقط. فمثلا عندما تكون لحظة الاقتران بعد توقيت غروب الشمس وقبل توقيت الفجر يعتبر المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء أن الشهر قد دخل فلكيا في حين ان الفلكيين الذين يشترطون لحظة الاقتران قبل لغروب لدخول الشهر يرون أن الشهر لم يدخل فلكيا كما حدث في عيد الفطر 1430 هجرية 2009م، فهذا خلاف بين الفلكيين أنفسهم لاختلاف معاييرهم. فما نراه من كثرة المعايير لدى الفلكيين في اماكن متفرقة من العالم لدرجة أن كل دولة لها معيارها الفلكي لدخول الشهر القمري يختلف عن الآخر يدل على عدم قطعية الثبوت فلكل معيار حساب فلكي نتيجته تختلف عن الآخر. فتتضارب نتائج الحسابات الفلكية بسبب تضارب تعريفاتهم لدخول وخروج الشهر وتنتفي عنها صفة قطعية الدقة في دخول وخروج الشهر الهلالي الشرعي. بل إن حسابات الفلكيين لرؤية الهلال غير قطعية حسب نشراتهم فما ينشرونه هو احتمالات مثل احتمال الرؤية مؤكدة او صعوبة الرؤية او استحالة الرؤية. قد يقول قائل إن الحساب يستخدم في توقيت الصلاة ولماذا لا يقبل في الصوم؟ ولا شك ان هذا سؤال منطقي ووجيه والإجابة عليه أن حسابات توقيت الصلاة مرتبطة بحركة الشمس وهي دقيقة اما بالنسبة لرؤية الهلال الأول فالفلكيين لا يمكنهم حتى الآن حسابه بدقة، إن لديهم القدرة على حساب حركة الأجرام السماوية بدقة ولكن ليس رؤية الهلال على سطح الأرض والدليل كثرة معاييرهم لتحسين حساب احتمال الرؤية. إن قطعية الحسابات الفلكية تدافع عن نفسها عندما تفيد أن الهلال سيُرى في توقيت محدد ومكان معين ويراه الناس فعلا كما تفيد الحسابات لا ان تفيد ولادة الهلال ولا يراه أحد. ويجب الإشارة أن الحسابات الفلكية دقيقة في حساب غروب القمر وغروب الشمس ولكن ليس في حسابات رؤية الهلال الأول، فالسؤال لأهل العلم الشرعي إن غرب القمر بعد الشمس وبعد التقاء النيرين ولكن بدون كمية كافية من الضوء المنعكس على القمر (يعني بدون وجود الهلال الأول) هل يعتبر أن الشهر بدأ شرعيا أم لا؟ ________________________________
__DEFINE_LIKE_SHARE__
جدل الحسابات الفلكية ورؤية الأهلة عبد البر بن محمد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |