شرطة دبي تلقي القبض على سارقي ركاب

في التاسع عشر من أكتوبر الماضي تلقى مركز شرطة المرقبات بلاغاً من (ج.ه) صيني الجنسية، يفيد بأنه أثناء تواجده في منطقة نايف على شارع بني ياس ينتظر سيارة أجرة تقله إلى وجهته، توقفت بقربه سيارة صالون من نوع نيسان صني رصاصية اللون، وكان بداخلها ثلاثة أشخاص، واستفسروا منه عن وجهته، وعرض عليه السائق توصيله، فركب معهم في المقعد الخلفي وكان يجلس بجانبه أحد الأشخاص، أدلى بأوصافه.


وعند وصول السيارة إلى منطقة المطينة، توقف السائق بعد أن ادعى أحد الركاب بأنه فقد نقوده، وإذا بكل واحد منهم يخرج محفظته لكي يتأكد المدعي بأنها ليست بحوزته، وبدوره أعطاهم المجني عليه (ج.ه) حقيبته التي كان بداخلها مبلغ (22 ألف درهم)، وهاتفه النقال، وعندها أخرجه السائق خارج السيارة بعد أن أعاد له حقيبته وغادر من ذات المكان، وبتفقده للحقيبة اكتشف اختفاء المبلغ المالي وهاتفه النقال فتوجه إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن ما تعرض له.


البلاغ الثاني تلقته إدارة القيادة والسيطرة في عمليات شرطة دبي، يفيد بوقوع الجريمة بذات الأسلوب الإجرامي للبلاغ الأول، ولكن هذه المرة جاءت من نصيب البنيني (س. ت) والذي أوقفه حظه العاثر مع المجموعة ذاتها عندما كان ينتظر سيارة أجرة تقله إلى منطقة بر دبي، وذلك أثناء وقوفه على شارع المصلى بمنطقة نايف توقفت أمامه سيارة صالون بيضاء اللون بداخلها ثلاثة أشخاص من الجنسية الإفريقية، أدلى بأوصافهم بالتفصيل.


وتوجه له السائق بالسؤال عن وجهته فأخبره بأنه يريد الذهاب إلى بر دبي، فرد عليه السائق بأنه متجه إلى هناك وعرض عليه أن يصحبه معهم، ودون تردد ركب معهم إلا أنهم بدلاً من أن يسلكوا الطريق إلى بر دبي اتجهوا إلى الحمرية، فطلب منهم المجني عليه التوقف لكي يترجل من السيارة بعد أن شك في أمرهم وفتح الباب السيارة محاولاً النزول أثناء سيرها، فأضطر السائق للتوقف واعتدى عليه ثلاثتهم، وسلبوه مبلغ (6000) ستة آلاف درهم، كانت داخل جيبه وفروا هاربين.


ولأن ذاكرة المباحث لا يغيب عنها أي شخص تورط في جريمة، ومن خلال مقارنة الأوصاف مع أرباب السوابق في مثل هذا النوع من الجرائم، برز اسم المدعو (يونتهن يوهاس) إثيوبي الجنسية، وسبق القبض عليه بذات الجرم وتمت إدانته وحبسه وإبعاده.


إلا انه عاد مره أخرى باسم وجواز سفر جديدين ليمارس ذات أسلوبه الإجرامي، فتم إعداد الكمائن الأمنية في المواقع التي يتوقع تردده عليها، ونجح عناصر المباحث الجنائية في القبض عليه بتاريخ السادس والعشرين من أكتوبر وبالتدقيق تبين بأنه عاد إلى البلاد بجواز سفر جديد.


وبمواصلة البحث والتحري، وبتاريخ السابع والعشرين من أكتوبر، وردت معلومات عن تواجد المتهم الثاني المدعو(نيواى كاساهن) إثيوبي الجنسية، في أحد المقاهي بمنطقة الشندغة، فتم القبض عليه، وبسؤاله اعترف بارتكابه للجريمتين بمشاركة المتهم المقبوض عليه مع شخص ثالث يدعى (أبرار إبراهيم) من الجنسية ذاتها، ويقطن في إمارة الشارقة.


وفي الساعة الواحدة من صباح الثامن والعشرين من أكتوبر، وبالتنسيق مع شرطة الشارقة، تمت مداهمة الشقة السكنية التي يقيم فيها، فأبدى مقاومة عنيفة محاولاً الهرب، إلا انه تم إلقاء القبض عليه. وبعرض المتهمين على المجني عليهما تعرفا عليهم من خلال طابور التشخيص الذي أجري لذلك الغرض، وتم توقيف المتهمين وإحالتهم للنيابة العامة لاستكمال التحقيقات.