«فايننشال تايمز»: حل قريب لمـشكلة «بلاك بيري» في الإمارات

خـوار تلي · #1 08-21-2010, 01:42 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أكدت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أمس، انتعاش الآمال بشأن التوصل الى اتفاق بين الإمارات وشركة «ريسيرش ان موشن» (ريم) المشغلة لهاتف بلاك بيري، يسمح بتدفق الخدمة عبر هذا الجهاز بشكل يلبي المتطلبات الأمنية للدولة.
وأضافت الصحيفة أن ملامح التسوية قد بدأت تتضح مع وضع حل تقني يسمح للإمارات بالوصول إلى الرسائل المشفرة بإشراف قضائي لضمان خصوصية المعلومات.
وكانت الإمارات قد أعلنت أنها ستوقف خدمة التراسل والبريد الإلكتروني والخدمات المماثلة عبر «بلاك بيري» اعتباراً من 11 اكتوبر، ما لم تحصل السلطات الإماراتية على وسيلة لتنظيم الاتصال عبر الهاتف المحمول.
ويعمل «بلاك بيري» حالياً، عبر جهاز «خادم» خارج الدولة، الامر الذي يمنع السلطات المختصة في الدولة من مراقبة الاتصالات الجارية عبر هذا الجهاز.
وعقد مسؤولون إماراتيون محادثات مع الشركة الكندية، وأكد السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، أن المحادثات تحرز تقدماً جيداً.
ويقول مسؤولون في الشركة إن الحل بدأ يتخذ شكلاً واضحاً، ومن المتوقع أن يتمثل في وسيلة تستطيع بها الدولة الدخول إلى الرسائل المشفرة.
ويبدو أن «ريم» تتفادى أي تعليق في هذا الخصوص في الوقت الذي تسعى فيه للحفاظ على سمعتها في ما يتعلق بسرية وخصوصية العميل.
ويصل من يستفيدون من خدمات «بلاك بيري» في دولة الامارات إلى نحو 500 ألف مستخدم.
في سياق متصل، أكدت الهند أن جميع الشركات الموفرة لخدمات الإنترنت والاتصالات، بما في ذلك خدمات «بلاك بيري»، ملزمة بتمكين الأجهزة الأمنية من الاطلاع على المكالمات والبيانات التي تبث على شبكاتها، وأن أي شركة لا تلتزم بذلك سيتم إيقافها.
وقال وزير الدولة للاتصالات، ساشين بايلوت، في تصريح نقلته عنه وكالة «إندو آسيان نيوز سيرفسز» في حديث له خلال جلسة لمجلس النواب الهندي، أمس، إن «مشغلي (بلاك بيري) سيتعين عليهم الالتزام بجميع الشروط التي تفرضها الأجهزة الأمنية على مشغلي الهواتف، بما في ذلك الاطلاع على بياناتها».
وأضاف بايلوت أن «هناك قاعدة إجبارية تلزم جميع المشغلين بتركيب أجهزة تتيح للسلطات الأمنية اختراق ومراقبة البيانات».
وألمح إلى صعوبة فك الشفرات التي تستخدمها شركة «ريسيش إن موشن» الكندية المشغلة لهواتف «بلاك بيري»، خصوصاً في خدمات الرسائل القصيرة، إذ ذكر أن الأجهزة الأمنية لا تستطيع الدخول على البيانات على نسقها المكتوب بل على شكل شفرات يتم استخدامها في أنظمة الاتصال.
وجاءت تصريحات الوزير الهندي في أعقاب قيام الهند بتحديد تاريخ 31 أغسطس آخر يوم لمهلة منحتها للمشغلين من أجل السماح للأجهزة الأمنية بالاطلاع على البيانات المشفرة المبثوثة عبر هواتف «بلاك بيري».
ومنحت المهلة بشكل رئيس لخدمتين تقدمهما الشركة المشغلة لـ«بلاك بيري»، هما خدمة الأعمال التي تستخدمها الشركات في ربط أنظمتها الخاصة بالبريد الإلكتروني، وخدمات الرسائل القصيرة لتبادل البيانات.

وأكد بيان رسمي صدر الأسبوع الماضي أنه ما لم يتم تقديم الحلول الفنية في 31 أغسطس حداً أقصى، فإن الحكومة ستراجع موقفها، ومن ثم تقوم بحجب الخدمتين عن الشبكة.
وكانت «ريسيرش إن موشن» وزعت حتى الآن ما يفوق 100 مليون هاتف لنحو 46 مليون مستخدم عبر 550 مشغلاً في 175 دولة.

الامــــــــــــــارات اليـــــــــــــــوم .... __DEFINE_LIKE_SHARE__