|
إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...
انضم الينا
#1
| ||
| ||
وردت في التُّراث قصص كثيرة تعكس اهتمام العرب بالخيل .. ومعرفتهم التامة بها .. فمن هذه القصص ما يلي: ـ كان سليمان بن ربيعة الباهلي يُعرَّبُ الخيل ويُهَجِنَها (أي يحدد نَسَبَها أيها عربي أصيل .. وأيها غير أصيل) في زمن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. فجاءه عمرو بن معد يَكْرب بفرس كُميت .. فكتبه سليمان الباهلي هجيناً .. فاستعدى عمرو الخليفة عمر ضد سليمان .. وشكاه له .. فقال سليمان: ادع بإناء رجراج قصير الجدر .. فدعا به فصُبّ فيه ماء .. ثم أتي بفرس عتيق (أي أصيل) لا يُشَك في عتقه .. فقدّم إليه الإناء فشرب منه ولم يشرع سُنْبُكَه (أي لم يثنِ طرفَ حافرِه) .. ثم أُتى بفرس عمرو .. فأسرع الفرس فنصب سنبكه ومد عنقه كما فعل العتيق .. ثم ثنى أحد السنبكين قليلاً فشرب.. فلما رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذلك .. وكان بمحضره قال: "أنت سليمان الخيل" .. وسبب ذلك أن في أعناق الهُجْن من الخيل قصراً .. فهي لا تنال الماء على تلك الحال حتى تثني سنابكها .. بينما أعناق العتاق طوال .. فهي تشرب ولا تثني سنابكها.. ـ ورد في قصص التّراث أن ملوك العرب بلغ من حزمهم .. وبُعْد نظرهم إلى العواقب .. أن أحدهم لا يبيت ليلة إلاّ وفرسه موقوف بسرجه ولجامه بين يديه .. قريباً منه مخافة فُجاءة عدو .. أو قضاء حاجة عاجلة .. وكان للنعمان بن المُنذر فرس يقال له "اليحموم" يتعهده عشية كل يوم .. وهو عمل يتفاخر به العرب ويتمادحون بقيامهم على الخيل .. وارتباطها بأقبية بيوتهم وأخبيتهم. ـ وقال عقبة بن سِنان يصف خيلاً أُهديت إلى معاوية بن أبي سفيان: إنها لسامية العيون .. لاحقة البطون (أي ضامرة) .. دقيقة الآذان .. أفتاء الأسنان (أي قوية دلالة على مقتبل العمر) .. ضِخَام الرّكبات (قوية السيقان) .. مشرفات الحجبات (عالية الظهور) .. رحاب المناخر .. صِلاب الحوافر .. وقعها تحليل ورفعها تعليل .. فهذه إن طُلبت سَبقَت وإن طَلبَت لحِقتَ.. __DEFINE_LIKE_SHARE__ |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |