أهالي كلباء يطالبون بإنشاء كاسر أمواج

بــטּـت ٱڷـξــرب · #1 06-10-2010, 03:51 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

حذر وترقب”، مشاعر تخيم عندما تحمل الأنباء تقارير عن أعاصير أو عواصف محتملة الحدوث . هذا الواقع هو ما عاشه أهالي وسكان مدينة كلباء، خاصة القاطنين في ضاحيتي سهيلة وخورفكان عقب الاعصار “جونو” الذي ضربت آثاره شواطئ المنطقة الشرقية في يونيو/حزيران 2007 .

تجددت تلك الأحاسيس بشكل أخف وطأة من ذي قبل عندما أشارت المعطيات إلى تأثر السواحل الشرقية بالاعصار “فيت”، الذي سرعان ما تحول إلى عاصفة مدارية كان مركزها “صور” بسلطنة عمان، حيث أسهمت في ارتفاع الأمواج على شواطئ المنطقة، ما أدى تدفق المياه خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي على اليابسة بمدينة كلباء، وغمرت المياه حديقة الشاطئ التي تم إعادة تأهيلها مؤخراً بعد أن دمرها اعصار “جونو” بميزانية اجمالية بلغت 3 ملايين درهم، فيما خلفت سيول المياه المتدفقة بقوة بحسب، أحمد جمعة الهورة، مدير بلدية مدينة كلباء، خسائر في الممتلكات العامة تمثلت في تضرر الانترلوك بالحديقة والشوارع المحاذية للشاطئ، إلى جانب أضرار في بعض ألعاب الأطفال بالحديقة، فضلاً عن تضرر الزراعة والتربة والمسطحات بالحديقة وشارع الشيخ سلطان المحاذي لها، بالإضافة إلى تلف بعض سلات القمامة .

وكانت المياه قد حاصرت المحال التجارية القائمة على الشارع العام والتي شكلت خط الدفاع الأول لمساكن القاطنين في ضاحية سهيلة بعد أن تحول الشارع الرابط بين مدينة الفجيرة ومركز مدينة كلباء إلى بركة مياه، وتعطلت إثر ذلك حركة السير، ما فاقم من معاناة المستخدمين إلا أن التهديد الأصعب والأخطر في صيرورة الأحداث تمثل في قرب المياه من المنازل برغم جاهزية الجهات المختصة بالمنطقة التي احتاطت لاسوأ الاحتمالات ووفرت كافة معينات الاخلاء والايواء .

ما عايشه الأهالي والسكان بالمنطقة، خلال فترة آثار الاعصار “جونو” والعاصفة المدارية “فيت”، دفعهم، بعدما اتفقوا على أسباب تهديد المياه المستمر لمنطقتهم، كلما حلت ظاهرة طبيعية، إلى مناشدة الجهات المختصة بضرورة إنشاء كاسر للأمواج، باعتباره الحل الدائم والناجع حفاظاً على الممتلكات العامة والخاصة، ولتبديد مشاعر الخوف والهلع التي تنتابهم عند حدوث أي ظاهرة بلا رجعة، وتحقيقاً للأمن النفسي والاجتماعي وحماية حياة السكان من أي مخاطر متوقع حدوثها مستقبلاً .

يقول هاشم البيرق من أهالي كلباء: تكررت تجربة إعصار “جونو” بكل إفرازاته السلبية في عطلة نهاية الاسبوع الماضي، وهددت المياه أمن واستقرار السكان، وعاثت تخريباً في الممتلكات العامة خاصة حديقة سهيلة، وعطلت نشاط التجار، وأهدرت كثيراً من جهد وموارد المؤسسة الخدمية (البلدية) .

ويضيف: إن إنشاء كاسر أمواج بشكل عاجل هو الحل الأمثل لتبديد كل مخاوف وحذر وهلع السكان والمحافظة في الوقت نفسه على الممتلكات العامة من الهدر .

ويقول عادل المهيري (صاحب محل تأجير سيارات بمنطقة سهيلة): كبدني اعصار جونو قبل 3 سنوات، وارتفاع الأمواج الاسبوع الماضي خسائر معنوية ومادية بعد أن تعطل نشاطي التجاري بفعل محاصرة المياه للمحال التجارية القائمة في واجهة ضاحية سهيلة، وقمت بسحب سيارات التأجير التي حاصرتها المياه من كل حدب وصوب بصعوبة بالغة، ساعدني على ذلك وقوع الحدث نهاراً حيث عانيت كثيراً في تحريكها في ظل امتلاء الشوارع بالمياه، لذلك لا بد من الاسراع بانشاء كاسر للأمواج لحماية شواطئ المدينة من مخاطر الغرق وحفاظاً على الثروات البشرية والمادية .

من ناحيتها تقول خدية النقبي من سكان منطقة خور كلباء “تجددت معاناة الأسر بعد تجربة اعصار “فيت” خلال عطلة الاسبوع الماضي، حيث كان القلق هو العنوان الرئيسي لسكان المنطقة، بفعل تهديد البحر وظواهره، وفي تقديري، وحسماً لكل المظاهر السلبية، لا بد من الاسراع في تنفيذ مشروع انشاء كاسر للأمواج من بداية مدينة كلباء وحتى آخر ميناء الصيادين بمنطقة خور كلباء، أياً كانت التكلفة المادية، باعتبار أن الأضرار التي تخلفها الظواهر الطبيعية التي شهدتها المنطقة تفوق بلا شك تكلفة مشروع كاسر الأمواج الذي يحقق الأمان النفسي والاجتماعي والاقتصادي لأهالي وسكان كلباء .

الدكتور عبدالله صالح السويجي رئيس المجلس البلدي لمدينة كلباء أوضح في رده على مطالب ومناشدات المواطنين بكلباء أن مجلسه يشاطر الأهالي والسكان مخاوفهم ومعاناتهم من أثر الظواهر الطبيعية والأضرار المعنوية المادية التي تحدثها، مشيراً إلى أن مجلسه يعي تماماً أهمية حماية شواطئ المدينة بكاسر أمواج، مؤكداً أن المجلس البلدي، وبناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قضت بالاسراع في اعداد دراسة خاصة بمشروع انشاء كاسر أمواج بشواطئ كلباء، حيث عهد تنفيذ توجيه سموه لشركة مختصة منوط بها اعداد الدراسة، وبالفعل قام ممثلون لها قبل شهر من الآن برفقة رئيس المجلس البلدي ومدير البلدية بزيارة ميدانية للمواقع المقترحة بمدينة كلباء لانشاء كاسر الأمواج في منطقة خور كلباء ومنطقة كلباء .

وأكد أحمد جمعة الهورة، مدير بلدية كلباء، ان الدعم الذي تلقته إدارته أسهم بالتعاون مع الجهات الأخرى في السيطرة على الآثار الناجمة عن تدفق المياه بفعل الأمواج العالية التي ضربت شواطئ المنطقة الاسبوع الماضي، مشيراً إلى أن الدعم تمثل في 35 تنكراً من بلدية الشارقة، و5 من بلدية الذيد، و3 من بلدية مليحة، وعدد من الشيولات من بلدية خورفكان، إلى جانب معدات نظافة من بلدية الشارقة مكنت من انجاز استحقاقها المتمثل في نظافة الشوارع والمنهولات صباح الأحد الماضي .

وقال الهورة ان تجربة تعامل البلدية مع إعصار “جونو” والعاصفة المدارية فيت أكدت الحاجة الملحة لآليات ومعدات جديدة تتمثل في مكنسة “سكس ويل”، وماكينة فحص شبكات، وتنكر غسيل للانترلوك، و25 تنكر شفط مياه، وشيول وآلة لتنظيف المنهولات و50 عاملاً إضافياً و4 فنيين .

..الخليـــج.. __DEFINE_LIKE_SHARE__