الموسوي: لا نمتلك الإمكانيات لكننا سنكفكف الدمــــع عـن الأسـر المحتاج

محروم.كوم · #1 06-06-2010, 05:21 PM

حزب الإنسان” يدعم 5 جامعيين... انتشال أسرة من العازة للسعة
الموسوي: لا نمتلك الإمكانيات لكننا سنكفكف الدمـــــع عــن الأســــر المحتاجــــــة

هدير البقالي من الجنبية
اعتبر سيد ضياء الموسوي أن “اليوم هو يوم من أيام الله، وأنه عرس لتتويج إنساني ووطني، ولعل البعض يسأل ما الذي سيفاجئ فيه حزب الإنسان المجتمع البحريني، او المجتمع العربي، وحتى العالم، وما سنصله اليوم من رسالة كبيرة وعظيمة إليهم ، تشكل نمذج للوطن البحرين، وتمثل الوحدة الإنسانية، والوحدة الوطنية”، جاء حديث الموسوي خلال حفل العرس الإنساني في لقاءه مع نموذج بحريني يمثل الوحدة الوطنية والروح الإنسانية “. وأكد الموسوي إطلاق “مبادئ حزب الإنسان، وترسيخ المسألة الأساسية بالنسبة لحزب الإنسان في هذا العالم على عدم التفرقة الطائفية، لأنه قد امتلأت الخارطة العربية والإسلامية في كل بقاع العالم بالدم، وتفرق الناس جميعا، كثيرا منهم، فبدأنا نسمع مصطلح سني، وشيعي، ويهودي، وما إلى ذلك، وأعتقد أن لكل من هؤلاء مشاريع خاصة”.
واعتقد الموسوي أنه يجب أن “يبنى مشروعا خاصا لنا وهو أن نرفع وتيرة صوتنا لنزرع الأمل في العيون، ونزرع الأمل في القلوب، ولنزرع الأمل في النفوس بأن نقول أن هناك أمة،و جاء الوقت بهم ليجمعوا الشتات، وليودعوا الأرصفة ، والغربة، والترحال، والشتات، ليقولوا أن هناك موقف واحد وهو الإنسان، فليس هناك فرق بين شيعي وسني، وليس هناك فرق بين يهودي ومسيحي، ومسلم، وليس فرق بين بوذي وما إلى ذلك من تلك الطوائف، والدليل ان تاريخنا في البحرين يشهد بذلك، ولطالما قلت أن الكنيسة في البحرين ما زالت تعطي الصورة الجميلة ، فالكنيسة بجوار المأتم ، والمسجد، وهذه هي الحقيقة التي يجب أن نرسخها كمسلمين، وكمجتمع ، وكأديان”.
وأشار الموسوي إلى إصراره على تضمين “مشروع حزب الإنسان، حتى ولو قدفنا بالحجارة، ولطالما قدفنا، وحتى وإن امتلأ الجسد شقوقا، والكثير من الثغرات، لكننا سنزرع الزهرة على حد السكين، وسنكفكف الدمع بأصابعنا وإن قطعت أصابعنا من قبل المتشددين، سنكفكف الدمع بأكفنا”

ومن هذا المنطلق الذي ارتآه الموسوي “لن نقذف أحد بالحجارة، وسنصر على احترام المسلمين وبقية الأديان، وهذا مكان جميع، وليس عندنا شعارات، ولسنا من أجل انتخابات، وهذا المشروع لا يأتي على أساس الدخول بالأنتخابات ، أبداً أبداً، وإنما المشروع يرنو إلى مكان أكبر، وهو أن نصل صوت بعد تشويه صورة الإنسان، وحتى بعد تشويه صورة الإنسان المسلم على أنه يمثل إرهاباً، ويمثل خنجراً، وإذا رجعنا إلى الرسول (ص)، وأهل البيت والصحابة رضوان الله عليهم، سنجد أنه كانت مواقفهم مزدهرة بذلك، وإلى فلاسفة العالم جان جاك روسو، وفولتير، وما يقوم به البوذيون من نشر السلام، واليابانيين، وإلى جميع الحضارة سنجد أن هناك مواقع للجمال والتغيير، إذا يجب أن نضع سلة الإنسانية ، ولنقطف زهرة زهرة من كل حدائق البشر والإنسانية، ولنوصل صوت واحد أن أفضل سلة هي سلة الإنسانية، فيجب أن نغرس أظافرنا في عنق التطرف والتشدد والطائفية، والعنصرية والعرقية، لنبني أوطاننا، ولكي نرسل رسالة للعالم، وكل من يحاول أن يطلق النار على شمس الإنسانية ، لن يستطيع ،لأننا سنهزمهم، ومن يعادي الشمس سيفضح نفسه، ولا يفضح الشمس أبدا، ولهذا حزب الإنسان لن يخاطب الناس من فوق البلكونة”.
ورأى الموسوي “قد نطلق شعارات كثيرة، ولكننا نريد أن نكون ميادنيين، وأول مسئلة سنطلقها هو أن نتككاتف جميعا سنة وشيعة ، ومسيح ويهوديين، ولنبني صرح جديد، لذلك نحن اليوم نتفقد الفقير، ونتفقد العائلة المحتاجة، ونحن لا نمتلك الامكانيات الكبيرة، لكننا بدلا أن نقول للناس تعالوا إلى الإنسانية، سنريهم كيف نكفكف دمعة أرملة، وكيف نأخذ منزل أسرة مظلم إلى مكان آمن، لذلك تبنينا 5 من الجامعيون في البحرين ليكملوا دراستهم، فانتماؤنا الوحيد هو الإنسان، وحبنا الوحيد هو الإنسان”.
وعن سؤال البلاد حول انتهاج حزب الانسان أجندة جديدة للمساعدات الإنسانية، فقال “بالطبع ، سأعمل ما أستطيع عمله لمساعدة الأسر المحتاجة، على حسب الإمكانية المتوافرة”، مضيفا: “نحن لسنا جمعية خيرية لكننا نسعى إلى لمّ الشمل، سواء من لا يستطيعون الزواج، أو اللذين يريدون استكمال دراستهم وهم بضائقة وبحالة مالية صعبة واستثنائية”، مضيفاً “سنرتقي بتأهيلهم وبإمدادهم بالسيولة المادية لــ3 كورسات، حتى يستطيعون تعديل وضعهم، خطوة خطوة، وبالأخير سنحاول بذل الخير في هذه المنطقة لتجاوز الطائفية، ومع الأيام المقبلة سيكون الجميل فيها قنابل من ورد للمجتمع”.
وقدم المفكر الموسوي الأسرة التي كانت تعيش بحالة سيئة مثقلة بالديون طوال هذه السنين للحضور وأردف قائلاُ “لقد طرقت بيتنا عائلة بحرينية تعيش حالة استثنائية من الديون، وذهب فريق حزب الإنسان، وبحث عنها، وكانوا يعيشون وضع مزدري، فعملنا على تخليصهم، من هذه الضائقة، والشيء الجميل أن الزوج من الطائفة الشيعية، والزوجة من الطائفة السنية، وعشر سنوات يعيشون بهذا المخاض والتذبذب، مع أبنائهم، كان المنظر تراجيدايا ومؤلما، فأوجدنا لهم شقة ليخرجوا من واقعهم، وقمنا بتسديد جزء من الالتزام البنكي، وأريد أن أقول إن هذه هي حقيقة التنوير والايمان أن تمد يدك لمساعدتهم أينما كانوا، ما أجمل أن نأخذ يأيديهم، وأن تعلمنا عائلة صغيرة صبرت على الحزن والأوجاع، ورغم تناقضات الأزمان، وجدنا أنهم حافظوا على علاقتهم الزوجية وأنجبوا 3 أبناء، وهي صورة جميلة في الأديان، فالإنسان أكبر من الأحزاب والتفرقة الإنسانية، ويبقى الحب هو نبراس الإنسان”.

http://www.albiladpress.com/news_inn...id=78894&cat=4 __DEFINE_LIKE_SHARE__