جامعة الإمارات تحتفل اليوم بتخريج الدفعة 29

بــטּـت ٱڷـξــرب · #1 05-18-2010, 08:33 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..ْ~

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، صباح اليوم احتفال جامعة الإمارات العربية المتحدة بتخريج فوج جديد من طلاب الدفعة التاسعة والعشرين في الصالة المغلقة بنادي العين الرياضي الثقافي .

يشهد الحفل أصحاب السمو الشيوخ والوزراء والوكلاء وأعضاء الهيئات الدبلوماسية وأولياء أمور الخريجين ولفيف من المسؤولين بالدوائر الاتحادية والمحلية ومؤسسات القطاع الخاص، ويبلغ عدد خريجي هذه الدفعة 461 طالباً يمثلون جميع كليات الجامعة، من بينهم 30 طالباً حصلوا على درجة الماجستير و12 طبيباً، كما تضم ذات الدفعة 11 طالباً من الحاصلين على درجة الامتياز .

واستطاعت جامعة الإمارات العربية المتحدة، وهي الجامعة الرائدة في الدولة ومنذ انطلاقتها قبل ثلاثة عقود في رفد المجتمع بتخريج 56 ألف خريج وخريجة، يسهمون في تحقيق النهضة الحضارية الشاملة في الدولة كرواد طليعيين يقودون هذه المسيرة الظافرة، وتضم الجامعة عشر كليات يدرس فيها حوالي 12 ألف طالب وطالبة مسجلين في 70 برنامجاً جامعياً و15 برنامجاً للدراسات العليا، إلى جانب حوالي ثلاثة آلاف من أعضاء هيئة التدريس والموظفين، كما طرحت الجامعة خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي أول برنامج للدكتوراه يعتبر الأول من نوعه في جامعة وطنية في الدولة، بينما جاءت الجامعة العام الماضي في المركز 401 ضمن أفضل 500 جامعة بين جامعات العالم، وأصبحت الجامعة مركزاً للتعليم والبحوث المرتبطة بالمجتمع المحلي واحتياجاته من خلال تدريب قادة المستقبل والمساهمة في تحسين نوعية حياة المواطنين، وفي كلمته خلال لقاء أسرة الجامعة العام الماضي حدد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان الرئيس الأعلى للجامعة رؤيته الواضحة للجامعة خلال المرحلة المقبلة من التنمية، لتصبح جامعة على مستوى عالمي مرتكزة على الأبحاث الشاملة المكثفة، وبشأن إنجازات الجامعة خلال العام الماضي، أحرزت جامعة الإمارات خلال العام الجامعي 2008 2009 تقدماً كبيراً، حيث بدأ العام مع الاعتراف بجامعة الإمارات في مجلة “التايمز” كواحدة ضمن أفضل 500 جامعة بين جامعات العالم، كما تم الاعتراف بأنها تضم أفضل كلية طب في العالم العربي . وفي الفترة نفسها فاز باحثون من جامعة الإمارات بتمويل من مؤسسة الأبحاث الوطنية “ان آر اف” لثلاثة من أصل أربعة مراكز تميز يتم تمويلها من قبل مؤسسة الأبحاث الوطنية، كما حصل باحثون من الجامعة أيضاً على أربع جوائز من أصل سبع جوائز للجامعات في الدولة بموجب مبادرة رئيس وزراء المملكة المتحدة التي تسمى “برنامج تواصل للتعاون البحثي”، في مجالات إلكترونيات النانو وتدهور نوعية المياه الجوفية وأبحاث السرطان وأنظمة الذاكرة العضوية بالشراكة مع جامعة إكستر وجامعة درهام، وفي فبراير/ شباط 2009 قدمت الجامعة تقريراً إلى الرئيس الأعلى بينت خلاله الاستراتيجية التي تهدف إلى تحويل جامعة الإمارات إلى جامعة ترتكز على البحوث المكثفة ويجري العمل بشكل جيد لتطوير المهمة البحثية في الجامعة التي أعلنت خلال شهر مايو/ أيار عن إطلاق برنامج الدكتوراه وهو الأول من نوعه في أية جامعة وطنية بالإمارات، كما شرعت في تنفيذ برنامج لتوظيف الباحثين في الكليات مع التركيز على مجموعات من البحوث المتخصصة في مجالات ذات أهمية عالية لتلبية احتياجات الدولة، وشاركت جامعة الإمارات في وضع صيغة لتمويل مؤسسات التعليم العالي الوطنية من قبل الحكومة الاتحادية، وتتطلع إلى تحسينات في مستويات الموارد التي سوف تتوفر لها من خلال الاعتراف بمهمتها الوطنية في البحوث . وفي مجال البحوث وبرامج الدراسات العليا بدأت جامعة الإمارات خلال سبتمبر/ أيلول الماضي قبول الطلاب المؤهلين تأهيلاً مناسباً في برامج الدكتوراه في كل الكليات، وسوف يسمح البرنامج لمواطني دولة الإمارات بمتابعة دراسة الدكتوراه في بلدهم في أكبر وأهم جامعة وطنية، وسيتم أيضاً استقطاب طلاب الدكتوراه من بلدان أخرى، أما بشأن البرامج الجديدة، فقد وافق مجلس الجامعة على البرنامج المقترح لطرح ماجستير في زراعة البساتين في كلية الأغذية والزراعة، وأطلقت كلية التربية بالتعاون مع جامعة جورجيا برنامج الماجستير الذي يركز على الريادة التربوية والمناهج وطرق التدريس والتعليم الخاص وحول تمويل البحوث، حصلت الجامعة خلال هذه السنة الدراسية على تمويل خارجي للبحوث، وصل مجموعه الى حوالي 17 مليوناً و438 ألف درهم، وتم تخصيص ميزانية داخلية لإجراء البحوث بمقدار 12 مليوناً و621 ألف .

نهيان بن مبارك: جامعة الإمارات أكثر تقدماً وتطوراً من أي وقت مضى

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات أن الجامعة تحتفل بمناسبة تخرج الدفعة ،29 وهي أكثر تقدماً وتطوراً من أي وقت مضى وتسعى بجد ونجاح إلى أن تكون واحدة من جامعات الصف الأول في العالم، حيث يسهم الخريجون فيها في أوجه النشاط الاقتصادي والاجتماعي في الدولة، ويتزايد عطاؤها في مجال البحوث العلمية الهادفة، وتولي عناية فائقة لبرامج الدراسات العليا وتتمتع كلياتها بالاعتماد العالمي، وترتبط بعلاقات وثيقة مع مؤسسات المجتمع ومع الجامعات المرموقة في العالم .

وقال الشيخ نهيان في كلمته بمناسبة الحفل إن الجامعة منذ تأسيسها حتى الآن تجسد رؤية مؤسسها ومؤسس دولة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تلك الرؤية التي تؤكد دائماً مكانة التعليم والبحث والابتكار والمبادرة في مسيرة الدولة، وأشاد برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مقدماً له الشكر وصادق الاحترام والتقدير ذاكراً لسموه توجيهاته الحكيمة ودعمه المستمر لمسيرة جامعة الإمارات وغيرها من مؤسسات التعليم في الدولة .

وقال إن هذه الدفعة الجديدة من الخريجين، إنما تعبر عن حيوية الجامعة، وتأكيد على التزامها الكامل بأن تظل دائماً على قدر توقعات رئيس الدولة، وفي أن تكون جامعة وطنية ناجحة على المستويات كافة .

كما تقدم الرئيس الأعلى للجامعة بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانه الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات مقدراً لهم جميعاً مساندتهم القوية لجامعة الإمارات واعتزازهم بأدوارها المتجددة والمتطورة في نهضة المجتمع والوطن .

كما شكر سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على دعمه القوي للجامعة وعلى حرصه على أن تكون بحق جامعة مرموقة بين جامعات العالم أجمع، وأشاد بجهود أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة ودعمهم القوي لها كي تؤدي رسالتها في خدمة المجتمع والوطن، وقدم تهنئته للخريجين راجياً منهم أن يقوم كل منهم بدوره في خدمة وطنه ومجتمعه على خير وجه قائلاً: إن المستقبل ينتظرهم ليثبت كل منهم جدارته واستحقاقه بالمساهمة في نهضة هذا الوطن والعمل المخلص على استمرار تقدمه وازدهاره في إطار من الولاء الصادق والانتماء الأصيل لهذا الوطن العزيز الذي أعطى وما زال يعطي الكثير .

حلم الحرم الجديد يتحقق

بدأت ملامح الحرم الجامعي الجديد لجامعة الإمارات في الظهور شيئاً فشيئاً، حيث أصبح بإمكان الجميع مشاهدة المباني الحديثة ترتفع ليتحقق الحلم الذي ينتظره الجميع في أن يكون للجامعة حرم متطور في مكان واحد، بعد أن تشتتت مباني الجامعة في أكثر من مكان، وتناثرت الكليات في أرجاء مدينة العين .

وقريباً سيتم استلام مباني المرحلة الأول من المشروع، وتضم المباني الأكاديمية لكليات الطالبات والمختبرات، بينما يتم العمل في المرحلة الثانية للحرم .

أما بالنسبة للمرحلة الثانية، فقد أشار مدير تطوير الحرم إلى أن هذه المرحلة تم إنجاز 50 % من أعمالها الإنشائية، وتحتوي على المبنى الإداري الرئيسي ويضم قاعة الاحتفالات الرئيسية والتي تتسع ل 2000 شخص، ومبنى المكتبة المركزية، إضافة إلى أماكن انتظار السيارات تحت الأرض وكذلك مدخل كبار الزوار .

وتحتوي المرحلة الثالثة على المباني الطلابية وتشمل المباني الأكاديمية لأربع كليات، إضافة إلى المباني الخاصة بالمنطقة الترفيهية القرية الطلابية “ب”، مزودة بالمطاعم والكافتريات وصالات الألعاب الرياضية والمسبح المغطى، وقاعات الأنشطة الاجتماعية والثقافية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين .

وتقدر كلفة المشروع بحوالي مليار و890 مليون درهم، ويشغل مساحة قدرها 300 ألف متر مربع ويعد الأكبر من نوعه في المدينة على 4 مراحل مختلفة تقدر تكلفتها الإجمالية بمليار و500 مليون درهم، إضافة إلى أعمال البنية التحتية التي تقوم بتنفيذها بلدية العين على مراحل حالياً والبالغة كلفتها 390 مليون درهم تقريباً .

..الخليــج.. __DEFINE_LIKE_SHARE__