هل شعرت يوما انك محبوسا محاصرا داخل هيكلا من العظم يسمى جمجمه انت هذا الشخص لانك تابع لذلك الجزء الذى لا تتعدى نسبته بالمقارنه لحجمك الا اقل من القليل ولكنه هو سيدك هو الذى يسيرك اما لبر الامان او الى الهاويه وهو الذى ان اراد ان يدمرك فسوف يكون و برغم انه يخصك و انت مالكه فانت لا سلطان لك عليه فى اى امرا تريده بل على العكس هو الذى يصدر الاوامر و التعليمات لكل ماتملكه من اعضاء غيره طبعا هذا لو افترضنا انك تمتلك جسدك فهو ملكا لمن خلقه تلك مقدمه لزمت لتعلم اهميه العقل و هذا ما يميزك عن باقى المخلوقات فخير الناس هم من يتفكرون و هم من يتدبرون وهم من يتذكرون وتلك الامور كلها موكوله للعقل دون غيره ولكن الخطوره تكمن فيما يفكر و يتدبر فان كان خيرا فلك وان كان شرا فعليك
والتساؤل هو كيف نكبح جماح فكرنا و نوجهه دوما لامور خيرا لانفسنا و لكل من حولنا فما السبيل لذلك.
الله سبحانه علمنا و ادبنا فدعانا للتدبر فى خلقه سبحانه و تعالى وفى عظيم صنعه و جمال كونه وبديع سلطانه.
فتلك اولى خطواتك نحو السلم النفسى فكلما اكثرت من التدبرفى جمال الكون شعر عقلك بقوتك وانك لست اهلاللسيطره.
ان عاجلته فى كل لحظه بانك تهوى الخير و الصفاء و اوضحت له كرهك للشر و مظالم الاخرين فانه سيلين منتظرا اوامرك بل قد لا ينتظر و يصدر تعليماته لفؤادك و نقسك ان احبا كل البشر وان اخرجا كل طاقات الصفاء مما انعم بها الخالق عليكما و احتفظتما بها لديكما دون الزكاه منها على كل من حولكم و لن يستطعا عصيانه فهو موكل بان يطيعوا امره فهو السيد المأتمر.
فلا تترك لعقلك العنان ليقودك الا لما تحب ان تلقاه من الاخرين لتستقيم حياتك اولا و حياه كل من حولك .
05-11-2010, 01:30 AM
العرض العادي
