إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: المحامية رباب المعبي : حكم لصالح موكلنا بأحقيتة للمبالغ محل الدعوى (آخر رد :حوااااء)       :: برامج الرشاقة السعيدة (آخر رد :دارين الدوسري)       :: تفسير الحلم بمعدات الصيد (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم انجاب ولد للمتزوجه (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم رؤية المطر (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم حادث دهس (آخر رد :نوران نور)       :: رؤيا اكل الحلوى في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم الخنفساء السوداء في المنزل (آخر رد :نوران نور)       :: شنط قماش هاند ميد| تحف فنية تعكس الإبداع والأناقة الشخصية (آخر رد :konouz2017)       :: افضل فني نجار بالرياض 20% خصم (آخر رد :layansherief)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-02-2010, 02:30 AM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,612
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

كلمة سماحة الشيخ عبدالجليل المقداد (حفظه الله تعالى)
المكان: المسجد الرفيع (جمالة) في البلاد القديم.
المناسبة: حديث يوم السبت بعد صلاة الظهرين.
الموافق: 1-5-2010م


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه مقولة المنافقين حينما قيل لهم "لا تفسدوا في الأرض"، "فإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض" جاء الرد منهم "قالوا إنما نحن مصلحون".
لم يكتفوا بنفي الفساد عن أنفسهم، الآية تقول: "فإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض" كان يُتوقع أن يأتي الرد أننا لسنا بمفسدين، ولكنهم تبجحوا ودعوا لأنفسهم أمراً كبيرا، "قالوا إنما نحن مصلحون" وما أكثر من يمارسون الإفساد في الأرض وهم يدّعون الإصلاح، ويدّعون العناوين الجذابة، العناوين التي تأخذ بالنفوس، أعداء الله سبحانه وتعالى يمارسون الظلم والعدوان في الأرض لكنهم تارة يطرحون عنوان الاستعمار، نريد أن نعمر الأرض نعمر بلادكم، عنواناً جذّاباً، ويطرحون تارةً عنوان (حقوق الإنسان)، ويطرحون عنوان (حرية المعتقد) و (حرية الفكر) و (حرية التعبير).


لا غروة ولا عجب إذا توسل الظالمون والمنافقون بهذه العناوين الجذابة البراقة، التي ترتاح لها النفوس، وتسكن إليها، لا غروة من أجل تمرير أهدافهم الباطلة، أن يتوسلوا بهذه العناوين، إنما العجب أنهم كيف يستطيعون أن يمرروا مثل هذه المقولات والشعارات الزائفة الواضحة البطلان؟!

وهذا فيما يبدوا له سببان.
السبب الأول: الأعوان، إذا بُذِل المال من أجل شراء الذمم والضمائر واجتمع الأعوان وأهل المصالح والدنيا، استطاعوا أن يروجوا لمقولاتهم.

والدنيا كـُلما حَلِيَ مَظهرُها، وزادت الأمور المادية فيها، كان التمسك بها أشد، المغريات المادية تجعل النفس تتوق إلى هذه الدنيا. لا يوجد ظالم يستطيع أن يروج لمقولاته ويُحقق شعاراته إذا لم يكن هناك أتباع، صدام لوحده ما كان يستطيع أن يفعل ما فعل، لولا أنه وجد الأتباع، و هكذا كل الظلمة على الأرض لو لا أنهم وجدوا الأتباع والأنصار الذين يروجون لهم ولمقولاتهم ولإفسادهم، لما استطاعوا.

هذه القضايا واضحة و الكلام فيها من أوضح الواضحات، أنّ شخصاً واحداً يحتاج إلى أعوان وكيانات وأجهزة ونظام متكامل، ومن يبيعون ذممهم ودينهم بالدنيا كُثر، ما على الظالم إلا أن يشير إلى بعضهم.
إشارة فقط، الأمر لا يحتاج إلى مشقة من أجل استدراج كثير من الرجال، الظالم لديه مؤسسة أو مشروع يريد أن يمرره، يكفي أن يشير إلى بعض الرجال.

ولذلك جاءت الكلمة من أئمتنا عليهم أفضل الصلاة والسلام تشير إلى تقصير المجتمع وإلقاء اللوم عليه.
في بعض كلمات أئمتنا عليهم أفضل الصلاة والسلام أنه لو لا أنّ بني أمية وجدوا من يكتب ويجبي لهم الفيء ويقاتل عنهم ويشهد جماعتهم لما سلبونا حقنا ولو تركهم الناس وما في أيديهم ما وجدوا شيئاً إلا ما وقع في أيديهم.

أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام يقول:
"أيها الناس لو لم تتخاذلوا عن نصرة الحق ولم تهنوا في توهين الباطل، لما سُلّطَ عليكم الأعداء"
حينما يتخاذل الناس عن نصرة الحق وعن تضعيف الباطل، شيء طبيعي أن الباطل ينتشر وأهل الباطل تكون لهم صولة وتكون لهم دولة ويكون لهم كيان. ولذلك ينبغي على كل مؤمن أن لا يعين ظالماً ولو بكلمة.

يتحرّز أن يعين ظالماً ولو بكلمة، دخل بعض العلماء على بعض خلفاء بني العباس، فقال له الظالم وهو يتكلم: ناولني القلم، قال له: لا أفعل، قال له: ولم؟ قال له: أخشى أن تكتب به كتاباً تريد الأضرار به بمؤمن فأكون شريكاً معك في ذلك.

ونُقل عن بعض العلماء أنه دُعي إلى الدخول على السلطان، فبقي الليل كله في سهر وتفكير في كلمة يقولها للسلطان، يرضي بها السلطان وليس فيها سخط الله، السلطان يريد كلمة هادئة، لا يريد منك الموعظة ولا يريد منك أن تفسر له آيات الكتاب، هذا يريدك أن تعينه وتُشيد لهُ حُكمَه.

قال فكرت في كلمة فيها رضا هذا السلطان حتى أرفع الضرر عن نفسي فما وجدت تلك الكلمة، وما أكثر الكلمات التي نتلفظ بها والتي تصب في خدمة الظالمين، فينبغي أن نتحرّز ولا ينبغي للاختلافات السياسية أن تعطينا مندوحة ومساحة ننطلق فيها بالكلام ونبرر للظالمين ونقف معهم من حيث لا نشعر ومن حيث لا نريد.

الإنسان في بعض الأحيان يريد أن يقوي فكرته وطرحه يسترسل في الكلام فيجري على لسانه ما فيه تقوية للظالمين، فينبغي لنا أن نلتفت لذلك.

الأمر الثاني الذي يجعل الظالمين يمررون سياساتهم وشعاراتهم.
ثقافة و وعي المجتمع:
إذا كان وعي المجتمع كأهل الشام في عهد معاوية لا يفرقون بين الناقة والجمل، يقول لأمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام، آتيك بأربعين ألفاً أو أكثر لا يفرقون بين الناقة والجمل، هؤلاء أستطاع معاوية أن يثبت لهم أنّ أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام لا يصلي!

و كل زمن له أساليبه في إيصال الفكرة وإقناع الآخرين بها، فينبغي أن نرتقي بوعينا وبثقافتنا وبحسنا الديني إلى مستوى لا تُمرر علينا أساليب الظلمة. نحن الحمد لله ليس فينا من لا يفرق بين الناقة والجمل، لكن اليوم ليست المسألة مسألة ناقة وجمل والتفريق بينهما، اليوم مسألة صراط يحتاج الإنسان إلى بصيرة حتى يفرق بينما هو الحق وما هو الباطل.

ذاك المجتمع مقبول منه أن لا يفرق بين الناقة والجمل، لأنه مجتمع بدائي وغير متعلم وقليل التجربة دخل فيهم معاوية وصاحبه عمرو بن العاص وما أدراك ما عمرو بن العاص، استطاعا أن يغيرا ذلك المجتمع.

اليوم الحمد لله المجتمع متعلم وواعي ويعلم ما يدور حوله ويعلم بالإستهداف والمؤامره التي تحاك له.
اليوم واضح أنه غير مبتلى بالتفرقة بين الناقة والجمل!
اليوم المجتمع مبتلى بأنه هل تُمرر عليه أساليب الظلمة؟
هل تُمرر عليه مشاريع الظلمة؟
هل يكون وكيلاً عن الظلمة في إجراء مخططاتهم ومؤامراتهم؟
يمكن البعض يقول لك أنني لا أحمل ذاك الوعي، ولكن لديك ضابطة أعطاك إياها الدين، وعقلك أيضاً يُرشِدُكَ إليها، لا ينبغي أن تُحسِن الظن بالظالمين، ودائماً ينبغي أن تتصورهم على أنهم أعداء وهم كذلك، وأنهم متآمرون وهم كذلك.

جَزى الله خير الجزاء سماحة الشيخ عيسى أحمد قاسم(حفظه الله) أمس في خطبة الجمعة.
نَسَفَ ما سُمِيَ بالمشروع الإصلاحي

_ هنا ارتفع صوت الحضور بالصلاة على محمد وآل محمد_.
وجاءت الكلمة في مكانها، وهذا يتطلب منّا.
أولاً:
أن نرفع اليد عن مقولة (مشروع إصلاحي).
نحن إن صح التعبير سوف نقتدي بجواب المنافقين، المنافقون ليس فقط "إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون" ما اكتفوا بأن يقولوا بأننا لسنا مفسدين، لا، قالوا نحن مصلحون.

نحن اليوم لا نكتفي بأن نقول فقط (لا مشروع إصلاحي)، علينا بأن نقول أن هناك مشروعاً إفسادياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهناك تآمراً وهناك إستهدافاً.
هذا الذي ينبغي أن يتجلى على لساننا وفي سيرتنا، إلى متى يبقى هؤلاء يُمررون علينا هذه الشعارات الزائفة والباطلة ونعينهم على تمريرها؟؟

إذا كنا في وقت من الأوقات أخطئنا في تكرار وترديد هذا المشعار الباطل، الآن ينبغي أن نقف وأن نحاسب لكلماتنا ثم هذا الكلام لا يجري فقط في حق الظالمين، هذا الكلام يجري في حقي وفي حقك، هذا الكلام يجري بالنسبة لنا، لا ينبغي أن نصرف الخطابات الدينية إلى الظالمين وإلى سيرتهم، نحن أيضاً قد نسير في طريق الإفساد ونحن ندّعي الإصلاح.

"لا يذهبنَّ بحقك باطلك"، افرض أننا نرى أنه لا توجد لدينا أساليب توجع الظلمة وتهددهم، لا توجد إلا الأساليب الملتوية، فتمنينا أنفسنا بإرتكابها، هذا أيضاً تدخل في "وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون".
نحن أصحاب قضية ونريد نحقق أهدافنا فلا ينبغي أن نمارس الإفساد في الأرض _لا سمح الله_، بل نحن أولى بهذه الكلمات منهم.

والكلمة لأمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام "أيها الناس لا ترخصوا لأنفسكم فتذهب بكم الرخص مسالك الظلمة" لاحظوا الإنسان إذا يسوغ لنفسه وإذا الإنسان يرخص لنفسه ويعطي لنفسه الرخص، الزاوية تنفرج و تنفرج وتبعده عن طريق الاستقامة إلى أن يبلغ به الانحراف مبلغه.
بداية انحراف الخوارج كانت يسيرة، حينما رفع أهل الشام المصاحف وخدعوهم، بسطاء، قالوا لا نحارب من يرفع المصاحف ويريد التحاكم إلى كتاب الله.

هذه بداية الانحراف، لو أنهم وقفوا عند هذا الحد ولم يرخصوا لأنفسهم، لهان الأمر لكنهم كفّروا وحكموا بكفر أمير المؤمنين (ع)، وبعد ذلك أخذوا يقتلون المسلمين، وبعد ذلك أصبحوا قطاع طرق، ما هذا إلا لأنهم رخصوا لأنفسهم.
قد يزيِّن الشيطان بعض الأساليب ويحسنها للإنسان إذا رجع إلى هدي الرحمن وظوابط الدين وقف لأن المؤمن أرفع وأسمى من أن يفكر في هكذا تفكير وتسول له نفسه بهكذا أساليب، فضلاً عن أن يمارسها.

اليوم مأساتنا أننا نرخص لأنفسها كثيراً، نرخص .
لا ترخصوا لأنفسكم فتذهب بكم الرخص إلى مسالك الظلمة وتسيروا على الطريق الذين ساروا عليه وتمارسوا أساليبهم وتعملوا عملهم، نحن أيضاً إذا زينا لأنفسنا ورخصنا لأنفسنا واتبعنا وساوس الشيطان _لا سمح الله_ صرنا مثلهم.

أمام الله سبحانه وتعالى لا فرق بين عبد وعبد، نعم كل منا على حسبه، الظالم يحاسب على مقدر انحرافه ونحن أيضاً نحاسب على مقدار انحرافنا، والحكم العدل هو الله سبحانه وتعالى.
ينبغي أن نلتفت جيداً إلى هذه المفاهيم الدينية، وأكرر حذارِ حذارِ من أن نضع ولو إصبع في الطريق الذي نلتقي به مع فرق الظلمة والمفسدين.

والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
محمدٍ وآله الطيبين الطاهرين
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML