سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم في خطبة الجمعة العبادية السياسية 30/4

أولاً

اسحب الشعار رفع شعار الإصلاح رسمياً في البحرين بقوة وحفا بحملة إعلامية صاعدة متوصلة لم تتراجع ولم تخف وان خفت وقتاً تجددت قوية في كثير من المناسبات وكنا الإصلاح أصبح في البحرين كما يهم الاعلام سياسية رسمياً يعض عليه بنواجز تعض عليها الحكومة بنواجز وتنال منه احترام واهتماماً ليس فوقه احترام ولا اهتمام والشعارات من حق الناس ان يحسبو عليها اهله وعلى صدقهم معه ودرجة وفاءهم والالتزامهم به واذا واجد الناس المفارقة لها عند اصحابة واسعة فاحشه ثابتتن مقيمة تحولت هذه الشعارات الى نكتته وسببً لفكاها والتنذر وحين اذن فلولا مع هذي المفارقة ونتيجته ان يسحب الشعار نهيئهاً وتتطوى صفحته في الاعلام لانها لو اريد منه التسلية او التغريب فانفضاحه بصورة عمليه جلية يسقط قدرته على المغالطه فانا شعار وصدق التزام او تخلاً وسحب للشعار وشعار الاصلاح قد بلغ التخلف عنه عملاً الحد الذي اسقط قيمته فما للاعلام وترديد هذا الشعار وما لبقاء هذا الشعار والحكومة لا تقبل شياً من المحاسبة على اساسه ولا صوته يطالب بتفعيله أصلاحاً ودستور غير متوافق عليه ولا طريق لتعديله شيً من مواده وما اكثر مواده التي تحتاج الى تعديل أصلاحاً وتميز بغيض في اصغر وظيفة حتى تشكيل الوزارة أصلاحاً وتجنيس سياسي مدمراً لوحدة الشعب وعلى حساب حاجته وضرورته وغذاءه وسكنه ودواه ولا ما يسببه فعلاً من اخلال بالامن وتعديات على المواطنين من الموطنين كرهاً على الشعب وارغاماً لنفه أصلاحاً والأوضاع الامنية لا تهداء ولا تستريح للتعداد ألوان الفساد وما يسببه ذلك من ردات فعلاً على مستويات أصلاحا ومثل ما يسمى بقضية البندر تمر بل تنفن بلا محاسبة ولا معاقبه ولا اجراء رادع بل مع التكريم والتبجيل والجوائز أصلاحا ومساحات شاسعاً من أرض يشح بها على أهله من المحتاجين وهي من الله عز وجل لهم وتنقل من الملكية العامة المثبتة بالوثاق الى ملكية عدداً قليل من المترفين الذين يحيرون بثرواتهم الطاله أصلاحاً وأملاك الدولة تؤاجر على المتبذخين بما أجرته عشرات الألوف واكثر من الدنانير بدينار واحد ودينارين أصلاحاً والفساد الاخلقي وعار الدعارة والفحش وتجارة البغاء قد عظم بما جعله يكبر ان يطرح في جلسة علنية للنيابي حتى على من لا يرونا في هذي الاموار الفاضح عار وهذا حال ما ناله التوثيق من مساحة محدود فاكيف بما لم يطله تحقيق وكيف بما يعيث من هذا الفساد في كل الساحة أصلاحاً ظاهرة المتانثي تفرض نفسه على البلد الطاهر وظاهرة المترجلات تبارز الدين والاخلق والحياء وسلامة الذوق في اروقه المدارس وسحاتها وترعب السويات من الفتيات أصلاحاً و موجهات أمنية ساخنه مع مناطق امنة من مناطق الوطن وكانها قد احتلت من أجنبي وترويع للبنائها بلا تفريق وذلك عاد اصلاً للتوقف الاصلاح أصلاحاً ووعود المشاريع الاسكانية تبقى حبراً على ورق للسنوات والمشكلة الاسكانية في تفاقم واذا كان أسكاناً فللا مجنس اما نصيب المواطن الانتظار القاتل والتسويف تلو التسويف حتى اليأس أصلاحاً ومجلس نيابي يضاد مضادتنا تفشله وتفرغه من كل معنها ومحتوها بعد ان كان محتوها اصلاً ضئالياً ضئيلا أصلاحاً ومجلس نيابي يعطل دورها مجلساً يعمل بوكاله عن الحكومة أصلاحاً ومجلس نيابي لا راي له في تشكيل الحكومة ولا استمرارها ولا حق له في مساله رئيسه ولا يملك اسقاط وزيراً مفسداً من وزراها أصلاحاً وملفات تثار وتشبع بحثاً وكلاماً ويبلغ فيها الحديث قمته وتنصب عليه الوعود بالحل ثم تعود نسياً منسي وتموت الى الاخير الصحيح انها ما جمد الاصلاح فيجب تجميد شعاره وما الغي الاصلاح فيجب ان يلغى شعاره ولو حيى الاصلاح صح أحيا شعاره وبعد ان ندفن الاصلاح يجب ان يسحب الشعار

نصيحة للحكومة

تقدم وعي الناس وارتفع مستوى الإرادة عندهم في كل مكان وتفتح الفهم وازدت ثقافة الحقوق والتمسك بقيمه الحرية والكرامة وقطعت كل المجتمعات أشواط بعيده في هذي الأصعدة والمسحات ولم تعد مغالطات الحكومات لشعوبه مجديه ولا الحملات الإعلامية المكثفة كافيه للإغفال عن بعض الحقوق بالخصوص والوعود لا تملك ان تقنع مالم يصدقه العمل وقد تغري بالمطالبة اكثر مما تولهي وقد تلفت اكثر مما تصرف والحكومات التي تحب التعب لنفسه وشعوبه تعرف الطريق الى ذلك وتسلك الظلم وتتعسف في كل الاموار وتجوار على الثروة والانسان والدين والدنيا وتعمل بلبطش وتسلط السيف على الرقاب وتملا السجون وكل ذلك لا يهديه شي في ظل تنامي الوعي والشعور بالحق والكرامة ونهوض الارادة وعشق الحرية والانوثاق وهذي أمورا تتنمى في الشعوب في اليوم الواحد فضلاً عن الشهر والسنة ووضع السياسة الى اي شعب في خانة ما قبل ستين وسبعين سنة ادراك سيئ وتفكيراً غبي في الاموار الحكومة التي تبحث عن حياة الاستقرار والضمنان له لا بد ان تبحث عن ذلك اولا لشعبة وان تعرف اين وصل هذا الشعب من وعي الذات والحق والكرامة وماذا تغير في مستوى توجهه وأرادته واعتزازه بحريته واصراره على تحقيق ذاته وان تحترم عملاً المكانة المتقدمة الجديدة التي صار يتبوها وان تحمل احترام للانسانيه الانسان اساساً ولا تتغافل وذلك من اجل ان تحسن التعامل مع شعبه ويمكن لهو ان يتعامل معه التعامل المقبول ان الحتمى بتكديس الثروة لا يجدي وان الحتمى ببطش القوة لا ينفع وان شراء مودة الخارج لا يغني وان التوسل بلاعلام الزاف والاقلام المأجورة وذمم الرخيصه لا ينقذ وكل ذلك واضعاف مضعافه من مثله وشبه لا يقوم اليوم مقام رضى الشعوب ومودته وهذا الرضى والمودة لم يعد الالتفاف على الحقوق والدعاية الاعلامية المكبرة والكلمات البراقه والشعارات المغرية الفارغ قادرت على تحقيقهم ما يحقق هذا الموده والثقه والرضى انما هي مشاريع العدل على الارض والنصاف والمساوة عمل والاحترام المطبق لقضيه الحقوق والاعتراف بإنسانية الناس وحريتهم وكرمتهم وانهم شركاء حاضر ومستقبل وثروتا وسياستا وامن وواجبا وحقوق نصيحتي للحكومة بان تطلب مودة الشعب بتغير سياسته وموقفها في التعامل معه ومنطلقات هذا التعامل والروية التي يقوم عليها والاهداف التي يرمي اليها والاخلاقيه التي يعتمدها وتعترف للناس بحقوقهم وترعها وترفع عنهم صوت العذاب وتكن لهم المحبة والمودة ولان يكون تعامل الشعب معه الا من جنس هذا التعامل حين يكون واي حكومة تهتز علاقتها مع الشعب الذي ينتمي اليها ينعكس عليها ذلك بحالة من استضعاف الحكومات الاخرى الصغيره والكبيرة له وسياسة الاستغلال والابتزاز التي تمارس من الدول معه احترام الداخل يعطي احترام في الخارج للحكومات والتحصن بادخل تحص ضد الخارج والتقوي بداخل يعزز الموقع بالخارج ومن نصح بظل الشعب فقد غش ومن اشار بعداء الشعب فقد ضر ومن لم يبدي كلمة نصح صدقة فقد خذل

المركز الإعلامي لهيئة المؤمن الإسلامية