ضاحي خلفان يطالب بفرض القيود على تصاريح دخول الدولة

سمرة وكلي دلع · #1 04-23-2010, 08:50 PM

ضبط رجال التحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي لصين تخصصا في سرقة مساكن الأثرياء مستغلين عدم وجود أصحابها، ومستخدمين سيارة صغيرة لنقل المسروقات التي تصل قيمتها الى مئات الآلاف من الدراهم.
وأكد الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي أن دخول بعض أفراد من العصابات لممارسة أي نشاط إجرامي إلى الدولة تحت ستار السياحة أو الزيارة يستوجب فرض قيود على الحاصلين على تأشيرات، منوها بضرورة التدقيق عليهم قبل أن يُمنحوا تصاريح بدخول الدولة، لافتا الى خبرة رجال شرطة دبي في القبض على الجناة قبل أن يمتد نشاطهم.

وقال اللواء خميس مطر المزينة، نائب القائد العام لشرطة دبي ان تطور أداء أجهزة الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية من حيث تتبع العصابات وأنشطتها الإجرامية ومكافحتها لتلك الجرائم على المستوى العالمي، يشكل انجازا جديدا يضاف إلى انجازات شرطة دبي، بعدما أصبحت قادرة على تعقب الجناة مهما تنوعت أساليهم الإجرامية عن طريق النشرات الحمراء داخل بلدانهم.

وفيما يتعلق بالقبض على عصابة سرقة الأثرياء، صرح العميد خليل إبراهيم المنصوري، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي أن هذه العصابات والتي تأتي من أميركا الجنوبية وهي عصابات إجرامية ذات حرفية عالية لممارستها هذه الأساليب الإجرامية في بلادها وفي مناطق أخرى من العالم، وغالباً ما تحدد أهدافها وترسم خططها لتنفيذ مخططاتها وارتكاب الجرائم قبل أن تشرع في تنفيذها.

وأكد العميد المنصوري حرفية رجال التحريات في القبض على العصابة التي تخصصت في سرقة الأثرياء في دبي، حيث القي القبض على عدد من مرتكبي تلك الجرائم في العام 2007 الذين نفذوا عدة جرائم سرقة مشابهة، وفي العام 2008 تم القبض على 4 متهمين ارتكبوا 6 جرائم، فيما تم القبض على 8 متهمين تورطوا في 10 جرائم العام الماضي، وفي الفترة منذ مطلع العام الحالي ألقي القبض على متهمين ارتكبا جريمتي سرقة من الفلل.

حيث قطعا آلاف الكيلومترات من بلدهما إلى أن حطا الرحال في دبي بعد أن خططا لعمليات إجرامية تستهدف أموال وممتلكات الأثرياء، وارتكبا عدة جرائم سرقات من الفلل كانت حصيلتها مبالغ مالية كبيرة ومجوهرات ومصوغات ذهبية وساعات باهظة الثمن وهواتف نقالة وأجهزة كمبيوتر محمولة والعديد من الإلكترونيات والأدوات الكهربائية.

وأكد العميد المنصوري أن ضباط الإدارة العامة للتحريات أصبحوا مؤهلين وخبراء بمعرفة نوع الجريمة ومرتكبيها، وصقلوا خبراتهم خلال سنوات مضت من خلال انتقالاتهم لمسارح الجرائم، ومن خلال توجيههم من قبل القائد العام لشرطة دبي ونائبه.

وأفاد المقدم سالم خليفة الرميثي، نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون البحث والتحري بأن فرق المباحث المتخصصة ألقت القبض على كل من «ج،أ »، والمدعو «س،د» بعد أن ثبت تورطهما في عدة حوادث سرقات من الفلل واستخدما أسلوباً إجرامياً فريداً.

حيث كانا يتجولان في المناطق السكنية ويرتدي أحدهما ملابس العمال الفسفورية حتى لا يشك فيه أحد من السكان، وقد استأجرا سيارة صالون يستخدمانها في تحركاتهما وكانا يراقبان الفلل حتى يتأكدا من خلوها من ساكنيها ويتسلقان الجدار إلى داخل الفيلا، ومن ثم يتسللان إلى الداخل عبر نافذة المطبخ التي يقومان بكسرها بأداة حادة، ويتجولان داخل الغرف، ويستوليان على ما خف وزنه وغلا ثمنه، وفي حالة وجود خزنة متوسطة الحجم يقومان بسحبها وإلقائها فوق السور أو الخروج بها عبر باب الفيلا إذا كانت من الوزن الثقيل.

وأكد الرميثي أن تفاصيل القبض على الجناة تعود إلى العاشر من الشهر الجاري حيث ورد بلاغ إلى غرفة العمليات والسيطرة بشرطة دبي من المدعو « ع . ح » بتعرض فيلته في منطقة البرشاء لحادث سرقة، مؤكدا أنه غادر الفيلا بعد أن تأكد من إغلاق كافة المنافذ في حوالي الساعة الثانية عشرة من منتصف النهار.

وبعد عودته في التاسعة مساءً اكتشف أن الباب الداخلي غير محكم الإغلاق، وبصعوده إلى الدور العلوي شاهد فوضى في كل الغرف، واختفاء خزنة حديدية متوسطة الحجم بداخلها وثائق ثبوتية خاصة به وبعائلته وكمية كبيرة من المجوهرات والمصوغات الذهبية وعدد من الساعات الباهظة الثمن ومبالغ نقدية، كما اختفت من إحدى الغرف أيضا عدد من الساعات القيمة كان يحتفظ بها داخل صندوق خشبي.

ونوه المقدم أحمد حميد المري، مدير إدارة البحث الجنائي بشرطة دبي بأنه بعد الانتقال إلى مكان الحادث من قبل فريق البحث الجنائي المتخصص والاطلاع على مسرح الجريمة ودراسة ملابسات الحادث من خلال الآثار المترتبة والأسلوب الإجرامي الذي ارتكبت به تم وضع خطة بحث وتحر محكمة انطلقت بموجبها فرق البحث الجنائي لتعقب الجناة.

ولفت المري الى انه بتاريخ الرابع عشر من الشهر الجاري وردت معلومات إلى فريق العمل حددت هويات مرتكبي جرائم السرقات من الفلل حيث تم الاشتباه في شخصين يقطنان بأحد الفنادق بمنطقة نايف، وعلى الفور تمت مراقبتهما إلى أن تم التأكد من تورطهما في ارتكاب حوادث السرقات من الفلل من خلال تحركاتهما المريبة.

فاتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، وتمت مداهمة غرفتهما في السابعة والنصف من صباح الخامس عشر من إبريل الجاري، حيث ألقي القبض عليهما وضبطت بحوزتهما المجوهرات والساعات المسروقة التي كانا يخفيانها في سقف الحمام، كما ضُبِط جواز سفر كولومبي باسم المتهم الأول.

وأشار المري إلى انه باستجواب المتهميْن اعترفا بارتكابهما للحادث الأخير وأنهما حملا الخزنة على السيارة التي أوقفاها خلف الفيلا وقاما بكسرها في ساحة رملية بمنطقة جبل علي وأفرغا محتوياتها وتركاها في نفس المكان، وبتفتيش السيارة التي كانت برفقتهما تم ضبط الأدوات التي استخدماها في جرائمهما.

البيان __DEFINE_LIKE_SHARE__