إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية

         :: شراء الحذاء الجديد في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: رؤية الفراش في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم البيت القديم للمطلقة (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير رؤية الاسد في المنام لابن سيرين (آخر رد :نوران نور)       :: المصحف في المنام (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم الحامل بالجماع مع غير زوجها (آخر رد :نوران نور)       :: تفسير حلم الرياح (آخر رد :نوران نور)       :: احدث موديلات جاكيت رسمي رجالي,اجمل موديلات جاكيت رسمي رجالي,ارخص اسعار جاكيت رسمي (آخر رد :بوابة الصين العربية)       :: مباشرات ومباشرين ضيافة قهوجي في جدة 0539307706 (آخر رد :ksa ads)       :: تفسير رؤية الشخص يبكي في المنام (آخر رد :نوران نور)      

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-16-2010, 01:00 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

مُتثاقفون.. بشرايين تمتلئ جليدًا

بقلم: زينب.ع.م.البحراني

لن أقول بأنني موهوبة، أو شاهقة الثّقافة، أو كاتبة لا يُشقّ لقلمها غُبار. لكنّ احترامي لعرش الكتابة وبلاطها المقدّس يجعلني أرى أنّ أدنى شرط من شروط الانتماء إلى الوسط الأدبيّ، أو الثّقافيّ عمومًا، هو أن يبذل الشخص الذي يرجو ترحيب هذا الوسط به أقصى ما بوسعه لاحترام أخلاقيّات التّعامل مع الكلمة، وحاملي مسؤوليّة تلك الكلمة. ومهما تمكّنّا من ابتلاع قضيّة تفاقُم عدد الأقلام الواهمة على ساحةٍ غدت أكثر اتساعًا لتنامي غُرور المُتطفّلين، مُتشبّثين بأمل أنّ النّهايات لا يصحّ فيها إلا الصّحيح مهما طال أمد الوصول إليها، لا يسعنا إغضاء الطّرف عن أولئك الذين يتسللون إلى المجتمع الأدبيّ الفاعل بطريقة غير مشروعة ليعيثوا فيه فسادًا، مُتسلّحين بجنون عظمةٍ يشحن ذواتهم وهمًا بأنّ لهم الحقّ في غرس أفكارهم المُتخلّفة في العقليّات الغضّة، والتّطاول على كبار الأدباء والمثقّفين ممن لهُم بصمة واضحة في الكيان الفكريّ المحلّي، أو العربيّ عمومًا.

هذا النّوع من الكائنات الطفيليّة الواهمة يبدأ تسلله إلى هذا الوسط في الغالب عن طريق علاقة اجتماعيّة بأحد المُنتمين الفعليين إليه، إمّا صديق له، أو زميل عمل، أو بأيّ صفة كانت. أو يقتحم الوسط بمُفرده مُستعينًا بالجليد الذي يملأ شرايينه، وتوزيع بطاقة مطبوعة باسمه ورقم هاتفه، مشفوعة بلقب كاتب أو شاعر أو قاص، على كلّ من يراه من النّاس. وحين يُصدّقه البسطاء من عامّة البشر، ويتعامل معه المثقّفون الأصلاء باحترامهم العامّ للجنس البشريّ، وتهذيبهم الأدبيّ الدّائم، تتصاعد ثقته بحمله الأدبيّ الكاذب، فيبدأ خطوات أكثر اتّساعًا في إفساد الذّائقة العامّة، والتّخريب في المُجتمع الأدبيّ الذي يتصوّر انتمائه إليه. والعجيب أنّ هُناك من هؤلاء لا يُحسن من الكتابة إلا التمنّي، ولا من التّعبير إلا الرّغبة به، ولا من التّفكير إلا السّطحيّة، مُدركين ذلك تمام الإدراك إلى الحدّ الذي يدفع بهم إلى تسوّل نصوص أدبيّة من بعض الأقلام الموهوبّة الشّابّة، أو شخبطة عدد من الجُمل المرصوصة ثمّ اللجوء إلى موهوب حقيقي لتحسينها حتّى تغدو صالحة للحدّ الأدنى من الاستهلاك الذّهنيّ الإنسانيّ!. بدلا من أن يتركوا ما لا شأن لهم به باحثين في ذواتهم عن مواهبهم الحقيقيّة التي لا شكّ أنّ الله تعالى حباهُم بها في مجالٍ آخر.


الأسوأ من كلّ هذا أنّ هؤلاء لا يتمتّعون بالحدّ الأدنى من أخلاقيّات الأدب أو الثّقافة، فترى منهم من لا عمل له إلا تصيّد هفوات الأدباء المُثقّفين فعلا وتضخيم السّخرية منها، ومن يقضي أكثر وقته في نقل أخبار وكلام السّوء بين الكاتب فُلان والرّوائيّ عرفان والشّاعر نعسان والنّاقد أصلان مٌرتديًا عباءة الصّديق المُشفق أمام كلّ فردٍ منهم بغرض إيقاد نار الفتنة بين الجميع، ومن همّه الأسمى من ولوج تلك الأوساط هو مُطاردة المثقّفات من الإناث من محفلٍ إلى محفل، ومن مكانٍ إلى آخرٍ على أمل أن تلتفت إحداهُنّ إليه، فإن لم يلتفتن إلى وجوده الهشّ بدأ يخترع الحكايات المُلفّقة والأكاذيب المُفتعلة ليلوكها هُنا وهُناك عن حياتهم الخاصّة وعلاقة فُلانة بفُلان، ومن يُفجّر بين حينٍ وآخر عددًا من المُشاجرات العلنيّة مع أيّ مُثقّف يتمتّع بقدرٍ من الشّهرة في مُحاولة ضمنيّة للاشتهار بذاك السّلوك، ومن لا تُخطئ العين تصنّعه الواضح في كلّ حركاته وسكناته رُغم إسرافه في تكرار كلمتي (العفويّة) و (التّلقائيّة)، ووصفه كلّ من عداه بالمتصنّعين المُتكلّفين الممثّلين الذين يخبّئون حقيقتهم تحت قناع النّفاق!!، ومن يدّعي الغضب والاستياء والتحرّد الطّويل من أدنى كلمة يقولها لهم أديب أو ناقد أو مُثقّف كي يسعى بعدها الطّرف الآخر بطيبته وأخلاقيّاته الأدبيّة لمُصالحتهم وتطييب خواطرهم الدّلوعة حتّى وإن كانوا هم المخطئين. ومن ينفجر في ثورة دينيّة وطائفيّة أمام كلّ مُثقّف مُعتدل، لأنّه لم يصل بعد إلى مرحلة التّصالح مع الذّات الذي يؤهّله لإدراك التّوازن بين الدّين والحياة.

أدرك أنّ ما كتبته هُنا أضعف من أن يُكافح طُفيليّات بكلّ ذاك الجهل، والتخلّف، وضحالة الأحاسيس، غير أنني مازلت أرجو أن يأتي اليوم الذي نكون فيه قادرين على مواجهة التّفاهة ولو بالتّجاهل البارد، لأنّ هذا النّوع الذي يتغذّى على مُحاولات لفت الاهتمام ممن هم أرقى منه موهبة ومكانة لا يجد طريق النّمو في بيئة تتجاهل وجوده بصمتٍ يؤكّد كونه فائضًا عن حاجتها.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML