بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



بعد مرور عام وأكثر على إعتقال أحرار المعامير، أقامت لجنة معتقلي أهالي القرية ندوة جماهيرية في مأتم آل سرحان مساء يوم الخميس الموافق 8 أبريل 2010م أفتتحت الندوة بمعرض صور أيام زمان للمعتقلين،و حضر نخبة من الرموز في البلد وبمشاركة المحامي الاستاد محمد التاجر و الشاعر ناصر زين و الحقوقي محمد المسقطي وأختتمت الندوة بكلمة للاستاذ الفاضل عبد الوهاب حسين.

من كلمة المحامي محمد التاجر :
مضى أكثر من عام على إعتقال إخواننا في السجون في تهمت بدايتها مجرد شروع حتى تحولت مع مرور الأيام إلى قضية قتل ، ولكن شاء القدر أن لا يكون للمجني عليه من العناية الكافية مما ادى لوفاته وانتقلت التهمة إلى قتل مع سبق الإصرار والترصد بعد أن كانت شروع بالقتل ، في 7-7 كانت الجلسة الأولى والتي فيها طلبنا عرض المتهمين على لجنة طبية ولكن كان قرار المحكمة إعادتهم إلى ذالك الطبيب الذي فحصهم و قال بأنهم من قاموا بتعذيب أنفسهم ولذالك لم يكن من جدوة من طبيب النيابة لاننا لانثق بطبيب يتلقى تعليماته من جهاز يقوم بالتعذيب ضد هؤلاء المتهمين فلهذا هو لن يقول بأنهم أبرياء وأنهم تعرضوا لتعذيب .
تداولت المحاكمة إلى الان سبع جلسات ويرى التاجر أن القاضي في عجالة في هذه الدعوة وقد تكون الجلسة القادمة هي جلسة مرافعات تسبق الجلسة الأخيرة والتي هي النطق بالحكم ، ولكن توجهنا هو إعطاء المزيد من الضمانات للبراءة .
في هذه المناسبة يذكر التاجر كلمة سماحة الشيخ عيسى قاسم في حيث قال إن قضية المعامير تتشابه مع كرزكان في البدايات يفترض النهاية ذاتها ولكن للأسف لم تكن قضية كرزكان نهايتها الطبيعية وهي البرائة لان الدولة لا تريد أن تقول أن سجونها يمارسون التعذيب بشكل ممنهج وبأجهزه توفرها وزارة الداخلية.
المتهم كميل يكون له صورة لاتفارقني وقد رايتموها وهو مشوه الوجه ولا يمكن الإفتراض أي شيء آخر أن هذا المتهم المظلوم تعرض لضرب لايمكن أن يستحمله أحد ولذالك كان يجب إستدعاء مأمور السجن للمحاكمة وهو أمر عصي على هيئة الدفاع ولم توافق عليه الحكومة وترفض أي إثبات لقضية التعذيب سوا ما تقدم في الجلسة الأخيرة من اربعة شهود نفي من شباب المعامير للإدلاء بشهادتهم منهم من أعتقل وتعرض لتعذيب وشاهدوا باقي المتهمين الذين إستخدم ضدهم وسائل التعذيب وصدور إعترافاتهم بعد ذالك.
الدعوة تناولت الطلبات الإبتدائية المكتوبة واستجوابنا لشهود الإثبات على ثلاث جلسات متتالية وهم الضباط الذين مارسوا التعذيب ولم ينتج منهم أن استطاع اي من الضباط من قام بالحادث وكيفية أصابة المجني عليه حتى جاء الطبيب الشرعي في الجلسة الثانية والثالثة الطبيب المعالج حيث قال ان اجراء عملية اجراء متأكد بنجاحها 99 % وأثبت الشهود أن المجني عليه كان يترجل ويمشي ولم يكن متأثرا كثيرا بسبب الحروق . التهم وجهة إلى عشرة هنالك اعترافات من خمسة لم تتطابق إعترافاتهم مع بعض بسبب التعذيب . الجلسة الأخيرة تكاد تكون هي التحول الرئيسي قد اثبت الشهود ان كل معتقل تعرض لتعذيب إذا أخذت بأقوال الشهود، وقد شاهدنا خروج المجني عليه بصحة لا تصل إلى الموت ووصل إلى المستشفى وهو من يتحمل ذالك بسبب إنه كان في حالة صحية جيدة وتماثل للعلاج بنسبة 99% ، أما عن شهود النفي لايمكن أن نعرضهم كلهم في جلسة واحدة فلذا درجنا على تجزأت الشهود فقد جزأت المحكمة شهود الإثبات في ثلاث جلسات فماذا يظيرها إذا جزأت لشهود النفي جلستين ، نحن نأمل على أن لا نعامل معاملة الاعداء نأمل أن تتحقق العدالة وان تتوفر الضمانات الكافية لبراءة المعتقلين .

من كلمة المسقطي:
دور الجمعيات الحقوقية ودور الناس ككل ، بعد إثبات التعذيب هو :
1دفع الجهات السياسية والحقوقية إلى التحرك التعذيب تم إثباته ولكن دور الجمعيات مهم في التحرك .
2 إثبات دور جهات الأمن الوطني وباقي الأجهزة الوطني ودورها في المسرحيات ليس الإثبات هنا في البحرين بل يجب أن نثبته في الخارج لان جميع من في البحرين يعلم بها .
وأختتم كلامه إننا كلنا سنكون مسئولين على ما يحصل للإخوة في التعذيب فإننا شركاء على صمتنا وعدم تحركنا على هذا الموضوع و دعم الإخوة المعتقلين.


كلمة الاستاذ عبد الوهاب حسين :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى بيته المنتجبين الطاهرين الأخيار، السلام عليكم أيتها الإحبة الإخوة والأخوات في الله تعالى ورحمة الله وبركاته.

العلاقة بين السلطة والشعب علاقة سيئة منذ أن دخل آل خليفة إلى البحرين في أغسطس 1783، وفرضوا سيطرتهم و حكمهم كأمر واقع وحتى الآن العلاقة بين السلطة والشعب علاقة سيئة، وللسلطة ممارسات دموية ضد أبناء الشعب طوال هذه الفترة وإنتهاكات شنيعة لحقوق المواطنين وقد أستبشر المواطنون خيرا حينما وضع أول دستور عقدي و أجرية أول إنتخابات في ديسمبر عام 1973م أستبشروا خيرا وضنوا بأن وضع الدستور وإجراء إنتخابات سوف تأسس إلى حكم شرعي و علاقة حسنة علاقة طبيعية بين السلطة والشعب ولم يمضي سوى سنة وثمانية شهور حتى حتى إنقلبت السلطة على النظام فحلت البرلمان وعطلت بعض مواد الدستور في أغسطس 1975م ودخلت البحرين في حقبة سوداء جديدة وبدأت السلطة في حملة إعتقالات في ديسمبر 1975 أي بعد مضي أربعة اشهر من حل البرلمان وتعطيل بعض مواد الدستور قامت بشن حملات مبرمجة ضد المعارضة وشملت أعضاء في البرلمان ومارس العتذيب ضد المعتقلين واستشهدا البعض تحت التعذيب ،ومارسة السلطة القتل خارج القانون وقلة الحريات وحرية التعبير وحرية العمل السياسي كل ذالك تحت ضل قانون أمن الدولة وتصاعدت وتيرة إنتهاكات السلطة في حقوق المواطنين حتى إنفجرت إنتفاضة الكرامة في نهاية العام 1994م وقدم الشعب حوالي 40 شهيد ودخل إلى السجن حوالي خمسة عشر ألف وشردت مئات العوائل وكان الأمل أن ترجع السلطة إلى رشدها أن تثيب إلى رشدها وترجع لأبناء الشعب حقوقهم الطبيعية إلا أن السلطة أبت إلا الإيغاء في ظلم أبناء هذا الشعب وإنتهاك حقوقه ومض الأمير السابق إلى ربه وخلفه الحكم الشيخ حمد وفي سبيل الخروج من المأزق الأمني والسياسي والحقوقي لأن البحرين أصبحت في القائمة السوداء طرح ميثاق العمل الوطني وتعامل أبناء الشعب بكل تسامح ورجوا أن يكون ذالك فاتحة خير وأن السلطة تعلمت الدروس فصوت أبناء الشعب بنعم إلى الميثاق وكانت نسبة التصويت 98.4% وهي نسبة عالية جدا بحسب الموازين الدولية وتناسى أبناء الشعب كل الآلام وكل الجروح وتعامل بكل تسامح وحسن النية ولم يمضي سو عام واحد من 14 فبراير 2001 إلى 14 فبراير 2002 حتى صدم الناس بالإنقلاب الثاني على الميثاق والدستور العقدي وطرح ما سمي بدستور مملكة البحرين وهذا الإنقلاب المشئوم كان أسوء من الإنقلاب الأول وأسس إلى صراع جديد بين السلطة والشعب وسقط شهداء وفتحت السجون والآن الكل يرى من الإنتهاكات الشنيعة من المداهمات الليلية وإستباحت القرى وإنتهاك حرمت كل المضامين والمواثيق إنتهاك الحرمات.
الإنقلاب الأول في أغسطس عام 1975م جاءا بعد الإستفتاء الشعبي و بإشراف الامم المتحدة في يناير 1969 حول أن تبقى البحرين تابعة الى إيران أو فصلها وصوت الشعب إلى إنفصال البحرين عن إيران على ان يكون هناك نظام ديمقراطي في حكم آل خليفة الإنقلاب جاءا بعد الإستفتاء وجاءا بعد الإستقلال في أغسطس 1971 أما الإنقلاب الثاني جاءا بعد التصويت على الميثاق الأول جاء بعد الإستفتاء الشعبي من الأمم المتحده و الإنقلاب الثاني جاءا بعد التصويت على الميثاق النتيجة أن الإستبداد و الطغيان حاله متأصلة تطبقة السلطة وأنهم لايفون بالعهود والمواثيق .
ماهو المطلوب؟! المطلوب من أبناء الشعب ومن قوى المعارضة هو العمل الجدي لإصلاح حقيقي جذري وعدم التساهل مع السلطة تجارب قاسية وتجارب مرة ، إذا كل مسعى لا يستهدف للوصول إلى اصلاح حقيقي جذري فهو مضيعة للوقت ولم يتعلم من التجارب وهو سبيل إلى إطالة معانات هذا الشعب.
ندوة اليوم هي حفلة من حفلات الألم والمعانات والحزن هنا حفلة وفي كرزكان حفلة فنحن نقيم حفلات الحزن والأسا والألم والمعانات ، إذا لم نتوجه إلى الأصلاح الحقيقي الجذري فحفلات الألم والحزن بل حفلات التأبين سوف تستمر.
المطلوب أن تكون هنالك:
أولا : المطالبة الجدية ، عمل جدي ، على مستوى شعبي على مستوى حقوقي على مستوى سياسي على مستوى كافة الأصعدة من أجل إصلاح حقيقي جذري ويجب أن ندقق في مناهج العمل و أساليب العمل لنتحقق هل هذه المناهج التي نتبعها والاساليب التي نتبعها تؤدي إلى هذا الإصلاح أو لا . علينا أن نحاكم مناهج العمل ونحاكم أساليب العمل هل هي قادرة على الإصلاح الحقيقي ، إذا لم تكن قادرة على تحقيق المطلوب فهي في دائرة العبث وتضييع الجهود وإستمرار المصائب والمعانات .

النقطة الثانية : علينا أن نمارس الرفض والإحتجاج لكل تجاوز تمارسه السلطة( التجنيس تجاوز ، التمييز الطائفي تجاوز ، سرقة الثروة تجاوز ، سرقة الأراضي تجاوز ) على أبناء الشعب والقوى السياسية أن تمارس الإحتجاج السلمي القوي ضد هذه التجاوزات لان هذا الإحتجاج هو جزء من المطالبة لتحقيق مطالبك السياسية ، يجب أن تعلم السلطة علم اليقين بأن الشعب رافض وغير قابل يحب أن لا تبيت السلطة قريرة العين يجب أن نسلب مثل ما أن السلطة تسلبنا النوم يجب أن نسلبهم النوم من خلال الإحتجاجات السلمية على كل تجاوز على التجنيس ، التمييز ، سرقة الثروات ، سرقة الأراضي ، الموظفون الذين يمارس ضدهم التمييز يجب أن يحتجوا كل الشعب يجب أن يحتج على هذه الأمور ، عملية الإحتجاج مسألة أساسية للوصول إلى الهدف وليس فقط المطالبة السياسية وليس فقط النشاط الإعلامي ، الإحتجاج أساسي لن نصل إلى الهدف مالم نواصل الإحتجاج .

النقطة الثالثة: هو التضامن يجب أن نظهر أعلى درجات التضامن على الإعتداء على أبناء الشعب وكافة الوضع السياسي يجب أن نكون شعب متضامن، مالم نعزز تضامننا ، مالم نظهر أعلى درجات تضامننا لن نستطيع ولن ننجح للوصول إلى أهدافنا ، الله جل جلاله أمرنا بالتضامن ( مثل المؤمنين في تعاونهم وتعاضدهم كمثل الجسد الواحد ) الله أمرنا بالتضامن قس التراث الشعبي ، القصة التراثية يعلم يوم أكل الثور الأبيض بمعنى التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون الان ، العوائل التي فقدت الشهداء قد تصل إليك وإذا انت اليوم لم تتضامن لن يتضامن معك الآخرون أنت في يوم من الأيام قد تكون معتقل أو اب معتقل أو اخ معتقل أو أبن معتقل قد تكون شهيد أو ابن شهيد أو أخ شهيد أو والد شهيد ، إذا تضامنا تضامن حقيقي هذا ممكن أن يكون بعيد السلطة ترتدع لانها ستشاهد هناك قوة وهناك حماية ، أما إذا ضعف تضامننا فهذا إليك أقرب أن تكون معتقل أو أب معتقل أو ... إلخ ، أو تكون شهيدا أو ...إلخ ، إذا تضامنت هذه الفرصة تكون أقل إذا لم تتضامن تكون أقرب وإذا اليوم لم تتضامن غدا لم يتضامن أحد معك كما في القصة التراثية يوم أكل الثور الأبيض .

النقطة الرابعة والأخيرة : يجب علينا أن نلجأ إلى الدعاء ، الدعاء سلاح المؤمن ، الله عز وجل أمرنا أن نلجأ إلى الدعاء في مثل الضروف التي نحن نمر فيها في قوله تعالى فلولا إذا جائهم بأسنا تضرعوا ، في مثل الضروف يجب أن نتوجه إلى الله عز وجل ، الدعاء في كل الأوقات الدعاء الفردي والجماعي ، الدعاء سلاح حقيقي ، الدعاء على الظالمين للمظلومين ، المسألة حقيقية الدعاء سلاح حقيقي ، الدعاء إستنصار بالله والله نصير لمن إستنصره ، إن دعاء المظلوم سهم لا يخطأ الهدف، ولكن هذا الدعاء لكي يصيب الهدف يجب أن نكون مطيعين وخاضعين لأمر الله .