إنضمامك إلي منتديات استراحات زايد يحقق لك معرفة كل ماهو جديد في عالم الانترنت ...

انضم الينا
استراحات زايد الصفحة الرئيسية


إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-01-2010, 12:15 PM
عضو ماسي
بيانات محروم.كوم
 رقم العضوية : 503
 تاريخ التسجيل : Dec 2007
الجنس : female
علم الدوله :
 المشاركات : 2,100,611
عدد الـنقاط :3341
 تقييم المستوى : 2139

اكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في مقابلة مساء الأربعاء من خلال برنامج "ماذا بعد" عبر قناة المنار ان كل ما قيل من اتهامات لحزب الله او عناصر فيه في موضوع ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري هو اتهام سياسي اعلامي وهذا ليس جديدا. واشار الى انه حتى هذه اللحظة لم يوجه أي اتهام من قبل المدعي العام للمحكمة الدولية لمنتمين الى حزب الله.

واكد السيد نصر الله ان قناعتنا ان ما يجري هو تسريبات مشيرا الى ان تاريخ المحكمة تاريخ حافل بالتسريب. وقال: ما هو مطروح الآن تسريبات واتهام سياسي واعلامي، ونرى اول من تحدث عن هذا المضمون هو لوفيغارو بعدها استفادت منه دير شبيغل وتحدثت عن تفاصيل، واول مقال كتب وحاول تقديم معلومات كتب في 2006، والسياسة الكويتية في 2009 كتبت السيناريو الجديد الذي يحاول اخذ الأمور باتجاه حزب الله، وصولا الى دير شبيغل في الشهر 5 -2009 ذهبت الى تفاصيل مشابهة وحاولت ادخال أسماء جديدة، وصولا الى لوموند الفرنسية في الشهر الثاني من 2010، وهذه المقالات حاولت رسم خريطة للشبكات وحاولت تعطي تفاصيل وتوجه اتهامات، وكل ما كتب يتم نسبه اما الى مصادر في التحقيق او مصادر مقربة من شخصيات سياسية، واعتبر كل ما قيل اتهام سياسي اعلامي وهو ليس جديدا.
ولفت الى ان هناك قيادات سياسية وامنية لبنانية تتحدث ان لجنة التحقيق متجهة لاتهام حزب الله. واضاف: عندما جاءت هذه الاستدعاءات الآن كنا نسمع في الصالونات من قوى انه سيحصل تحقيقات ستفضي الى اتهام حزب الله، وهنا يوجد 3 فرضيات، اما سيناريو وافتراضات لدى هؤلاء الكتّاب وتأتي اللجنة لتسير على هذه السيناريوهات، اما الاحتمال الثاني فهو وجود تسريب من جهات بالمحكمة الى جهات سياسية وامنية لتحقيق الأهداف السياسية، الاحتمال الثالث انهم يدعون الغيب وهؤلاء أنبياء يعلمون بالغيب الى اين ستتجه لجنة التحقيق.
وحول ما اثير من موضوع استدعاءات كشف سماحته انه تم استدعاء اشخاص كشهود. وقال ان مدعي عام المحكمة قام بالاتصال باخوة في حزب الله او مقربين من حزب الله وطلب استدعاءهم الى التحقيق . واضاف انه في الاسابيع القليلة الماضية وصل العدد الى 12 من المنتسبين او الاصدقاء المقربين والان هو بصدد استدعاء ستة اشخاص لا ندقق اذا كانوا منتسبين او مقربين.
واشار سماحته الى انه حصل في الماضي استدعاءات وقد جرت الاستدعاءات الاولى في الاشهر الاخيرة من عام 2008 بعد انتهاء 7 ايار وعلى مقربة من اطلاق الضباط الاربعة حيث تم استدعاء عدد من الاخوة والاخوات وعام 2009 حصل استدعاءات. واكد السيد نصر الله ان الملفت انه عام 2008 و2009 الاستدعاءات التي حصلت لم يتم اثارة الضوضاء حولها كالتي حصلت في الاسابيع الماضية.
وعما اذا كان تم استدعاء قياديين اشار السيد نصر الله الى انه في المرات السابقة لم يحصل استدعاء قياديين اما في الاسابيع الاخيرة يوجد من الاخوة الذين تم استدعاؤهم مسؤول ثقافي واخ اخر يعمل في اطار جهادي معني بالتواصل مع الاخوة الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة .
وطالب السيد نصر الله مدعي عام المحكمة بسرية التحقيقات حرصا على التحقيق وعلى العدالة.

واعتبر السيد نصر الله ان الطلقة الاخيرة لاستهداف المقاومة ورموزها وحركتها هو هذا الملف الذي بدأ فتحه وبدأ مساره بعد حرب تموز عبر ما ورد في جريدة لوفيغارو عام 2006.

وراى السيد نصر الله ان الهدف من هذه الاثارة السياسية الاعلامية هي في الحد الادنى تشويه صورة حزب الله والمس برمز كبير جدا قليل نظراؤه في العالم وهو الشهيد القائد عماد مغنية ، او لاحقا محاولة اقامة صفقة مع حزب الله حول المقاومة وسلاح المقاومة.
واعتبر السيد نصر الله ان كل المعطيات تؤكد ان التحقيقات والمحكمة لا يمكن ان تحكم بالصدقية لكنه اكد ان لجنة التحقيق لديها فرصة لترميم الثقة. واقترح في هذا السبيل عدة امور:
-محاكمة شهود الزور ما يشكل ضمانة الا يجرؤ احد بعد الان بالتقديم بشهادة زور
-محاكمة من يقف وراء شهود الزور
-محاكمة المسربين اي ان يقوم مدعي عام المحكمة بلمار بكشف من يسرب في المحكمة ومحاكمتهم ومنع التسريب.
-العمل على كل الفرضيات الاخرى لأن اخذ فرضية واحدة يعني انه ليس مهنيا
-انصاف من اتهموا وظلموا واسيء لهم ولم يتم اعادة الاعتبار لهم معنويا

واكد السيد نصر الله انه "رغم كل ما قلت وكل شكوكنا وملاحظاتنا وهواجسنا والتجربة المؤلمة للجنة التحقيق وهذه الجهة ومن يقف وراءها ويحرضها ويلعب بها هناك اعتبارات عدة: اننا معنيون بمعرفة الحقيقة كما اللبنانيون ونتعاون لمواجهة التضليل في التحقيق ووفاء للحريري والحقيقة ونقبل ان نتعاون ليس على قاعدة الثقة لكن لعل التعاون يمكن ان يساعد في اسقاط مسارات". كما ولفت الى انه اذا ليس هناك اتهام لحد الان ونرى كل هذه الضوضاء فكيف اذا اذا قلنا لا نتعاون فستقوم الدنيا ولا تقعد ويقال اننا خائفون واننا متورطون، لا ليس لدينا ما نخشاه وقرارنا التعاون وليس لدينا مانع ان تجلس اللجنة مع الاخوة . واكد سماحته اننا سنتعاون لكن هل بالمطلق؟ سنرى المسار فإذا راينا في لحظة ما ان المسار هو نفس الذي ورد في لوفيغارو في 8-2006 ثم السياسة الكويتية ثم في ديرشبيغل ثم لومونود اذا كان الذي كتب هو نفسه ما يشتغلون عليه ان من حقي ان اخذ موقفا اخر وكذلك اذا بقي شهود الزور محميين. واضاف: سيتم لقاءات مع الاخوة ويتم استدعاء الاخوة كشهود وسنرى المسار.


زيارة جنبلاط والعلاقات اللبنانية السورية
في موضوع زيارة النائب وليد جنبلاط الى دمشق اكد السيد نصر الله ان الموضوع فيه مصلحة للجميع وللعلاقات اللبنانية السورية ويجب أن نكون دائما ممّن يتطلع الى الامام ونستفيد من تجارب الماضي لكن يبقى المستقبل والتحديات.
واعتبر ان الرئيس الأسد تصرف بمعزل عن كل الاعتبارات الشخصية والاعتبارات التي يمكن أن يأخذها بعض القادة والرؤساء بعين الاعتبار وهو تصرف كقائد عربي كبير ويحمل مسؤولية ولديه تشخيص استراتيجية لطبيعة الصراع في المنطقة ولكل ما يمكن أن ينشأ من علاقات وما يمكن تجاوزه من أحداث وملابسات حصلت في الماضي .
واشار الى ان سوريا كانت دائما الى جانب المقاومة في اصعب الظروف ولم تقبل في يوم من الأيام أن تتآمر على المقاومة. وذكر انه في العام 2004 حين كان يتم الحديث عن ضغوط جاء من القادة الكبار من يعرض على الرئيس الأسد ما يلي: إذا أنت تتعهد بانهاء حالة المقاومة في لبنان ونزع سلاح المقاومة نستطيع ان نأتي بالتزام دولي أن لبنان لك وأنت تحكمه. لكن الأسد رفض هذه الصفقة.
واكد السيد نصر الله ان موضوع المقاومة همّ لسوريا وكذلك العلاقات المميزة التي اكد عليها اتفاق الطائف . واشار الى ان الأمور في المستقبل يجب أن تذهب الى تعاون بين البلدين وهذا أمر ممكن.


الاتفاقية الامنية
وفي موضوع الاتفاقية الامنية اكد السيد نصر الله ان كل ما نريده هو المعالجة ، واشار الى ان لجنة الاتصالات والاعلام تبحث الامر وسيقدم طلب الى رئاسة المجلس كذلك فالرئيس هو حامي الدستور ورمز البلاد ويمكن ان يأخذ مبادرة وايضا رئيس الحكومة يستطيع ان ياخذ مبادرة على اساس ان هذا خطر ، او لنأت به الى النقاش في مجلس الوزراء ونعدله او نلغيه . واكد ان لا احد يريد اضعاف قوى الامن لكن بشروط تحفظ السيادة والامن الوطني.
ولفت السيد نصر الله الى انه منذ ان اثير الموضوع عبر صحيفة السفير لم نذهب الى حملة اعلامية بل الى لجنة الاتصالات .
وقال ان التدريب الامني امر جيد لكن علام يثقف المتدربون هذا خطر، اضافة الى ان التصنيفات في موضوع الارهاب امر خطر، كما بالاضافة الى فتح الباب للاميركي بحيث يمكن ان يدخل في اي امر عدا عن امكانية اعطاء حصانة دبلوماسية مما قد يفتحخ الباب لدخول امثال قتلة محمود المبحوح.



الحوار الوطني
واشار السيد نصر الله في موضوع الحوار الوطني الى ان ليس لدينا اي مانع ان تكون هناك موضوعات اخرى على الطاولة .
واذا اشار الى ان البعض يقول ان موضوع البحث هو سلاح المقاومة او سلاح حزب الله اشار الى ان هذا لم يكن في يوم من الايام وحتى في الحوار في المجلس النيابي، ولو كان كذلك لم اكن لأشارك.
ولفت الى ان عنوان البحث كان الاستراتيجية الوطنية للدفاع وهي تعني استراتيجية دفاعية وايضا استراتيجية سياسية وامنية واستراتيجية اعلامية ثقافية تعبوية وكذلك اقتصادية وايضا اجتماعية مثل مستشفيات ملاجئ استيعاب المهجرين ومواجهة الكوارث، مؤكدا انه تحت هذه العناوين يمكن بحث الكثير من المسائل في لبنان.

الحرب مع العدو
وحول احتمالات الحرب قال السيد نصر الله :اعتقد ان هذا هدوء ما قبل العاصفة لكن لما يرون موقفا قويا ومتينا في لبنان والمنطقة والمشهد في دمشق وموقفا عاما وطنيا لبنانيا ولما يكونون متأكدين من امكانيات المقاومة فأعتقد ان الاسرائيلي يعيد النظر كثيرا.
وشدد السيد نصر الله على ان اسرائيل اليوم في مازق استراتيجي فلا هي قادرة على صنع ما يسمى السلام ولا صنع الحرب ساعة تشاء واي حرب يمكن ان تخوضها شرطها الاساسي ضمان الفوز وفي المدى المنظور لا ضمانات لتحقيق نصر اسرائيلي في الحرب.

الانتخابات البلدية
السيد نصر الله اشار الى ان البعض يريد ان يوظف الانتخابات لرسم صورة الاحجام السياسية المستقبلية. واكد في موضوع قانون الانتخاب اننا منفتحون على كل الخيارات وحزب الله ليس خائفا من الانتخابات البلدية ولا على النفوذ السياسي والشعبي، وليس هناك ما يقلقنا على الاطلاق خصوصا اننا واخواننا في حركة امل على تفاهم تام. واضاف: افضل التاجيل لأن المواجهة بالسياسة ستعود ،فلنعط فرصة للحكومة لتعمل انجازا، وكذلك هناك الوضع في المنطقة والتهديد الاسرائيلي فهكذا نذهب متضامنين الى اي مواجهة محتملة. وقال: اذا حصل اتفاق على التأجيل نعم لكن اذا لم يكن من خيار سوى اجراء الانتخابات وفق القانون القديم فليكن.

القدس وفلسطين
السيد نصر الله حذر في الموضوع الفلسطيني من المخططات الصهيونية في القدس وفلسطين والمسجد الاقصى وقال ان هناك امرين محسومين بالنسبة للاسرائيلي: الدولة اليهودية والقدس العاصمة الابدية لذلك سمعنا نتايناهو يتحدى في واشنطن.
وحذر سماحته من استمرار الرهان على الادارة الاميركية وقال ان المزيد من الرهان عليها هو المزيد من الانتظار وحصد الخيبات. وقال: إما ان اوباما يريد ويعجز واما لا يريد لانه منذ سنة الى الان لم يفعلوا شيئا لوقف الاستيطان. واضاف: لا اعتقد ان هناك خلافا حقيقيا بين اميركا واسرائيل.
وشدد على اننا امام خيار وحيد هو تبني خيار المقاومة من جديد. وقال ان ما يبنيه الاسرائيليون سيأتي يوم يسكنه اهله الاصليون.


هنا نص المقابلة :
عمرو ناصف: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ليس من اليسير على الاعلامي ان يحاور شخصية تسكن عقول وافئدة الملايين من العرب والمسلمين ان يحاور شخصية تناصبها كل العداء كل قوى الاستكبار والدائرون في فلكنا. ضيفنا اليوم يترقب اطلالته المحب والمتعالي وهو اذا وعد صدق واذا توعد حبس العدو انفاسه اذا وعد فعل وكلما انتصر زاد زهدا وتواضعا.
لم يلهه فوز ولا نصر عن تكليف. كل ما يمكنني أن أعد به ف يهذه المقابلة هي أن نكون عند حسن الظن في محاورة سيد يحسن وضع النقاط على الكلمات فتصبح القراءة بعد ذلك في متناول العدو والصديق، المخادع والمخلص.
اسمحوا لي ان ارحب واياكم باعتزاز بسماحة السيد حسن نصرالله.
السيد حسن نصرالله: أهلا بكم.
عمرو ناصف: بداية لا بد ان نعرف مدى صحة ما ذكرته بعض وسائل الاعلام نقلا عن المدعي العام حول استدعاء بعض اعضاء من حزب الله.
السيد حسن نصرالله: مجددا اهلا وسهلا بكم. في الاجابة على ما تفضلتم به هذا صحيح. مكتب المدعي العام في بيروت قام بالاتصال بعدد من الاخوة بعضهم ينتسب لحزب الله وبعضهم من الاصدقاء والمقربين وقام بطلب استدعائهم للتحقيق هذا صحيح.
عمرو ناصف: هل يمكن ان نعرف عدد من استدعاهم؟
السيد حسن نصرالله: اعتقد ان العدد وصل الى 12 شخصا من المنتسبين والاصدقاء المقربين والآن هو بصدد استدعاء 6 أشخاص. نحن لا ندقق اذا كانوا ينتسبون ام من الاصدقاء والمقربين.
عمرو ناصف: هل هي المرة الأولى؟
السيد حسن نصرالله: أعتقد ان الاستدعاءات الاساسية حصلت في الاشهر الاخيرة من العام 2008 اي بالتحديد بعد انتهاء مرحلة 7 ايار وعلى مقربة من اطلاق الضباط الاربعة. في ذلك الحين ايضا تم استدعاء عدد من الاخوة والاخوات وفي عام 2009 ايضا حصلت بعض الاستدعاءات لكن الملفت انه في 2008 و2009 لم يتم اثارة كل هذه الضوضاء التي حصلت في الاسابيع القليلة الماضية.
عمرو ناصف: قبل ذلك؟
السيد حسن نصرالله: في عام 2005 استدعي كثيرون لكن لم يكن هناك استدعاء افراد من حزب الله على أنهم من حزب الله او يسالوا عن احد من حزب الله.
عمرو ناصف: هل تم استدعاء قياديين؟
السيد حسن نصرالله: في المرات السابقة لم يحصل هذا. في الأسابيع الأخيرة لا نستطيع ان نتحدث عن قياديين بمعنى من المعروفين في الوسط الاعلامي والسياسي. ولكن يوجد شخص هو مسؤول ثقافي يهتم بالتثقيف وتأليف الكتب وأخ آخر يعمل في اطار جهادي معني بالتواصل مع الاخوة الفلسطينيين خصوصا داخل فلسطين المحتلة.
عمرو ناصف: رد الفعل؟
السيد حسن نصرالله: سوف اتكلم لاحقا اننا معنيون جدا ونطالب مكتب المدعي العام للمحكمة بسرية التحقيقات حرصا على التحقيق والعدالة وعندما اطالبهم بالحفاظ بالسرية علي ان التزم ايضا وبالتالي حتى اشعار آخر أعتقد أننا لسنا معنيين ولا ينبغي ان نكشف لا الاسماء ولا مضمون. نحن اتفقنا اننا لن نتكلم كل شيء في هذه الليلة بل فقط ما نراه مناسبا. في المرحلة الحالية من الافضل ان تبقى الاسماء ومضمون التحقيقات طي الكتمان.
عمرو ناصف: استدعاءاتا قادمة؟ من؟
السيد حسن نصرالله: ليس لدينا اي معلومات حول هذا الامر. اذا لجانا للصالونات السياسية او بعض الصحف يمكن ان نفهم منها ونتوقع لكن ليس لدينا اي معلومات.
عمرو ناصف: هل يتم على قاعدة اتهام؟
السيد حسن نصرالله: يجب ان نفصل بين ما يقال في وسائل الاعلام ويكتب ويروّج وبين الحديث المباشر الذي يجري مع لجنة التحقيق وما سمعناه منهم لانه حصل لقاء شبه رسمي بين مندوبين من حزب الله ومكتب المدعي العام وكان هناك نقاش حول جملة من القضايا والهواجس وهم أكدوا لنا ان من يتم استدعاؤهم يتم استدعاؤهم كشهود وليس كمتهمين.
عمرو ناصف: ما الذي دفعه لوسائل الاعلام؟
السيد حسن نصرالله: هذا حديث كما يقولون ذو شجون عادة ما يطرح في وسائل الاعلام يجب ان نأخذ فرضيتين ليس فقط وسائل الاعلام بل ايضا جهات سياسية وسفارات دول وأجهزة مخابرات وترويج واشاعات في لبنان والعالم العربي والخارج. تارة نتحدث عن اتهام سياسي واعلامي وتارة نتحدث عن امور ترتبط بلجنة التحقيق. هذان شقان قد يكون هناك صلة قوية بينهما لكن ما هو مطروح الآن تسريبات اعلامية واتهام سياسي واعلامي وهذا أمر اعتدنا عليه. لو أخذنا توقيت: أول من تحدث عن المجريات التي قيل أنها سوف تجري او سوف تحصل ويوجه الانظار باتجاه حزب الله او باتجاه افراد في حزب الله (هناك صيغتان) اول من تحدث عن هذا المضمون هو جريدة لو فيغارو الفرنسية بشهر 8 من عام 2006 في مقال تفصيلي استفادت منه دير شبيغل في ما بعد. تحدثت لو فيغارو بالتفاصيل والدوافع وحاولت أن تدخل مجموعة من الدول الاقليمية في الموضوع. ماذا يعني؟ يعني بعد حرب تموز. يمكن القول أن أول مقال كتب وحاول تقديم فرضيات وادعى أنها معطيات كتب في الشهر الثامن من العام 2006. هناك تفاصيل وخلاصة ليس وقتها الآن. المرة الثانية كانت صحيفة السياسة الكويتية في الشهر الثالث من عام 2009 والمناخ الذي بدأ يحسم أن الضباط انتهى ملفهم. السياسة الكويتية هي نفسها التي كتبت في الـ2005 سيناريو طويل عريض له علاقة بالضباط الاربعة كتبت في الـ2009 السيناريو الجديد الذي يحاول أخذ الأمور باتجاه حزب الله. ونصل لدير شبيغل في الشهر الخامس 2009 وفي اجواء الانتخابات النيابية وذهبت تقريبا لتفاصيل مشابهة لما كتب قبل ذلك وحاولت ادخال اسماء جديدة ربما لم يتم التطرق لها في السابق وصولا للو موند الفرنسية في الشهر الثاني من 2010. هذه مقالات لم تحاول ان ترسم اتهامات فحسب بل حاولت أن تعطي تفاصيل وتوجه اتهامات وكل ما كتب هنا يتمّ نسبه اما الى مصادر في التحقيق او مصادر في المحكمة او مصادر مقربة من شخصيات وقيادات سياسية لبنانية وعربية. من الواضح حتى هذه اللحظة ان كل ما قيل هنا هو اتهام سياسي اعلامي وهذا طبعا ليس جديدا فكلنا نعلم انه منذ الساعات الاولى لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري ظهرت اصوات في لبنان والعالم تتهم سوريا وما سموه النظام الامني اللبناني السوري المشترك واستمرت هذه الموجات بين 4 و5 سنوات حتى الى ما قبيل زيارة الرئيس سعد الحريري الى دمشق.
عمرو ناصف: سوف ندخل في الكثير من التفاصيل خاصة في ما يخص الاعلام خصوصا ان الاتهام ياخذ شكلا من اثنين اعلامي او سياسي. أريد أن أسألكم هل نفهم مما سبق انه لا يوجد اي اتهام من اي نوع على اي مستوى لاي فرد من حزب الله؟
السيد حسن نصرالله: حتى هذه اللحظة نعم. لم يستدع أي أخ من الاخوة على قاعدة الاتهام. ولكن هذا يمكن أن يحصل في المستقبل. لكن أنا أجيب حتى هذه اللحظة بناء على وقائع.
عمرو ناصف: تصوركم وفهمكم لمنشأ ما يقال في الاعلام بهذا الخصوص؟
السيد حسن نصرالله: نحن نناقش اعلام واتهام سياسي كما نناقش الاعلام والاتهام السياسي في الـ2005 سواء لسوريا او الضباط. عندما نتحدث عن الاتهام السياسي فمن الطبيعي أننا جهة مستهدفة منذ سنوات طويلة. اتذكر جيدا في الايام الاولى بعد استشهاد الحريري هناك قوى سياسية معروفة اتهمت سوريا والضباط وهناك قوى اقليمية ودولية اتهمت سوريا والضباط. في تلك الايام خرج قادة اسرائيليون ليقولوا أن الذي قتل رفيق الحريري هو حزب الله أي أن أول من وجه الاتهام لحزب الله كان قادة اسرائيليون والصحافة الاسرائيلية ايضا اشتغلت على هذا الموضوع وهذا أمر طبيعي فمن اتهم سوريا كان لديه مشكلة هي سوريا وكذلك الأمر مع حزب الله. هذا هو تماما ما حصل في أحداث 11 أيلول حين اتهم اللوبي الصهيوني حزب الله اللبناني بهذه العمليات ولكن هذا الأمر لا يقبل لأنه كان هناك مشروع سياسي كان من المفترض أن تستخدم هذه العمليات لمصلحته وهذا المشروع يقضي باحتلال العراق.. ذهب الاسرائيليون ليقولوا أن احداث 11 أيلول نتيجة تنسيق بين القاعدة وحزب الله بعد أن اتهم الأميركيون القاعدة وقرأنا مقالات عن لقاءات حصلت بين الحاج عماد مغنية والشيخ أسامة بن لادن على الحدود الباكستانية الايرانية وهذا كله كان سياق. اليوم أيضا كان المفترض ان التحولات التي استهدفت سوريا وحلفاء سوريا ومحاولات العزل والاقصاء ان تنهي هذه الحالة وهو ما لم يحصل فاتت حرب تموز التي كان هدفها شطب وحذف المقاومة وجمهور المقاومة وكان من اهداف الحرب احداث تغيير ديمغرافي في لبنان اقله في الجنوب لكن المقاومة خرجت بفعل عوامل متعددة منتصرة وفشل هذا المشروع ثم حصلت محاولات لزج المقاومة في الداخل واحداث فتنة داخلية وتطورت الاحداث وحصل 7 أيار وتجاوزنا هذه المرحلة. اليوم يحق لي ان افكر هكذا واي مواطن يحق له هذه المقاومة مستهدفة واليوم من الطبيعي ان تكون مستهدفة اكثر من اي وقت مضى لان تاثيرها اليوم وفعلها على المستوى المحلي والاقليمي وهذا ليس عيبا طيب كيف يمكن مواجهة هذه المقاومة؟ بحرب جديدة غير مضمونة النتائج؟ بفتنة داخلية لا نعرف الى اين يمكن ان تحصل؟ بالتشويه؟ التشويه يمكن ان يؤثر لكننا تعرضنا لحملة تشويه عالمية منذ تأسيسنا. كل ما يمكن ان يسيء لصورتنا ومشهدنا الجهادي الناصع يستخدمونه وهذا ليس بجديد. أنا أقول أن الورقة الأخيرة السلاح الأخيرة الطلقة الأخيرة لاستهداف المقاومة هو هذا الملف الذي بدأ فتحه وسار كمسار بعد حرب تموز عبر لوفيغارو كما ذكرنا وأعتقد أن هذا الموضوع لا المحكمة ولا القوى السياسية بعيدة عما كتب في ذلك الحين.

عمرو ناصف: أريد أيضا ان استفيد من اجاباتكم لاسال عن الاساس. أنتم تحدثتم عن خطة عمل مبرمجة.
السيد حسن نصرالله: ما يقولونه ليس جديدا وان ازداد بقوة في الأشهر الأخيرة ومن يتكلم عن تسريبات وتخمينات وهناك قيادات سياسية وامنية لبنانية تتحدث بالصالونات ان لجنة التحقيق متجهة لاتهام افراد من حزب الله اذا هذه ليست تكهنات هم يبنون معلوماتهم من مصادرهم في المحكمة وفي مكتب المدعي العام ان الامور تتجه باتجاه اصدار قرار ظني. أكثر من ذلك في أيار في أجواء الانتخابات كانوا يقولون أن القرار الظني سيصدر خلال 3 أسابيع ومدّدت ومدّدت. في الاستحقاقات السابقة لم نتعاط مع الموضوع بحساسية وأصلا لم يتم التنسيق معنا بل تم استدعاء الافراد. أساسا حزب الله ليس لديه ما يخشاه على هذا الصعيد وقلنا للاخوة اذهبوا. لكن عندما جاءت هذه الاستدعاءات الآن وفي هذا التوقيت وكانت لدينا معلومات ان شهر نيسان سيشهد تحقيقات تفضي لتوجيه اتهامات لحزب الله كيف يمكن أن نفسّر ذلك؟
عمرو ناصف: لماذا تستبعدون احتمال التخمين؟
السيد حسن نصرالله: هناك 3 فرضيات أن هؤلاء المسؤولين وهؤلاء الكتّاب إما يتكهنون ويفترضون سيناريو ثم يأتي في ما بعد بالصدفة تسير المحكمة بنفس السيناريو ونفس المعطيات ما يؤدي لادانة للجنة التحقيق وكأن القيادات السياسية تسيّر لجنة التحقيق. الفرضية الثانية أن هناك تسريبا من لجنة التحقيق التي تقول ما ستفعله فالغريب أن يتكهن احد ما باسماء ومواعيد وتفاصيل. الفرضية الثالثة أنهم يعلمون الغيب أو أنهم أنبياء. هناك البعض يدّعون النبوة لكننا نعتقد أن لا نبي بعد رسول الله لكن يبدو حسب هذه الفرضية ان البعض يعلم بالغيب. أنا شخصيا أتبنى الفرضية الثانية. وأنا أدعو السيد بلمار لأنني قرأت بيانه أن يذهب ويدقق فلديه موظفين كبار وغير كبار على صلة بأجهزتهم الامنية التي اتوا منها وبتيارات وأحزاب سياسية ينتسبون أصلا إليها وهم عبّروا عن مواقفهم هؤلاء على صلة بالكثير من الصحافيين والسياسيين ويقومون بتسريب هذه المعلومات. المسؤول بالدرجة الأولى عن كل ما يكتب وينشر هو مكتب المدّعي العام.
عمرو ناصف: هل ترون بوضوح المرتكزات التي تستند اليها وسائل الاعلام؟
السيد حسن نصرالله: أنا أتحدث عن تسريب. هناك سيناريو يبدو موضوعاً وكل ما ذكر هو حديث صالونات وحديث صحف ومجلات. عندما يتحدثون بهذه اللغة فهذا يؤكد قناعتنا ان ما يجري عبارة عن تسريبات تجري وهذا له سوابق. منذ تشكلت اول لجنة تحقيق دولية كل ما كان يجري فيها كنا نقرأه في الصحف ونسمعه في التلفزيونات وتتداوله القيادات السياسية وكثير من الاشخاص سمعوا انهم متهمين من وسائل الاعلام ثم تم استدعاؤهم. تاريخ المحكمة حافل بالتسريب فهي ليست اطارا منسجما بل هي مشكّلة من دول مختلفة وهناك نزاعات وصراعات داخل المحكمة وإلا كيف نفسّر حجم الاستقالات المتسارعة خلال فترة وجيزة من الزمن؟ هناك محكمة عبارة عن كشكول كل الناس متواجدة فيها إلا قوى 8 آذار. طيب محكمة من هذا الشكل برأيي طبيعي أن تحصل كل هذه التسريبات في محكمة هذا شكلها.
عمرو ناصف: تقولون أن جهات سياسية واعلامية تعود لاتهام حزب الله. هل هناك ما هو أبعد من ذلك؟ القضاء على الحزب؟
السيد حسن نصرالله: لا القضاء على حزب الله أضغاث أحلام. هناك حد أدنى هو تشويه صورة حزب الله الذي يملك كل هذا الاحترام والدعم والتأييد. كل محاولات التشويه لم تؤد لنتيجة حتى الخطاب المذهبي لم يؤد لأي نتيجة. الآن هذا باب من أبواب تشويه الصورة يعني المس برمز كبير جدا ولا اقول لا نظير له لكن قليل نظراؤه في العالم اقصد الشهيد عماد مغنية المس بهذه الرمزية بهذه الطريقة. الهدف الآن يقومون بانجازه قبل ان توجه اللجنة اي اتهام رسمي. هم يريدون أن يستفيدوا من الوقت هم لن يكتفوا بما يتوقعونه او يعلمونه انه سيوجه اتهام في يوم من الايام وعندها تبدا الحملة فالمطلوب أن تبدأ الحملة الآن. ربما لاحقا يريدون تنفيذ صفقة ما مع حزب الله. ولكن اذا احد اراد التفكير بالقضاء على حزب الله فهذا اضغاث احلام.
عمرو ناصف: الحملات.. التوقيتات ماذا تعني؟
السيد حسن نصرالله: جاوبت على هذا السؤال بالسياق. ماذا يعني بعد حرب تموز بعد الاحداث الداخلية بعد اطلاق الضباط سرنا بهذا المسار؟ واضح.
عمرو ناصف: هذا يبدو وكأن البعض يحاول أن يضع امامه حاجزا او شبحا ما؟
السيد حسن نصرالله: هذا لن يكون له قيمة. منذ بدأت كل الضغوطات السياسية في الـ2005 البعض يعتقدون أنهم يستطيعون الهاء حزب الله وأنا أطمئنهم انهم لن يستطيعوا. نحن حزب كبير ومن يعتني بالشأن السياسي فيه غير من هو معني بأي ملف آخر وكل هؤلاء ليسوا معنيين بملف المقاومة. الآن أنا واياك ان نتناقش لكن هناك في حزب الله من لا يعنيه هذا النقاش على الاطلاق ويعمل في الليل والنهار لتكون المقاومة على أقوى جهوزية. لا أحد يعتقدنّ أن هذا يضعف المقاومة.
عمرو ناصف: ما قيمة هذا الاتهام بما أنه سياسي؟
السيد حسن نصرالله: هذا سؤال جيد. في الـ2005 كان هناك اتهام سياسي ترتبت عليه آثار سياسية واجتماعية ضخمة جدا. حصلت ضغوط لاخراج القوات السورية انا لا أقول ان المظاهرات أخرجتها لكن حصل ضغط دولي وفي سوريا قيادة عاقلة وهادئة لم ترد الدخول في المواجهة. حصل تغيير سياسي كبير في لبنان. حتى الانتخابات عام 2005 خيضت على أساس هذا الاتهام السياسي وكان يقال في بعض المناطق ان من يصوت للائحة الاخرى يصوّت لقتلة رفيق الحريري. بني المجلس النيابي بناء على هذا الاتهام وكادت المنطقة ان تذهب للهاوية بناء على هذا الاتهام. هذا اتهام سياسي هل ترى ما الذي فعل؟ من قال لا قيمة للاتهام السياسي؟ نحن لن نسكت عن أي اتهام سياسي أو اعلامي يوجّه إلينا وهذا يجب أن يكون واضحاً. من يريد ان يوجه لنا اتهاما من هذا النوع يجب ان يعرف اننا لن نقبل حتى لو بسّطوا الموضوع. القول أننا لا نتهم حزب الله بل افراد في حزب الله هو ايضا اساءة الينا. الاتهام السياسي ليس امرا سهلا وهو أدى لقتل اعداد كبيرة من العمال السوريين في لبنان. هم لا ذنب لهم لكن المناخ الذي اوجده الاتهام السياسي ادى لهذه النتيجة. قد لا يكون الواقع اليوم بذات الصعوبة لأنهم سيدفعون البلد حينئذ لمكان صعب. نحن لا نرضى حتى بالاتهام السياسي والتشويه قائم حتى لو لم تنطق لجنة التحقيق بأي كلمة.
عمرو ناصف: سوف نذهب في دائرة التدخلات الأجنبية مع الاتفاقية الامنية اللبنانية الأميركية. كيف تقرأون هذه الاتفاقية خصوصا انكم متهمين باستغلالها لتحويل الأنظار؟
السيد حسن نصرالله: هذه الاتفاقية أمامنا. إذا جعلناها أو ألغيناها ما الأثر على لجنة التحقيق؟ يتم الهروب الى الاتهام حين تتحدث بمنطق. ماذا تريد بنيتي وخليفيتي؟ كذلك الكلام عن استهداف قوى الأمن واليوم جاوب الأخ محمد فنيش. هناك من قال أن الذي يستهدف قوى الأمن هو الذي يريد أن تبقى شبكات التجسس فاعلة في لبنان. إذا كان يقصد حزب الله فهذا شيء مضحك. إذا كان هناك إنجازات هل نغضّ النظر عن الأخطاء؟ فلنخرج من هذا الجو ومن الطريقة اللبنانية بالهروب للاتهام.
لن أدخل في الجوانب القانونية والدستورية بل سأذهب الى المضمون. نعم في المضمون هناك أشياء خطرة. وفي البداية أطلب من كل الوزراء والنواب والأطراف السياسية الأخرى أن تحترم عقول اللبنانيين فالقول أن هذه هبة غير مشروطة لا اتفاقية. في أول صفحة: "يحدّد خطاب الاتفاق هذا الاعمال التي يكون على الولايات المتحدة وحكومة لبنان القيام بها كما يحدد الموارد التي يتعين على كل منهما توفيرها دعما واسنادا لهذا الاتفاق وتعتبر التزامات ثابتة يلتزم بها كلا الطرفين" إذا هناك اتفاق وهناك طرفان وهناك التزامات. فلنحترم عقول الناس قليلاً.
بالانتقال الى الجوهر هناك أولا عنوان الموضوع الامني ثانيا العنوان الارهابي ثالثا عنوان الكرامة الوطنية التي تحرص كل حكومات العالم عليها. في الموضوع الأمني عندما نجد مثلا أن الأميركي يحق له الذهاب لمراكز قوى الأمن للتأكد من كيفية استخدام التجهيزات ما يعني أنه مسح لمراكز قوى الأمن "والتحقيق من أن مستخدميها هم ذات الأفراد الذين تسلموها من الحكومة الأميركية". طيب ما علاقتك أنت؟ لماذا يريد أن يتدخل؟
المثل الثاني أنه يحق له الاحتفاظ بقائمة تسجل فيها جميع الاجهزة والمعدات التي وفرتها ويقدم تقريرا عن كيفية توزيعها والسماح للحكومة الاميركية الوصول للاجهزة والمعدات "دون أي قيود". هذا يعني أننا نبيح مؤسسة امنية كاملة للاميركيين ليدخلوا اليها متى أرادوا.
في الموضوع الارهابي، البند نفسه يتكرر في أكثر من مكان. المطلوب من الحكومة اللبنانية التحقق من أن جميع من يستفيدون من التجهيزات لا ينتمون لأي منظمة تعتبرها الحكومة الاميركية منظمة ارهابية. عندما نوقّع على هذا نقبل بالتصنيف الاميركي للارهاب. هناك نص ثان لا يقول أن من ينتمي بل التحقق من عدم وجود أي صلة على الاطلاق. إذا كان أخ هذا الشاب أو والد هذا الشاب من حزب الله يستطيع الأميركي أن يمنعه من الدخول الى التدريب. الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي لم يقبلا بهذا التصنيف لكن الحكومة اللبنانية قبلت به وهذا شيء خطر جداً وهذا أوصل في ما بعد الى ان ما يدربون عليه الشباب منطلق من هذا التصنيف. هذا اشكال رئيسي بالنسبة لنا وهو اشكال كبير.
الأمر الأخير كوني لن أدخل بالتفاصيل أكثر أريد أن أتحدث عن الكرامة الوطنية. كل هذا معمول من أجل 50 مليون دولار أي لا شيء لمن يعرف بالحسابات جيدا بالنسبة لمؤسسة أمنية مثل قوى الأمن الداخلي. ومع ذلك يوضع شرط: تبذل الحكومة كافة الجهود لتأمين عدم استخدام الاموال المتاحة بموجب هذا الاتفاق لتقديم اي دعم لاعمال الاتجار بالمخدرات أو لاعمال غير مشروعة... هل هناك حكومة في العالم تقبل أن تفرض عليها هذه الشروط؟ هذا مهين.
الاهانة الجماعية هي أن كل من سيشارك بالدورة عليه أن يقدم اقرارا خطيا: "أشهد أني خلال السنوات العشر الأخيرة لم أرتكب جرائم ولم أتاجر بالمخدرات..... أدرك أن وزارة الخارجية الاميركية قد تنهي التدريب.." هذا أمر مهين. إذا أراد أحد أن يتعهّد فليتعهد لقوى الأمن لا للأميركي.
لا أعتقد أنّ أحدا حريصا على كرامة بلده يقبل بهذه التفاصيل. هذه ملاحظات ونحن نطرحها لاننا نريد ان نحمي البلد وقوى الأمن ونريد ان نساعدها اكثر لكشف شبكات التجسس ونريد ان تكون ثقافتها باتجاه العدو الحقيقي لا العدو المصطنع الذي تحاول ان تبتدعه اميركا.
عمرو ناصف: الهدف من مناقشتكم لهذه الاتفاقية؟ الى اين تريدون الوصول؟
السيد حسن نصرالله: الكل يعرف أننا لا نشهّر بأحد. منذ قرأنا هذا الأمر في جريدة السفير مشكورة على هذا الموضوع ذهبنا للجنة الاتصالات. نحن حريصون نريد أن نأكل العنب نريد أن نعالج. لا نستهدف أحدا ولا نستهدف أي مؤسسة بل هدفنا هو أن نعالج هذه المسائل التي نراها خطرة. العلاج بالتعديل؟ عدلوا. العلاج بالالغاء؟ الغوا.
نحن نرى في هذه الاتفاقية مواد خطرة يجب الانتهاء منها.
مثل آخر لأن الأهم بالنسبة لنا هو العقيدة: في الدرس رقم 3 اتجاهات الارهاب الدولي المنظمات الارهابية "تنقسم الجماعات الارهابية الى عدة تصنيفات فمنهم المتطرفون دينيا ومنهم الجماعات التي تدعمها دول معينة ومن بين تلك المنظمات تعد المنظمات التالية أكثرها نشاطاً".. طبعا اسرائيل بكل الارهاب الدولي غير موجودة. يبدأ أولا بالقاعدة والحمد لله نحن نأتي في المرتبة الثانية حيث تمّت محاكمتنا غيابياً. وبعد حزب الله تأتي حماس ثم الجهاد الاسلامي الفلسطيني ثم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة. هؤلاء يدربون قوى الأمن ويقولون له ان المشكلة في لبنان حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي الخ لكن لا شيء اسمه اسرائيل. يتابع مع الدول الراعية للارهاب كوبا وايران وسوريا وكوريا الشمالية وغير ذلك أما اسرائيل فطبعا ليست لا دولة ارهابية ولا راعية للارهاب.
أمس أخبرني الاخوة أنه نتيجة اثارة الموضوع في اللجنة ومع وزير الداخلية هناك محاولات لمعالجة بعض المسائل مثلا تم توجيه رسالة من اللواء ريفي الى السفارة الاميركية منذ يومين مضمونها أنكم تثقفون على موضوع الارهاب الذي ترعاه دول وتذكرون ايران وسوريا وهي بالنسبة لنا دول صديقة وتتحدثون عن حزب الله كحزب ارهاب. اللواء ريفي مشكور وهذا جيّد. طبعا هل تلزم هذه الرسالة الأميركيين؟ لا أعتقد أنها تلزمهم بشيء. لكن هذه خطوة جيدة. التصنيفات التي تقدّم لهم خطرة. فتح الباب للأميركيين أمر خطر. إعطاء حصانة دبلوماسية للأميركيين أيضا خطر ويمكنكم أن يدخلوا عبر هذه الحصانة على شاكلة قتلة المبحوح. ما نريده من هذا الموضوع هو المعالجة، عالجوا هذا الأمر. الآن اللجنة تتابع هذا الموضوع وهناك شيء سيقدّم لرئيس المجلس وله طريقته. وهناك ايضا رئيس الجمهورية الذي هو بالنهاية حامي الدستور ونقول له يا فخامة الرئيس هذا خطر اعمل معروف خذ مبادرة وعالجه وحتى رئيس الحكومة يستطيع أخذ مبادرة. لا أحد يريد ان يضعف قوى الأمن كلنا نريدها مؤسسة قوية ولكن بشروط تحفظ السيادة.
عمرو ناصف: هل الدعوة للحوار مرتبطة باللقاء الثلاثي في دمشق؟
السيد حسن نصرالله: لا أعتقد ذلك ولا أؤمن بذلك. ولدي معلومات ان النقاش والتحضيرات سابقة للقاء الثلاثي.
عمرو ناصف: هل له علاقة بضغوط أميركية؟
السيد حسن نصرالله: ممكن. في النهاية الولايات المتحدة وبان كي مون ليس لديها عمل سوى سلاح المقاومة في لبنان. دائما يطالبون السلطة الرسمية اللبنانية ماذا فعلتم؟ السلطة تقول هذا موضوع الحوار فيسألون أين أصبحت. إذا كان الهدف من الحوار تخفيف الضغط الاجنبي على السلطة في لبنان فلا مانع.
عمرو ناصف: في الحوار هناك اطراف همهم الوحيد النيل من المقاومة. لماذا تشاركون معهم؟
السيد حسن نصرالله: لبنان بلد فيه مكوّنات متنوعة بلد خاص حساس لا يجب أن نتعب من الحوار ويجب أن يبقى الحوار هو الأساس. أحيانا يمكن أن يكون الحوار بنفسه هو مصلحة. البعض يقول أننا لن نصل لنتيجة ومع ذلك يشاركون لأن نفس وجود هذه الطاولة يهدئ البلد ويريح الناس ويترك الخطوط مفتوحة وهذا ما نحتاجه. لا نستطيع أن نقول أن طاولة الحوار بدون نتائج. هذا الحدّ الأدنى واذا ذهبنا للحد الاوسط او الاعلى لدينا رؤية اذا كان هناك اي مكان للنقاش بمعزل عن راي الفريق الآخر ونواياه نحن لدينا رؤية ومنطق ودليل وبرهان وحجج نذهب ونناقش وبالعكس الذي يهرب من الحوار هو الضعيف اما من يستند الى منطق قوي ومتماسك يذهب الى الحوار حتى مع اعدائه وليس اصدقاء لدودين او اخصام لا اريد ان اتحدث عن اعداء. من يعرف؟ ربما الهم الله هؤلاء فاستمعوا لهذا المنطق واقتنعوا به.
عمرو ناصف: هذه الاطراف تريد ان تفهم العالم ان لا اتفاق على الحوار
السيد حسن نصرالله: لا مشكلة هذا هو الواقع. منذ الـ82 هناك انقسام حول واقع المقاومة في لبنان. هل عيب المقاومة أن حولها انقسام؟ طبعا لا. إذا كان هناك من يقرر الدفاع عن بلده ويقدم الشهداء ويتحمل المخاطر هذا لا يعيب المقاومة. طوال التاريخ لا توجد مقاومة في التاريخ كان عليها اجماع من شعبها.
عمرو ناصف: لماذا لم يقدم حزب الله ورقته؟
السيد حسن نصرالله: قبل الحرب في الجلسة ما قبل الأخيرة طلب مني الرئيس بري أن أتكلم وقد تحدثت ارتجالا لم أكن قد كتبت ورقة فهذا الموضوع بالنسبة لي مثل الأكل والشرب. قدمت عرضا شاملا وشرحت الرؤية العسكرية والكل كان يكتب. هذه الرؤية نحن قدّمناها وبعد أسابيع قليلة طبّقنا هذه الرؤية في حرب تموز وانتصرنا وتأكدنا من اثبات صحتها وصدقيتها. بعد ذلك عقدت طاولة الحوار مجدداً. هناك من قدموا اوراقا ومن لم يفعل. الآن يقولون لم تقدّموا. لا نحن أول من قدّمنا وقد نقدّم ورقة خطية لكننا نريد انتظار الآخرين أولاً وقد نستفيد من الآخرين لنقدم رؤية أخيرة على ضوء رؤيتنا الأولى وآراء الآخرين لتكون مادة دسمة للنقاش.
عمرو ناصف: هناك من يطالب أن تبقى نقطة واحدة للحوار وهناك من يريد توسيع المواضيع.
السيد حسن نصرالله: ليس لدينا اي مانع ان تكون هناك موضوعات أخرى على طاولة الحوار. لكن لو أخذنا العنوان هناك اطراف تقول ان عنوان البحث هو سلاح المقاومة. هذا لم يكن موضوع البحث في يوم من الايام. لو كان هذا الموضوع ما كنت لأشارك. عنوان البحث هو الاستراتيجية الوطنية للدفاع وفي الجلسة الأخيرة هذا ما قاله رئيس الجمهورية. الاستراتيجية الوطنية تعني استراتيجية عسكرية ولكن ايضا استراتيجية سياسية وايضا استراتيجية امنية وهو ما تقع ضمنه شبكات التجسس. هناك أيضا استراتيجية اعلامية تعبوية ثقافية. عندما اتحدث عن استراتيجية وطنية يصبح القول أن الموضوع الوحيد موضوع عسكري هو خطأ.
عمرو ناصف: الملاحظ ان التراجع الصهيوني في لغة التهديد مستمر. هل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟
السيد حسن نصرالله: ما زلت عند قناعتي التي تحدثت عنها في خطاب ذكرى الشهداء القادة. لا أعتقد أنه هدوء ما قبل العاصفة. عندما يرى الاسرائيليون المشهد في دمشق والموقف الوطني العام اللبناني وعندما يكونون أكيدين من قدرات المقاومة يعيدون النظر كثيراً. أنا أعتقد أن إسرائيل اليوم في مأزق استراتيجي لا هي قادرة على صنع ما يسمونه السلام اي التسوية ولا على الحرب. في المدى المنظور لا يبدو أن هناك أي ضمانات لتحقيق نصر اسرائيلي في أي مواجهة مقبلة.
عمرو ناصف: وليد حنبلاط ذهب الى دمشق. هل نهنئ جنبلاط ام سماحتكم؟
السيد حسن نصرالله: ليس موضوع تهنئة بل موضوع فيه مصلحة مصلحة للجميع وللعلاقات اللبنانية السورية ويجب أن نكون دائما ممّن يتطلع الى الامام ونستفيد من تجارب الماضي لكن يبقى المستقبل والتحديات وأنا أعتبر هذه نتيجة طيبة ما تحقق اليوم وطبعا هي مناسبة أيضا لأتقدم بالشكر من الرئيس بشار الأسد لأنني أعرف أنّ هذا الأمر من البدايات لم يكن سهلا ويوجد حوله الكثير من النقاش لكنني أشهد أن الأسد تصرف بمعزل عن كل الاعتبارات الشخصية والاعتبارات التي يمكن أن يأخذها بعض القادة والرؤساء بعين الاعتبار وهو تصرف كقائد عربي كبير ويحمل مسؤولية ولديه تشخيص استراتيجية لطبيعة الصراع في المنطقة ولكل ما يمكن أن ينشأ من علاقات وما يمكن تجاوزه من أحداث وملابسات حصلت في الماضي.
عمرو ناصف: الأسد تحدث عن علاقات سوريا وبعض الفرقاء في لبنان ووضع الامر في عهدتكم.
السيد حسن نصرالله: استمعت الى السيد الرئيس في المقابلة. سوريا لديها معايير: اولا موضوع العدو الاسرائيلي وبالتالي تريد ان يكون لبنان قويا ومحصنا في مقابل اي عدوان وهذا جزء من التزامها القومي والوطني لان ما يؤذي لبنان يؤذي سوريا ولذلك نجد أن سوريا كانت دائما الى جانب المقاومة في اصعب الظروف ولم تقبل في يوم من الأيام أن تتآمر على المقاومة. وأذكر في العام 2004 حين كان يتم الحديث عن ضغوط جاء من القادة الكبار من يعرض على الرئيس الأسد ما يلي: إذا أنت تتعهد بانهاء حالة المقاومة في لبنان ونزع سلاح المقاومة نستطيع ان نأتي بالتزام دولي أن لبنان لك وأنت تحكمه. لكن الأسد رفض هذه الصفقة. موضوع المقاومة همّ لسوريا وكذلك العلاقات المميزة التي اكد عليها اتفاق الطائف وان لا يستخدم لبنان للاعتداء على سوريا. بناء على هذه الاولويات تبني سوريا علاقاتها مع مختلف الاطراف. هل هذا يعني ان العلاقة اللبنانية السورية تمر عبر بوابة حزب الله؟ هذا غير صحيح الرئيس الاسد له علاقة مباشرة مع الرؤساء الثلاثة هناك علاقة دولة لدولة وهناك قوى وشخصيات سياسية وازنة في البلد قيل شعبين في بلدين لا الحقيقة شعب واحد في بلدين ولا أعتقد أن علاقة سوريا بلبنان يمكن أن تحصر بقناة واحدة مهما كانت هذه القناة عزيزة على القيادة السورية.
عمرو ناصف: كيف ترون العلاقة اللبنانية السورية في المستقبل؟
السيد حسن نصرالله: الأمور في المستقبل يجب أن تذهب الى تعاون بين البلدين وهذا أمر ممكن. هناك شيء قاله الاسد من المفيد التذكير به هو حين قال انه لا يريد التدخل بخصوصيات لبنان وطلب من اللبنانيين عدم ادخال السوريين بخصوصياتهم. هذه الفكرة هو قالها قبل الـ2005 والآن حقيقة سوريا تتصرف بهذه الطريقة أنا قريب جدا وأعرف أن سوريا لا تتدخل في التفاصيل ويهمها هذه الاولويات. لا في الحكومات السابقة ولا في الحكومة الحالية التي فيها اصدقاء لسوريا جاء السوريون وقالوا نريد هذا مدير عام ونريد ذاك في هذا المركز. إذا أخذت سوريا هذا المسار الذي قامت بمراجعة جريئة وشجاعة، علينا نحن كلبنانيين أيضاً أن نطوي هذه الصفحة. لبنان يحتاج سوريا أكثر مما تحتاج سوريا لبنان.
عمرو ناصف: فلننتقل الى الداخل اللبناني لنتحدث عن الانتخابات البلدية. الى أي حد الانتخابات البلدية في لبنان تعكس موازين سياسية حقيقية؟
السيد حسن نصرالله: الانتخابات البلدية كما في اي مكان في العالم ذات طابع انمائي خدماتي حتى اللوائح التي تتشكل تتأثر بالعائلات اكثر من السياسة. لكن كما في كل شيء في لبنان يتم تسييسه. إلا أنني لا أعتبر أن الانتخابات البلدية تعبر عن الاحجام السياسية. هنا تدخل التركيبة العائلية وحجم العائلات والاشخاص لكن في كل الاحوال سوف نجد في المستقبل من يوظف هذه الانتخابات لترسيم صورة سياسية.
عمرو ناصف: هل تريدون اجراء الانتخابات في موعدها؟
السيد حسن نصرالله: نحن منفتحون على كل الخيارات ونحن لا نختبئ خلف اصبعنا. أقرأ في الصحف أن العديد من القوى السياسية ترغب بتأجيل الانتخابات لكن لا أحد حاضر لأخذ ذلك على عاتقه أنا مستعد اليوم لذلك. نحن شخصيا ليس هناك ما يقلقنا على الاطلاق خصوصا اننا واخواننا في أمل على تفاهم تام اذا ليس هناك ما يدعو الى القلق. لكن اذا سألتني لماذا أفضّل التأجيل؟ لأنها ستدبك مجددا في القرى والبلديات. نحن نقول أعطوا الحكومة ولو فرصة لتقدم انجازا ما للناس. نظرا لهذه الحيثيات نحن لا نخفي رغبتنا انه بحال حصل توافق على التأجيل فنحن لا نمانع ونحن لا نمانع اجراء الانتخابات في موعدها.
عمرو ناصف: وفق أي قانون؟
السيد حسن نصرالله: الأفضل اذا طوّلنا بالنا لشهر او شهرين لننجز الانتخابات مع الاصلاحات وهو تاجيل تقني وهذا موقف العماد عون نحن نؤيد ذلك. لكن اذا كان الخيار اجراء الانتخابات في موعدها وفق القانون القديم فلا مانع لدينا.
عمرو ناصف: ماذا عن النسبية؟
السيد حسن نصرالله: نحن كنا واضحين أن النسبية في البلديات الكبرى شيء جيد وندعمه أما خارج البلديات الكبرى فلا نؤيد النسبية في غير البلدات الكبرى وهي معقدة خارجها.
عمرو ناصف: على ذكر حركة أمل تحدثت عن تفاهم. هل نتوقع تحالفا؟
السيد حسن نصرالله: نحن اتفقنا لا أقول أننا سنتفق. حركة أمل وحزب الله اتفقا على تحالف كامل في كل الاماكن وكل البلدات ولن تكون هناك لوائح منافسة بل ستكون لوائح موحدة وتقريبا انجزنا المسودة ووضعنا أسسا لتنظيم هذه العلاقة وسيتم تشكيل لجان في البلدات المختلفة واعتقد ان الامر سيتم بيسر وسهولة وكلانا يراهن على وعي اهلنا في القرى والبلديات التي سيكون لنا نشاط انتخابي فيها.
عمرو ناصف: كل هذا الذي يحدث لا يمكن أن يأخذك بعيدا أو يلهيك عن فلسطين. ما يحدث في فلسطين يستحضر أبشع تفاصيل المشروع الاسرائيلي للقدس والمسجد الاقصى. ماذا تقول؟
السيد حسن نصرالله: تعودنا على مصارحة الناس حتى لو كانت هذه الصراحة مؤلمة. لا يجوز أن يبقى هناك اوهام لدى الشعوب والحكومات بالنسبة لمستقبل القدس. الاسرائيليون يمكن أن يختلفوا في موضوع غزة والجولان وغيرها لكن هناك أمران محسومان بالنسبة لاسرائيل الدولة اليهودية والقدس عاصمة أبدية لاسرائيل الدولة اليهودية ولذلك سمعنا كلام نتانياهو المتحدي على ارض اميركا وفي مؤتمر ايباك وقال ان الاستيطان سيستمر في القدس يعني إذا كان هناك شيء قابل للخداع فهو موضوع المستوطنات بالضفة. القدس بالنسبة لاسرائيل مسألة محسومة والمشروع الاسرائيلي ان تصبح مدينة يهودية ويجب اخراج العرب والفلسطينيين منها بالتدريج.
أنا أعتقد أن المخطط الاسرائيلي هو هدم المسجد الاقصى ويبحثون عن الفرصة والمناسبة. الآن كيف يهدمونه؟ وبأي شكل؟ اذا استمرت الحفريات سيأتي يوم نرى المسجد وقد انهار وتقول اسرائيل ان لا علاقة لها.
هذا هو الذي يريدون الوصول اليه ويجب ان نضعه نصب أعيننا ويجب أن نعرف أن هذا هو مآل الأوضاع ان تركت على ما هي عليه اليوم.

عمرو ناصف: لماذا لا نأخذ برؤية القمم العربية ونذهب في الرهان على أميركا؟
السيد حسن نصرالله: أعرف أنه بعد حرب غزة عقد مؤتمر عظيم في شرم الشيخ وحكي عن تبرعات لاعادة اعمار غزة. أين هي غزة اليوم وهم لا يسمحون ان يصل اليها اي شيء حتى بالنسبة للمواد الأولية؟ هذا كلام بكلام. هل سترمم هذه الأموال البيوت المتصدعة في القدس؟ أين ستنفق هذه الأموال؟ سؤال طويل عريض على كل حال.
أما الرهان ولو لمرة واحدة على أميركا والتسوية فهذا الموضوع عمره عشرات السنوات وقد طال هذا الرهان.
عمرو ناصف: لم يكن هناك أوباما..
السيد حسن نصرالله: خيار المقاومة أوجد الكثير من الانجازات على مستوى استعادة زمام المبادرة وتوازن الردع ووضع المشروع الصهيوني كله في دائرة الخطر. إلى هذا الحد استطاع خيار المقاومة أن يفعل في الوقت الذي يعطي خيار التسوية الوقت للصهاينة لتنفيذ مخططهم.
أما حكاية اوباما فلا تقدم ولا تؤخر سواء قلنا انه لا يريد او يريد ولا يستطيع النتيجة واحدة. إما يريد ويعجز إما أنه لا يريد فالأميركيون لم يفعلوا شيئا حقيقيا لوقف الاستيطان حتى في الضفة. المزيد من الرهان على الادارة الاميركية هو المزيد من حصد الخيبات.
عمرو ناصف: قبل أن ننهي اللقاء ماذا تقول لاهلنا في فلسطين؟
السيد حسن نصرالله: الشعب الفلسطيني أثبت وما زال يثبت أنه شعب رائع واستثنائي ولديه قدرة استثنائية على التحمل والصبر والصمود. أنا أقول للشعب الفلسطيني ألا يسمح بتسلل اليأس الى عزيمته. الوضع الاقليمي لن يبقى على حاله. المنطقة والعالم بالتأكيد غير المنطقة والعالم قبل سنوات. الخيارات والوضوح والرؤية وحجم الوعي واليقظة وصدقية خيارات المقاومة ووهن خيار التسوية كلها أمور تتضح. أنا أقول لا مستقبل لاسرائيل في منطقتنا وبالتالي حتى هذه الابنية التي يبنونها في القدس لتهويد القدس سيأتي يوم ويسكنها أهلها الاصليون. أنا أدعو الى تبني خيار المقاومة من جديد. الانتفاضة الفلسطينية لو قدّر لها أن تستمر كانت قد وضعت المشروع الاسرائيلي وكل الكيان الاسرائيلي على خط الزلزال بكل ما للكلمة من معنى وهي انتفاضة كانت متروكة. يجب العودة الى خيار المقاومة الحقيقي في داخل فلسطين واسناد هذا الخيار من قبل حركات المقاومة ودول الممانعة هو الطريق الوحيد لانقاذ فلسطين والقدس. نحن في حزب الله طبعا نشد على ايديهم نحن شركاؤهم في المقاومة في الجهاد في التضحية في الشهادة.
عمرو ناصف: لا يسعني في النهاية الا ان اتوجه لكم بخالص الشكر والتحية.
الضيف يبقى ضيفا وتبقى اسئلة المحاور قضبانا تكبت المشاعر. كل عبارات التقدير تبقى عاجزة عن ترجمة المشاعر. أشكرك جزيل الشكر.
السيد حسن نصرالله: الله يبارك فيك ويعطيك العافية.
عمرو ناصف: في النهاية هذا عمرو ناصف يحييكم والسلام عليكم ونصرالله وبركاته.
__DEFINE_LIKE_SHARE__
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Content Relevant URLs by vBSEO 3.5.2 TranZ By Almuhajir

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML