إطلاق قناة قطرية للأرصاد الجوية منتصف 2011

محروم.كوم · #1 03-26-2010, 05:10 AM

طلاق قناة قطرية للأرصاد الجوية منتصف 2011

الاستفادة من الخبرات الوطنية ضرورية.. أحمد عبدالله:
القناة الفضائية.. منارة الخليج بمجال الأرصاد الجوية

كتب - عاطف الجبالي:
كشف السيد أحمد عبدالله مدير إدارة الأرصاد الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني عن دراسة جادة لإطلاق قناة فضائية متخصصة في مجال الأرصاد الجوية تعمل على مدار 24 ساعة، وتوقع أن تبدأ القناة الفضائية بثها المباشر منتصف عام 2011 ، وجاءت هذه التصريحات على هامش الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية.
وأشار إلى أن القناة الفضائية ستقدم برامج متواصلة لتوعية المواطنين والمقيمين بكل مستجدات التنبؤات الجوية، وستعرض القناة برنامجا أسبوعيا تستقبل خلاله مكالمات المواطنين والمقيمين لعرض آرائهم ومشاركتهم الفعالة في كيفية مواجهة الأحوال الجوية الطارئة.
وأكد مدير إدارة الأرصاد الجوية حرص الهيئة العامة للطيران المدني على التعاون مع جهة وطنية لإنشاء القناة الفضائية والاستفادة من خبرتها، مشيراً إلى أن القناة ستكون منارة للخليج بمجال الأرصاد الجوية.

وأضاف أن الأرصاد الجوية القطرية مستمرة في مسيرتها التنموية لتلبية رغبات المواطنين والمقيمين وإمدادهم بالتحليلات المباشرة لممارسة أعمالهم اليومية بسهولة ويسر، وأشار إلى أن إدارة الأرصاد الجوية لن تقف عند اتفاقية التعاون المشترك مع فرنسا ولكن الإدارة مستمرة في البحث عن كل ما هو جديد.
وشدد أحمد عبدالله على أهمية نشر الوعي بمجال الأرصاد الجوية منعاً لانتشار الشائعات والتي تؤدي إلى الأضرار بمصالح الاقتصاد والأعمال، وأشار إلى أن القناة الفضائية المتخصصة بمجال الأرصاد الجوية من شأنها أن تقضي على مثل هذه الشائعات، حيث ستعرض القناة بث مباشر للتنبؤات الجوية.
توعية للأجيال
وأقيم الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية بمدرسة المرخية الابتدائية المستقلة للبنات، وتخلل الحفل عروض مميزة قامت بها الطالبات، وقامت المدرسة بتكريم عدد كبير من العاملين بإدارة الأرصاد الجوية.
وقال أحمد عبدالله مدير إدارة الأرصاد الجوية أن الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية يعد مناسبة مميزة لنشر الوعي لدى طلاب المدارس بأهمية التعرف على كل مستجدات التنبؤات الجوية من خلال الشرح العملي بواسطة سيارة التنبؤات الجوية المتنقلة.
وأشار إلى أن أكثر من 160 دولة حول العالم تحتفل بهذا اليوم التاريخي، ويندرج احتفال هذا العام تحت شعار 60 عاماً في خدمة ورفاهية البشرية، ويعد الاحتفال إحياءً لذكرى بدء نفاذ اتفاقية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في 23 مارس 1950.
وقال إن سيارة التنبؤات المتنقلة يرافقها عدد كبير من المتنبئين للقيام بالشرح والتفسير وكيفية القيام بالقياسات المختلفة للطالبات بمدرسة المرخية الابتدائية، وأشار إلى أن سيارة التنبؤات المتنقلة عبارة عن مكتب تنبؤات متكامل تحتوي على محطة أوتوماتيكية لعرض حالة الطقس والحرارة واتجاه الرياح.
وأشار إلى أن هدف سيارة التنبؤات المتنقلة يندرج حول زيادة التوعية لدى الجمهور وبالأخص طلبة وطالبات المدارس لشرح تفاصيل علم التنبؤات الجوية وكيفية التعرف على أحول الطقس والتعامل معها بالصورة الملائمة.
وقال أحمد عبدالله أن سيارة الأرصاد الجوية المتنقلة لا يقتصر مشاركتها في المؤسسات التعليمية فقط ، ولكن تمتد مشاركتها أيضا إلى جميع الاحتفالات القومية بالإضافة إلى عدد كبير من البطولات الرياضية المحلية لتوعية الرياضيين المشاركين.
التأثيرات المناخية
وحذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من المخاطر المحدقة والعواقب المناخية المحتملة من حرب نووية كبرى , كذلك أصدرت ببيانها عام 1976 بشأن تراكم ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وتأثيراته على مناخ الأرض والذي أسهم في تركيز الانتباه على الاحتباس الحراري وتغير المناخ ما يهدد التنمية المستدامة كما حدده الأمين العام للأمم المتحدة باعتباره التحدي البارز المهدد لعصرنا.
ويذكر أن 160 دولة وافقت على إنشاء إطار عالمي للخدمات المناخية لتعزيز تقديم التنبؤات والنواتج والمعلومات المناخية واستخدامها على النطاق العالمي بحيث تحصل جميع القطاعات المجتمعية على نواتج مناخية يسيرة الاستخدام تساعد في تحسين التخطيط المستقبلي لمواجهة التغير المناخي.
ومن المؤكد بأن هذه المبادرة وغيرها ستمكن المنظمة في المستقبل بـأن تكون أكثر قدرة على خدمة الإنسانية بفضل الأجيال المتعاقبة من أخصائي الأرصاد الجوية والهيدرولوجية في جميع البلدان.
وساهمت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية في البحوث العلمية ولاسيما تنظيم السنتين القطبيتين 1883 ـ 1933 ، وتعايشت المنظمة الدولية للأرصاد الجوية والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية معاً لفترة قصيرة قبل اجتماع باريس 1951 والذي أعلن في نهايته حل المنظمة الدولية للأرصاد الجوية، واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وكالة متخصصة تابعة لمنظومة الأمم المتحدة، واعترف بها كنموذج للتعاون الدولي الناجح، وأزدهر التعاون وامتدت شبكات الرصد وتوسعت القياسات.
وأنشأت المنظمة والمجلس الدولي للعلوم البرنامج العالمي للبحوث المناخية والذي انضمت إليه فيما بعد اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو عقب مؤتمر المناخ الأول 1979.
كما ساهمت المنظمة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة في رعاية الهيئة الحكومية الدولية المعينة بتغيير المناخ والتي حصلت في نهاية 2007 على جائزة نوبل للسلام. بالإضافة لذلك ونتيجة لمؤتمر المناخ العالمي الثاني 1990 تضامنت المنظمة مع عدد من الجهات من أجل إنشاء النظام العالمي لرصد المناخ . كما أنشأ المؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ، ولقد جمعت المنظمة في عام 1975م فريقاً من الخبراء لإصدار وثيقة تحذر من تآكل طبقة الأوزون، وكأن بروتوكول مونتريال الناجم عن الاتفاقية مثالاً بارزاً على التعاون بين العلماء ومتخذي القرار.
تاريخ عريق
وجدير بالذكر أن الأرصاد الجوية بدولة قطر بدأت في رصد بعض عناصر الطقس في أوائل التسعينيات في القرن الماضي ، بالإضافة لبعض المعلومات عن طريق شركات البترول في منطقة دُخان (شركة شل)، وكذلك التي ترد من السفن ومنصات البترول في الخليج العربي بصورة غير منتظمة ولقد وجدت أول تسجيلات لحالة الطقس في قطر عام 1949.
بدأ العمل برصد وتسجيل أحوال الطقس بصورة رسمية ومنتظمة مع إنشاء محطة رصد مطار الدوحة الدولي عام 1962 ، وكانت بالقرب من برج المراقبة بالمطار قبل أن تنتقل إلى موقعها الحالي بالقرب من نهاية المدرج في 1972 وفي عام 1971 م بدأت شركة إيراديو العالمية IAL، في الأشراف على الأرصاد بمطار الدوحة الدولي وشركة AMCOS على الأرصاد البحرية.
واستمرت شركة إيراديو العالمية بالقيام بمسؤولية الأرصاد الجوية ( الرصد الجوي والتنبؤات) حتى عام 1982، حين تم إنشاء إدارة الأرصاد الجوية تحت وزارة النقل والمواصلات، وآلت إليها المسؤولية الإدارية عن الأرصاد الجوية فقط.بينما ظلت شركة AMCOS مسئولة عن التنبؤات البحرية حتى عام 1984م، حينها صارت إيراديو العالمية هي المشرفة كذلك على الأرصاد البحرية.
تم إنهاء عقد شركة ايراديو العالمية في عام 1988 وآلت مسؤولية الأرصاد الجوية والتنبؤات الجوية والبحرية إلى إدارة الأرصاد الجوية بشكل كامل وفي عام 2000م تم دمج إدارة الأرصاد الجوية مع إدارة الطيران المدني تحت مسمى الهيئة العامة للطيران المدني، بعد حل وزارة النقل والمواصلات لتصبح إحدى الإدارات العاملة تحت مظلة الطيران المدني.
أصبحت دولة قطر عضواً في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة في 1975، كما صارت عضواً في اللجنة الدائمة للأرصاد الجوية التابعة للجامعة العربية فيما بعد وفي عام 2005 بدأ العمل في مشروع تحديث وتطوير أجهزة ومعدات الأرصاد الجوية بالتعاون مع الأرصاد الفرنسية العالمية، وصار لدى إدارة الأرصاد الجوية 4 محطات سطحية مأهولة براصدين جويين في كل من (الدوحة، الخور، الرويس، ومسيعيد) بالإضافة إلى 9 محطات اتوماتيكية للرصد السطحي والبحري ومحطة رصد لطبقات الجو العليا في مطار الدوحة الدولي.

http://www.raya.com/site/topics/arti...5&parent_id=34
__DEFINE_LIKE_SHARE__